بوساطة "قاسم سليماني".. تشكيل إقليم جديد مقابل إلغاء استقلال "كردستان"

الثلاثاء 17/أكتوبر/2017 - 01:37 م
طباعة بوساطة قاسم سليماني..
 
مع حالة التأهب التي تعيشها العراق من أجل إيقاف استفتاء اقليم كردستان وانفصاله عن العراق، يبدو أن الترتيبات والمباحثات التي أجرتها العراق باتت علي وشك النجاح، حيث كشف النائب الكردي مسعود حيدر، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2017، عن اتفاق بين القيادي في الحشد الشعبي” هادي العامري، والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بافيل طالباني، بشأن المناطق المتنازع عليها، لإنهاء فكرة الاستقلال.
ووفق ما نشر مسعود حيدر علي صفحته في موقع فيسبوك ،إنه في الفترة الماضية وبعد عملية الاستفتاء وبإشراف رئيس الوزراء العراقي ،حيدر العبادي، وبوساطة قائد "فليق القدس" قاسم سليماني، وُقع اتفاق من 9 بنود بين بافيل طالباني وهادي العامري، والذي سيؤدي إلى القضاء على حق تقرير المصير لمدة غير معلومة.
وكشف حيدر، عن نص الاتفاق بشأن المناطق المتنازع عليها في محافظة كركوك قبل دخول قوات الشرطة والحشد الشعبي الى اسوار المحافظة. 
وقال حيدر خلال تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي إن توقيع الاتفاق جاء بهدف القضاء على فكرة استقلال كردستان كما نص عليه الاستفتاء الشعبي مقابل (تشكيل إقليم جديد يضم حلبجة والسليمانية وكركوك)، مضيفًا أن نص الاتفاق هو إعادة القوات العراقية الى المناطق المتنازع عليها وتسليم 17 وحدة إدارية من التي تديرها حكومة اقليم كردستان بعد 2014 الى السلطة الاتحادية"، وإذا لم يتم تسليمها سيطالب العراق بـ11 وحدة إدارية أخرى، من التي يديرها الإقليم بعد 2003، والمجموع الإجمالي سيصبح 28 وحدة إدارية.
وبين أن الاتفاق تضمن قيام الحكومة الاتحادية بدفع رواتب الموظفين في السليمانية وكركوك، ودفع رواتب البيشمركة في حدود السليمانية حسب القائمة المعدة من قبل بافيل طالباني، وتشكيل إقليم حلبجة-السليمانية-كركوك، وتشكيل حكومة لهذا الإقليم الجديد".
وأضاف أن بنود هذه الاتفاقية، التي تم أخذها من فكرة فرنسية، تتحدث عن تقسيم إقليم كردستان إلى إدارتين أو إلى إقليمين، حتى لا يفكر الكرد بحق تقرير المصير في المستقبل القريب.
وجاء في الاتفاق أن مركز مدينة كركوك سيكون تحت إدارة مشتركة، حيث سيدير الكرد 15 حيًا كرديًا، فيما ستدير المكونات الأخرى بقية الأحياء الـ25، وستستمر هذه الحالة لمدة 6 أشهر، كما تضمن إدارة الحكومة الاتحادية للأماكن الإستراتيجية في كركوك، وهي معسكر كيوان والمطار والآبار النفطية، وفتح مطار السليمانية أمام الرحلات الدولية.
وحمّل حيدر رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، عواقب الأزمات التي نتجت عن استفتاء كردستان، معتبرًا أنه المتسبب في كل التبعات والآثار السلبية في الإقليم والمناطق المتنازع عليها.
كانت هددت قوات "الحشد الشعبي" الشيعية المدعومة بقوة من إيران، من عدم السماح بعقد الاستفتاء، وأكدت انها ستواجه الاستفتاء بكل قوة ولن تسمح بعقده، ما يعني أن توتراً كبيراً قد تشهده العراق على خلفية ذلك الملف، وفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها.
وكان اللواء قاسم سليماني المكلف بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، أجرى جولة مكوكية في العراق بهدف إلغاء الاستفتاء وزار مدينة السليمانية، مقر زعامة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المقرب من طهران.

شارك