صراع القتلة الـ"محموم " بين النصرة القاعدية وداعش الدموية على ريف حماة السورية

الثلاثاء 10/أكتوبر/2017 - 11:35 ص
طباعة صراع  القتلة الـمحموم
 
 يبدو ان الصراع بين  القتلة بدأ يتجدد فى ريف حماة السورية بين هيئة "تحرير الشام"  القاعدية التى  استعادت مساء الإثنين 9-10-2017م ، السيطرة على عدة مواقع بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش الدموى .
صراع  القتلة الـمحموم
وأفاد ناشطون بأن الهيئة تمكنت من السيطرة على قرى (بيوض، السماقية، الأندرين، التفاحة، قصر ابن ورادن، والمسلوخية) إثر انسحاب عناصر التنظيم منها باتجاه طريق إثريا وذلك بعد أن اعلن التنظيم سيطرته على قرى (حصرات، رسم الأحمر، سرحا، سرحا شمالية، المستريحة، أم الفور، وادي الزروب، الجملان، والشاكوسية)، بعد الهجوم على مواقع "تحرير الشام" في محيط قرية الرهجان بالريف الشرقي.
وقال مسؤول التنسيق وممثل المجالس المحلية شرق حماة ريان الأحمد في وقت سابق، إن تنظيم الدولة توجه برفقة عشرات النازحين نحو قرية الرهجان، المسيطر عليها من قبل "هيئة تحرير الشام"،  وأن رتل التنظيم حاول دخول الرهجان برفقة ثلاث دبابات وعربات "BMP" و20 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة ومدفع 57.
 كما  شهدت محاور في ريف حماة الشرقي المقابلة لمنطقة وادي العذيب بريف سلمية في محافظة حماة، واللتين تفصل بينهما منطقة ملغمة تسيطر عليها القوات النظامية، اقتتالاً عنيفاً أمس بين «داعش» و «هيئة تحرير الشام» التي تهيمن عليها " جبهة النصرة"
صراع  القتلة الـمحموم
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عشرات الأشخاص عبروا منطقة سيطرة النظام وحقول الألغام، وتوجهوا نحو مناطق سيطرة الـ»هيئة»، ومن ضمن مجموعات المدنيين التي عبرت، عناصر من تنظيم «داعش»، الذين رفضوا الانصياع لدعوات «هيئة تحرير الشام» لهم بتسليم أنفسهم كما جرت العادة خلال عملية انتقال مجموعات من منطقة وادي العذيب بريف سلمية الشرقي إلى مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام».
وأكدت المصادر لـ «المرصد السوري» أن العناصر المنتمين للـ «هيئة « والذين ينحدرون من عشيرة الشعيطات، اعتقلوا خلال الأسبوعين الفائتين نحو 70 عنصراً من عناصر التنظيم الفارين من ريف حماة الشرقي الذي سيطرت عليه القوات النظامية، من بينهم نحو 20 مصاباً وبعضهم يحتاج لعلاج طبي فوري، إلا أن عناصر الشعيطاتاعتقلوهم واقتادوهم إلى جهات مجهولة. ويسود قلق لدى ذوي عناصر التنظيم السو. وقالت مصادر أن الـ»هيئة» تحدثت عن أنها ستخضع عناصر التنظيم المعتقلين لـ «دورات شرعية» وستطلقهم في وقت لاحق.
في موازاة ذلك، اتهمت «هيئة تحرير الشام» القوات النظامية بتسهيل دخول «داعش» إلى مناطق سيطرتها شرق حماة وقالت الـ»هيئة» في بيان امس إن «النظام سمح لجماعة الدولة (داعش) بجندها وسلاحها لتقتحم القرى الآمنة والمحررة " بدورها، ذكرت وكالة «أعماق» الناطقة باسم التنظيم، أنها قتلت عنصراً وأسرت أربعة من الـ»هيئة» خلال مواجهات ريف حماة الشرقي.
وبدأ «داعش» هجوماً على منطقة الرهجان الخاضعة لسيطرة الـ»هيئة» شرق حماة، أمس، واستطاع السيطرة عليها واعتبرت الـ»هيئة» أن ما جرى «يؤكد اتفاقهم (عناصر داعش) وتنسيقهم الكامل مع النظام وعمالتهم له، فهم يخسرون المناطق ويسلمونها للنظام والمحتل الروسي ويسيطر «داعش» على 13 قرية من بينها حصرات، ورسم الأحمر، وسرحا، وسرحا الشمالية، والمستريحة، وأم الفور، ووادي الزروب.
صراع  القتلة الـمحموم
وحصل موقع «عنب بلدي» الإخباري المعارض على تسجيل صوتي لعنصر من «تحرير الشام» في قطاع البادية، قال فيه إن «تحرير الشام» أدخلت عناصر «داعش» مناطقها بشرط تسليم سلاحهم، إلا أن التنظيم نقض الاتفاق وبدأ هجومه وبحسب مصادر مؤيدة لـ «تحرير الشام»، فإن «داعش عبر من منطقة عقيربات ضمن اتفاق مع النظام إلى البادية بريف حماة الشرقي، حيث سمح النظام لعناصره بالعبور من مسافة أكثر من عشرة كيلومترات بهدف إيقاف» هجمات «هيئة تحرير الشام» أو «النصرة». وسيطرت الـ»هيئة» على قرية أبو دالي شرق حماة أمس، وما زالت تخوض معارك في المنطقة، بدأتها في 19 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وكانت القوات النظامية تمكنت من التقدم وفرضت سيطرتها على كامل الدائرة المحاصرة بريف حماة مطلع الشهر الجاري. وتواصل القوات النظامية السورية تمشيطها للمنطقة حيث خاض «داعش» قتالاً شرساً في الأسابيع الأربعة الفائتة، لمنع القوات النظامية من تحقيق هذه السيطرة التي أفقدت التنظيم وجوده في ريف سلمية الشرقي. وجاءت هذه الخسارة الكبرى للتنظيم بعد شهر من بدء هجوم عنيف من قوات النظام في المنطقة، بغطاء من القصف المدفعي والصاروخي والجوي الروسي على الريف الحموي الشرقي، أفقد «داعش» وجوده في شكل كامل في محافظة حماة.
صراع  القتلة الـمحموم
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان الصراع بين  القتلة بدأ يتجدد فى ريف حماة السورية بين هيئة "تحرير الشام"  القاعدية  وتنظيم داعش الدموى وهو الامر الذى سيحول المنطقة الى ساحة من ساحات القتل التى لاتنتهي فى الداخل السورى . 

شارك