الحسيني: المجلس الاسلامي العربي يسعي لانقاذ الشيعة العرب من ايران

الثلاثاء 10/أكتوبر/2017 - 05:22 م
طباعة الحسيني:  المجلس
 
جدد الامين العام للمجلس الاسلامي العربي، الدكتور السيد محمد علي الحسيني "عهد المجلس للامة العربية والاسلامية بحمايتها وصيانة أمنها ، وعهده للشيعة العرب انه لن يتوانى ولن يتراخى في محاربة مشاريع مشبوهة تجرهم الى الفتنة والموت والدمار".
مواجهة ايران:
وعرض في كلمة له بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس المجلس الاسلامي العربي أبرز محطات مسيرته ، مشيرا الى ان الانطلاقة كانت " من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان البلد الذي عانى اكثر من غيره من التطرف والغلو والارتهان للخارج ، حيث تم استقطاب بعض شيعته الى مشروع ايراني تفتيتي تقسيمي فتنوي نفذه حزب الله باوامر واموال ايرانية ، فاخرج الطائفة الشيعية في لبنان من تاريخها وموقعها الطبيعي ، بانتمائها الوطني ، واخلاصها لعروبتها ، وحولها الى  وقود للاحلام الامبراطوية الفارسية في المشرق العربي". 

انقاذ الشيعة العرب
واكد الحسيني ان انشاء المجلس تم "ليكون الممثل العربي الاسلامي المعتدل الذي يعبر بحق عن مصالح الشيعة العرب وتطلعاتهم ، ويعمل لتحقيق استقرارهم وأمنهم ، ومن اجل استعادتهم الى الحضن العربي الاسلامي ، بعد ان اخضعهم الولي الفقيه الإيراني لمشروعه ، ذات الاهداف الاقليمية" .
ولفت الحسيني الى ان "قرار تأسيس المجلس كان مخاطرة ندرك سلفا عواقبها ، ونعرف الاثمان التي سندفعها في مقارعة حزب مسلح وممول بشكل هائل ، ويسيطر بشكل شبه مطلق على الدولة في لبنان". 
وقال : "بالفعل ، تعرض مجلسنا للتضييق بداية ، والاضطهاد لاحقا ، ولما لم تنجح كل هذه المحاولات  في ثنينا عن عزمنا باداء واجبنا الديني والقومي ، تعرضنا لاعتقال سياسي دام اربع سنوات ظلما وعدوانا ، فخرجنا من المعتقل أقوى وأشد عزما على الجهاد في سبيل بلدنا وامتنا العربية والاسلامية".
وأوضح الحسيني انه "رغم الضغوط الكبيرة والامكانات المتواضعة ، أطلق المجلس الاسلامي العربي حركة واسعة ومكثفة باتجاه شيعة العرب اينما وجدوا ، منبها من خطورة المخططات الايرانية التي تستهدف بلادهم وانظمة الحكم فيها ، ومحذرا من ان الانجرار خلف هكذا مخططات سيجلب الخراب عليهم اولا ، ويحولهم ، في أحسن الاحوال، الى ورقة تفاوض اقليمي ودولي ، في لعبة الامم واعادة تشكيلها وتقاسمها".
