مع انتهاء المُهلة المحددة.. غموض حول انسحاب الأكراد من كركوك

الأحد 15/أكتوبر/2017 - 02:02 م
طباعة مع انتهاء المُهلة
 
تستعد القوات العراقية لدخول كركوك وبالأخص بعد تصعيد الموقف بين الحكومة المركزية فى بغداد وبين أقليم كردستان، الذى أجرى استفتاء للانفصال عن العراق فى ٢٥ سبتمبر الماضي.
مع انتهاء المُهلة
وتعيش كركوك "غلياناً غير مسبوق"، بعد أن أعلنت القوات العراقية عزمها علي استعادة المواقع التي كانت قوات البيشمركة سيطرت عليها في المدينة في العام 2014، إثر تمدد داعش في عدد من المناطق العراقية، بعد تقهقر القوات العراقية في حينه.
ووفق مسؤولون، أعطت القوات العراقية، الأكراد، مهلة للانسحاب إلى مواقعهم فى محافظة كركوك الغنية بالنفط، وانتهت المهلة اليوم الأحد 15 أكتوبر 2017، وقال مسؤولون أمنيون أكراد إن "مهلة بغداد" تنتهي في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في حين أن السلطات العراقية بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي تنفي إعطاء هذه المهلة.
وأشارت تقارير إلى تمديد الموعد النهائي للانسحاب لمدة 24 ساعة، قد أرسل كلا الجانبين حشودا عسكرية إلى المنطقة، كما وقعت اشتباكات لفترة وجيزة بين البيشمركة وفصائل شيعية تدعم الحكومة العراقية.
ويشدد مقاتلو البيشمركة على أنهم جاهزون للدفاع عن المواقع التي تحت سيطرتهم في المدينة ضد أي هجوم من القوات العراقية.
واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية فى ٢٠١٤، خلال الهجوم الواسع لتنظيم "داعش" على جنوب وغرب العراق، فى فرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان، وبدأت فى التصدير بدون موافقة بغداد، كما سيطرت على مناطق أخرى فى محافظات مجاورة.
 وأعلن الفريق جبار الياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة فى إقليم كردستان، فى تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أمس، إعادة انتشار القوات الكردية حول كركوك، شمال بغداد، نتيجة التغيير فى الوضع العسكرى بالمنطقة بعد تحرير مناطق الحويجة، والرياض، والعباسية، وغيرها من سيطرة "داعش" الإرهابى.
وذكر "الياور" أنه ليس هناك أى تنسيق، لا على مستوى القيادات ولا ميدانيا، بين البيشمركة والقوات الاتحادية فى كركوك، بسبب المشكلات الموجودة حاليا ما بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
وذكر مسؤولون أمنيون كورد أن قوات البيشمركة رفضت "مهلة" من الحشد الشعبي للانسحاب من منطقة استراتيجية جنوب كركوك.
وقال قائد الجبهة الغربية لقوات البيشمركة كمال كركوكي إن قوات الحشد الشعبي، المدربة ايرانياً، تسعى للدخول الى تلك المنطقة لكن القوات الكوردية لن تسمح بذلك.
فيما أعلن مصدر كردي، اليوم الأحد، أن القائد بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يصل إلى كردستان العراق لبحث تصاعد الأزمة بين أربيل وبغداد.
وأفاد قناة العربية في بغداد أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم ومسعود بارزاني ونيجيرفان بارزاني قادة الاتحاد الوطني الكردستاني، اجتمعوا في السليمانية لبحث أزمة تداعيات استفتاء كردستان.
مع انتهاء المُهلة
وتريد القوات العراقية المدعومة من الحشد الشعبي الوصول الى مناطق تقع جنوب كركوك وغربها في بادئ الامر حتى تصل في نهاية المطاف الى المطار وبعض حقول النفط.
وتصاعدت الأزمة بين بغداد وأربيل بعد الاستفتاء إلي أعلي مستوياتها حتي أن القوات العراقية بدأت تتحشد في محيط كركوك بما يجعلها في مواجهة مباشرة مع قوات البيشمركة.
كان جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكى، قال  فى وقت سابق: إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التوتر بين الأكراد والسلطات العراقية بشأن كركوك، موضحا أن واشنطن تعمل على الحيلولة دون أن يتفاقم الوضع ويتطور إلى اقتتال.
وذكر المصدر أيضا أن قوات اللواء الثالث من الشرطة الاتحادية دخلت منطقة مكتب خالد التي تبعد كيلومتر عن شركة نفط الشمال بكركوك.
وكانت قوات البيشمركة الكردية قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تسلم أي مواقع تسيطر عليها في كركوك للقوات الاتحادية.
وتصاعدت الازمة بين بغداد واربيل بعد الاستفتاء الى اعلى مستوياتها لدرجة ان القوات العراقية بدأت تتحشد في محيط كركوك بما يجعلها في مواجهة مباشرة مع قوات البيشمركة.
وتقول الحكومة العراقية إنها تريد إعادة نشر قواتها في المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك التي ابقتها قوات البيشمركة بعيدا عن خطر داعش منذ أن فر الجيش العراقي منها في أعقاب سقوط الموصل عام 2014.
ودعت قيادة قوات البيشمركة جميع مقاتليها الى التأهب والاستعداد للدفاع عن كركوك بعد مواصلة القوات العراقية تحشداتها في محيط المدينة، حيث نشرت البيشمركة بالفعل الالاف من قواتها في محيط كركوك لاسيما في الجبهة الجنوبية والغربية للتصدي لـ"تهديدات" الحكومة العراقية.
وتعتبر كركوك من أهم المناطق المتنازع على سيادتها بين أربيل وبغداد، حيث يصفها القادة بأنها "قلب كوردستان".

شارك