"العائدون من داعش" و"انفصال كتالونيا" و "حادث ميونخ" فى الصحف الأجنبية

السبت 21/أكتوبر/2017 - 11:33 م
طباعة العائدون من داعش
 
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالعائدين من القتال من صفوف الجماعات الارهابية، وخاصة البريطانيين، إلى جانب الاهتمام بحادث الطعن الذى شهدته مدنية ميونخ الألمانية ومدي ارتباط الحادث بالجماعات الارهابية، إلى جانب الحديث عن ازمة انفصال اقليم كتالونيا بعد تعليق العمل بالحكم الذاتى بالاقليم. 

العائدون من داعش

العائدون من داعش
من جانبها كشفت صحيفة "التايمز"  عن العائدين من القتال فى صفوف الجماعات الارهابية، وفى تقرير لها بعنوان  "بريطانيون يواجهون ورطة: مواصلة القتال أو العودة إلى وطنهم".، تطرقت الصحيفة  إلى مجموعة من البريطانيين الذين يحاربون في سوريا، ويستهله كاتباه بالقول "هؤلاء لن يستطيعوا أن ينسبوا تحرير الرقة بمفردهم"، لكن عليهم أن يقرروا مصيرهم بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في معقلهم الرئيسي، وهناك تباين في حالات هؤلاء، مثلا الممثل البريطاني مايكل إنريت (53 عاما)، الذي شارك في فيلم "قراصنة الكاريبي"، أكد أنه شاهد ما يكفي وأنه يريد العودة إلى وطنه، أما جاك هولمز (24 عاما) الذي قرر السفر إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة لشعوره بأن محاربة التنظيم أكثر فائدة من طلاء الجدران، فإنه يتحضر للذهاب إلى دير الزور لقتالهم في آخر معاقلهم، كذلك كيم تايلور (28 عاما) المعروفة لدى البريطانيين بأنها التحقت بتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، فإن القتال جعلها تشعر بأهميتها الفكرية، وغيرت اسمها لتصبح روجوفا بالكردية. وهي تقول إنها أحبت منطقة شمال سوريا.
وهناك أيضا ماسير جيفرد (30 عاما)، الذي تلقى تعليما خاصا وكان يعمل في مصرف مرموق، ظل في الرقة 4 شهور، وهو يريد العودة إلى بريطانيا لكنه يخاف من عدم استطاعته القيام بذلك، ويقول جيفرد "جئت إلى هنا لقتال الإرهابيين، وقد ربحنا وغادروا، وأنا لا أريد قتال الحكومة السورية".، وبالرغم من صعوبة العودة، إلا أن ما يخشاه غيفرد بالدرجة الأكبر هو ما سيحدث لدى وصوله إلى بريطانيا، ويعدد التقرير أمثلة على أشخاص اعتقلوا بعد عودتهم من القتال في سوريا.
ويري محللون أن الوضع القانوني للمقاتلين البريطانيين في سوريا يتسم بأنه مبهم، وهو ما يراه البعض أمرا عجيبا، خاصة في ضوء أنهم يحاربون في نفس معسكر سلاح الجو الملكي أو تحت غطاء طائراته، كما أن الصلة بحزب العمال الكردستاني كفيلة بأن تجعل المقاتلين البريطانيين محل اشتباه لدى عودتهم إلى وطنهم، بحسب التقرير الذي يوضح أن الحزب مصنف في المملكة المتحدة باعتباره جماعة إرهابية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية القول إنه سيتم التحقيق إن كان من يريد العودة إلى بريطانيا شارك في القتال مع تنظيم الدولة أم ضده، وعن إمكانية تسببهم بقتل مدنيين أو إن كانوا قد تطرفوا خلال فترة إقامتهم في سوريا.

