لوفيجارو: إسرائيل لن تسمح بوجود محور شيعي سوري في المنطقة/ دويتشه فيله:بوتين يعيد هندسة الشرق الأوسط انطلاقاً من سوريا

الخميس 23/نوفمبر/2017 - 03:51 م
طباعة لوفيجارو: إسرائيل
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس 23/11/2017

لوفيجارو : إسرائيل لن تسمح بوجود محور شيعي سوري في المنطقة

تدرك إسرائيل، منذ حرب سوريا، أن" مشكلتها مع إيران" تزداد تفاقما شهرأ بعد شهر. ولم يساهم إعلان السلام الذى ظهر فى الأفق بعد سقوط داعش و"انتصار" بشار الأسد فى التخفيف من حدة هذه المشكلة. وتحلل سيما شاين وهى أحد المسئولين السابقين فى الموساد قائلة:" نحن منزعجون بشدة. لقد استقر الجيش الإيرانى فى سوريا. وأصبح حزب الله، الذراع المسلحة لطهران يتحرك بحرية فى المكان. أما بالنسبة للميليشيات الشيعية، التى اشتركت فى الحرب، فنحن نتخوف من أن تكون قد انضمت للجيش السورى". فلقد أصبح تعزيز نفوذ إيران فى الشرق الأوسط بمثابة"نهج متنام". وتضيف الضابط السابق فى المخابرات، والتى تعمل حاليا فى معهد دراسات الأمن القومى(INSS )،:"فى حالة وقوع حرب جديدة مع حزب الله، فسوف تواجه إسرائيل بالتأكيد جبهتين إيرانيتين".
  وتتهم إسرائيل عدوها اللدود إيران بأنها استغلت فرصة الحرب وموازين القوى الجديدة للقوات المسلحة لتنشر قواتها وقوات حزب الله، التى تعافت وأصبحت لديها قدرات دفاعية جديدة، فى جنوب سوريا.غير أنه، وبعد استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى التى دبرتها المملكة العربية السعودية السنية لتعادى إيران وحزب الله الشيعيين،أخذت المسألة منحى آخر شديد الخطورة.
      فرضت إسرائيل على سوريا، خلال الحرب خطين حمر لا يتعين عليها أن تتخطاهما: نقل السلاح إلى حزب الله، وإنشاء"خلايا إرهابية" على الحدود. ولقد وجه الجيش الإسرائيلى، فى عدة مواقف، ضربات ضد قوافل موجهة للذراع المسلحة لإيران فى المنطقة. واليوم، زاد الخطر واقترب. ويفسر فريدريك إنسيل، صاحب كتاب "قاموسى الجيوسياسى"، قائلا:"يؤيد الإسرائيليون فكرة تمركز حزب الله فى لبنان، حيث تمنحه مساندة الشعوب الشيعية القليل من الشرعية. لكنهم لن يسمحوا بالوجود العسكرى بالقرب من الجولان. لأن ذلك سوف يهدد شمال البلاد بالتعرض لهجمات وتسلل الإرهابيين". ويستأنف هذا المتخصص حديثه مؤكدا: من الواضح أن الإيرانيين قرروا التواجد فى سوريا، حيث قام ضباط ميلشيات الشيعة بإقامة قواعد فى دمشق،على مسافة 30 كم من الحدود الإسرائيلية". كما أكد بنيامين نتنياهو، عدة مرات، إنه سوف يحتفظ بحق توجيه ضربة لجنوب سوريا، للمحافظة على المصالح الإسرائيلية. وقد هدد وزير الدفاع قائلا:"لن نسمح بتدعيم محور شيعى فى سوريا، ليصبح قاعدة فى المقدمة للعمليات". وتطالب إسرائيل بإنشاء منطقة محظورة بعمق  50 كم، بحيث لا تستطيع القوات الإيرانية وحلفاؤها عبورها.
