رابطة علماء الإخوان والهجوم على الدولة المصرية من لندن

الإثنين 23/أكتوبر/2017 - 10:26 م
طباعة رابطة علماء الإخوان
 
رابطة علماء الإخوان
بقيت الدول الأوروبية ملجأ لقيادات الإخوان ووكراً لإعداد الخطط ورسم السياسات التي ستنفذ داخل الأقطار العربية، ومركزاً لتأليب الرأي العام العالمي ضد الحكومات العربية الرافضة للفكر الإخواني، من خلال اعتماد أساليب لتشويه صورة تلك الحكومات بالخارج وتحريض الغرب عليها لإحراز مكاسب سياسية خاصة بالتنظيم الإخواني.
وفي المقابل، توظف الحكومات الغربية جماعة الإخوان المسلمين ومؤتمراتهم لخدمة مصالحها في خلق مزيد من الانقسامات في المجتمعات العربية، وشق الطريق أمامها لترسيخ الحضور في العالم الإسلامي، وترى في جماعة الإخوان المسلمين أداة للضغط على الأنظمة والشعوب العربية في آن واحد، وكان اول التقاء بين الحكومة البريطانية وجماعة الاخوان منذ التأسيس.  
رابطة علماء الإخوان
وما تزال لندن عاصمة وكعبة لجماعة الإخوان، التي تنطلق منها أهم الفعاليات التي تهاجم النظام المصري والموالية لجماعة الإخوان، رغم ما يحدث في هذه العاصمة من عمليات ارهابية ينفذها متدربون وخريجون من مساجد وتجمعات ومراكز جماعة الاخوان. ومن بين هذه الفعاليات قامت رابطة علماء ودعاة ضد الانقلاب بأوروبا والتي تعمل تحت مظلة المجلس الثوري المصري التابع للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان الارهابية بتنظيم مؤتمر صحفي في لندن عصر يوم الاحد ٢٢ اكتوبر تحت عنوان "التصفيات الجسدية في مصر؛ بين ممارسات العسكر وشريعة الاسلام"
حيث كان يهدف المؤتمر الى بيان حكم الشرع واحكامه في موضوع القتل العمد وحرمة دم المسلم الا بالحق.
بدأ المؤتمر في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت القاهرة (الثالثة بتوقيت لندن) ويتم البث المباشر على صفحة المجلس الثوري المصري وعلى صفحة رابطة علماء ودعاة ضد الإنقلاب بأوربا – Amuac
رابطة علماء الإخوان
وقد تناول المؤتمرين النظام المصري بالعديد من الاتهامات والتي تلخصها كلمات الضيوف ومن أهم هذه الكلمات كلمة الشيخ مصطفى سليمان من الولايات المتحدة الأمريكية ولاية كاليفورنيا والذي جاء نصها كالتالي "منذ الانقلاب لا توجد قيم العدل ولا الحرية فما موجود في مصر إنما ما يحدث في مصر هو حبس لقيم الحرية والعدل ليعيق المواطن عن القيام بأعباءه وأعماله.
وان الناظر في حال مصر وفي حال الأمة الاسلامية الأن يجد نزاعات لا تنتهي وفتنة لا تنتهي وتمزيق لحمة الامة الاسلامية من قبل هؤلاء الخونة الذين هم ليسوا رؤساء بل مدراء عند اسيادهم، والذين نجدهم يتنازلون عن أراض المسلمين للمحتل وما فلسطين ببعيد، ومن مصر فقد يتنازل الخونة عن تيران وصنافير هذه الأنظمة تعتقل وتقمع وتقتل كل من يدافع عن الحق. هذا كله يحدث لان نظم الحكم في هذه المنطقة لم تأتي بإرادة الشعوب بل أتت بالانقلابات وبالقوة حتى تظل الشعوب بعيدة كل البعد عن مظاهر الحضارة والتقدم والإبداع. ان النظام الانقلابي جمع الأموال من الناس سرقة وحفر بها تفريعة قناة السويس وشاء الله ان يبين فساد عمل الانقلاب، وان المحتل لم يخرج من بلادنا بل عقد صفقة مع هؤلاء المدراء الذين عينهم على بلادنا وهذه الصفقة هي تجهيل الامة وجعل هذه الشعوب شعوب متخلفة وبقاء هؤلاء الفسدة من سدة الحكم فإنتشر الفساد في التعليم والإعلام وهدموا القيم فهؤلاء الفسدة يمارسون أقصى أنواع الظلم على شعوبهم فقد اعتقلوا ليس فقط الشباب بل اعتقلوا النساء والبنات وأخفوهم اختفاء قسري والله أعلم ما يفعلون وما سيفعلون بهن ولكن بمشيئة الله سوف تزيلهم هبة الشعوب فإن الله مع الشعوب التي تريد العدل والحرية.