وكشف السيد الحسيني ان الجهد تركز في الساحات المشتعلة والمستهدفة مثل لبنان والبحرين والعراق ولاحقا سوريا واليمن، حيث تم تنبيه وارشاد الشيعة في الدول العربية كافة ، عبر وسائل الاعلام ، او خلال اللقاءات والزيارات ، من الاخطار الامنية التي تستهدفها ، من خلال عناصر مأجورة تريد تحقيق ما عجزت آلة الحرب الايرانية وابواق الدعاية والتحريض الفارسية من تحقيقه ، اي زعزعة استقرار مجتمعاتنا العربية الواحد تلو الآخر، واسقاط الامن القومي العربي برمته ".
 جماعات الحرس الثوري:
وأكد السيد الحسني النجاح في ايجاد الشيعي المعارض لجماعات المرتزقة التي يديرها الحرس الثوري الايراني ، في محتلف البلاد العربية المعنية ، والتي تروج للولاية العام للفقيه الايراني علي خامنئي على كل الشيعة في العالم ، بخيث تم اسقاط هذه النظرية في بلادنا ، وردها الى مصدرها ، اي ايران المنقسمة ، هي نفسها ، حول هذه الولاية" .
وجزم الحسيني ان ابقاء شيعة العرب في الحضن العربي ، واستعادة من ضل منهم ،  ليست مهمة مستحيلة ، لانها تستند الى وقائع التاريخ والى تراكم فكري وثقافي واجتماعي. فالشيعة العرب كانوا منذ القدم ، ولا يزالون يشكلون جزءا لا يتجزأ من مجتمعاتهم التي يعيشون فيها ، الى جانب اخوانهم من المذاهب الاسلامية، او الطوائف الدينية. وان مشروع تحريضهم على التمرد وسلخهم من بيئتهم انما هو مشروع معاد لهم بالدرجة الاولى". 
للمزيد  اضغط هنا رئيس المجلس الإسلامي بلبنان: إيران تستخدم "الشيعة العرب" كورقة لتحقيق مصالحها 
مهمة الاسلامي العربي:
وشدد على "ان مهمة المجلس الاسلامي العربي هو ان يكون ممثلا للشيعة العرب ، يعايش همومهم ،ويتشارك معهم الاخلاص لبلدانهم ، يعبر عن تطلعاتهم ".
وخلص الحسيني الى التأكيد ان "الكثير من العمل ينتظرنا لان الامة تمر بمرحلة خطيرة تستوجب حشد كل الامكانات  العربية الاسلامية لمواجهتها ، فالحروب المشتعلة في سوريا والعراق واليمن وليبيا ، والحروب المستترة على امتداد الارض العربية ، بفعل التدخل الايراني السافر ، تقتضي تجنيد كل الطاقات ، من دول وهيئات وشخصيات ، للتصدي لها".
وختم بالقول : نحن نضع انفسنا في خدمة اولي الامر العرب ، حكام هذه البلاد الابية ، نعمل تحت رايتهم وخلفهم ، من اجل اخماد هذه الحروب بايجاد الحلول السياسية العربية لها ، ونسهر معهم على صيانة الامن القومي العربي من اي اختراق". 

