بي بي سي:عشرات القتلى في تفجير انتحاري بمسجد شمال شرق نيجيريا/ دي فيلت :القبض على ستة سوريين ينتمون لداعش في حملة لمكافحة الإرهاب بألمانيا

الثلاثاء 21/نوفمبر/2017 - 02:25 م
طباعة بي بي سي:عشرات القتلى
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الثلاثاء 21/11/2017
بي بي سي:عشرات القتلى
دي فيلت :القبض على ستة سوريين ينتمون لداعش في حملة لمكافحة الإرهاب بألمانيا
ألقت الشرطة الألمانية القبض صباح اليوم على ستة سوريين في عدة مدن ألمانية خلال حملة لمكافحة الإرهاب وأعلن النائب العام في مدينة فرانكفورت أن المشتبه بهم، رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و 28 عاما ينتمون لتنظيم "داعش"، وخططوا لشن هجوم في ألمانيا. وتمّ القبض على المشتبه بهم خلال حملة تفتيش ومداهمات شملت ثمانية منازل في مدن كاسل وهانوفر وإيسن ولايبتزيج. ووفقا للبيانات، فإن أربعة متهمين دخلوا إلى ألمانيا في ديسمبر عام 2014  كطالبي لجوء، بينما دخل الاثنان الآخران إلى البلاد في أغسطس وسبتمبر من عام 2015.

بي بي سي:عشرات القتلى في تفجير انتحاري بمسجد شمال شرق نيجيريا
قُتل 50 شخصا في تفجير انتحاري بمسجد في شمال شرق نيجيريا، حسبما قالت الشرطة. وتقول التقارير إن المسجد كان ممتلئا بالمصلين في صلاة الفجر.

دويتشه فيله:بوتين يجتمع بالأسد قبيل القمة الروسية-الإيرانية-التركية حول سوريا
كشف الكرملين في بيان أن اجتماعا عقد أمس الاثنين في منتجع سوتشي على البحر الأسود، بين بوتين والأسد حول الوضع في سوريا، وذلك تحضيرا للقمة الثلاثية المقررة هذا الأسبوع بين روسيا وإيران وتركيا حول سوريا. 
اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره السوري بشار الأسد وذلك قبل أيام من الاجتماع المقرر هذا الأسبوع في روسيا بين بوتين وزعيمي تركيا وإيران حول سوريا، وفق ما كشف عنه اليوم الثلاثاء (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) الكرملين. 
وأعلن الأخيرعزمه إجراء اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء في الشرق الأوسط بينهم أمير قطر، عقب اجتماعه بالأسد.
وقال بوتين "ما زال أمامنا طريق طويل قبل أن نحقق نصرا كاملا على الإرهابيين. لكن بالنسبة لجهودنا المشتركة لمحاربة الإرهاب على الأرض في سوريا فإن العملية العسكرية في نهايتها بالفعل". وأضاف: "أعتقد أن أهم شيء الآن بالطبع هو الانتقال إلى القضايا السياسية وألاحظ برضا استعدادكم للعمل مع كل من يريدون السلام والتوصل لحل" للصراع.
في المقابل، قال الأسد، الذي كان يرتدي بدلة سوداء ويجلس مع بوتين وبينهما مائدة صغيرة، للزعيم الروسي إن المضي قدما في العملية السياسية في هذه المرحلة مهم خاصة بعد الانتصار على "الإرهابيين".
وأضاف عبر مترجم أنه يعتقد أن الوضع الآن على الأرض ومن الناحية السياسية يسمح بتوقع إحراز تقدم في العملية السياسية. وقال إنه يعتمد على دعم روسيا لضمان عدم تدخل لاعبين خارجيين في العملية السياسية.
وكان بوتين التقى بالأسد آخر مرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول في 2015 بموسكو بعد أسابيع قليلة من إطلاق موسكو عملية عسكرية في سوريا حولت دفة الصراع لصالح الأسد.
موازاة مع ذلك علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء على استقالات  أعلنت عنها يوم أمس شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب، بأنها ستساعد على توحيد المعارضة في الداخل والخارج حول "برنامج بناء" بشكل أكبر.