وللخروج من هذا نحتاج إلى العمل مع كل طوائف الأمة فمن أنفق معه على انسبة أعلى من 50% لابد ان أعمل معه، والهدف هو ازاحة هذا الانقلابي الخائن الذي أرجع مصر 500 سنة بإفقار الناس وظلمهم فقد جعل الحياة الاقتصادية نار وجحيم ليس على المسلمين وحدهم بل على الأمة كلها وقد استخدموا رجال الدين لظلم الناس. ولابد لنا أن نستخدم كل الوسائل لمحاكمة هؤلاء الفسدة أمام المحاكم الدولية وعندي سؤال لماذا الأخوة المسؤلين عن ملف رابعة لم يقدموه إلى المحاكم حتى الآن."
كما جاءت كلمة زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية بعنوان "طبيعة المعركة المفروضة على امتنا ودورنا فيها".
رابطة علماء الإخوان
تلك الكلمة التي قال فيها "أدعو الله لإخوتنا القابعين في سجن عبدالفتاح السيسي المغتصب للسلطة والذي سجن على علم العالم أجمع رئيسا شرعيا منتخبا هو الرئيس محمد مرسي وايده على ذلك الكثير من اشرار العالم والشرار الارض.
لابد لنا ان نتوقف عند هذه اللحظة التي نرى فيها الدم المسلم يراق من كل مكان والارادة المسلمة تستهدف في كل مكان. كان فرعون يقتل الرجال ويستحي النساء ونحن الأن في عصر يقتل فيه الرجل والمرأة والطفل والشيخ دون ان يستبقي هؤلاء من أمتنا أحدا.
وبنظرة سريعة ندرك أن السيسي وبشار الأسد واحزابهم على الارض الاسلامية ليسوا إلا ادوات تنفيذ لمخطط عبري مفروض على هذه الأمة، يريد أن يستبيحها ويستأصلها وتلك تحديات خطيرة مفروضة اليوم على شعوب امتنا، تستهدف أولاً الانسان والهوية فهناك استهداف ممنهج لهوية محددة لانسان محدد في مصر في سوريا في العراق، من كل مكان المستهدف هو هوية محددة، تستهدف الثقافة ويستهدف الفكر ايضاً، وتستهدف الارادة وتستهدف الحرية هذا أول معلم لما ينفذه هؤلاء الذين تسلطوا أو سلطوا، السيسي مثلا تسلط على مصر، السيسي سلط على الشعب المصري، سلطه على هؤلاء الذين مارسوا حريتهم في انتخاب حر نزيه، سلط على الذين انتخبوا وعلى الذين انتخبوا هؤلاء الذين انتخبوا محمد مرسي يعاقبون الأن على يد السيسي اذا نحن امام حالة أولى ان هناك تحديا وجوديا يستهدف انسان هذه الامة، يستهدف حرية هذه الأمة بالقتل والأسر والاعتقال والتشريد، ومن يفتح عينيه جيداً على واقع على الارض الاسلامية يجد ان هذا الامر واقع ومحقق ومنفذ، والتحدي الثاني يستهدف الارض الاسلامية، الجغرافيا الاسلامية ومن يتابع يجد ان هذه الجغرافيا الاسلامية أيضا مستهدفة بالتقسيم والتفتيت والتوزيع يمينا ويساراً وان هناك مخططون كبار كما فعلوا من سايكس بيكو فهم يعملون الان على اعادة تقسيم الارض.