المجلس الاسلامي العربي:
المجلس الإسلامي العربي  هو المرجعية الإسلامية لشيعة العرب وهو الإطار الجامع والراعي والمرشد والموجه لهم إسلامياً وسياسياً والمهتم بشؤونهم  بقيادة ومرجعية السيّد محمّد عليّ الحسينيّ، تاسس  في  10 أكتوبر 2007 في ظل انقسام سياسي وطائفي ومذهبي حاد في لبنان ، وفي وقت كانت أمتنا العربية والإسلامية تواجه تحديات جسام ، أبرزها رأب الصدع في صفوف أبنائها العرب والمسلمين ، أطلقنا حركة المجلس الإسلامي العربي كصوت توحيدي جامع ، مجلسا عربي الهوية وإسلامي الأصل ، يدعو إلى رفض الانقسام ونبذ الفرقة ، ويعمل على درء خطر الفتنة المذهبية البغيضة ، في لبنان ،و في سائر الدول العربية .
لقد شكل العيد الثاني للتأسيس في العاشر من أكتوبر 2008 ، محطة بارزة في تاريخنا الذي بات جزءا أساسيا من تاريخ أمتنا ، فكان الاحتفال بالذكرى مناسبة أثبت فيها المجلس حضوره الجماهيري عندما ضاق مكان الاحتفال بآلاف الحاضرين ، وشهد ممثلو المرجعيات الرسمية ، وممثلو الطوائف اللبنانية المختلفة ، ممن حضروا الاحتفال ، وكذلك شهدت الشخصيات العربية الحاضرة ، أن النفر القليل من الشباب والشابات الذين قام المجلس على سواعدهم ، تحول إلى كرة ثلج تكبر مع كل حركة ، وباضطراد مستمر . من هنا قولي في بداية هذا اللقاء إننا أطلقنا حركة المجلس الإسلامي العربي ، فهو بالقول والفعل حركة دائمة لا تهدأ .
ويضع المجلس الإسلامي العربي في لبنان المرجعية الإسلامية للشيعة العرب كهدف استراتيجي استرجاع إخواننا من الشيعة العرب المنخدعين بالأکاذيب والأراجيف الضالّة المضلّة من أحضان نظام ولاية الفقيه وبراثنه، وإعادتهم إلى الأحضان الرؤومة لأمتهم العربية. ويضع للشيعة العرب المبادىء التالية.
- السعي والعمل على تأكيد أن ولاء شيعة العرب لأوطانهم ولها فقط، فلا يجوز بأيِّ شكل من الأشكال أن يوالوا نظام ولاية الفقيه تحت أيّ غطاء أو مبرر أو دعوة مذهبية کانت حيث لا يمکن إطلاقاً جمع ولاءين في قلبٍ واحد.
- ليس لشيعة العرب مشروع لإقامة كيان خاصّ لهم في الدول العربية كافة، ولا يجوز التفكير أو السعي للوصول إلى مثل هذا المشروع البعيد عن تفكيرهم، وأيّ تفكير في هذا الخط الملتوي هو خيانة عظمى وإخلال بمبادئ المواطنة والإخلاص للوطن.
- إن شيعة العرب مواطنون صالحون في أوطانهم، وهم جزء لا يتجزأ من النسيج العربي مع إخوانهم السنة, ولا يفكرون في الابتعاد ولا التمايز ولا الارتباط بأوطان أخرى, ويؤمنون أن أي منحرف عن هذه الأهداف يستحق محاكمته بجريمة الخيانة العظمى.
- إن على شيعة العرب أن يكونوا عامل استقرار وأمان في أوطانهم وأن يتعاونوا مع إخوانهم في العروبة، وعليهم الحذر ورفض الدعوات المشبوهة والمغرضة التي يطلقها نظام ولاية الفقيه بدعوى دعم الأقليات من الشيعة.
– لقد اختار الشعب العربي في كل دولة، والشيعة جزء منه، نظام الحكم الذي يناسبه ويلبي طموحاته ويحقق أهدافه. لذا فإن الولاية على الشيعة العرب هي للأنظمة التي اختاروها، وليس للولي الفقيه الذي تقتصر ولايته على حدود بلده، إذا ارتضى ذلك شعبه. وقد بينت الأحداث أنه حتى في إيران سقط هذا النظام شرّ سقوط.
- على شيعة العرب الانخراط بمؤسسات دولهم كغيرهم من المواطنين، وأن يعوا جيداً ما يخطط لهم المغرضون والدساسون من أحابيل و مكائد ليست هنالك من مصلحة لهم فيها سوى تحقيق غايات أجنبية لاعلاقة لها بأوطاننا وأمتنا العربية.
- على شيعة العرب أن يبتعدوا عن الأحزاب والجمعيات الهدامة التي تنادي زوراً " بحقوق الشيعة " كفئة مستقلّة لها كيانها الخاص. إن هذه الأحزاب مدسوسة ومغرضة ومموَّلة من الخارج بهدف زعزعة استقرار الدولة التي تعمل فيها خدمة لمشروع أجنبي غير عربي.
- على الشيعة العرب واجب الحفاظ على الأمن القومي العربي بكل إمكاناتهم وأن يبذلوا في سبيل هذا الواجب كل غالٍ ونفيس حتى ولو تعرضوا في سبيل تحقيق هذا الهدف إلى تقديم الأرواح قرابين للوصول إلى الهدف.
ويهاجم احزب من قبل الجماعات المرتبطة بإيران بإعتباره  اداة لول خليجية تعمل علي مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة وشكل المجلس بعض النجاحات واوضح صورة ضد الحضور الايران في الدول العربية وخاصة لبنان.

شارك