مذبحة الروضة تحوّل سيناء إلى ساحة حرب مفتوحة ضد الإرهاب/تمويل "الإخوان" اشتراكات وبنوك ودول راعية لـ"الإرهاب"/الإخوان تتبرأ من «أمير حسبة داعش» وتزيل بلاغاتها عن اختفائه قسريا

الخميس 30/نوفمبر/2017 - 09:27 ص
طباعة مذبحة الروضة تحوّل
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الخميس 30-11-2017

تمويل "الإخوان" اشتراكات وبنوك ودول راعية لـ"الإرهاب"

تمويل الإخوان اشتراكات
مصادر تمويل الجماعة.. أحد أكبر الألغاز حول أنشطة الجماعة التى تعيش على مصادر تمويل وحجم استثمارات يفوق ميزانية دول كبيرة، إلا أن جميع مصادر تمويلها وحجم أموالها شيء غامض لم يستطع أحد الكشف عنه بالصورة الحقيقة نظرًا للحالة السرية التى يعتمد عليها أبناء حسن البنا فى إخفاء أموالهم، فالجماعة المنتشرة فى ٧٢ دولة وفقًا لتصريح محمد عاكف مرشدها السابق، استطاعت أن تكون ثروات طائلة وبنوك وجمعيات فى عدد من دول أوروبا وأمريكا.
وكانت اشتراكات أعضاء جماعة الإخوان داخل مصر، والبالغ عددهم وفق مصادر من داخل الجماعة نفسها ٥٠٠ ألف عضو، تمثل الجزء الأكبر من التمويل الداخلى للجماعة، بالإضافة إلى مئات الشركات والمستشفيات الطبية التابعة لها، والتى تشكل أصولها واستثماراتها أكثر من ٥٠ مليار جنيه، ولكن بعد عزل محمد مرسى عن الحكم ومصادرة مئات الشركات التابعة للجماعة، وتضييق الخناق على أعضائها داخل مصر أصبحت الجماعة تعتمد بشكل كبير على التمويل القادم من الخارج.
وتصل استثمارات جماعة الإخوان فى دول العالم التى يتواجد بها حوالى ١٨٠ مليار جنيه سنويا، وهو حجم أموال ضخم تكون منذ بداية حظر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للجماعة فى الخمسينيات، فسافر الرعيل الأول للجماعة إلى دول العالم المختلفة، وكون ثروات طائلة تعتبر الآن هى أهم مصادر تمويل الجماعة وعلى رأس هذا الشخصيات الإمبراطور المالى يوسف ندا. 
ويعتبر يوسف ندا من أكبر الممولين لأنشطة الإخوان فى الداخل والخارج، ويمتلك شبكة من العلاقات مع كل زعماء العالم الغربي، بدأ نشاطه التجارى وأسس بنك «التقوى» عام ١٩٨٨م كأول بنك إسلامي، وكانت الميزانية المعلنة ـلبنك «التقوى» قد تجاوزت الـ ٢٥٨.٦٦٧ مليون دولار أمريكي، ذلك بالإضافة إلى عشرات الشركات التى تعمل فى أوروبا.
ويعتبر جزءا كبيرا من تمويل المساعدات التى تصل إلى جماعة الإخوان داخل مصر تعتمد على الدعم الدولى للجماعة والقادم من قطر وتركيا، فقطر تصب مليارات الدولارات فى خزائن التنظيم الدولى للجماعة، ليقوم بتدبير أموره فى منطقة الشرق الأوسط، والتى تعتبر قطر أكبر ممول وداعم للإخوان فى العالم.
وتضاعفت ميزانية قطر لدعم الإخوان بعد ثورات الربيع العربى، حتى وصلت مليارات الدولارات، ينفق الجزء الأكبر منها على إنشاء أذرع إعلامية وقنوات فضائية متعددة للجماعة داخل كل دولة، تقوم من خلالها ببث أفكارها والهجوم على المناهضين للإخوان وقطر وتركيا، بالإضافة إلى فتح مكاتب وشراء بعض السياسيين ورجال الإعلام داخل كل دولة من أجل تمكين المشروع السياسى لجماعة الإخوان، كما تستضيف قطر أغلب عناصر الجماعة الهاربين من مصر، وتقوم بالإنفاق عليهم وتوفير دعم مالى كبير لهم. 

