تقرير إيراني: الحرس الثوري راعي الإرهاب في الدول العربية

الثلاثاء 24/أكتوبر/2017 - 11:48 ص
طباعة تقرير إيراني: الحرس
 
كشف تقرير لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مجاهدي خلق المعارضة الايرانية في الخارج) عن دور الحرس الثوري الايراني في زعزعة استقرار الدول العربية وتصدير الارهاب الي المنطقة، عبر اوجه عديدة في مقدمتها دعم المليشيات المذهبية الموالية له.
وقال تقرير لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حصلت "البوابة علي نسخة منه، إن  الدول الذي لعبته قوات الحرس الثوري  في الهجوم على كركوك ومدن مختلفة في كردستان العراق أظهرت، مما أدى إلى تشريد مجموعات كبيرة من أهالي المنطقة، مرة أخرى الدور التدميري الذي تؤديه قوات الحرس في أزمات المنطقة. وأعلن آمر اللواء الثاني لقوات البيشمرگه في كركوك يوم الأحد 15 اكتوبر «الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ليست وحدها تشن هجمات علينا. بل لدينا معلومات دقيقة مئة بالمئة تفيد أن عناصر قوات الحرس متواجدة فيها» (اذاعة راديو فردا – الأحد 15 اكتوبر). وكان الحرسي قاسم سليماني قائد قوة القدس الإرهابية المجرمة منهمكا في التآمر والتخطيط له منذ أيام في السليمانية وبغداد وغيرها من مناطق العراق.
ونقل التقرير تصريحات السفير الأمريكي السابق في العراق زلماي خليل زاد ، قبل أيام من الهجوم علي كركوك في حسابه على تويتر: «قائد قوة القدس سليماني موجود في العراق ودفع الحشد الشعبي لمهاجمة كركوك».
وتابع التقرير ان التقارير الإخبارية والصور والأفلام المنشورة تؤكد حضور هادي العامري وأبومهدي المهندس العميلين لقوة القدس في الهجوم على كركوك. وأضاف زلماي خليل زاد بهذا الصدد: «ان الميليشيات المدعومة من قوات الحرس بقيادة الإرهابي مهدي المهندس بدأت هجوما على كركوك» و«تقارير موثوقة تشير إلى أن ميليشيا قوات الحشد الشعبي تستخدم دبابات ابرامز التي تقدمها الولايات المتحدة للقوات المسلحة العراقية» (كردستان 24 نت17 اكتوبر).  
وتساءل خليل زاد: « ألا ينبغي لنا تعطيل هذه الدبابات لمنع استخدامها من قبل وكلاء قوة القدس؟» (تويت 16 اكتوبر2017). 
وكانت وثائق وتقارير عمالة هذين الإرهابيين قد تم الكشف عنها في تسعينيات القرن الماضي من قبل المقاومة الإيرانية. حيث وردت أسمائهما في قائمة 32000 من عملاء قوات الحرس من العراقيين في 26 يناير 2007 نشرتها المقاومة الإيرانية. 
من جهته قال السيناتور ماكين في بيان أصدره «اني أشعر بقلق خاص من التقارير الاعلامية التي تؤكد حضور قوات إيرانية وقوات مدعومة إيرانيا في هذا الهجوم». 
كما نقل التقرير ان ايرج مسجدي السفير الحالي للنظام الإيراني في العراق هو أيضا من القادة الرئيسيين في قوة القدس الذي لعب دائما دورا مفصليا في الأعمال الإرهابية التي نفذها النظام طيلة السنوات الثلاثين الماضية لاسيما في العراق وسوريا وأدى دورا مهما في تنظيم وقيادة الحشد الشعبي. 
وتابع التقرير، موازاة ذلك زار لواء الحرس «محمد باقري» رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للنظام سوريا يوم 17 اكتوبر لغرض تصعيد تدخلات قوات الحرس في سوريا والتقى ببشار الأسد وغيره من قادة النظام الحاكم في دمشق. 