ولم يعد تعزيز نفوذ إيران هو الموضوع الوحيد الذى يثير قلق القادة الإسرائيليين. بل يضاف إليه تعزيز المحور الروسى الإيرانى. وتفسر سيما شاين:"الأمر ليس مجرد تضافر الأسباب بل هو علاقة إستراتيجية. فإذا ما دخلت إيران فى المنطقة فلن تقتصر علاقاتها مع روسيا على الجانب العسكري فقط، بل أيضا الاقتصادي".
 وتبحث إسرائيل ، فى ظل هذا الشكل الإقليمى الجديد، عن حلفاء. ويعلق أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين قائلا:"لن نتواطأ مع الجميع، لكننا سوف نرحب بأى ضغط إضافي ضد إيران"سواء من قبل السعودية أو واشنطن، حيث جعل دونالد ترامب إيران عدوه اللدود فى المنطقة ويهدد "بتمزيق" الاتفاق النووى. وإسرائيل لم تقتنع على الإطلاق بالاتفاق الذى أبرم فى يوليو2015 بين إيران والمجتمع الدولى، فلم تكن له نتيجة سوى تحجيم البرنامج النووى الإيرانى لمدة عشر سنوات. وتضيف سيما شاين"خرق هذا الاتفاق مستحيل. لكن من الممكن إضافة فصلين جديدين حول البرنامج الباليستي وتهديدات تدخل إيران فى المنطقة".
وكان ماكرون هو الوحيد، داخل الإتحاد الأوروبى، الذى طالب صراحة بضرورة فتح المناقشة حول هذين الموضوعين. غير أن الإسرائيليين يشكون فى أن لديه الوسائل اللازمة لفرض ذلك على شركائه الأوروبيين. فلم ترحب فيديريكا موغرينى وزيرة الخارجية الأوروبية بهذا الاقتراح، ومنذ ذلك الحين رفض نتنياهو مقابلتها. وضاعفت فرنسا، بفضل علاقاتها الثقافية والتاريخية الوطيدة مع زعماء المنطقة، ضاعفت المبادرات، في محاولة منها لتهدئة التوترات بين إيران والمملكة العربية السعودية، وأصبحت وسيطا فى الأزمة اللبنانية. غير أن قدرتها على فرض ضغوط على طهران محدودة للغاية. ولأنها عليمة بمخاطر النفوذ الإيرانى على الشرق الأوسط، وعلى مراكز محاربة الانتشار النووى، ترغب فرنسا فى إنقاذ اتفاق،ساهمت فى عقده، لكنها اليوم أصبحت ضامنة له. وتأمل، أيضا، فى الدخول فى السوق الرابحة المستقبلية. لذلك رفضت باريس الضغط، كما طلبت إسرائيل،على المصارف التى تسيطر عليها إيران فى لبنان. ويفسر فريدريك إنسل ذلك قائلا:" لا يرغب ماكرون في أن يتخلى عن المشكلة، لكنه يحاول سد فراغ المكان الذى تركته أمريكا. فقد حان الوقت الأنسب لنجعل فرنسا قوة عظمى يتم اللجوء إليها، وحكما فى الحرب الباردة التى تجعل المحور السنى فى مواجهة مع المحور الشيعى".