انشقاقات "الإرهابيين".. شماتة متبادلة بين "الدواعش" و"تحرير الشام"

انشقاقات الإرهابيين..
أشعلت الكلمة الصوتية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، مواقع التواصل والمنتديات التابعة للتنظيمات الإرهابية، وفي القلب منها تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي استغل أنصاره الكلمة للشماتة في هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا"، التي كانت تابعة للقاعدة، قبل أن تنشق عنها.
وأشار الدواعش الشامتون إلى تناقضات الظواهري، فيما يخص زعيم داعش "أبو بكر البغدادي" الذي قال عنه إنهم طردوه من القاعدة، بينما كان البغدادي يردد أنه انشق عن القاعدة، ونقض بيعتهم، ليكون تنظيمًا جديدًا.
ووجه الدواعش الشامتون اتهامات لـ"الظواهري" بأنه أول من أحدث الانشقاقات بين التنظيمات التي تقاتل في سوريا والعراق، لمطالبته برجوع «داعش» للقتال في العراق، وتفرغ جبهة النصرة للقتال في سوريا، ليبقى الجميع تحت قيادته، إلا أن الأولى انشقت لتبايع البغدادي، والثانية فكت الارتباط مع القاعدة، مما دفع الدواعش للمزيد من الشماتة في الهيئة والظواهري على حد سواء.
ووصف الدواعش الشامتون زعيم "النصرة" أبو محمد الجولاني بـ"غلام الظواهري" الذي انقلب عليه، مؤكدين أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لإعطاء زمام الأمور للصبية، في إشارة لـ"الجولاني".
وفي المقابل، قال أنصار الظواهري، إن هيئة تحرير الشام، وتنظيم «داعش» وجهان لعملة واحدة، بعد أن تشابهوا في الأفعال والأساليب، مشيرين إلى أن المشكلة، لم تعد تتمثل في سجن قيادات الهيئة، أو في الاتفاق مع تركيا، وإنما في وجود قيادة تقود الساحة للضياع وترفض سماع النصائح، في إشارة إلى أبو محمد الجولاني، قائد "تحرير الشام".
وكان الظواهري أصدر كلمة صوتية هاجم خلالها هيئة تحرير الشام، واتهمها بأنها نقضت ما سماها "البيعة"، واعتقلت النساء، على خلفية اعتقال الهيئة عددا من قادتها، ووجود انشقاقات بداخلها. 
مذبحة الروضة تحوّل
باحث في شئون الحركات الإسلامية في حواره لـ"البوابة نيوز": "البنا" وضع ضوابط للحفاظ على سرية مصادر تمويل الإخوان.. والسرقة والنهب شعار القيادات.. والجماعة تحرص على عدم فضح المختلسين داخلها
واجهت جماعة الإخوان الإرهابية أزمات متتالية فى تاريخها، كانت الأخيرة فضيحة ضربت الجماعة فى مقتل، حيث تعرضت قيادات محسوبة على جناح القياديين محمود عزت ومحمود حسين إلى عملية اختلاس كبيرة، خسرت فيها ما لايقل عن 500 مليون دولار أمريكي.
أسرار وكواليس وفضائح كشف عنها «طارق أبوالسعد» الباحث فى الحركات الإسلامية فى حواره لـ«البوابة» مؤكدا أنه حدثت اختلاسات كثيرة للأموال المخصصة لأعمال التنظيم، تحت حجج كثيرة منها ضياع الأموال أو استيلاء الأمن عليها.
وإلى نص الحوار:
■ ما الجهات التى تعد منبعا لأموال الإخوان؟
- المال عند الإخوان له أهمية كبرى، فهو ما يعينهم على ممارسة أعمالهم والحفاظ على تنظيمهم قائما وبقوة، وبدون التمويل يسقط الإخوان ولا تقوم لهم قائمة، وأدرك هذا الأمر حسن البنا، لذلك كان حريصا على أن يتلقى الهبات والعطايا والأموال والتبرعات من أى جهة يمكن أن تموله، حتى يستطيع أن يقيم تنظيمه ولأن الإخوان جماعة سرية أثر ذلك على علانية مصادر تلقيها للأموال فحرصت على أن تكون سرية تامة حتى على أعضائها فى التنظيم، قليلون فقط هم من يعرفون حكم استثمارات الإخوان وأين تختفي؟.