كما نقل التقرير  تصريحات عن جواد منصوري (أول قائد لقوات الحرس في العام 1980 ومساعد وزير الخارجية للنظام في العام 1981) في مقابلة خاصة مع صحيفة «رمز العبور الايرانية» الفصلية (العدد الصادر في 20 يونيو 2016) التابعة لجناح خامنئي،  قوله انه «منذ مارس 1981 تم تشكيل مكتب الحركات (المليشيات والجماعات المسلحة في المنطقة) رسميا في قوات الحرس الثوري... في العام 1981 كان (رجايي كفيل) وزارة الخارجية الايرانية في ذلك لتحقيق اهداف تصير الثورة الاسلامية، مضيفا:" : «بدأت عملية مساعدة الحركات منذ العام 1979 بحيث كانت هذه الحركات تراجع القسم الذي كان يتولاها السيد ”رفيق دوست“ في وحدة التجهيز لقوات الحرس وتتلقى أموالا وسلاحا ومأوى».
وبشأن سيطرة قوات الحرس على السياسة الخارجية للنظام قال منصوري: «هناك جملة من المسائل في السياسة الخارجية مازالت غائبة في وزارة الخارجية. مثل ملفات العراق ولبنان وافغانستان وفي زمان ذروة قضايا البوسنة والملف البوسني. وهناك بعض الأفراد منهم السيد (عباس) عراقجي (مساعد وزير الخارجية الحالي في حكومة روحاني والعضو الرئيسي لفريق المفاوضات في الاتفاق النووي) لهم سوابق الخدمة في قوة القدس التي قدمتهم إلى وزارة الخارجية وهؤلاء أساسا هم أعضاء في قوة القدس: يعني الآن سفيرنا في العراق وسفيرنا السابق هناك كانا من أعضاء قوة القدس. في لبنان وسوريا أيضا كذلك.. (قوة القدس) هي النسخة المتطورة لمكتب الحركات في قوات الحرس بنوع ما. يعني اضافة إلى ما كان يعمله ذلك المكتب فقوة القدس تعمل على شكل أوسع من خلال برمجة أعمالها وهي قد تعيّن واجبات لأجهزة مختلفة في البلاد مثلا في الاذاعة والتلفزيون! أن تبث أخبارا حول العراق أو لا تبث. بينما لم يكن هذا السياق معمولا به في السابق. أو مثلا في الجامعات! تقول قوة القدس لها اننا نقدم لك عددا من العناصر فاستقبلها وسجلها لكي تدرس، فهذه العناصر هي عناصرنا وسنعمل معها في المستقبل».  
واكد تقرير المعارضة الايرانية، قوات الحرس الثوري الايراني ، لعبت دورا رئيسيا في إشعال الحروب أو توسيعها أو استمرار عدة حروب كبيرة أخرى في عدة مناطق في الشرق الأوسط مثل الحرب في العراق وسوريا واليمن ولبنان حيث أبعادها غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية من حيث الخسائر والمشرّدين. 
ورات التقرير ان الحرس الثوري الايراني والمليشيات التابعة له مسؤوله عن قتل مئات الآلاف وشُرّد ملايين المواطنين في العراق، وكذلك  قتل أكثر من نصف مليون شخص وشُرّد أكثر من نصف سكان سوريا، بالاضافة الي قتل آلاف الأشخاص وتشرّد ثلاثة ملايين شخص في اليمن حسب تقرير الأمم المتحدة. 
واشار تقرير المعارضة الايراني الي وجود تدخلات إرهابية وأعمال متطرفة نشطة للحرس الثوري الايراني في كل من البحرين ومصر وفلسطين والاردن وافغانستان والعربية السعودية وتركيا والامارات العربية المتحدة والكويت وباكستان وأذربيجان وارمينيا أو تقوم بتشكيل خلايا تجسسية وإرهابية وتزودها بالسلاح. 
