اتفاق بالقاهرة لوقف اطلاق النار فى سوريا... والجيش السوري يحاصر داعش

الخميس 12/أكتوبر/2017 - 07:10 م
طباعة اتفاق بالقاهرة لوقف
 
تراجع عناصر داعش
تراجع عناصر داعش
تطورات عديدة تشهدها الساحة السورية، ما بين اتفاق فى القاهرة بشأن التوقيع على إعلان وقف إطلاق النار في جنوب دمشق من جانب فصائل من "جيش الإسلام" و"جيش الأبابيل"، وأكناف "بيت المقدس" برعاية مصرية وضمانة روسية، بالتزامن مع توغل للجيش السوري فى كثير منا لمناطق التى تخضع لسيطرة داعش. 
يأتى ذلك فى الوقت الذى حققت فيه وحدات من الجيش السوري مزيدا من التقدم وبسطت سيطرتها على العديد من القرى في ريف دير الزور خلال عملياتها العسكرية في ملاحقة تنظيم داعش واجتثاثه من دير الزور.، بعد أن تمكنت وحدات من الجيش من السيطرة على حطلة تحتاني والتقدم في مراط بريف دير الزور.
كما  كثفت وحدات من الجيش عملياتها على محور مدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي وسيطرت على قرية الطيبة الملاصقة للمدينة وتقدمت داخل أحياء الميادين من الجهة الغربية وتحديدا في حي البلعوم والمنطقة الصناعية والمداجن.
محمد علوش
محمد علوش
وخاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع إرهابيي التنظيم على محور خشام-حطلة شرق نهر الفرات وعلى جبهتي العرفي والصناعة بمدينة دير الزور أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
كذلك تمكنت وحدات الجيش من السيطرة أمس على عدد من النقاط الاستراتيجية شرق نهر الفرات ومحيط مدينة الميادين وحققت تقدما ملحوظا بسيطرتها على نقاط مهمة باتجاه جسر السياسية.
وكشفت تقارير من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي توضح إقدام تنظيم داعش الإرهابي على ذبح 3 أشخاص على دوار الانطلاق في مدينة البوكمال وذلك بعد يوم من قتل مدني وتعليق جثته على دوار قرية الحصان بالريف الشمالي الغربي.
وتم الكشف عن  فيديو تظهر فيه ما كان مجمعا إداريا لتنظيم "داعش" في قرية حطلة بريف دير الزور، وذلك بعد استيلاء الجيش السوري عليها.
ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا
يذكر أن الجيش السوري عثر على نقود التنظيم وعددا كبيرا من وثائقه في المجمع الذي كان يحتوي محكمة ومخفرا الشرطة.
على صعيد أخر أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الجانب الروسي يتوقع من واشنطن تقديم توضيحات عبر قنوات عسكرية بشأن ظهور مسلحين في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الأمريكيين.
وقال لافروف ، إنه بحث هذا الموضوع مؤخرا مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي أكد له أن هدف واشنطن الوحيد في سوريا يتمثل في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
أكد الوزير الروسي، "نطرح هذه الأسئلة بانتظام عبر قنوات موجودة بين العسكريين، وهي أهم قنوات لتوضيح أي شكوك أو أي شبهات"، مشيرا إلى أن "أشياء غريبة" تحدث في محيط التنف التي يظهر منها فجأة الدواعش بأعداد كبيرة. وأضاف، "يحدث الشيء ذاته عند الحدود السورية العراقية، حيث يتدفق مسلحو "داعش" من العراق".
من جانبها أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن القوات الحكومية السورية تكافح إرهابيي "داعش"، بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية، في محافظة دير الزور وكذلك المسلحين الذين يظهرون بمنطقة التنف، مضيفة أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يمنع القوات الحكومية من التقدم وكذلك يعيق إيصال مساعدات إنسانية إلى المحتاجين في المنطقة.
كانت وزارة الدفاع الروسية  أعلنت  أن الجانب الأمريكي لم يقدم حتى الآن أي تفسير عن تساؤلاتها بخصوص تسلل مسلحي "داعش" من نقطة مراقبة أمريكية قرب قاعدة التنف، التي ينتشر فيها جنود أمريكيون.
لافروف
لافروف
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشنكوف، إن الجانب الروسي قد نبه الجانب الأمريكي إلى أن قاعدة التنف التي نشرتها الولايات المتحدة على الحدود السورية الأردنية بصورة غير شرعية، تحولت إلى "ثقب أسود".
وعلى صعيد الحلول السياسية تم التوقيع على إعلان وقف إطلاق النار في جنوب دمشق من جانب فصائل من "جيش الإسلام" و"جيش الأبابيل"، وأكناف "بيت المقدس" برعاية مصرية وضمانة روسية، وجري التوقيع على الاتفاق تم داخل مقر المخابرات المصرية،وسيبدأ وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة الـ12 ظهرا اليوم الخميس.
وينص الاتفاق على رفض "التهجير القسري" لسكان المنطقة مع تأكيد فتح المجال أمام أي فصيل للانضمام إلى الاتفاق، واستمرار فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية.
وقال محمد علوش، مسؤول الهيئة السياسية في "جيش الإسلام"، ظهر لأول مرة فى التلفزيون المصري خلال زيارته للقاهرة للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار جنوبي دمشق.
قال علوش إن مصر قامت بجهود مميزة للحفاظ على وحدة سوريا ودعم الحل السياسي، وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر برعاية مصر.

شارك