الغنوشي يحذر من المساس بالنهضة.. إخوان تونس في مأزق البقاء

الإثنين 13/نوفمبر/2017 - 03:23 م
طباعة الغنوشي يحذر من المساس
 
كشفت موقف زعيم "اخوان تونس" راشد الغنوشي، وعدد من قادة حركته ذات المرجعية الإسلامية، من إعلان احزاب مدنية في البرلمان التوسي يتشكيل جبهة جديدة الي الوجه الحقيقي لزعيم حركة النهضة، ونائب التنظيم الدولي للإخوان، التي تستبطن تهديدات ملتبسة في اتجاهات مختلفة، وسط مشهد سياسي متقلب.
واعتبر الغنوشي أن الجبهة، التي تضم أحزاب «مشروع تونس» و «آفاق تونس» و «الكتلة الوطنية» ومستقلين، «تمثل استمراراً لمنطق الإقصاء والاستئصال الذي يستهدف النهضة».وارتفعت حدة تلك التصريحات مع دخول المشهد السياسي والبرلماني في البلاد مرحلة جديدة من التحالفات التي من شأنها تغيير موازين القوى السياسية، وكذلك التوازن داخل البرلمان الذي أفرزته الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر 2014.
وفي تطور لافت ربط الغنوشي التعرض لحركته بالأمن القومي للبلاد، وذلك في رسالة تهديد غير مسبوقة، محذراا من المساس بحركة النهضة، قائلا  إن «أي مساس بالنهضة يمثل تهديداً للمشروع الديموقراطي باعتبار أن النهضة هي الحامل الأساسي لهذا المشروع وهدفها الانتقال الديموقراطي وأن تكون تونس ديموقراطية مزدهرة، واصفاً «النهضة» بـ «أحد اساسات الأمن القومي في تونس».
وأضاف في كلمة ألقاها السبت بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي للكتلة النيابية لحركته، أن حركة النهضة “تعد من مقومات الأمن القومي وهي عنصر أساسي فيه، والمس من كتلتها النيابية هو تهديد للمشروع الديمقراطي في تونس”.
ولم يكتف الغنوشي بذلك، بل ذهب إلى القول إن “النهضة هي الحامي الأساسي للمشروع الديمقراطي في تونس”.
ورأى مسؤولون سياسيون أن هذه التصريحات تستبطن تصعيدا خطيرا، حيث سعى فيها الغنوشي إلى استحضار مفردات من خطاب جماعة الإخوان المسلمين التي جرى التسويق لها خلال الأشهر القليلة التي سبقت الإطاحة بحكم محمد مرسي في مصر في يوليو من العام 2013.
وذهب مراقبون إلى القول إن تلك التصريحات جاءت للرد على تصريحات سابقة لرئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم الذي شن فيها هجوما على حركة النهضة الإسلامية، ودعا إلى وضعها في اختبار حول مدى ابتعادها عن نهج العنف.
وكان ياسين إبراهيم رئيس حزب آفاق تونس الذي يشارك في الائتلاف الحاكم، قال إن حديث راشد الغنوشي عن تخلي حركته عن الإسلام السياسي مجرد ضجيج كلامي. وشدد في المقابل على ضرورة إلحاق هزيمة بحركة النهضة في الاستحقاق الانتخابي المقبل.

شارك