واستقال حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات  بعد قرابة عامين من اختياره رئيسا للهيئة التي تدعمها السعودية وتجمع المعارضة السياسية والمسلحة للرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت قناة "روسيا 24" التلفزيونية الرسمية عن لافروف قوله في إفادة صحفية مقتضبة "إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر، متابعا "سندعم جهود السعودية في هذا الصدد".

لوفيجارو: الحرب فى سوريا من أجل الذهب الاسود
جزء كبير من مستقبل سوريا تُحدده المنطقة الصحراوية الضخمة التى تضم حقول البترول ومواقع آثار بلاد الرافدين حيث نهر الفرات. ولعل أول سؤال يتبادر إلى أذهاننا هو: هل ستعود سوريا مرة أخرى دولة واحدة غير مقسمة بعد أن مزّقتها الحرب التى دارت رحاها طوال سبعة أعوام؟ هل ستعود كما كانت بما أن دمشق تستعيد الأراضى التى احتلتها داعش؟ ماذا ستفعل بعد توقف الحرب لتجد أراضيها فى الشمال الشرقى مرتعًا لقواتٍ كرديةٍ موالية للأمريكيين؟. 
 وللإجابة على هذا السؤال، علينا أن نقرأ المشهد كاملًا: تتمركز قوات الجيش السورى، حليف روسيا وايران، على طول نهر الفرات الذى يشق الأراضى السورية ليصل إلى الأراضى العراقية فهو يقوم يوميًا بمواجهات على الحدود مع مقاتلين أكراد وعرب يحملون اسم قوات سوريا الديمقراطية، تدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية، لاستعادة الأراضى التى رحل عنها تنظيم الدولة داعش. أما آخر معركة كبيرة فكانت فى مدينة البوكمال التى تقع على الحدود العراقية حيث اختبأ عدد من الجهاديين فى أنفاق ليعيدوا سيطرتهم على المدينة بعد عدة أيام من سيطرة دمشق عليها. 
 لكن يجدر بنا أن نقول إن هذه المعارك الضارية التى تدور رحاها فى الصحراء تُخفى وراءها مصالح كبيرة على المدى الطويل. والحقيقة هناك رهانٌ ثلاثى الأبعاد يتلخص فى ثلاث علامات استفهام: ما هو مستقبل الأكراد السوريين الذين يتوقون للحصول على أى شكل من أشكال الحكم الذاتى؟ ما هو مستقبل القواعد العسكرية الأمريكية التى تحميهم؟ من الذى سيتحكم فى البترول الذى يعد سلاحًا مهمًا فى تمويل كليهما؟. 
 وننتقل إلى منزل أحد العاملين المتخصصين فى مجال البترول فى سوريا ويدعى ناجى حمصى، ترك عمله منذ أن ترك بلدته دير الزور عام 2013 فهو اليوم يقيم بحى جوبر الذى يقع بالقرب من أحد الأحياء المُتمردة فى دمشق. جلس الرجل معنا وفى يده خريطةٌ فتحها أمامنا ليرينا أماكن البترول فى هذه المنطقة التى تتركز عليها كل الأطماع. "انظروا إلى الأنابيب الموجودة أمامكم؛ واحدة ناحية حمص غربًا، والثانية ناحية بانياس على البحر المتوسط، وأخرى ناحية العراق". 
 وقعت أغلبية هذه الآبار فى يد الجهاديين التابعين لتنظيم الدولة داعش، وقد استعادتها مؤخرًا قوات عربية كردية بمساعدة الأمريكيين. إلا أن أحد السفراء العرب فى دمشق يقول :" إنه فى الوقت الذى يتقدّم فية الجيش السورى وينجح فى استعادة أراضيه نجد أن السياسة الأمريكية تهدف إلى منع بشار الأسد من استعادة الحقول". 
 ففى بداية أكتوبر بدأ الجيش السورى من الاقتراب من معامل كونوكو أحد أهم مواقع الغاز فى سوريا والذى يبعد 15كم من مدينة دير الزور والذى كان فى قبضة داعش. 
