"داعش" يواصل بث الرعب.. مهاجمة الفاتيكان في "الكريسماس" أبرز تهديداته

الأحد 19/نوفمبر/2017 - 03:40 م
طباعة داعش يواصل بث الرعب..
 
يواصل التنظيم الإرهابي "داعش" تهديداته التي دائما تسبق المناسبات والأعياد، حيث هدد "داعش" بمهاجمة الفاتيكان في عيد الكريسماس.
ونشرت مجموعة "سايت" للاستخبارات، التي تتعقب أنشطة التنظيمات الإرهابية، عددًا من الملصقات الدعائية التي أصدرتها عناصر مؤيدة للتنظيم الإرهابي الأسبوع الماضي دعت فيه أتباعها إلى مهاجمة الفاتيكان في عيد الميلاد.
وجاء في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، صورة من مؤسسة الوفاء للإعلام، المتخصصة في مثل هذه الرسومات، والتي تظهر سيارة تقود إلى كنيسة القديس بطرس، كنيسة النهضة الإيطالية في مدينة الفاتيكان، ومدون علي الصورة أن الهجوم يجب أن يحدث في عيد الميلاد.
ووفق المجلة الأمريكية، يستبعد خبراء دخول قوات داعش إلى روما أو الفاتيكان في أي وقت قريب، وبالأخص بعد الهزائم والخسائر التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، وخروجهم من معاقلهم في البلدين.
 ويري أخرون أن التهديد الإرهابي يجب أن يتخذ بمحمل الجد، حيث أن الدعاية له لا تزال قوية، وتتحول المجموعة بشكل متزايد إلى أنصار وحيد الذئب لتناول قضيتهم العنيفة في جميع أنحاء العالم.
وقالت ريتا كاتز، مدير مجموعة سايت الاستخباراتية لنيوزويك، إن مؤسسة وفا الإعلامية متخصصة فى هذا النوع من الجرافيك، فتهديد وفا، مثل تهديدات أخرى استخدمتها مواقع إعلامية داعمة لداعش،  هو توجيه بهجوم محدد ضمن جهود أكبر من داعش لشن هجمات الذئاب المنفردة مع مواجهة  التنظيم خسائر فى سوريا والعراق.
وأضافت، أنه على الرغم من أن هذه التهديدات يجب أن تؤخذ على محمل الجد، لكن هناك أيضا جانب دعائى لداعش فى تهديد لأماكن مثل الفاتيكان أو أحداث مثل كأس العالم فى روسيا 2018.
وأوضحت كاتز، أن داعش، يعتبر الفاتيكان على وجه الخصوص رمزا للغرب الصليبي، وأي هجوم ضده سيكون مقبولا على نطاق واسع من قبل جميع أتباعه.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يهدد فيها تنظيم داعش، الفاتيكان على وجه التحديد، حيث أصدرت عناصر مؤيدة لتنظيم داعش في أغسطس الماضي مقطع فيديو يدعو إلى شن هجمات على البابا فرنسيس وعلى تدمير الرموز الكاثوليكية،  وأظهر الفيديو الجهاديين يقومون بنشر صور البابا، وقالوا: "سيكون لدينا الانتقام، وسوف نصل إلي روما".
من جانب أخر قال أعضاء في الحرس السويسري، إن قوات الأمن التي تحمي الفاتيكان، يعتقدون أنها "مسألة وقت فقط" قبل الهجوم الذي وقع في المدينة المقدسة، وكانت الشرطة الإيطالية اعتقلت في العام الماضي أربعة رجال على علاقة بمؤامرة ضد الفاتيكان.
وهدد تنظيم داعش ومؤيديه مرارا، بالسيطرة على روما، حتى أن جماعة  لديها مجلة خاصة بها، ودعا روميا (روما)، وأتباعها كثيرا ما تستخدم الهاشتاج #Rome في المشاركات وسائل الاعلام الاجتماعية،  كما تم اكتشاف الإشارات إلى روما في قنوات برقية داعش وغرف الدردشة.
ومن المرجح أن تستخدم المجموعة كلمة روما كمرادف للغرب، وللمسيحية على نطاق أوسع.
جدير بالذكر أن عام 2015، أصدر داعش شريط فيديو يظهر قطع رأس مجموعة من المسيحيين الإثيوبيين في ليبيا وحذروا من أنهم كانوا في جنوب روما، وقال مسلح ملثم في شريط الفيديو "سنحكم على روما باذن الله"، واستجاب أنذاك الإيطاليون لتهديدات الجماعة بإصدار تحذيرات سفر للوصول إلى الجهاديين.
واعتاد التنظيم الإرهابي علي اتباع مثل هذه الاساليب التهديدية قبيل أى مناسبة قبطية أو أعياد عالمية، كنوع من بث الرعب والتهديد في دول العالم بأكلمه.

شارك