دويتشه فيله:بوتين يعيد هندسة الشرق الأوسط انطلاقاً من سوريا

بدعوة من الرئيس الروسي انعقدت قمة سوتشي مع نظيريه التركي والإيراني للتباحث حول مستقبل سوريا. وتركز المحادثات على "إحلال السلام" في ذلك البلد. غير أنها تتعدى ذلك إلى تشكيل منظومة جديدة تشمل كل المنطقة.
مصافحة حميمة وابتسامة ,عناق. لم يدم كل ذلك لفترة طويلة؛ ولكنه كان حاراً بما يكفي لإظهار الثقة وقوة العلاقات والشراكة العميقة. تلك كانت إشارات واضحة تبادلها فلاديمير بوتين وبشار الأسد في سوتشي.
وكان الرئيس الروسي قد دعا نظيره السوري بداية الأسبوع إلى مقر إقامته الشتوي على الساحل الشرقي للبحر الأسود، حيث لا يكون الشتاء قارساً مثل ما هو عليه في موسكو التي تقع شمالاً على بعد 1.600 كلم.
الأجواء المريحة وانكباب بوتين والأسد على العمل وهما متحملقين حولطاولة العمل اعطت انطباعاً بوجود تعاون مثمر. وتلك هي الصور التي روجتها التلفزة الروسية إشارة مهمة لمباحثات اليوم الثلاثاء (22 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) في سوتشي حيث التقى بوتين الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 الظهور المشترك مع الأسد هو إشارة مهمة لكل الأطراف. كما نوه بوتين بأن الحرب في سوريا دخلت في مرحلة جديدة. وقال بوتين للأسد بأن الجهود المشتركة في الحرب ضد الإرهابيين في سوريا تقترب من نهايتها. "أعتقد أن الوقت حان الآن لإطلاق العملية السياسية". وألمح بوتين إلى أن الأسد هو الشريك المثالي. "أنا مسرور لأنك مستعد للتعاون مع كل شخص يريد حل النزاع وإحلال السلام"، خاطب الرئيس الروسي الأسد.
هذه الجملة كانت اعترافاً ومناشدة في آن واحد: اعترف بوتين بالأسد وبدوره، غير أنه ناشده القبول بالحلول الوسط والنتسويات، التي جرى بحثها في قمة اليوم في سوتشي. ويبدو أن الأسد فهم الإشارة: فهو يدين ببقائه السياسي بالأساس للتدخل الروسي، لأنه بدون الأسلحة والقوة العسكرية من روسيا لكان أطيح به من السلطة ومنذ سنوات.
وعلى هذا الأساس قبل الأسد أيضاً أن تدعو روسيا في الـ 18 نوفمبر إلى "مؤتمر سوري للحوار الوطني" في سوتشي. ووُجهت الدعوة لثلاث وثلاثين مجموعة سورية وأحزاب سياسية حتى من صفوف المعارضة. وهي إشارة واضحة على أن روسيا تتطلع إلى نقل النزاع فعلاً من مستوى عسكري إلى سياسي. وهذه الخطوة هي تخفيف كبير للعبء العسكري والاقتصادي بالنسبة إلى موسكو.
فطبقاً لصحيفة "كراسنايا زفيزدا" التي تصدرها وزارة الدفاع الروسية، فإن سلاح الجو الروسي قام حتى العشرين من سبتمبر لهذا العام بنحو 31.000 طلعة جوية فوق التراب السوري، ونفذ 92.000 ضربة جوية. وهذا الانخراط في الحرب السورية كلف روسيا أموال كثيرة؛ ففي الفترة من نهاية أيلول/سبتمبر 2015 حتى منتصف آذار/مارس 2016 كان كل يوم، حسب وكالة الأنباء الروسية تاس، يكلف حوالي 2.8 مليون دولار. الارقام تظهر مصلحة روسيا في إحلال السلام في سوريا؛ ومن هنا وجهت الدعوة لكثير من مجموعات المعارضة.
عدم رؤية "مؤتمر سوري للحوار الوطني" في سوتشي النور حتى اليوم لم يكن بسبب موقف الحكومة السورية بل الحكومة التركية؛ إذ وجهت أيضاً إلى "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي و"وحدات الدفاع الشعبية" المرتبطة به، وهي تُعتبر في أنقرة اليد الطولى لـ"حزب العمال الكردستاني" المدرج كمنظمة إرهابية في تركيا. وكان المتحدث باسم اردوغان إبراهيم كالين أوضح أن مشاركته في المؤتمر "ليس مقبولة" بالنسبة إلى تركيا. وألغت موسكو المؤتمر.
وتركيا متفقة في هذه النقطة مع إيران. فحتى في طهران ليس هناك رغبة في منح الأكراد دوراً محورياً. وكتب السفير الهولندي السابق في تركيا، نيكولاس فان دام، قائلا:" يجب الأخذ بالحسبان أن البلدان التي شاركت في التدخل في سوريا ستكون حريصة في النهاية على تحقيق مصالحها الاستراتيجية بدون مراعاة ما إذا كان ذلك يضر السوريين أم لا".
وعليه تبدو موسكو أكثر تصميماً على إنجاح العملية السياسية، على الأقل في نقاطها التي لا تلقى الخلاف. وفي اليوم الذي استقبل فيه الأسد، تباحث بوتين هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
التشاور مع رؤساء الدول والحكومات من شأنه تقوية تفويض بوتين لإجراء المباحثات، كما كتب عبد الباري عطوان، المحلل السياسي في موقع "رأي اليوم"، ولاسيما أن بوتين يقوم بإعادة هندسة الشرق الأوسط جزئياً بما يتماشى مع المصلحة الروسية ـ مع تداعيات تلك الهندسة على كامل المنطقة. "بوتين جلب الرئيس أردوغان في اتجاه المحور الروسي وبالتالي أبعده عن أوروبا وحلف شمال الأطلسي. وأوضح لأردوغان أن المصالح التركية تكمن في حسن علاقتها مع إيران وسوريا وروسيا والعراق ومصر، وأن المصالح التركية ليست بأن تكون أنقرة قريبة من واشنطن ولندن وباريس وبروكسل".
العنف العسكري في سوريا يقترب من نهايته. ويبدو أن السوريين قلما يأملون بالاستقلال؛ فقوى التدخل من أيام الحرب ماتزال موجودة داخل البلاد إذا لم يكن ذلك عسكرياً فسياسياً.