إلا أن الطيران الأمريكى قام بعمليةٍ دمّر فيها غرفة العمليات حتى لا تستغلها داعش. وبنبرة يملؤها الألم والحسرة قال أحد رجال الأعمال السوريين: "لقد استثمرت الحكومة السورية فى هذا المشروع 800 مليون دولار وها هى اليوم تذهب أدراج الرياح." وأضاف ناجى حمصى قائلًا :" إن المعدات والمستلزمات التى تم تدميرها لا يوجد لا مثيل فى سوريا ولابد من شرائها من السوق الأوروبى أو الأمريكى، وبما أن سوريا اليوم تحت الحصار الاقتصادى، لا تبيع ولا تشترى، لذا أصبح الأمر -نظريًا- مستحيلاً تحقيقه". 
 والحلقة الأخيرة من حرب الرمال هذه كانت فى نهاية شهر أكتوبر حول حقل العمر أهم حقول البترول فى سوريا والذى ينتج 200 ألف برميل فى اليوم حتى عام 2011 ويبعد 15 كم عن مدينة دير الزور والذى انتزعته دمشق من داعش قبل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليه فى بداية نوفمبر. كان الجيش السورى على بُعد 3 كم فقط من حقل العمر الذى يسيطر عليه الجهاديون. لكن فجأة الطيران الأمريكى قد نقل جوًا بالطائرات الهليكوبتر قوات عربية كردية لتتمركز على بعد 45 كم غربًا. 
 ومن جانبه، صرح -غاضبًا- نواف بشير زعيم قبيلة فى دير الزور قائلًا : " أنا أتهم الأمريكيين برعايتهم لاتفاق بين الأكراد وداعش يقضى بأن الأكراد تسمح لأربعمائة جهادى بالرحيل عن الرقة ليذهبوا إلى مدينة البوكمال، وفى المقابل تترك داعش الطريق أمام الجيش الحر ليسيطر على منطقة حقل العمر. 
وكانت النتيجة أنه خلال ساعة قامت القوات الموالية للأمريكيين باستعادة الحقل دون أية مقاومة من داعش." عندئذ بدأت روسيا فى توجيه انتقادات لاذعة لواشنطن واصفةً إياها بعرقلة العمليات العسكرية التى تهدف لمحاربة الارهابيين. لاسيما أن الجيش الحر فى ظل هذا الهرج والمرج استعاد حقل الجفرة النفطى الواقع شمالًا والذى كان تحت ادارة شركة توتال قبل اندلاع الحرب. 
 ومن أجل مكافحة ما تقوم به وشنطن قامت موسكو بنشر مئات الرجال لحراسة المواقع البترولية التى استُعيدت من داعش. فهم مرتزقة يعملون من خلال شركة إيفروبولى التى يترأسها أحد الأوليجارك الروس ويُدعى يفيجينى بريجوزين وهو من المُقرّبين للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ومنهم من يتبع شركة سى إتش فى كيه فاجنر التى تعمل فى تشغيل متطوعين من جزيرة القرم. 
وقد بدأت هاتان الشركتان عملهما فعليًا بالقرب من مدينة تدمر جنوبى دير الزور حيث بدأوا إصلاح البنية التحتية الاستراتيجية لأن الوقت يدعو إلى التحمل وعدم التراخى.
فالشركات البترولية الروسية بالفعل تعمل على قدم وساق بموجب اتفاقية تم انتزاعها من بشار الأسد لأن موسكو يجب أن تستولى على كل إنتاج البترول الذى سيصبح فى حوزة سوريا فى المستقبل بعد انتهاء الحرب تاركين للإيرانيين المعادن والزراعة وبعض أنشطة التكرير. 
ومنذ عام تقريبًا، لوحظ تعاونٌ عسكرىٌ بين العرب والأكراد الذين يسكنون فى المناطق الشمالية الشرقية، حيث بدأوا تحت ضغط أمريكى بالعمل سويًا منذ عام لطرد داعش من الأراضى التى احتلتها فى هذه المنطقة.
وقد أكّد نواف بشير من جانبه :" يوجد ستة آلاف شخص من أبناء قبيلة البقارة ومن قبيلتى، قد حاربوا جنبًا إلى جنب مع الأكراد فى الرقة ضد داعش ولكن عندما شعروا بفشل الأكراد فى إدارة الرقة ودير الزور قرر أعضاء عائلتى العودة إلى أحضان الدولة السورية. 
