"هلاوس" وزير خارجية قطر: التدخل العسكري من دول المقاطعة غير مستبعد

الإثنين 20/نوفمبر/2017 - 02:49 م
طباعة هلاوس وزير خارجية
 
لا زالت الأزمة القطرية مع الرباعي العربي تشهد تصعيدًا من قبل الدوحة، عن طريق التراشق بتصريحات تهاجم فيها دول المقاطعة السعودية والإمارات والبحرين مصر، حيث أعلن وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده لا تستبعد تحرك دول المقاطعة عسكريا ضدها، وأن هذه الدول لا تريد حلا للأزمة، الأمر الذي قد يعكس رد فعل غاضب من دول الحصار.
هلاوس وزير خارجية
وقطعت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي، متهمين إياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، وقدمت الدول الأربع  قائمة للدوحة بمطالبهم لعودة العلاقات، والتي كان على رأسها "وقف دعم وتمويل الإرهاب" وإغلاق قنوات "الجزيرة".
وردا على سؤال حول احتمال قيام دول المقاطعة بقيادة السعودية باتخاذ إجراء عسكري، قال الوزير القطري، إنه على الرغم من أن قطر تأمل في ألا يحدث ذلك، فإن بلاده مستعدة جيدا ويمكنها الاعتماد على شركائها في الدفاع عنها ومنهم فرنسا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، (التي لها قاعدة في قطر)، وفقا وكالة بلومبرغ الأمريكية.
وتمتلك الولايات المتحدة قاعدة في قطر (قاعدة العديد العسكرية)، على بعد 20 ميلا جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتضم حوالي 11 ألف جندي أمريكي، وتعتبر أهم قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، إذ إنها تضم المقر الرئيسي للقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية ومركز العمليات الجوية والفضائية المشترك وجناح الطيران رقم 379.
وكان تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمواصلة الدعم العسكري الذي تقدمه بلاده إلى قطر خلال زيارة إلى الدوحة، حيث أن تركيا لديها قاعدة في قطر (قاعدة الريان العسكرية)، وتستوعب قرابة 3000 جندي.
وأضاف، لدينا ما يكفي من الأصدقاء من أجل منعهم من اتخاذ هذه الخطوات، موضحًا بأنه إذا كان هناك أي عدوان على قطر، ستتأثر القوات الأمريكية به.
وزعم الوزير القطري أن المقاطعة تؤثر بالفعل على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن طائرات النقل من طراز سي – 17” القطرية تعتبر الطائرات الرئيسية التي تقدم الدعم اللوجستي لشركاء التحالف، مثل الأردن وتركيا، مبينا في السياق أن حظر الطيران القطري فوق السعودية والبحرين والإمارات، لم يبق لقطر سوى خيار واحد لمواصلة الدعم اللوجستي لشركاء التحالف وهو التحليق فوق الأجواء الإيرانية.
وتستقوي قطر منذ اندلاع الأزمة بإيران وتركيا، حيث حصل تميم منهما علي وعود بعدم التخلي عن بلاده، ما أدي إلي طمأنته بأن قطر ستظل قوية حتي حال مقاطعة الرباعي العربي.
وفي حوار سابق، اتهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السعودية والإمارات والبحرين ومصر بمحاولة عرقلة استضافة بلاده لكأس العالم لكرة القدم في 2022، مضيفًا أن الدول المقاطعة ليست مهتمة بحل الأزمة مع بلاده.
وكانت السعودية والامارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من يونيو علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم الارهاب والتقرب من ايران، وترفض الدوحة هذه الاتهامات.
هلاوس وزير خارجية
وسبق لوزير الخارجية القطري أن حمل الدول المقاطعة لبلاده المسؤولية عن تفكيك مجلس التعاون الخليجي، وفي الوقت نفسه جدد دعوة بلاده للحوار لحل الأزمة، مؤكدًا أن "الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وحل الأزمات في المنطقة قد تأثرت بسبب تعنت دول الحصار علي حد زعمه.
من جانبه، زعم خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري، أن السعودية تخطط لمحاولة التدخل عسكريا في قطر.
 وجاء كلام الوزير القطري خلال برنامج "الحقيقة" الذي يبث على تلفزيون قطر الرسمي، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق" القطرية أمس الأحد.
وحمّل العطية أطرافا خارجية المسؤولية عن عرقلة محاولات الدوحة تحسين علاقاتها مع القاهرة.
وشدد الوزير على أنه "كلما بنينا جسورا للتقارب (مع مصر) يتدخل طرف آخر لإفساد ذلك، بسبب وجود أجندات خاصة"، وأكد أن تمسك الدوحة المستمر بالتزاماتها تجاه القاهرة لم يتأثر.
وفي تناقض للتصريحات القطرية المستمرة، نقل العطية، عن الأمير القطري تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني قوله إن الحوار هو أسهل وأقصر طريق لحل الخلاف، معربا عن أمله في وجود من يصغي إلى "صوت العقل والحكمة" ويستجيب لدعوة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وفي رده على سؤال حول حقيقة  تقارير دولية أفادت إنه كانت هناك نية لتدخل عسكري في قطر عام 2014 من أجل تغيير الحكم، قال العطية: "نحن في قطر لا نخشى إلا من الله، وثقة سمو الأمير فينا كبيرة وثقته في الشعب كبيرة، وحماية قطر مسؤوليتنا كلنا، ولكنها لم تكن نوايا وإنما كانت خطط مكتملة".
وتابع: في عامي 2013 - 2014، أنا كنت شاهد عيان، عندما وجه الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأمير محمد بن نايف، بسحب الجنود الذين تم حشدهم على الحدود، قائلا: تعرضنا في قطر لظلم شديد من قديم، رغم إننا دائما نحسن الظن بأشقائنا ونسعى أن تكون علاقاتنا مبنية على مبادئنا.. نحن نتعامل مع الآخرين بمبادئنا".
وتستقوي قطر منذ اندلاع الأزمة بإيران وتركيا، بعد حصولها علي وعود بعدم التخلي عنها حال استمرار المقاطعة العربية.

شارك