ليبيا تقطع يد الارهاب الممول من قطر وتركيا

الثلاثاء 10/أكتوبر/2017 - 02:47 م
طباعة ليبيا تقطع يد الارهاب
 
مواصلة لمساعي ليبيا في قطع جذور الإرهاب، أصدر النائب العام أمس الأثنين 9 أكتوبر 2017، في طرابلس أوامر اعتقال بحق 826 شخصاً متورطين بقضايا إرهابية  يعملون لصالح قطر وتركيا.
ومنذ سقوط معمر القذافي عقب الثورة الليبية في 2011،  لعبت قطر دورًا بارزًا في نقل الإرهابيين إلى ليبيا، وقامت بتمويل صفقات السلاح للمسلحين المقاتلين هناك، حيث بلغ حجم التمويل للجماعات الإرهابية في ليبيا 750 مليون يورو.
كما دعمت قطر الإرهابي عبدالحكيم بلحاج بعشرات المرتزقة ودفعت لهم الأموال، وبرغم من حظر التسليح على الجيش الوطني الليبي نفسه، إلا أنه تم تسليح المليشيات الإرهابية.
وبحسب الإعلان، فإن الأوامر تم تعميمها على المنافذ الحدودية، البرية والجوية والبحرية، للبدء في تنفيذها بالتوازي مع استمرار التحقيقات مع العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها مؤخرا في مصراتة والتي كشفت عن وجود خلايا إرهابية نائمة في أكثر من مدينة بـليبيا. 
من جهتها، ضبطت "الغرفة الأمنية المشتركة" في مصراتة والتابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، أمس الأحد، خلال عملية استخباراتية دقيقة، على ستة عناصر من داعش كانوا متواجدين في أماكن متفرقة من المدينة على شكل خلية نائمة.
وكشف مصدر أمني تابع للجنة الأمنية التي قبضت على هؤلاء، وفق قناة العربية،  أن "المداهمات أثناء عملية القبض كشفت عن وجود مكان معد كمخزن للذخيرة وأسلحة خفيفة ومعدات أخرى كانت في طور التجهيز لأعمال إرهابية بالمدينة".
وأكد المصدر أن العمليات لا تزال مستمرة بعد أن رفعت حالة الطوارئ إلى أقصى درجاتها في المدينة وعلى منافذها الرئيسية.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة أمنية أطلقتها الأجهزة بمصراتة بعد أن تمكن عناصر من داعش من تنفيذ هجوم انتحاري بمقر مجمع المحاكم بالمدينة الأسبوع الماضي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى.
وكانت أخر المعارك في مدينة صبراتة الليبية والتي تتصارع من أجلها جماعات إرهابية نظرا لموقعها الاستراتيجي، حيثبدأت في فجر 17 سبتمبر الماضي، باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة المدعومة من قطر وتركيا، وأغلقت غرفة العمليات الطرقات وسط مدينة صبراتة بعد تدمير دبابة في المكان وتساقط قذائف المدفعية والدبابات، فيما قتل شخصان من الميليشيات.
ووفق تقارير فإن مدينة مصراتة لها أهمية استراتيجية جعلتها هدفًا رئيسًا لتنظيم داعش الذي حاول كثيرًا السيطرة على المدينة، ففي 10 ديسمبر 2015 أعلن التنظيم أن صبراتة إمارة إسلامية وعاصمة له في ليبيا، وفي 19 ديسمبر 2015، قام عناصر من داعش بتفجير مبنى الاستخبارات في المدينة مما أدى إلى إصابة شخصين، وفي 27 فبراير 2016 أعلن تحرير المدينة ونهاية داعش في صبراتة.
وتغرق ليبيا في فوضي عارمة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، حيث استغلت الجماعات المسلحة عدم استقرار الأوضاع وتوغلت في معظم المدن الليبية الكبري، واتخذت منها معاقلا لاسلحتها، فضلا عن أن هناك حكومتان تتصارعا على الشرعية في ليبيا إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا ويوجد مقرها بالعاصمة طرابلس (غرب) والحكومة المؤقتة بمدينة البيضاء (شرق) وتتبع مجلس النواب المنعقد بطبرق (شرق) والتابعة له قوات الجيش التي يقودها المشير خليفة حفتر.

شارك