وتجدر الإشارة إلى أن نواف بشير قد انضم للمعارضة السورية فى المنفى باسطنبول فى عام 2011 لكنه قال " اكتشفت سريعًا أن الأجانب وخصوصًا قطر مع حلفائها الإخوان المسلمين يُملون علينا أجنداتنا."
لكن فى عام 2013 طرق نواف باب السلطة من جديد حيث أخذ يروى لنا أنه: "ظل ثلاثة أعوام يسعى للدخول وسط الطبقة الحاكمة لأنه كان هناك أشخاص فى دمشق لم تكن مع دخوله السياسة". 
وعلى الرغم من التهديدات الذى تعرض لها، استطاع نواف أن يعقد لقاء مع رجال السلطة وقد حضره وسط مرافقين من قبيلته وكان ثمن تحالفه معهم إرسال 600 رجل من قبيلته للمحاربة فى دير الزور مع الجيش السورى وحلفائه حزب الله اللبنانى والإيرانيين الذين أمدوهم بالسلاح. 
ولعل السؤال الذى يطرح نفسه الآن: كيف سيستطيعون استمالة القبائل العربية المتواجدة فى الشرق السورى؟ ويجيب على هذا السؤال أحد المسئولين فى حمص مؤكدًا:" إن المال هو الطريق الوحيد لهؤلاء، فهم يذهبون دائمًا مع الأقوى". 
ولو نظرنا إلى دمشق لوجدناها أقل المدن تضررًا؛ حيث لاحظ نواف بشير قائلًا:"انظروا إلى مدينة الرقة، فليس فيها أية أعمال إعادة بناء. فمعالم المدينة اختفت بنسبة 80% بعد أربعة أشهر من التفجيرات التى يقوم بها التحالف. وفى تقريرٍ للجنة الصليب الأحمر يقول إن "الوضع الإنسانى لم يكن أبدًا بهذا السوء حيث بلغ عدد اللاجئين اليوم فى المخيمات إلى 300 ألف بعدما كان العدد 90 ألفًا". 
ومن جانبها حذّرت منظمة الصليب الأحمر من أن" الناس بدأت تتذمر". ويذكر أن المبعوث الأمريكى بريت ماكغورك الذى يتولى ملف محاربة تنظيم الدولة قد قام بزيارة للمدينة ثم قال :"نحن نعمل على إعادة التوازن الأمنى وليس إعادة البناء"، باختصار لن تدفع أمريكا مليمًا واحدا فى سوريا إلا إذا رحل بشار عن الحكم. 
 وقد أكّد عددٌ من الموالين للنظام أن نواف بشير سوف يكون رجل دمشق فى المرحلة المقبلة فى الرقة، والتى وصفها وليد المعلم وزير الخارجية السورى بأنها "مدينة محتلة طالما لم يتم استعادتها بعد". وفى لقاءٍ تليفونىٍ أكّد أبو ليلة معارض من الشمال الشرقى قائلًا: "إن الرهان على وجود نواف بشير فى الرقة سيفشل. لقد فقد الرجل رصيده بالعودة للعمل مع الحكومة". 
 وتجدر الإشارة إلى أن الأمريكيين والمصريين يجتمعون على رجل آخر هو أحمد الجربا زعيم قبيلة فى الشرق السورى وزعيم سابق فى المعارضة. يقول عنه أحد الصحفيين فى دمشق :"إن لديه ثروة جمعها أثناء فترة عمله مع الأمير السعودى بندر بن سلطان فقد كان أحد رجال الأمير". 
 وفى خضم ما يحدث، تطل علامات الاستفهام برأسها القبيح: "إلى متى ستظل الولايات المتحدة تساند الأكراد؟" سؤالٌ طرحه مؤخرًا روبرت فورد السفير السابق لواشنطن فى دمشق. فالبنتاجون يمتلك فى هذه المنطقة عدة نقاط تمركز بالإضافة إلى قاعدتين بين الرقة والقامشلى مزودتين بمهابط للطائرات.
وقد أكّد سفير أحد الدول العربية فى دمشق قائلًا:" إن الأمريكيين سيظلون فى الشمال الشرقى لبعض الوقت وهو أمر ضرورى لوقف الزحف الإيرانى على هذه المنطقة المتاخمة للعراق. 