■ ومن هم أشهر ممولى الجماعة؟
- هناك إشارات قوية على تلقى الإخوان دعما ماليا من بريطانيا فى عهد المؤسس حسن النبا ومن ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، ومن السعودية على مدار عهود الجماعة سواء فى شكل هبات أو فرص للعمل لأعضائها، ولأن الأسلوب السرى فى تحصيل الأموال لا يكون معه رقابة قوية على طريقة الصرف، ولأن الإخوان بشر كباقى البشر، وهناك جهات تمويلية مثل دول الجوار قطر وتركيا وبعض الشركات فى أوروبا، وتوظيف الأموال يعتمد عليه الإخوان للحصول على دعم أحزاب بعينها أو دعم كتاب بأعينهم أو مؤسسات بحثية، وإعلاميين من أجل برامج الترويج لصالح الإخوان وإظهارهم بمظهر البراءة والمظلومية.
■ وما حقيقة الحديث عن عمليات الاختلاس من قبل قيادات الإخوان؟ 
- حدثت اختلاسات كثيرة لبعض الأموال المخصصة لأعمال التنظيم، تحت حجج ضياع الأموال أو الاستيلاء عليها، أو تخصيص نسبة لجمع الأموال تحت حجة والعاملين عليها، وسيظل الاختلاس قائما وسريا ولن يطلع عليه أحد، وبالتالى يصعب تحديد الجريمة بدقة، خاصة وأن المال المسروق هو ملك للجماعة ككل وليس للمجتمع، وبالتالى لن يتقدم الإخوان بدعوة ضد المختلس، ولكن فى الغالب يتم التغطية عليه لأنه دائما ما يكون من الأشخاص ذوى الاعتبار داخل التنظيم فيكون الستر أهم من الفضيحة، لهذا دائما ما تنتهى قضايا الاختلاس إلى لا شيئ.
■ وما أبرز الاختلاسات التى حدثت داخل الجماعة؟
- أهم هذه القضايا اختلاس عضو مجلس شورى الإخوان لأموال التبرعات لفلسطين، واختلاس بعض المكاتب الإدارية لأموال الدعاية أثناء انتخابات الإخوان لمحمد مرسي، واقتناص محمود حسين أموال وضعها فى حسابه واشترى بها فيلا فى تركيا، وأيضا بعض القائمين على الأموال فى تركيا الآن يحصلون على نسبة ٤٠٪ من الحصائل والتبرعات تحت زعم أنها نسبة قانونية تقدم لجامع التبرعات، واختلاس محمد البحيرى أموال الإخوان وشراء بها سيارات وشقق فاخرة، واختلاس جمعة أمين لمدارس المدينة المنورة بالإسكندرية، لكن من المهم أن أؤكد أن هذه الجرائم ينكرها الإخوان وليس عليها دليل خارجى لأن المال مال الإخوان وهم من يملكون أن يقيموا الدعوى على الطرف الآخر وهم لا يفعلون غالبا. 
■ وكيف تستثمرها الجماعة؟
- لكن يمكن القول أيضا إن الإخوان حريصون على وضع أموال فى شركات تجارية ناحجة لاستثمار الأموال أولا ولإخفائها عن أعين الدولة والمباحث، وكثيرا ما يدعى الإخوان أن هذه الأموال ليست ملك الإخوان ولكنها ملك له فيحصل عليها فى النهاية، والبعض الآخر يحافظ على الأموال، أما كيف ينفق الإخوان أموالهم؟ فهى تكون على الأنشطة التنظيمية من سفر الأعضاء وتنقلاتهم وعلى البرامج التى تخدم فكرتهم، وعلى مرتبات بعض الأعضاء المتفرغين للعمل فى التنظيم، مثل المرشد ونوابه وبعض مسئولى المحافظات، وتتراوح الرواتب حسب الدرجة الإخوانية تبدأ من خمسة آلاف جنيه وتصل أحيانا إلى ستين ألف جنيه فى الشهر. 
(البوابة نيوز)

