مفتي زامبيا: أهمية توحيد الفتوى في العالم الإسلامي لمواجهة الإرهاب

الأربعاء 01/نوفمبر/2017 - 10:01 م
طباعة مفتي زامبيا: أهمية
 
أجرت يارا اليماني الباحثة ببوابة الحركات الإسلامية حوار مع الدكتور أسد الله الغالب موالي، مفتي دولة زامبيا، على هامش مؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات"، والذي أكد في حواره للباحثة على عودة دور الأزهر بعد سبات عميق.
- كيف تغيّر هذه التجمعات الإرهاب الموجود في إفريقيا؟
نحن مواطني شرق أفريقيا كذلك نيجيريا في غرب أفريقيا، في مثل هذه المؤتمرات، والتجمعات الإسلامية مثل الذي نظمته دار الإفتاء، هذا يحتاج إلى جهود الشيوخ والأئمة، دائما ما سيكون هناك مشاكل، ولكن علينا أن نحددها ونجتمع للتفكير في كيفية مواجهتها.

- كيف من الممكن أن يكون هذا المؤتمر مفيد بالنسبة لزامبيا، خاصة فيما تم التوصية به في توحيد الفتوى؟
نتفق جدًا أن يكون هناك توحيدًا للفتوى في جميع المسائل الفقهية، ونحن ملزمون أن نأخذها من الأزهر، خاصة في زامبيا.

- الحكومة في زامبيا هل تساند دار الإفتاء في لأأن تكون الجهة المنوطة بإصدار الفتاوى، وتدعمها في مواجهة الفتاوى العشوائية التي تصدر من أماكن بعيدة عنكم؟
الحكومة تأخذ الرأي من مفتي الدولة أي واحد يسأل ولكن غير مسموح له، هناك أشخاص محددون معهم تصاريح من دار الإفتاء في زامبيا مسؤولين على الرد على استفسارات الناس، لو سأل أحد العوام شيخ على التلفزيون وطلب منه أن يفتيه في مسألة ما، فلا يجوز له، وهنا نسأله هل معك تصريح من الإفتاء لتفتي الناس في شؤونهم، هناك وعي أن الإفتاء لها جهة محددة وهي دار الإفتاء في زامبيا.

- إذن هناك تنسيق كامل بين دار الإفتاء في زامبيا والمؤسسات والإعلامية حتى لا تصدر فتوى دون الرجوع إليكم؟
نعم، نحن لدينا برامج في الإذاعة والتلفزيون يشارك فيها ويقدمها شيوخ من دار الإفتاء حتى لا تحدث بلبلة بين البسطاء ممن يريدون تلقي العلم.

- ما هي رسالتك للعالم خاصة بعد انعقاد مؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات؟
الأزهر كان نائمًا، وهو استيقظ بهذا المؤتمر العالمي، لأن كثرة المشاكل في العالم، دفعته لأن يجدد أفكاره خاصة فيما يتعلق بالفتوى، خاصة التصدي للفتاوى الخاطئة، نحن الآن سيكون أمامنا أن نلتقي كل عام كل رؤساء دور الإفتاء في العالم لنتباحث ونراجع ما أفتينا به، وهنا نقول هذا أصاب وهذه فتوى خاطئة، المراجعة مع كبار المشايخ حول العالم أمر ضروري، ومن المهم أن يكون دوري.

- في شرق أفريقيا لم يتوقف الفكر المتطرف عند المساجد والزوايا والخطباء، بل وصل إلى المدارس التي تعلم التلاميذ الفكر المتطرف؟
هناك تنسيق دائم مع الحكومة مع كل ما هو وافد من الخارج، ولكن مشكلة زامبيا على عكس كينيا ولصومال، فنحن ليس لدينا أية مدارس إسلامية، وهذه هي المشكلة، نحن نريد من الأزهر أن يتبنى بناء مدارس إسلامية وسطية تعلم مسلمو زامبيا المنهج الوسطي، وللأسف لا يوجد منح يقدمها الأزهر لتدريس علوم الإسلام والفقه، بل هناك طلاب من بلادنا ولكن تمولها الدولة والسفارة.

- كم مسجد موجود في زامبيا؟
يوجد حوالي 1000 مسجد، يخدمون 600 ألف مسلم، وهو عدد قليل جدا بالنسبة لعدد المسلمين، كما إننا نعاني من صعوبات في بناء المساجد، خاصة وأن المسلمون في زامبيا لا تتجاوز نسبتهم 5% من عدد السكان، المسلمون في زامبيا أقلية، ولذلك نجمع تبرعات ونشتري الأرض، ثم نأخذ تصاريح بالموافقة من الحكومة، ونقوم بجمع تبرعات مرة أخرى للبناء، وهذا يأخذ منا عدة سنوات حتى ننتهي من بناء مسجد واحد.

- في تونس أجازوا بزواج المسلمة من غير المسلم، وتساوي المرأة مع الرجل في الميراث كيف كان مردود هذه الفتاوى عندكم؟
هذه الفتاوى تخالف الشريعة الإسلامية، هناك من يجيز زواج المتعة ويرونها أنها من السنة ويجيزوها ونحن هنا لا نجيزها لأن فيها إهدار لحقوق المرأة.

شارك