وقد أضاف الصحفى السورى من جانبه قائلًا: " تتميز هذه المنطقة بتعدد الأعراق مما يجعلنا نستشعر الخطر لأن الأمريكيين لو تخلوا عن الأكراد فى عددٍ من المدن مثل الحسكة سيهاجمهم العرب قطعًا لأن تقدم الأكراد فى الأعوام الأخيرة كان ثمنه أرواح الكثير من المدنيين العرب". 
 وفى انتظار تحقيق الحلم يرى المحلل الأمريكى فابريس بالانش:" إن الأكراد يجمعون فى جعبتهم المزيد من الأراضى حتى يتسنى لهم الجلوس على مائدة التفاوض". 

ويذكر أن مسئولاً عسكريًا كرديًا رفيع المستوى قد زار مؤخرًا موسكو. من الواضح أن الأكراد يلعبون بكل الكروت يلعبون بصداقتهم مع الأمريكيين الذين يعطونهم السلاح ويلعبون بصداقتهم مع الروس الذين أعربوا عن استعدادهم لإعطائهم شكلاً من أشكال الحكم الذاتى مستقبلًا بعد استقرار الأوضاع فى سوريا. وقد صرح أحد المقربين من الرئيس بوتين قائلًا:"من الممكن أن نوافق على تعيين محافظ لهذه المنطقة بالانتخاب وليس بتعيينٍ مباشرٍ من الرئيس بشار الأسد". 
 ويذكر أن دمشق اضطرت تحت ضغط من موسكو لتقديم تنازلات. فقد أعلن عمر قوصى أحد المقربين السابقين للزعيم الكردى عبد الله أوجلان الذى يحظى بقبولٍ من جانب سوريا قائلًا:" لقد حصلتُ على تفويضٍ من النظام السورى للمرة الأولى فى منتصف أكتوبر لعرض مشروعٍ كردىٍ أمام المسئولين الرئيسين لحزب البعث".

وقد ذكرت بعض المصادر أن النظام السورى قدّم عرضًا للأكراد يقضى بإعطائهم شكلاً من أشكال الحكم الذاتى فى مقابل انسحاب الأكراد من الأراضى العربية شمال شرق سوريا. باختصار، نجد أنه فى الوقت الذى تتراجع فيه داعش تتقدم فيه قوى أخرى.

لوفيجارو: التجويع.. سلاح حرب فى سوريا 
 "الرحيل أو الموت"... نددت منظمة العفو الدولية فى أحد تقاريرها الملتهبة الذى صدر مؤخرًا بهذا الخيار الكارثى الذى تعرض له السكان المقيمون فى سوريا، ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية". فبينما تقبع مدينة الغوطة الشرقية تحت حصار النظام السورى، ما زال هناك العديد من الأسر التي تعانى من نقص شديد فى المواد الغذائية، حيث رصد التقرير فى 83 صفحة بالتفصيل أربع اتفاقيات جديدة "للمصالحة" موقعة بين دمشق وجماعات المعارضة المسلحة.
وجدير بالذكر أن هذه الاتفاقيات التى تم توقيعها فيما بين شهرى أغسطس 2016، ومارس 2017، أجبرت آلاف الأشخاص على إخلاء المدن المحاصرة فى كل من داريا، وحلب الشرقية، والجواهر ومضايا وكفريا والفوعة، بهدف وضع حد للنقص الشديد فى الغذاء، ولوقف حملة القصف.
كما ذكرت المنظمة الدولية قائلة:"لقد أحكمت الحكومة- منذ بداية الصراع المسلح- حصارها للمناطق المدنية ذات الكثافة العالية من السكان، واستخدمت التجويع كسلاح حرب، ومنعت -عن عمد- إمداد المواطنين بالمنتجات الأساسية- مثل الغذاء والماء والدواء، والكهرباء والوقود وخاصة وسائل الاتصالات".
وذلك بالإضافة إلى فرض الحصار والمراقبة المنهجية على قوافل المساعدات الإنسانية الموجهة لمساعدة السكان المحاصرين، مما عرّض الأطفال والأشخاص الذين يعانون من الضعف البدنى للموت. 

كما يروى أحد أطباء داريا، تلك المقاطعة التى لا تخضع لدمشق التى تم حصارها فيما بين عامى 2012و 2016، أنه رأى بعض المرضى الذين يعانون من قصور فى أداء الكلى، قد توفوا بسبب استحالة حصولهم على الجهاز المعالج.
