بعد اجتماع القاهرة.. حزب الله وايران أمام حصار عربي أمريكي فرنسي

الإثنين 20/نوفمبر/2017 - 02:53 م
طباعة بعد اجتماع القاهرة..
 
تواجه إيران حزب الله اللبناني حالة من التصعيد والحصار من قبل الدول العربية وامريكا وفرنسا من أجل مواجهة أنشطة حزب الله وإيران التخريبية في المنطقة، لتواصل دعم طهران وأذرعها للإرهاب، تهديدا للسلام وأمن الدول العربية وللعالم بأسره.

العرب ضد ايران وحزب الله:

العرب ضد ايران وحزب
حمّلت الجامعة العربية الأحد حزب الله اللبناني "مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية" واتهمته مع الحرس الثوري الإيراني بـ"تأسيس جماعات إرهابية" في مملكة البحرين.
واستنكر وزراء الخارجية العرب في بيانهم الختامي إثر اجتماع طارئ في القاهرة "تأسيس جماعات إرهابية في البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني".
وأضاف البيان أن حزب الله "الشريك في الحكومة اللبنانية يتحمل مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية".
وفي سياق متصل، دانت الجامعة العربية في بيانها عملية إطلاق صاروخ باليستي "إيراني الصنع" استهدف الرياض واعتبرت ذلك "عدوانا صارخا وتهديدا للأمن القومي العربي".
وأفاد البيان بأن الصاروخ تم إطلاقه من الأراضي اليمنية "من قبل الميليشيات الموالية لإيران".

تحرك الدولي ضد ايران:

تحرك الدولي ضد ايران:
وكلف مجلس الجامعة المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن الخاص بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية. 
كما كلف المجلس، المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح ما قامت به إيران من انتهاكات لقرار مجلس الخاص بتزويد الميليشات الإرهابية في اليمن بالأسلحة واعتبار إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض بمثابة عدوان من قبل إيران.
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيظ الأحد إنه لا يستبعد اللجوء إلى مجلس الأمن لمواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، رغم أن المجلس الوزاري العربي لم يتخذ قرارا بهذا الشأن.
وأكد أبو الغيط في البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد الأحد في القاهرة أن "قرارات المجلس الوزاري العربي لا تعني أننا ذاهبون إلى حرب مع إيران".
وردا على سؤال حول عدم صدور رد أكثر قوة من الاجتماع تجاه إيران، قال أبوالغيط: "لن نعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية.. ونتخذ خطوات متدرجة"، مشيرا إلى أنه من بين هذه الخطوات هي إبلاغ مجلس الأمن الدولي بانتهاكات إيران.
واعتبر الأمين العام أن "برنامج الصواريخ البالستية الإيراني يمثل تهديدا لدول المنطقة"، وأشار إلى حزب الله اللبناني بوصفه "منظمة إرهابية".

تنسيق أمريكي فرنسي:

تنسيق أمريكي فرنسي:
التحرك العربي تجاه ايران وحزب الله لم يكن بيعدا عن تنسيق امريكي فرنسي لمواجهة  زعزعة ايران وحزب الله للأمن الإقليمي.
حيث اتسقت وجهات النظر الأميركية والفرنسية على ضرورة مواجهة أنشطة حزب الله وإيران التخريبية في المنطقة، لتواصل دعم طهران وأذرعها للإرهاب، تهديدا للسلام وأمن الدول العربية وللعالم بأسره.
جاء ذلك بعد محادثة أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، الذي أجرى هو بدوره مشاورات مع عدد من القادة الآخرين حول الأزمة في لبنان وذلك بعد استقباله رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في قصر الإليزيه.
ووفقا للبيت الأبيض، فإن ترامب وماكرون “اتفقا على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة حزب الله وإيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وفي وقت سابق من مساء السبت 18 نوفمبر، أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه اللبناني ميشال عون والأميركي دونالد ترامب والمصري عبدالفتاح السيسي، وكذلك مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقد تطرق ماكرون معهم إلى “الوضع في الشرق الأوسط وسبل التهدئة في المنطقة وبناء السلام”، بحسب ما أوضح الإليزيه من دون أن يعطي تفاصيل حول النتائج التي حققتها هذه الاتصالات.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون “سيواصل هذه الاتصالات مع قادة دوليين آخرين في الأيام المقبلة”.
وأكد الحريري السبت بعد لقائه ماكرون في باريس أنه سيتوجه إلى بيروت حيث سيشارك في احتفالات ذكرى استقلال لبنان الأربعاء، وأنه سيتحدث هناك عن موضوع استقالته المفاجئة التي أعلنها قبل أسبوعين من الرياض.
وأعلن الحريري استقالته في 4 نوفمبر من الرياض وبقي في المملكة العربية السعودية منذ ذلك الحين وتحدث عن مخاوف أمنية وهاجم في خطاب له كلا من إيران وحزب الله اللبناني.
وأوضح قصر الإليزيه في ختام لقاء ماكرون والحريري أن الرئيس الفرنسي “سيواصل اتخاذ جميع المبادرات اللازمة من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان”.
وتعتزم باريس دعوة مجموعة الدعم الدولية للبنان إلى اجتماع في باريس “وفقا لتطورات الأوضاع”، لكن لم يُحدّد موعد نهائي لذلك بعد.
واعتبرت الرئاسة الفرنسية في بيان السبت أن مجيء الحريري إلى باريس يسهم في “تخفيف حدة التوتر” في الشرق الأوسط حيث ستواصل فرنسا التحرك في هذا الاتجاه.
وكان الحريري يترأس حكومة تضم حزب الله، وذلك بعد أن تم التوصّل لتسوية بين الأطراف اللبنانيين، لكنّه اتهم في بيان استقالته حزب الله وإيران بـ"السيطرة" على لبنان.

رد ايراني:

رد ايراني:
وفي طهراناتهمت الخارجية الإيرانية السعودية باستصدار بيان من الجامعة العربية يحتوي على "أكاذيب"، مطالبة إياها بوقف ضغوطها على إخوتها العرب في قطر ولبنان وإنهاء تدخلها العسكري في البحرين لتعطي فرصة لأهل هذا البلد للتحاور".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في بيان له اليوم الاثنين أن "السعودية استطاعت إصدار بيان يحتوي على الأكاذيب باسم وزراء الخارجية العربية"، متهمًا السعودية "بتنفيذ سياسات "إسرائيل"، وتعزيز الخلافات في المنطقة وحرف الشعوب والدول الإسلامية عن القضية المركزية لها".
فيما  قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، حسين نقوي حسيني، إن السعودية "تدرك أن حزب الله مستعد لمواجهة أي تهديد."
 ونقلت عنه وكالة تسنيم قوله إن التصرفات السعودية "لن تثمر" مضيفا: "السعوديون يعتقدون أن بإمكانهم إضعاف مكانة حزب الله عبر إحداث شرخ في الصف اللبناني." وبحسب حسيني فإن حزب الله "سيدافع بكامل قدرته في حال حدوث أي تهديد أو اعتداء.
ختما يبدو أن هناك ما يعد في المطبخ السياسي العربي والدولي من أجل مزيدا من القرارت والتحركات ضد تصرفات ومخططات ايران وحزب الله  في المنطقة والتي تهدد الامن الاقليمي والدولي والتي قد تحصل الي قرار من مجلس الأمن ضد ايران وحزب الله أو تاسيس تحالف دولي للحرب ضد ايران.. باتت طهران والضاحية الجنوبية في بيروت يوما تتلقي الضربات الدولية فكيف ستواجه ايران الخطوات المقبلة وما هي الصفقات السياسية الاقليمة والدولية التي قد تحد من النفوذ الايراني في الدول العربية.. هذا ما ستكشفه الايام القليلة الماضية ولن تجدي نفعا الصوت العالي في طهران والضاحية الجنوبية.

شارك