-ولفت الي ان تفجير مقر المارينز الأمريكية في مدينة الخبر بالسعودية يوم 25 يونيو 1996 حيث قتل 19 أمريكيا واصيب نحو 400 آخرين بجروح هو واحد من مئات من الأعمال الإرهابية لقوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني، ونفذت العملية بقيادة عميد الحرس الثوري احمد شريفي قائد قوة 6000 لقوة القدس. 
واوضح تقرير المعارضة الايرانية، ان قوات الحرس الثوري المدعومة من خامنئي تستحوذ على مفاصل رئيسية للاقتصاد الإيراني في مجالات شتى حيث تحصل من خلالها على مليارات الدولارات خارج سيطرة الأجهزة الرئيسية اضافة إلى التمويل الرسمي المخصص لها للمخططات القمعية والإرهابية. وكمثال على ذلك فان مقر خاتم الأنبياء لقوات الحرس مع أكثر من 800 شركة مسجلة في إيران وخارجها، يستحوذ على اقسام واسعة من اقتصاد البلاد. 
وكان حسن روحاني قد قال في 18 ابريل 2017 ان في عهده «زادت موازنة القدرة الدفاعية بنسبة 145 بالمئة بالمقارنة ببداية هذه الحكومة» حيث خصصت حصة الأسد فيها لقوات الحرس والمشاريع الصاروخية وتأمين نفقات الحرب في سوريا والعراق وارسال السلاح إلى الحوثيين وتمويل الميلشيات المجرمة. 
وتفيد التقارير من داخل قوات الحرس أن النظام يعطي لكل عميل من عملائه العراقيين والأفغان والباكستانيين واللبنانيين المرسلين إلى سوريا شهريا أكثر من 2.4 مليون تومان (يعادل 600 دولار) فيما الحد الأدنى لراتب عامل إيراني مليون تومان شهريا ومعظمهم لا يتسلمون هذا الراتب الضئيل لمدد طويلة. 
وجاء في تقرير داخلي للنظام خامنئي عن لبنان في سبتمبر 2017:  ان حضور قوات الحرس وحزب الله في سوريا تترتب عليه أضرار وخسائر جسيمة لحزب الله والجمهورية الاسلامية ولكل الشيعة من البعد الاستراتيجي. الشعب اللبناني واللاجئون السوريون في لبنان كلهم ضد الجمهورية الاسلامية وحزب الله... اننا عملنا ووضعنا رهانات في سوريا لمدة 30 عاما ودفعنا نفقات ضخمة. ولكن الآن كلها راحت ادراج الرياح اثر هذه الحرب وأصبح الشعب السوري مستاء من إيران».  
وطالبت المعارضة الايرانية، بإدراج الحرس الثوري الايراني علي قوائم الارهاب بما أن قوات الحرس هي العامل الرئيسي لأعمال القمع والقتل في المنطقة وإيران والأزمة في المنطقة.
كما طالب تقرير المعارضة الايرانية  بفرض عقوبات شاملة على قوات الحرس والأطراف الداخلية والخارجية المتعاملة معها وقادتها والمجموعات العميلة لهن وكذلك طرد قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها من العراق وسوريا واليمن ولبنان وافغانستان وغيرها من دول المنطقة.
كما طالب التقرير لمواجهة الارهاب الايراني، حظر السفر على عناصر قوات الحرس الثوري وقادتها من أمثال قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى دول المنطقة وطرد قادة قوات الحرس الثوري من دول المنطقة مهما كان عنوانهم من أمثال الحرسي ايرج مسجدي سفير خامنئي في العراق
وطالب التقرير كذلك  بمنع ارسال أسلحة ومقاتلين من النظام إلى دول المنطقة برا وجوا وبحرا وفرض عقوبات على الشركات الجوية للنظام المتورطة في نقل المقاتلين والأسلحة إلى دول المنطقة 
وشدد علي  منع وصول نظام خامنئي خاصة قوات الحرس الثوري  ووزارة المخابرات إلى المنظومة المصرفية العالمية بسبب دورها في الإرهاب الدولي، من اجل مواجهة ارهاب ايران.

شارك