تروى إحدى ربات البيوت كيف توفى ابنها الصغير بسبب نقص الرعاية الطبية قائلة:"لقد حُرِم من اللبن الطبيعى ومن بعض الأغذية الأساسية، لأننى لم أكن أملك الموارد لشرائها أو لعدم وجود مخزون كافٍ منها". كما يروى مُدرس بمدينة مضايا كيف قامت القوات السورية وحلفاؤهم من حزب الله بإضرام النار فى حقولهم بهدف "معاقبة السكان" الذين لم يرحلوا.
وجدير بالذكر أن "هذا العقاب الجماعى" يتزامن مع شن بعض الهجمات المتعمدة على البنية التحتية المدنية.
أما بالنسبة لما يتعلق بالمنطقة التى يسيطر عليها المتمردون فى مدينة حلب والواقعة فى الجانب الشرقى للمدينة- فقد أُجبر سكانها على مغادرة المدينة فى ديسمبر 2016 إثر معاناتهم الشديدة من القصف الجوى الذى شنته كل من القوات السورية والروسية.
كما أشار التقرير إلى استهداف بعض المدنيين والمساكن والمستشفيات وكذلك تعرض أحياءٍ بأكملها لعمليات قصفٍ عشوائى تم خلالها استخدام قنابل مزودة بمواد كيماوية يحرمها القانون الدولى، وبراميل متفجرة وأسلحة تتسبب فى إشعال حرائق هائلة.
وقد ركزت منظمة العفو الدولية على عشر هجمات تم شنها على بعض الأحياء المدنية فى مدينة حلب منذ شهر يوليو حتى شهر ديسمبر 2016.
ويعتبر الوضع شديد القسوة؛ فوفقًا لتحليل صورٍ التُقطت بالقمر الصناعى، فإن هذه الهجمات كانت بعيدة عن خطوط الجبهة وعن الأهداف العسكرية، وقد أدت إلى تدمير مئات المبانى، بما فيها بعض المساكن، وأحد الأسواق وبعض المستشفيات".
بالإضافة إلى أن القوات الحكومية، وفقًا لسيناريو محسوب، كانت تكثف هجماتها قبل كل عملية استسلام قسرى.
فعلى سبيل المثال تم ضرب المستشفى الوحيد بمدينة داريا، وتم حرقه عدة مرات حيث تحول إلى أطلال وذلك قبل إخلاء المدينة من سكانها.
غير أن النظام، إذا كان قد دأب على تلك الممارسات بطريقة ممنهجة، فإن المتمردين المعارضين للأسد، قد لجأوا أيضًا إلى ممارسة نفس الأسلوب الهمجى، ولكن فى أضيق الحدود.
وأخيرًا، ذكرت منظمة العفو الدولية قائلة:"لقد قامت الجماعات المسلحة أيضًا بقتل وجرح المئات من المدنيين، عندما قاموا بقصف عشوائى للمدن المحاصرة فى كفريا وفى الفوعة، مستخدمين المتفجرات على أوسع نطاق". 


دويتشه فيله:إيران تندد ببيان الجامعة العربية وتعتبره "عديم القيمة"
لم يتأخر الرد الإيراني على البيان الختامي للمجلس الوزاري العربي الذي انعقد بناء على طلب سعودي. إيران وصفت البيان، الذي اتهم سياستها بالعدائية بـ "عديم القيمة"، كما دعت السعودية إلى "وقف الضغط على أشقائها العرب". 
قللت إيران اليوم الاثنين (20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) من قيمة البيان الختامي الذي اعتمدته الجامعة العربية إثر اجتماع طارئ للوزراء الخارجية العرب أمس الأحد في القاهرة ووصفته بـ "عديم القيمة". وجاء الغضب الإيراني إثر وصف البيان لسياسة طهران بـ "العدائية". كما وجه عدد من الوزراء العرب خلال الاجتماع انتقادات شديدة لإيران متهمين إياها بالتدخل في الشؤون الداخلية العربية.
واتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي السعودية بالتسبب بـ "المشاكل الحالية في المنطقة". وقال إن حل هذه المشاكل لن يكون في "إصدار بيانات عديمة القيمة" وذلك في إشارة إلى البيان الختامي للجامعة العربية. ووصف قاسمي الاتهامات الموجهة ضد ايران بـ "الأكاذيب".
