في ألمانيا: "اليمين"يدعو لعودة السوريين لبلادهم..و"الخضر" يرفض

السبت 18/نوفمبر/2017 - 09:16 م
طباعة في ألمانيا: اليمينيدعو
 
برلين- خاص بوابة الحركات الاسلامية

يوما بعد يوم يتزايد الجدل في الشارع الألماني بخصوص اللاجئين، ما بين ترحيب بدعوات اليمين بعودة اللاجئين السوريين لبلادهم بعد إزالة خطر داعش، وما بين تيار رافض لسياسات إطالة أمد لم الشمل، حيث كشف استطلاع للرأي مؤخرا أن67% من الألمان حق اللاجئين في لم شمل عائلاتهم وفق استطلاع للرأي أجرته القناة الألمانية الثانية.
ووفقًا للاستطلاع أيد 88% من ناخبي حزب “الخضر” حق لم الشمل، إلى جانب 80% من أنصار حزب “اليسار”، 67% من أنصار “الاتحاد المسيحي”، بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، 69 % من ناخبي الحزب “الاشتراكي”، 69% من ناخبي الحزب “الليبرالي” و19% من ناخبي حزب “البديل اليميني” المتطرف.
وكانت منظمة “برو أزول” الألمانية اعتبرت أن وقف شمل عائلات اللاجئين يشكل تشجيعًا للمهربين.
وحثت المنظمة، المدافعة عن حقوق اللاجئين، حزبي الديمقراطي الحر والاتحاد المسيحي، على التخلي عن موقفهما الرافض للم شمل عائلات اللاجئين.
في ألمانيا: اليمينيدعو
واتهم مدير أعمال المنظمة، جونتر بوركهارتاتهم، الحكومة الألمانية بتأجيل قدوم ما يزيد عن أربعة آلاف وخمسمئة من أهالي لاجئين موجودين في ألمانيا لأسباب غير معقولة، رغم أن الموافقة على إتمام لم شمل عائلاتهم قد تمت، لافتًا إلى أنه “لو توفرت الإرادة السياسية لأمكن جلبهم في وقت وجيز إلى ألمانيا”، وأشار إلى أنه في حال عدم تمكن حزب الخضر من فرض موقفه الداعي إلى منح لم الشمل العائلي الكامل للأشخاص الذين يحصلون على الحماية الثانوية، فإن الائتلاف الحكومي المقبل مهدد بأن يصبح “برنامج تحفيز لدعم صناعة المهربين”.
ويترقب اللاجئون الموجودون في ألمانيا بحرارة نتيجة محادثات الأحزاب المشاركة في تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل في برلين، والذين ينقسمون حول الموضوع.
ويمثل لم الشمل العائلي للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية نقطة خلاف مركزية في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بين حزبي “الاتحاد المسيحي” وحزب “الخضر” والحزب “الليبرالي”، وتتطلع أحزاب “الاتحاد المسيحي” إلى تعليق لم الشمل العائلي حتى بعد انقضاء المهلة المحددة.
وبعد شهر كامل من المفاوضات الشاقة سعيًا لتشكيل ائتلاف حكومي، قررت الأحزاب السياسية  تمديد محادثاتها وهي المهلة التي حددتها ميركل لإتمام العملية.
وأقرت المستشارة الألمانية بأن الجلسات المقبلة ستكون “صعبة حتمًا”، ولا سيما في ظل وجود مسائل عالقة وخلافات حول موضوع الهجرة ولم الشمل.
وحول دعوات ترحيل اللاجئين بين الألمان، يري مراقبون أن هذه الدعوات لا تلقي استجابة كبيرة، لكن الماكينة الإعلامية النشطة للأحزاب المتطرفة تساهم كثيراً في ترويج المواقف المعادية للاجئين، لا سيّما بعد صعود اليمين في الانتخابات الأخيرة وحصوله على 90 مقعد في البرلمان"

شارك