أزمة " لم الشمل" تهدد ميركل.. والسماسرة يستغلون اللاجئين

الجمعة 17/نوفمبر/2017 - 02:50 م
طباعة أزمة  لم الشمل تهدد
 
أزمة  لم الشمل تهدد
برلين - خاص بوابة الحركات الاسلامية 

لاتزال أزمة اللاجئين في المانيا تفرض نفسها علي المشاورات السياسية بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، وبالرغم من تراجع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن تسهيلات قدمتها من قبل لعائلات اللاجئين، أصبحت تتمني مواقف مختلفة من أجل تخفيف الانتقادات التي تعرضت لها في السابق، وهو الأمر الذي يلقي بظلال قاتمة علي مستقبل أوضاع اللاجئين، في ظل استغلالهم من قبل جماعات التهريب والسماسرة في المدن الألمانية.
ورغم رفض الأحزاب الأخرى المشاركة في مشاورات تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل في ألمانيا أو ما بات يعرف بائتلاف "جامايكا"، فإن حزب الخضر الألماني متمسك بمبدأ لم الشمل، حيث يصر الحزب الخضر على تطبيق مبدأ لم الشمل لأسر اللاجئين الموجودين في ألمانيا، وذلك خلال المحادثات التي يجريها مع كل من تحالف المستشارة ميركل المسيحي و"الحزب الديمقراطي الحر"، لتشكيل الائتلاف الحكومي الذي من المقرر أن يقود ألمانيا خلال الدورة التشريعية 2017-2021.
وفي زيارة لبوابة الحركات الاسلامية إلي مقر البوندزتاج "البرلمان الألماني، حاولنا الحصول علي عدد من المعلومات بخصوص تعامل الأحزاب السياسية في ألمانيا مع قضايا اللاجئين.
من جانبها قالت كاترين جورينج إيكارت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر  إن الحزب "ملتزم بقوة تماماً بالعمل على إتاحة لم الشمل لعائلات اللاجئين". في المقابل، يرغب تحالف ميركل في استمرار تعليق لم شمل الأسر بالنسبة للاجئين الحاصلين على الحماية المحدودة.
بينما قال جم أزدمير، زعيم حزب الخضر إن الحزب يرغب في استمرار تصنيع السيارات مستقبلاً في ألمانيا وفي الوقت نفسه ينبغي تأمين فرص العمل وتسريع تنظيف الهواء في المدن وأن يسهم قطاع النقل بدور في الوصول إلى أهداف حماية المناخ.
 نوه أن هذا يعني بالضبط إعادة تجهيز سيارات الديزل القديمة ومحركاتها بشكل أساسي، بالإضافة إلى تطبيق اللافتة الزرقاء لدخول السيارات إلى المدن بالإضافة إلى الحاجة إلى إنتاج سيارات بدون انبعاثات.
علي الناحية الأخري، يتوافد عدد من اللاجئين السوريين والعراقين علي مكاتب شئون الأجانب وخاصة في ميونخ وبرلين وهامبورج للتعرف علي إمكانية تطبيق لم الشمل مع عائلاتهم، خاصة مع طول فترة الانتظار بخصوص هذه الأزمة.
والتقت بوابة الحركات الاسلامية مع عدد منهم، أعربوا عن ضيقهم الشديد جراء التعنت الذي يتعرضون لها في الأشهر الأخيرة، والغموض الذي يرتبط بمصير عائلاتهم، حيث كان الامر في السابق أسهل وأسرع، إلا أن الأسابيع الأخيرة حملت أنباء غير سعيدة لهم.
ويتواجد العشرات يوميا بمقار هذه المكاتب من أجل انهاء الأوراق اللازمة لتطبيق لم الشمل وتحقيق الاستقرار لهم، خاصة وانهم لا يستطيعون التكيف وحدهم في المجتمع الألماني تاركين مصير عائلاتهم في المجهول.

شارك