الإخوان تتبرأ من «أمير حسبة داعش» وتزيل بلاغاتها عن اختفائه قسريا

الإخوان تتبرأ من
أزالت حسابات جماعة الإخوان الإرهابية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بلاغات بالاختفاء القسري عن الإخواني الهارب محمد مجدي الضلعي، القيادي حاليا وأمير الحسبة بتنظيم داعش الإرهابي، والمكنى بأبي مصعب المصري، بعدما سبق لجبهات الإخوان اتهام أجهزة الأمن بإخفائه قسرا قبل عامين. 
و«الضلعي» طالب بكلية الهندسة، من مواليد الرياض بالسعودية، ويعود مسقط رأسه لمدينة كفر الشيخ، واختفى منذ عام 2015، قبل أن يظهر في مارس الماضي عبر إصدار إرهابي مرئي تحت اسم «نور الشريعة» كان يقدم فيه لعملية ذبح الشيخ أبو حراز، وعمليات تفجير بحق أضرحة تاريخية في سيناء.
وكان الإرهابي الإخواني سابقا، الداعشي حاليا، هدد في حوار له بالجريدة الرسمية لداعش قبل عام، باستهداف 3 مساجد للصوفية، على رأسها مسجد الروضة بسيناء الذي شهد المجزرة البشعة، وأسفرت عن استشهاد ما يقرب من 305 أشخاص، وزاوية العرب بالإسماعيلية، وزاوية سعود بالشرقية، كما هدد باستهداف الزوايا التابعة للطريقة الجريرية الصوفية وزوايا أخرى للطائفة الأحمدية بسيناء. 
(فيتو)
مذبحة الروضة تحوّل
قبل ساعات من الاحتفال.. معركة إخوانية سلفية حول احتفالات المولد النبوى.. الإرهابى يوسف القرضاوى مهاجمًا السلفيين: يعتبرونه بدعة.. سلفى يرد: يتكلم بعقله القاصر بدون أدلة شرعية.. وخبير: كلاهما يستخدم الدين لصالحه
قبل ساعات من ذكرى مولد خير البرية، واحتفالات المولد النبى الشريف، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى فضلا عن منح الدولة العاملين إجازة رسمية، نشبت معركة بين الإخوان والسلفيين على شرعية الاحتفال بالمولد النبوى، حيث هاجم مُنظر الإخوان يوسف القرضاوى -المدرج إرهابيًا من قبل الدول الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" - السلفيين لإصدارهم فتاوى تُبدع من يحتفل بالمولد النبوى، بينما رد داعية سلفى على تصريحات "القرضاوى" حيث وصفه بأنه شخص قاصر العقل يتحدث بدون أدلة شرعية، وبين تبادل الإخوان والسلفيين الهجوم، أكد صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، والخبير فى شئون حركات التيار الإسلامى، أن الإخوان والسلفيين يستخدمان الدين من أجل مصالحهما الخاصة.
بداية الأمر عندما وجه أحد أتباع يوسف القرضاوى سؤالا نصه: "ما حكم الاحتفال بذكرى مولد النبى الأكرم صلى الله عليه وسلم وغيره من المناسبات الإسلامية مثل مقدم العام الهجرى وذكرى الإسراء والمعراج؟.. وجاءت إجابة القرضاوى على هذا السؤال بفتوى فيها هجوم على السلفيين وانتقاد شديد لآرائهم حول هذا الأمر، حيث قال: "هناك من يعتبرون أى احتفاء أو أى اهتمام أو أى حديث بالذكريات الإسلامية، أو بالهجرة النبوية، أو بالإسراء والمعراج، أو بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بغزوة بدر الكبرى، أو بفتح مكة، أو بأى حدث من أحداث سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، أو أى حديث عن هذه الموضوعات يعتبرونه بدعة فى الدين، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، وهذا ليس بصحيح على إطلاقه".
وأضاف: "إنما الذى ننكره فى هذه الأشياء الاحتفالات التى تخالطها المنكرات، وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، كما يحدث فى بعض البلاد فى المولد النبوى وفى الموالد التى يقيمونها للأولياء والصالحين، ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشخصية هذا النبى العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التى جعلها الله رحمة للعالمين، فأى بدعة فى هذا وأية ضلالة؟. وتابع:"إننا حينما نتحدث عن هذه الأحداث نذكر الناس بنعمة عظيمة، والتذكير بالنعم مشروع ومحمود ومطلوب، والله تعالى أمرنا بذلك.
فى المقابل، شن الشيخ سامح عبد الحميد حمودة هجومًا حادًا على "القرضاوى" قائلا: "كلام القرضاوى بعيد عن الشرع، فهو يتكلم بعقله القاصر بدون أدلة شرعية"؛ وأضاف: "فليس هناك آية أو حديث للحض على الاحتفال بالمولد النبوى أو بالهجرة أو بالإسراء والمعراج ونحو ذلك، والصحابة كانوا أفضل منا ويُحبون النبى صلى الله عليه وسلم أكثر منا؛ ورغم ذلك لم يحتفلون بيوم مولده صلى الله عليه وسلم، بل لم يحتفل النبى صلى الله عليه وسلم بيوم ولادته".
وتابع: "الاحتفال بالمولد بدعة منكرة، ولو كان فى مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة، ولأمر به النبى صلى الله عليه وسلم، فدل هذا على أن هذه الاحتفالات ليست بمشروعة، وأنها من الأمور المحدثة، وفى صحيح مسلم (من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
من جانبه قال صبره القاسمى، الخبير والباحث فى شئون الإسلام السياسى، مؤسس الجبهة الوطنية لمواجهة التطرف، إن الاختلاف الدائر بين السلفيين والقرضاوى حول الاحتفال بالمولد النبوى، يؤكد أن كل منهما يستخدم الفتاوى لمصالحه وليس لصالح الدين، لأننا لو نظرنا إلى القرضاوى فإنه منذ فترة حرم ذلك، والآن يحلل الاحتفال فى محاولة منه على إظهار صورته بأنه الرجل صاحب الفكر الوسطى المستنير، وإحراج السلفية فى ذلك، رغم أنه عكس ذلك. 
وأضاف الخبير والباحث فى الشئون الإسلامية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن السلفيين فى كل عام يحرمون الاحتفال بكل شىء، وهذا شىء تعود عليه الجميع، ولكن لا يوجد أدلة صحيحة لديهم فى تحريم الاحتفالات لذلك، فلابد أن يكفوا عن إطلاق هذه الفتاوى لأنها تتسبب فى حدوث حالة من الفوضى والغضب العارم فى مناسبة تعود أبناء الشعب جميع الاحتفال بها.
 (اليوم السابع)

