الدواعش الأجانب وراء استمرار المعارك في سورية والعراق

السبت 11/نوفمبر/2017 - 06:46 م
طباعة الدواعش الأجانب وراء
 
لاتزال عمليات الر والفرهي المسيطرة على المشهد العام في سورية، لذا من المبكر الجزم بانتهاء المعارك لصالح طرف على حساب الآخر، حتى وإن كان صاحب هذا الادعاء تنظيم "داعش" الإرهابي أو الجيش الوطني، فبعد ساعات من إعلان جيش الأسد والقوات الرديفة له السيطرة على مدينة البوكمال قال التنظيم الإرهابي إنه تمكن من السيطرة على اجزاء من المدينة المحورية. 
ويبدو أن المقاتلين الأجانب الذين التحقوا بمعسكرات تنظيم (الدولة) هم الاكثر حماسة في القتال حالياً عن أقرانهم من السوريين، إذ انهم إحدى المصيرين (القتل أو الأسر بعد الاستسلام).
وبشكل عام يمكن القول إن تنظيم "داعش" لقى خسائر كبيرة ميدانياً خلال الفترة الأخيرة، خاصة أنه معقله في سورية "الرقة" وفي العراق "الموصل"، لكن لايمكن القول إن التنيظم خسر أيدولوجياً خصر فقط عسكرياً.

الدواعش الأجانب وراء
كان تنظيم داعش أعن أمس الجمعة، استعادة نصف مساحة البوكمال الحدودية مع العراق غداة إعلان الجيش السوري وحلفائه الخميس السيطرة بالكامل على المدينة التي تعد الأخيرة بيد المتطرفين دينياً في سورية.
وشنّ تنظيم داعش مساء الخميس هجوماً مضاداً أتاح له صباح الجمعة الاستيلاء على أحياء عدة في الجزء الشمالي من المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان تنظيم داعش سيطر على "أكثر من 40 في المئة من المدينة، تتركز في أحياء في شمالها وشمال شرقها وشمال غربها".
وأوضح أن تنظيم داعش "يحاول الدفاع عن آخر معاقله" في سورية، حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة، وكان تنظيم داعش انكفأ امام الهجمات التي استهدفته على طرفي الحدود السورية العراقية، إلى مدينة البوكمال.
الا أن قوات النظام السوري وحلفاءها حققت تقدماً سريعاً باتجاه المدينة عززه سيطرة القوات العراقية الأسبوع الماضي على قضاء القائم على الجهة المقابلة للحدود، ويؤكد عبد الرحمن أن "حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني ومقاتلين عراقيين شكلوا عماد المعركة لطرد تنظيم داعش من البوكمال"، وأجبرت المعارك باتجاه البوكمال منذ أسابيع نحو 120 ألف شخص على النزوح من المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

الدواعش الأجانب وراء
وكانت المدينة "خالية من المدنيين"، بحسب عبد الرحمن، حين سيطرت عليها قوات النظام، إلا أنه على وقع هجمات عدة شنتها أطراف متعددة، خسر التنظيم المتطرف خلال الأسابيع الماضية الجزء الأكبر من المحافظة، وطُرد بشكل كامل من مركزها مدينة دير الزور.
وتشكل محافظة دير الزور مسرحاً لعمليتين عسكريتين منفصلتين، الأولى يقودها الجيش السوري وحلفاؤه بدعم روسي عند الضفاف الغربية لنهر الفرات حيث تقع دير الزور والبوكمال، والثانية تخوضها قوات سوريا الديموقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، عند الضفاف الشمالية للنهر الذي يقسم المحافظة.
وتحقق قوات سوريا الديموقراطية منذ أسابيع تقدماً ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة يغلب عليها الطابع الصحراوي، وتمكنت الخميس من طرد الجهاديين من أربع قرى جديدة، وأثبتت قوات سوريا الديموقراطية على مر العامين الماضيين فعاليتها في القتال وطردت تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق واسعة في شمال سوريا، أبرزها مدينة الرقة معقله السوري الأبرز سابقاً.
ونتيجة طرد تنظيم الدولة الإسلامية من غالبية المناطق التي أعلن منها "خلافته" في العام 2014، أفاد التحالف الدولي عن تراجع في غاراته الجوية الداعمة للقوات العراقية من جهة وقوات سوريا الديموقراطية من جهة ثانية.

الدواعش الأجانب وراء
واستعادت قوات النظام السوري خلال العامين الماضيين زمام المبادرة الميدانية بفضل الدعم الجوي الروسي أساساً. وباتت تسيطر اليوم على 52 في المئة من مساحة البلاد، بعد معارك على جبهات مختلفة سواء ضد الإرهابيين أو الفصائل المعارضة.

شارك