حزب "البديل" اليميني ألماني يطالب بالتنسيق مع الأسد لإعادة اللاجئين

قدمت كتلة حزب "البديل" اليميني الشعبوي في البرلمان الألماني اقتراحا يدعو الحكومة الألمانية للاتصال بالنظام السوري مباشرة للاتفاق معه على إعادة اللاجئين السورين في ألمانيا. الاقتراح قوبل باستهجان من كل الكتل الأخرى. 
ثارت كتلة حزب "البديل من أجل ألمانيا AfD" اليميني الشعبوي البرلمانية عاصفة من الاستهجان والغضب لدى نواب الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، وذلك إثر تقديمه اقتراحا اليوم الأربعاء (22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017) حول إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وقال بيرند باومان، منسق الكتلة البرلمانية للحزب الشعبوي، إن الأوضاع في سوريا أصبحت أفضل من السابق، لذلك يتوجب على الحكومة الألمانية الاتحادية التواصل مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد من أجل الترتيب لعودة اللاجئين السورين الموجودين في ألمانيا إلى سوريا.
وأثارت هذه المطالبة التي قدمها حزب البديل، الذي دخل البرلمان الألماني للمرة الأولى منذ تأسيسه، استنكار معظم النواب الموجودين في القاعة. وقال شتيفان ماير من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أن مطالبة حزب البديل بعودة اللاجئين السوريين اقتراح "شعبوي وساذج".
وخاطب النائب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي  يوسب يوراتوفيتش، كتلة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي قائلا: "إما أنكم لا تعرفون شيئا عن الوضع (في سوريا) أو أنكم تريدون السير فوق الجثث". ويشار إلى أن النائب الاشتراكي يوراتوفيتش جاء إلى ألمانيا لاجئا.
ويذكر أن "البديل من أجل ألمانيا" حزب يميني شعبوي معروف بمعاداته للاجئين، كما أنه مناهض للاتحاد الأوربي واتفاق العملة الموحدة " اليورو". وقد حقق الحزب نتيجة مفاجئة في الانتخابات التشريعية الأخيرة إذ حل في المركز الثالث خلف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

زود دويتشه تسايتونج: الحكومة الألمانية تسعى لاستعادة أبناء "الدواعش الألمان" من

ناشدت الخارجية الألمانية الحكومة  العراقية امس  إصدار تصاريح سفر لأطفال، المقاتلين الألمان الموجودين في الحبس الاحتياطي ومراكز الاستجواب في أربيل ومدن عراقية أخرى.
وحتى الآن لم يأت رد من الحكومة العراقية على هذا الطلب، ويوجد ستة قاصرين ألمان على الأقل مع أمهاتهم داخل الحبس ومراكز الاستجواب في العراق، وكان قد تم اكتشاف هؤلاء والقبض عليهم بعد سقوط التنظيم في العراق.
وكان رئيس هيئة الاستخبارات الداخلية، حذر قبل فترة غير بعيدة من الخطر الذي يمكن أن ينجم من أطفال داعش الأكبر سنا، مشيرا إلى خطر النشأة الإسلامية المتشددة لأطفال الجهاديين الذين يمكن أن يعودوا بعد ذلك إلى ألمانيا ما يمكن معه أن ينشئ جيل جديد من الجهاديين.

شارك