ناجح إبراهيم: «داعش» لم يطلق رصاصة واحدة على مُحتلِّى فلسطين

ناجح إبراهيم: «داعش»
قال الدكتور ناجح إبراهيم، خبير الحركات الإسلامية، إن تنظيم «داعش» لا يتبعون ملة ولا ديناً ولا هوية، وارتكب أبشع الأفعال والجرائم التى كان من أشدها بشاعة قتل المصلين فى مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، مؤكداً أن «داعش» أسوأ الحركات الإسلامية تنفيراً فى الإسلام وصداً عن سبيل الله.
وأضاف، خلال محاضرته بالندوة التثقيفية التى نظمتها مبادرة «طلاب من أجل مصر»، بالإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة أسيوط، تحت عنوان: «الاعتدال الفكرى وثقافة قبول الآخر»، بحضور العميد أركان حرب بهاء عبدالناصر ممثلاً عن المنطقة الجنوبية العسكرية، التى بدأت بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء «مسجد الروضة»: «داعش» التنظيم الوحيد الذى لم يطلق رصاصة واحدة على من يحتلون فلسطين أو الجولان، وعندما وقعت قذيفة مدفعية عن طريق الخطأ اعتذروا لإسرائيل»، مؤكداً أنهم لا يمتُّون للإسلام بصلة ومعظمهم هاربون من أحكام جنائية.
وتابع أن «داعش» طائفة متطرفة خالفت تعاليم الدين الإسلامى فى حرمة الأرواح وعصمة الأنفس، واتجهوا إلى مهاجمة المدنيين العزل كأهداف رخوة بعد عجزهم عن مواجهة الجيش والشرطة، فى حين أن الإسلام دين إحياء مادى ومعنوى للنفوس والقلوب والأبدان، ويرسخ لمنظومة حضارية أساسها احترام كل الأديان والتأكيد على القيم الإنسانية النبيلة، وأهمها التراحم والهداية والتكامل.
وأشار «ناجح» إلى أن «داعش» امتداد للعديد من الحركات الإسلامية التكفيرية مثل: القاعدة ولواء الثورة وحسم، التى تمثل صناعة غربية تم دعمها لتفتيت الدول العربية وزعزعة استقراها تحت اسم الدين، ولكنها خرجت عن سيطرة صانعيها وتحكمهم فيها، مشدداً على استغلالهم الدين الخاطئ لتحقيق أطماع وأهداف استعمارية، وهو ما ظهر فى انصرافهم عن تحرير الأراضى الفلسطينية واستهداف ضباط وجنود سيناء بصورة إجرامية، وكذلك المدنيون من مختلف الأديان.
وحول محاور محاصرة الإرهاب والتصدى له شدَّد على خلق منظومة متكاملة ترتكز على توعية الشباب بأن العمل الدينى الصحيح يعتمد على فهم أن الدعاة ليسوا غزاة، ولا ولاة، ولا قضاة، ولا قُساة، ولكن الدعوة إلى سبيل الله بالخلق الحسن مع ضرورة مواجهة السلاح بالسلاح عن طريق رجال الجيش والشرطة ومحاربة الفكر بالفكر وتفعيل الحياة الحزبية، وحل مشكلة البطالة وتنشيط الدور الدينى والثقافى للمساجد تحت إشراف وزارة الأوقاف والتشجيع على القراءة من خلال تنظيم معارض الكتب وتفعيل دور قصور الثقافة وخلق مشروع حضارى للدولة، كما دعا إلى إعمار الأرض ونفع الناس.
 (المصري اليوم)

الظواهري يهاجم «تحرير الشام» وينفي فك الارتباط بـ «النصرة»

