الجيش التركى يثير غضب دمشق.. واستمرار خروج المقاتلين تحت رعاية التحالف الدولى

الأحد 15/أكتوبر/2017 - 06:18 م
طباعة الجيش التركى يثير
 
يتواصل الانتشار العسكري التركى فى إدلب بالرغم من الاعتراضات السورية، بالتزامن مع  تنفيذ اتفاق الإجلاء من المدينة، يشمل المقاتلين السوريين والأجانب في تنظيم "داعش" وذلك بعد إعلان التحالف الدولي أن الاتفاق سيستثني الأجانب.

الجيش التركى يثير
من جانبه قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، إن عملية إجلاء مسلحي داعش من الرقة شرق سوريا انتهت، وإن القتال سيستمر ضد من تبقى منهم في المدينة، موضحا أن مسلحي داعش الأجانب بقوا في الرقة، فيما اتخذ المغادرون منهم مدنيين دروعا بشرية.
أضاف المتحدث، أن المسلحين رفضوا إخلاء سبيل المدنيين بعد مغادرة المدينة، كما كان متفقا عليه، بل رغبوا في أن يصطحبهم المدنيون كضمانة أمنية حتى الوصول إلى وجهتهم النهائية.
فى حين قال عمر علوش عضو المجلس المدني بالرقة إن بعض مسلحي داعش الأجانب، غادروا المدينة بموجب اتفاق الإخلاء، لكن ليس جميعهم.
كانت "قسد" والتحالف الدولي من جانب، وقيادات داعش من جانب آخر، قد توصلوا إلى اتفاق في الأيام الأخيرة الماضية، بشأن إجلاء المسلحين من ذوي الجنسية السورية من المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم، وبصحبتهم نحو 400 مدني كدروع بشرية، وأصر التحالف على استثناء الدواعش الأجانب من نص هذا الاتفاق.
وفى سياق متصل أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي أن القضاء على أكبر عدد من إرهابيي تنظيم داعش، في الرقة أفضل بكثير لأوروبا، وقالت بارلي "نحن نقف إلى جانب حلفائنا للقضاء على تنظيم داعش ونقدم ما بوسعنا من أجل ذلك، وما نريده، هو الوصول إلى نهاية هذه المعركة، وبالتأكيد كلما سقط إرهابيون في هذه المعارك، كان ذلك أفضل بكثير لنا".
أضافت بارلي: "أننا نربح هذه المعركة تدريجيا. وما نستطيع القيام به، هو الاستمرار في هذه المعركة للقضاء على أكبر عدد من المسلحين، وهذا ما نفعله منذ أشهر.. يجب أن نستمر حتى النهاية".

الجيش التركى يثير
كانت قوات سوريا الديموقراطية "قسد" بدء "المرحلة الأخيرة" من معركة الرقة، وذلك بخروج عدد من مسلحي التنظيم الأجانب من الرقة بموجب اتفاق مع قسد والتحالف الدولي، يقضي بإجلاء المسلحين من ذوي الجنسية السورية من المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم، وبصحبتهم نحو 400 مدني كدروع بشرية.
على الجانب الأخر كشفت تقارير عن قيام الجيش التركي بتوسيع انتشاره بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا ضمن اتفاق بين "جبهة النصرة" وقوات تركية بحيث تستلم بموجبه الأخيرة نقاطا للنصرة بالقرب من عفرين، حيث تمركزت أربع قوافل على الأقل تضم عشرات المركبات المدرعة والمعدات في عدة مواقع في إطار المرحلة الأولى من الانتشار المتوقع أن يمتد في عمق إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال إبراهيم الإدلبي المستشار العسكري في الجيش السوري الحر المعارض "إن حوالي مئتي جندي ينتشرون في مناطق تفصل بين تلك التي تسيطر عليها المجموعات الكردية والمعارضة .. وقام الأتراك بإدخال أربعة أرتال متتالية وقاموا بالتمركز في مناطق تبعد 40 كيلومترا كما كان الاتفاق في أستانا".، وتعمل جرافات تركية على مدار الساعة لتمهيد الأرض لإقامة تحصينات ومواقع مراقبة.
كما أوضحت مصادر من المعارضة السورية المسلحة ومصادر محلية أن التوغل التركي في المحافظة التي يهيمن عليها فصيل "هيئة تحرير الشام" الذي تشكل جبهة النصرة قوته الأساسية، يسير بشكل سلس، "العملية جاءت بعد تنسيق استمر لأسابيع بين تحرير الشام وضباط مخابرات أتراك لضمان عدم وقوع اشتباكات" بحسب مصادر في المعارضة السورية المسلحة.

الجيش التركى يثير
ويرى مراقبون أنا لهدف من هذا الانتشار هو إقامة منطقة عازلة تمتد من باب الهوى إلى مدينة جرابلس غربي نهر الفرات وجنوبا حتى مدينة الباب لتوسعة جيب تركي على الحدود الشمالية تسيطر عليه جماعات معارضة مدعومة من تركيا، ورحب العديد من السكان في إدلب، التي يسكنها أكثر من مليوني شخص، بوصول القوات التركية.
وتقع نقاط المراقبة المذكورة، على بعد 3 - 4 كيلومترات، من مواقع مسلحي الأكراد في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب.
وشددت تركيا من تدابيرها الأمنية على الحدود السورية، والمعززة بجدار إسمنتي يضم أبراج مراقبة.
على الجانب الآخر أكد عمر علوش عضو مجلس الرقة المدني، أنه من المتوقع أن يغادر جميع من تبقى من مقاتلي تنظيم "داعش" مدينة الرقة السورية ليل السبت وبصحبتهم مدنيين كدروع بشرية، وقال علوش: إن "المقاتلين سيصطحبون معهم 400 مدني محتجزين في مستشفى الرقة الوطني".
أشار عضو المجلس، الذي تأسس لإدارة المدينة بعد تحريرها من سيطرة المسلحين، إلى أن الذين استسلموا بالفعل وعددهم 100، جرى إقناعهم بذلك خلال محادثات مع شيوخ عشائر ووجهاء الرقة، وقال: "الوجهاء أقنعوا حوالي 100 شخص بتسليم أنفسهم، والآخرين لن يستسلموا لذلك يبحثون الآن عن خطة إنهم يأخذون معهم رهائن لمكان آخر بعيدا عن المدينة ويطلقون سراح المدنيين.. الخطة هذه موجودة..  ويتحمل مسؤوليتها شيوخ العشائر"، مؤكدا أن الاتفاق قد ينفذ يوم السبت.
كان علوش أعلن في وقت سابق، أن اتفاق الإجلاء من المدينة، يشمل المقاتلين السوريين والأجانب في تنظيم "داعش"، وذلك بعد إعلان التحالف الدولي أن الاتفاق سيستثني الأجانب.

شارك