الغرب يغسل يديه من الرقة.. والجيش السوري يواصل تقدمه

الأحد 22/أكتوبر/2017 - 06:42 م
طباعة الغرب يغسل يديه من
 
ابعاد داعش عن الرقة
ابعاد داعش عن الرقة
تواصل القوات السورية عملياتها الهادفة إلى التقدم في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور، وذلك بالرغم من استخدام مسلحي "داعش" للسيارات المصفحة والمفخخة في محاولاتهم لاستهداف وحدات الجيش، وكشفت تقارير عن إحكام الجيش السوري سيطرته النارية الكاملة على منطقة حقل العمر النفطي، وأن مسلحي تنظيم "داعش" فروا من المنطقة، وأصبحت على مشارف حقل العمر النفطي، بعد سيطرتها على قرية "ذيبان" على الضفة الشرقية لنهر الفرات شرقي دير الزور.
على الجانب الآخر شدد المحلل الروسي أندريه أونتيكوف على أن موسكو تصر على فصل المعارضة المسلحة عن مسلحي "جبهة النصرة".، والإشارة إلى أن موسكو ستصر على طلبها من تركيا فصل المعارضة المعتدلة عن مسلحي "جبهة النصرة" في محافظة إدلب، التي أنشئت فيها المنطقة الرابعة لخفض التصعيد.
معارك عنيفة  مع مسلحي
معارك عنيفة مع مسلحي داعش
أضاف "لقد انتظرنا هذه العملية طويلا من الولايات المتحدة. والآن نطلبها من تركيا، حيث إنها، بموجب اتفاق أستانا، مسؤولة عن المحيط الداخلي لمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وعلاوة على ذلك، نحن نعلم أنها على اتصال دائم بـ"جبهة النصرة". لذلك سنبقى مصرين على تنفيذ هذا الطلب".
ويري محللون أن عملية إنشاء هذه المنطقة والالتزام بنظام الهدنة فيها ستكون أصعب من بقية المناطق، بعد أن أصبحت إدلب تشبه محمية للإرهابيين، حيث كان الإرهابيون خلال المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار يخيرون بين رمي السلاح والعودة إلى حياتهم الطبيعية، وبين نقلهم بصورة منظمة إلى خارج مناطق العمليات الحربية. وكان الإرهابيون يفضلون الخيار الثاني، ليتجمعوا في محافظة إدلب. وعلاوة على ذلك، نُقل إرهابيو "جبهة النصرة" من لبنان بموجب الاتفاق مع "حزب الله" إلى إدلب أيضا، وقد بلغ عددهم في المحافظة وفق تقديرات رئيس مصلحة الأمن الفدرالية الروسي ألكسندر بورتنيكوف زهاء 20 ألف مسلح، من دون أن يوضح ما إذا كان هذا العدد يشمل جميع الإرهابيين أم هو عدد مسلحي "جبهة النصرة" فقط.
وبدأت تركيا بالتفاوض مع "جبهة النصرة". فوفق ما نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادرها، اجتازت مجموعة من كبار الضباط الأتراك الحدود السورية والتقوا ممثلي الإرهابيين ورافقوهم إلى بلدة دارة عزة الواقعة على بعد 50 كلم شمال مدينة إدلب. ولم تعرف نتائج هذا اللقاء.
فى حين قال الباحث في مركز شراكة الحضارات في معهد موسكو للعلاقات الدولية يوري زينين، في حديثه مع الصحيفة، إلى ظهور إمكانية في الظروف الحالية لإقناع قادة بعض الوحدات بالانفصال عن "جبهة النصرة".
أضاف زينين أن: المساعدات الخارجية لـ "جبهة النصرة" تقلصت كثيرا في الفترة الأخيرة. أي إن بإمكان الاتراك فعلا إقناع قادة هذه الوحدات بالانفصال عن "النصرة". وعموما، إذا نجحت تركيا في هذا المجال، فسوف تَسهل محاربة "جبهة النصرة"، مضيفا بقوله "الحكومة البريطانية لا تزال تتمسك بضرورة ترك الرئيس السوري بشار الأسد لمنصبه، لأنه "طالما بقي هذا الشخص في السلطة" فلن يكون هناك مستقبل مستقر ومستدام" بسوريا.
على صعيد أخر أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) سيطرتها بشكل كامل على حقل "العمر" النفطي، في ريف دير الزور، شمال شرقي سوريا، وهو أكبر حقل سوري لإنتاج النفط، والإشارة إلى أن قواتها "سيطرت بشكل كامل على حقل العمر النفطي في ريف دير الزور"، موضحة أنه "أكبر حقل لإنتاج النفط في سوريا".
وقالت "قوات سوريا الديمقراطية" إنها نفذت "عملية عسكرية خاطفة واسعة النطاق استهدفت تمركز المرتزقة في حقول العمر النفطي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بغية مباغتة المرتزقة وتفويت الفرصة عليهم لارتكاب أعمال تخريبية تتخلل هزائمهم في المناطق التي يتم تحريرها منهم".
التحالف الدولى والرقة
التحالف الدولى والرقة
نوهت "ما زالت قواتنا تلاحق فلولهم الذين لجأوا إلى حي المساكن العمالية المتاخم للحقول حيث يتمركزون في تلك الأبنية ويحتمون بها، بينما تشتبك قواتنا معهم لطردهم بعيدا أو القضاء عليهم".، والتأكيد على أن "قوات سوريا الديمقراطية أوقفت الجيش السوري على بعد 3 كيلومترات من الحقل النفطي".
وكشفت تقارير عن إحكام الجيش السوري سيطرته النارية الكاملة على منطقة حقل العمر النفطي، وأن مسلحي تنظيم "داعش" فروا من المنطقة، وأصبحت على مشارف حقل العمر النفطي، بعد سيطرتها على قرية "ذيبان" على الضفة الشرقية لنهر الفرات شرقي دير الزور.
وتواصل القوات السورية عملياتها الهادفة إلى التقدم في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور، وذلك بالرغم من استخدام مسلحي "داعش" للسيارات المصفحة والمفخخة في محاولاتهم لاستهداف وحدات الجيش.
من جانبه قال روي ستوارت، نائب وزير الخارجية البريطاني، إن الأسلوب الوحيد للتعامل مع المواطنين البريطانيين الذين يحاربون إلى جانب تنظيم "داعش" هو القضاء عليهم، مضيفا بقوله "يجب علينا أن نأخذ على محمل الجد أن هؤلاء الناس يمثلون تهديدا كبيرا علينا، وللأسف، السبيل الوحيد لمعالجة المشكلة التي يشكلونها هو القضاء عليهم في كل حالة تقريبا".
شدد على أن البريطانيين الذين التحقوا بـ "داعش" خلال السنوات الست الماضية منذ بداية الأزمة السورية، فقدوا أي صلة بالبلد الذي كانوا يعيشون فيه من قبل وبتوا ينشطون من أجل إنشاء دويلة بديلة تهدد العالم الأجمع، مضيفا بقوله "إنهم لكونهم يقاتلون إلى جانب داعش، فهم مصممين على إنشاء دولة الخلافة ويعتنقون عقيدة الكراهية العدائية التي تتوخى، من بين جملة أمور أخرى، قتل النفس والآخرين واستخدام العنف والاعتداء بغية إنشاء دولة تعود بنا إلى القرن السابع أو الثامن".
فى حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن تخصيص واشنطن وباريس وبرلين تمويلا عاجلا للرقة يهدف إلى إزالة آثار القصف الوحشي للتحالف الدولي وللطيران الأمريكي على المدينة.

شارك