الظواهري يهاجم «تحرير
هاجم زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أيمن الظواهري «هيئة تحرير الشام» على خلفية الاعتقالات التي بدأتها ضد مناصري «القاعدة»، واعتبر أن إعلان فك ارتباط «جبهة النصرة» منفي وغير مقبول.
وفي تسجيل صوتي نشرته «مؤسسة السحاب» أمس، قال الظواهري أن «العقود والبيعات من الأمور العظيمة، وأوجب الشرع الوفاء بها»، مؤكداً «لم نحل جبهة النصرة ولا غيرها من بيعتنا».
وأضاف أن تنظيم «القاعدة» لم يقبل سابقاً أن تكون بيعة «جبهة النصرة» سرية، واعتبرها من الأخطاء القاتلة.
ويأتي حديث الظواهري بعد يوم من اعتقالات بدأتها «تحرير الشام» في حق عدد من قياديي «القاعدة» في صفوفها، وطاولت الاعتقالات أيضاً عناصر آخرين من جنسيات غير سورية.
وقال ناشطون أن من بين المعتقلين، الشيخ «أبو همام السوري»، القائد العسكري السابق في «النصرة»، والشيخ «أبو القاسم الأردني»، نائب «أبو مصعب الزرقاوي»، عضو تنظيم «القاعدة» السابق في العراق، والذي أعلن مقتله في غارة أميركية عام 2006.
واعتقل أيضاً إياد الطوباسي (أبو جليبيب الأردني)، والشيخ سامي العريدي.
وأشار الظواهري في التسجيل إلى كيان جديد يتم إنشاؤه حالياً، وقال: «أعطينا الفرصة لأكثر من سنة لكننا رأينا التعدي على الحرمات يتصاعد».
وحذّر من «خطر الاجتياح التركي المقبل، ومحاولات الإيرانيين»، عدا عن سياسة التضييق على المتمسكين ببيعة «قاعدة الجهاد في الشام»، والذين تعرضوا للاعتقال والتحقيق.
ودعا الظواهري أفراد «قاعدة الجهاد في الشام» إلى أن يسعوا إلى جمع الشمل، وأن يكونوا «السباقين إلى الشهادة»، والمبادرين إلى الدفاع عن «المهاجرين والمسلمين»، وطالبهم بأن يكونوا على تواصل مع قياداتهم.
واختتم حديثه برسالتين، الأولى اعتبر فيها أن «القاعدة» ليست كما يروج عنها بأنها «مفتاح لكل المشكلات، وليس لها أي علاقة في الصراعات حول الوحدة والذين لا يريدون الوحدة».
ودعا في الثانية إلى «الوحدة في الشام، وأن تكون هناك حكومة، وأن يختار أهل الشام لهم إماماً».
وكانت «تحرير الشام» نشرت بياناً مساء الثلثاء قالت فيه أن «فئات من الناس بنظرتهم القاصرة وتصورهم الضيق المحدود، كانت من البداية ضد توجه تحرير الشام لتشكيل كيان سني». وأردفت: «لم يكتفوا بمجرد ذلك بل أخدوا يسعون جاهدين إلى تقويض هذا البنيان وزعزعته، وبث الفتن والأراجيف فيه، تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت إلى درجة الافتراء والبهتان».
وكانت وسائل إعلام غربية وعربية، ذكرت في تقارير خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أن الظواهري كلف حمزة بن لادن تأسيس فرع للقاعدة في سورية.
ويقول محللون أن محاولات تأسيس فرع لـ «القاعدة» في سورية، برزت منذ فك «جبهة النصرة» ارتباطها بالتنظيم، ورفض مبايعة الظواهري.