أزمة الانفصال

أزمة الانفصال
من جانبها اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتظاهر  450 الف شخص من سكان كاتالونيا تظاهروا في وسط مدينة برشلونة مطالبين باستقلال الإقليم. وتجاوز عدد المتظاهرين بمرتين عدد من شاركوا في تظاهرة مساء الثلاثاء حين احتشد نحو مئتي الف شخص في الشارع احتجاجا على اعتقال اثنين من قادة كاتالونيا الانفصاليين بتهمة التحريض.
وتمت الاشارة إلى المادة 155 في الدستور التي لم تستخدم من قبل، طلب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي وفي وقت سابق السبت من مجلس الشيوخ منحه صلاحية حل برلمان كاتالونيا "للدعوة إلى انتخابات خلال مدة أقصاها ستة اشهر"، كما طلب إقالة الحكومة الكاتالونية التي يرأسها كاملة، على أن تمارس "مهامها من حيث المبدأ الوزارات الوطنية طوال المدة التي سيدوم فيها هذا الوضع الاستثنائي".
إلا أن راخوي سارع إلى التأكيد على "عدم تعليق الاستقلالية ولا الحكم الذاتي" للإقليم، محاولا طمأنة الكاتالونيين المتمسكين باستقلاليتهم المكتسبة بعد نهاية ديكتاتورية فرانشيسكو فرنكو في 1975. غير أن تفاصيل هذه الإجراءات التي نشرتها أجهزته لاحقا أظهرت سعي مدريد إلى الإمساك بجميع مقابض إدارة الإقليم من الشرطة المستقلة إلى الإذاعة والتلفزيون العامين، إضافة إلى وضع البرلمان الإقليمي تحت الوصاية.
وأعلن رئيس حكومة كاتالونيا كارليس بوتشيمون استقلالا رمزيا في العاشر من أكتوبر تشرين الأول لكنه هدد يوم الخميس بإعلان الاستقلال رسميا إذا لم توافق الحكومة على إجراء حوار بشأن مستقبل الإقليم. وتجاهل بوتشيمون مهلة للتخلي عن مسعى الانفصال مهددا راخوي في رسالة بإعلان الاستقلال رسميا.

طعن بميونخ

اهتنمت دير شبيجل فى نسختها الانجليزية بالقاء الشرطة الألمانية القبض على مشتبه به عقب اعتداء الطعن، الذي وقع صباح اليوم في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، وقال متحدث باسم الشرطة إن المهاجم اعتدى على ستة أشخاص بسكين في ستة أماكن بعاصمة ولاية بافاريا الألمانية، وأصاب أربعة أشخاص. وأضاف المتحدث أنه تم القبض على مشتبه به حوالي الساعة الحادية عشر ونصف صباحا بالقرب من شارع أوتوبرون، مضيفاً أن الأوصاف التي نشرتها الشرطة تنطبق عليه. 
وقال قائد شرطة ميونيخ هوبيروتس اندريه أنه لا توجد أي دلائل على دوافع إرهابية بل يبدو أن الاعتداء يعود لمشاكل نفسية، وذكر المتحدث باسم شرطة ميونيخ ماركوس دا جلوريا مارتينس أن المشتبه به حاول الفرار، إلا أن الشرطة تمكنت من القبض عليه. وأشار المتحدث إلى أن المهاجم كان يختار ضحاياه بصورة عشوائية، مضيفاً أنه أصاب خمسة رجال وامرأة. وبحسب البيانات، يعاني المصابين من طعنات، كما تعرضوا للضرب على يد المهاجم. وذكر المتحدث أن التحقيقات جارية للتأكد من أن المقبوض عليه هو الجاني.
 ولم يعرف بعد الدوافع وراء الاعتداء. ولم تتوفر حتى الآن معلومات عن هوية المشتبه به. لكن مراسل القناة الأولى الألمانية (ARD) ذكر في تقرير له من وسط ساحة روزنهايمر التي وقعت حولها الاعتداءات أن المواصفات التي ذكرتها الشرطة ترجح أن يكون المهاجم متشرد. 
كانت الشرطة نشرت أوصاف المهاجم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت سابق اليوم، موضحة أنه يرتدي سروالاً رمادياً وسترة رياضية خضراء حاملاً حقيبة ظهر مثبت بها حصيرة تخييم، مرجحة أنه كان يتحرك مستقلاً  دراجة سوداء. وناشدت الشرطة وقوات الإطفاء المواطنين عبر "تويتر" البقاء في منازلهم وتجنب التواجد في الأماكن التي وقع فيها الاعتداء.
وأعاد هذا الاعتداء إلى الأذهان هجوم إطلاق النار العشوائي الذي وقع في يوليو عام 2016 في ميونخ، حيث قتل منفذ الهجوم (18 عاماً) تسعة أفراد وانتحر.
يذكر أن ألمانيا شهدت هجومي طعن في هامبورغ ومدينة فوبرتال إلبرفيلد غربي ألمانيا في شهري يوليو وأغسطس الماضيين على التوالي، أسفرا عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.

شارك