كما دعا السعودية لوقف ما وصفها بـ "سياسة ممارسة الضغط على أشقائها العرب في لبنان وقطر والمنطقة برمتها، ووقف غزو البحرين لكي ينطلق الحوار بين أبناء شعبها ويتوصلوا إلى حل سلمي".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هاجم خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشدة ايران ومن وصفهم بـ "عملاءها"، في إشارة إلى حزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن. وقال الجبير إن السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ "العدوان الإيراني السافر ولن تتوانى في الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمن وسلامة شعبها".
ودانت الجامعة العربية في اجتماعها الطارئ إطلاق صاروخ "إيراني الصنع من اليمن" على السعودية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر واصفة إياه بـ "العدوان الصارخ والتهديد للأمن القومي العربي". وأكد بيان الجامعة العربية على حق السعودية والبحرين "في الدفاع الشرعي عن أراضيها".
ونفت ايران اتهامات السعودية بضلوعها في اطلاق هذا الصاروخ الذي تبنى اليمنيون الحوثيون مسؤوليته وجرى اعتراضه فوق الرياض. وتختلف السعودية وايران التي قُطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ كانون الثاني/يناير 2016، على نزاعات عدة في المنطقة من بينها الحرب في اليمن وسوريا والملف اللبناني.

دويتشه فيله:نصرالله ينفي علاقة حزبه بإطلاق صاروخ بالستي على السعودية
رد حزب الله اللبناني على بيان الجامعة العربية نافيا أن تكون له علاقة لحزبه بصاروخ بالستي أطلقه الحوثيون على السعودية. كما نفى أمينه العام أن يكون قد أرسل سلاحا لأي دولة عربية، بيد أنه اعترف بالمشاركة في الحرب السورية. 
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في خطاب تلفزيوني بثته قناة المنار التابعة لحزبه "لا علاقة لأي رجل من حزب الله اللبناني بإطلاق هذا الصاروخ" متابعاً "أنفي بشكل قاطع هذا الاتهام الذي لا يستند إلى حقيقة ولا إلى دليل". كما نفى نصرالله إرساله أسلحة إلى كل من اليمن والبحرين والكويت، على ضوء اتهامات خليجية بدعمه المتمردين الحوثيين وتدخله في الشؤون الداخلية لدول عربية عدة.
كما نفى نصر الله اليوم الاثنين (20 نوفمبر 2017) أن يكون قد أرسل سلاحا "حتى للعراق"، وقال: "لم نرسل سلاحاً لأي بلد عربي، لا صواريخ باليسيتية ولا أسلحة متطورة ولا حتى مسدس". بيد أنه لم ينف تدخل حزبه في الملف الفلسطيني وفي الأزمة السورية، قائلا "إننا نقاتل هناك".
وتأتي هذه التصريحات غداة اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم أمس الأحد بطلب سعودي، على خلفية اطلاق المتمردين الحوثيين في اليمن قبل أكثر من أسبوعين صاروخاً بالستياً باتجاه العاصمة السعودية الرياض.
وحملت الجامعة العربية في ختام الاجتماع حزب الله "الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية". وطالبت الحزب المدعوم من إيران الذي وصفته بـ"الارهابي" "بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي".
وفي الشأن العراقي، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاثنين استعداده سحب قواته من العراق بعد الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية الذي خسر منطقة راوة آخر معاقله في البلاد. وقال نصرالله في خطاب تلفزيوني أن حزبه وبعد ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في العراق "وبالتنسيق مع الأخوة في الحكومة العراقية آنذاك.. أرسلنا أعداداً كبيرة من قادتنا وكوادرنا الجهادية".
وأضاف "نعتبر أن المهمة انجزت ولكن بانتظار اعلان النصر النهائي العراقي" موضحاً "على ضوء هذا التقدم، سنقوم بمراجعة للموقف وإذا وجدنا أن الأمر قد انجز ولم يكن هناك حاجة لوجود هؤلاء الأخوة هناك سيعودون للالتحاق في أي ساحة أخرى تتطلب منهم ذلك".

شارك