الجيش التونسي يقتل إرهابياً من «القاعدة» في اشتباك على الحدود مع الجزائر

الجيش التونسي يقتل
قتلت وحدات عسكرية تونسية عنصر من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» إثر اشتباك في الجبال الغربية الحدودية مع الجزائر، في وقت عبّرت المملكة المتحدة عن عزمها مواصلة دعم جهود تونس في مكافحة الإرهاب والتطرف. وأفادت وزارة الدفاع التونسية في بيان أمس، بأن «المواجهة بين تشكيلة عسكرية ومجموعة إرهابية في مرتفعات القصرين (وسط غرب) أسفرت عن مقتل الإرهابي يحيى العرقوبي المُكنى بأبي طلحة ويبلغ من العمر 32 سنة، ويتحدر من محافظة جندوبة (شمالي غرب)».
وأكدت وزارة الدفاع عدم إصابة أي عسكري تونسي في هذه العملية التي حصلت ليل الثلثاء- الأربعاء في مرتفعات محافظة «القصرين» الحدودية مع الجزائر، وانطلقت الوحدات العسكرية والأمنية في عمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة بحثاً عن مسلحين آخرين.
وحجزت وحدات الجيش لدى العنصر القتيل سلاح كلاشينكوف وعيارات نارية ولغماً أرضياً تم تفجيره في عين المكان ومواد لصنع متفجرات. وأوردت وزارة الدفاع أن «أبا طلحة» التابع لكتيبة «جندوبة» الموالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» هو «إرهابي مختص في صنع المتفجرات». وأضافت أنه «في إطار تعقّب عناصر إرهابية تستولي على منازل المواطنين المتاخمة للجبال، اشتبكت تشكيلة عسكرية مع إرهابيَين كانا بصدد مغادرة أحد المنازل (في جبل تيوشة)» فقتلت أحدهما وهرب الثاني، مضيفةً أن العملية ما زالت متواصلة لتعقب الإرهابي الثاني الذي أُصيب في الاشتباك.
وأشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن، بين والاس، من جهته، بجهود الحكومة التونسية لمكافحة «الإرهاب والتطرف العنيف»، معلناً تخصيص 10 مليون جنيه استرليني من برامج المملكة المتحدة لتعزيز إصلاح القطاع الأمني في تونس والتعاون بشأن حماية السياحة.
وهنأ الوزير البريطاني عقب لقائه وزير حقوق الإنسان التونسي مهدي بن غربية أمس، الحكومة التونسية «على الخطوات التي قطعتها لتحسين وضعها الأمني في أعقاب هجمات إرهابية مروّعة عام 2015، ما ساهم في إعادة النظر في المشورة المتعلقة بالسفر إلى تونس».
وناقش الوزيران تنسيق جهود مكافحة الإرهاب والالتزام بسياسة مبنية على قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والتسامح، حيث تعهد الوزير البريطاني عن «استعداد المملكة المتحدة لمواصلة دعمها القوي للجهود التونسية في مكافحة الإرهاب».
وأكد بن غربية من جهته، تصميم حكومته «على دحر الإرهاب والتوقي من مخاطره وتعزيز تعاونها الدولي مع شركاءها في هذا المجال».
 (الحياة اللندنية)