رابطة علماء الإخوان
كثيرون يصورون أن الصراع هو صراع اسلامي مسيحي، وأنا أقول من توهم هذا التوهم يعيش في وهم كبير جدا فالاسلام والمسيحية دينان كتابيان، القيم العليا في الاسلام والمسيحية واحدة، هذا الكلام قرره شيخ الاسلام ابن تيمية "الأخلاق الملية" أما التناقض الحضاري الذي نعيشه اليوم أنهم يريدون أن يفرضوا ديانة السوق التي تتبناها الراسمالية على شعوب أمتنا، ديانة السوق التي تقول أن كل ما يشترى يجب أن يباع والأن الشعوب جميعاً قد انخرطت في ديانة السوق الشعب الصيني والياباني والروسي والذي استعصى عن ديانة السوق حتى هذا اليوم هم المسلمون. ومن هنا تأتي هذه الحرب المبرمجة، فالذين كتبوا عن صراع الحضارات انما قصدوا هذا المعنى والذين كتبوا عن نهاية التاريخ قصدوا هذا المعنى والذين كتبوا عن الخطر الأخضر قبل ان ظهر كما يقولون داعش والقاعدة وغيرها قاموا عن ديانة السوق.
نحن أما هذه التحديات الجسام، أمام ما يجري في مصر فما يجري في مصر يبكي قلب كل حر، وكذلك في سوريا وليبيا والعراق والروهينجا. نجد أنفسنا نحن رجال هذه الأمة الذين حملوا الراية خلال قرن مضى نتسلم راية الاسلام مرفوعة كما تلقفها الامام حسن البنا.
أبناء هذا الجيل مطلوب منهم أن يتلقفوا هذه الراية وان يعلموا ان الله سبحانه وتعالى قد اختارهم في هذا الزمان الصعب ليكونوا الشهداء الاوفياء الامناء الذين يحملون الراية بحق، والله سبحانه وتعالى حينما يختار جيلا من الأجيال في زمن التحيدتا. فإختار محمد (صل الله عليه وسلم) نبيا واختار معه ثلة من الصحابة الكرام اكرمهم بحبته واكرمهم بما تحموا من عذاب وتضحية، فتذكر بدر وأحد والأحزاب ونفتخر بحطين وعين جالوت ولكن علينا أن ندرك جميعاً ان هذه الأحداث الضخام لم تحدث ف يتاريخ الامة بغير تضحيات، بغير صبر، ونحن اليوم مطالبون ان ندرك بأن المواجهة تقتضي صبراً وان الصبر له امران صبر سلبي بالاستسلام لأمر الله والاحتساب، وصبر أخر ايجابي يحتمل مع الاحتساب والتمسك بالمبادئ يقترن بعمل مناهض لسياسات هؤلاء الطغاة والجبارين، عمل منظم يعتمد اعتماد كامل على ادراك الواقع وادراك معطياته ثم التصدي لكل المحاولات، محاولات الهيمنة، محاولات تركيع هذه الأمة.
الذين ظنوا ان المعركة مع الاسلام مثلها مثل المعركة مع الروس أو مع الشيوعية هم واهمون، ويجب ان يعلموا أنهم واهمون، علينا نحن كمسلمين أول وأخرا أن ندرك طبيعة ما يحاك لنا وما يحيط بنان وان تتلقى هذا الواقع بكل ابعاده، أن نتلقاه بعلمية وموضوعية وحسن ظن بالله سبحانه وتعالى وثبات على امره.
مطلوب منا ان نتوحد ونجمع الصف، فالمعركة مفتوحة ومكشوفة ما نتعرض له وتتعرض له هويتنا وديننا يحتاج منا الكثير والكثير من الجهد، أيها الأخوة صبر ساعة يصنع نصراً."

شارك