مذبحة الروضة تحوّل سيناء إلى ساحة حرب مفتوحة ضد الإرهاب

مذبحة الروضة تحوّل
تتجه الأوضاع في سيناء نحو مواجهة شعبية وعسكرية وأمنية شاملة، لقوى الإرهاب والتطرف، على خلفية إعلان عدد كبير من القبائل دخولها على خط المواجهة، والشروع في «تنسيق عملياتي» مع قوات الجيش والشرطة، لتطهير سيناء من فلول التنظيمات الإرهابية، ثأراً لدماء شهداء مذبحة الروضة، التي تعد الأعنف من بين العمليات الإرهابية، التي ضربت مصر في التاريخ الحديث.
وأعلنت قبائل سيناوية قبل أيام، دخولها على خط المواجهة، في بيان أصدره ما يسمى ب«اتحاد القبائل»، الذي دشنته قبيلة الترابين؛ إحدى أكبر القبائل في سيناء وأكثرها عدداً قبل نحو عامين، دعت فيه شباب القبائل إلى «بدء التنسيق لعمل مشترك»، وتوعدت فيه فلول تنظيم ما يسمى ب«دولة الخلافة» بالملاحقة، «حتى تطهير كامل الأرض من كل تكفيري يمشي على قدميه»، وهو البيان الذي تزامن مع إعلان تنظيم ما يسمى ب«ولاية سيناء» الإرهابي الموالي ل«داعش»، مسؤوليته عن الحادث الدامي، الذي راح ضحيته نحو أربعمئة ما بين شهيد ومصاب، وسط صدمة تجاوزت في آثارها موجة الغضب الشعبي، لتطال تنظيمات إرهابية أخرى، من بينها تنظيم ما يسمى ب«جند الإسلام» المحسوب على «القاعدة»، الذي أصدر التنظيم بياناً، زعم فيه براءته من العملية الوحشية، مشدداً على حرمة دماء المدنيين!.
الوحشية المفرطة التي نفذت بها مذبحة مسجد الروضة، حتى وإن تمت برسم «داعشي»، إلا أنها في نظر كثير من المحللين والخبراء في ملف الإرهاب الجديد، تتجاوز إمكانات وقدرات تنظيم محلي، يعاني منذ سنوات قسوة الملاحقة الأمنية، وعمق الضربات العسكرية التي طالت في أوقات عديدة، قيادات ميدانية وفكرية بارزة له، وقد كانت تلك الضربات سبباً مباشراً في قطع أذرع التنظيم الذي شرع قبل سنوات، في تنظيم مسيرة بالسيارات والأعلام السوداء، داخل مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، في تحد واضح للدولة المصرية، وتصوير المشهد وبثه عبر شبكة الإنترنت، في رسالة كانت تستهدف الإيحاء بأن مصر لم يعد بمقدورها بسط نفوذها على تلك المساحة من أراضيها، بل إنه كان يُصدر في وقت سابق، نشرة غير دورية يتخذها منبراً إعلامياً، يتواصل بها مع أهالي المنطقة، وهي النشرة التي أجرت في أحد أعدادها حواراً مع ما يسمى ب«أمير الحسبة» في التنظيم، توعد فيه أهالي قرية الروضة بالقتل.
ربما يبدو سبب إقدام «داعش» على ترويع أهالي قرية الروضة مقنعاً إلى حدّ ما، إذا ما تم قياسه بالخلفية العقدية للتنظيم، الذي ينظر إلى كل من هم على غير فكره، باعتبارهم مبتدعين، ولا يسيرون على المنهج النبوي السليم، ولعل ذلك هو ما دفعه للإعلان في غير مناسبة، بأنه «لن يسمح بوجود زوايا للمتصوفة لا في سيناء، ولا غيرها من محافظات مصر»، لكن الوحشية المفرطة التي نفذت بها المذبحة، تشي بأن العملية أكبر من مجرد ترويع قرية، أو التنكيل بأهلها لأنهم متصوفون، أو أن بعض مشايخهم معروفون بتاريخ طويل حافل بالتعاون مع مختلف أجهزة المصرية، السيادية منها في ستينات وسبعينات القرن الماضي، والأمنية في تلك الفترة التي مُنيت بها سيناء بوباء الإرهاب.
وفي تحليل ما جرى يتداخل الإقليمي بالعسكري بالأمني، لكن كثيراً من المراقبين يذهبون بوضوح إلى ربط ما جرى بالتحركات المصرية الأخيرة، ولعبة عض الأصابع التي تجري مع أطراف إقليمية أخرى، مثل تركيا وقطر وإيران، وما تلا ذلك من إقرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، ل«القائمة الثالثة» التي ضمت خمسة من قيادات جماعة «الإخوان»، يتقدمهم المرشد الحالي، وأحد أبرز عناصر التنظيم القطبي داخل الجماعة محمود عزت، إلى جانب علاء السماحي؛ أحد مؤسسي حركة «حسم» الإرهابية الموالية ل«لإخوان»، وهو ما يشي بوضوح باحتمالية أن تكون هذه العملية، قد تمت بالتنسيق الكامل مع قوى إقليمية، تستهدف مصر ودورها العائد في المنطقة.
في نظر كثير من المراقبين، يبدو تفسير ما جرى في قرية الروضة، بأنه عملية إرهابية نفذت لأهداف مذهبية فحسب، تبسيطاً مخلاً لمذبحة كبرى، أسقطت أكثر من ثلاثمئة شهيد، وأكثر من مئة مصاب، وهو ما يعني أن منفّذيها ليسوا مجموعة من المهووسين الدينيين، الذين جرى تغييب عقولهم، وإنما محترفو قتل وهو ما تجلى في شهادة أحد المصابين الناجين من المذبحة، الذي قال إن بعض الذين اقتحموا المسجد، كانوا يتحدثون بلغة غير عربية، وإن آخرين كانوا يتجولون وسط جثامين الضحايا، وهم يحملون السلاح، ويعاجلون من يجدونه حياً برصاصة قاتلة في رأسه، في إصرار عجيب على القتل. 
تبدو سيناء وكأنها على موعد مع تاريخ جديد بعد مذبحة مسجد الروضة، فالارتباكات المصاحبة للحادث والتي بدت آثارها واضحة حتى على التنظيمات المسلحة الأخرى، بعيداً عن تنظيم «داعش»، تقول إن شبه الجزيرة المصرية، قد تحول إلى ملعب خلفي لصراع إقليمي كبير، تلعب فيه العديد من التنظيمات الإرهابية التي تم نشرها في المنطقة ب«الوكالة»، لحساب أطراف أخرى متعددة، وربما كان أحد أبرز أهداف تلك الحرب الخفية، هو تقويض مقومات القوة للدولة المصرية المتمثلة في الجيش، وقد تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تلك الحرب تلميحاً وتصريحاً في غير ما مناسبة، عندما قال إن مصر «تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب، نيابة عن العالم».

مقتل عشرات «الدواعش» بغارات للتحالف غربي الأنبار

مقتل عشرات «الدواعش»
واصلت القوات العراقية، أمس، تطهير الأودية الواقعة غربي الأنبار، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي أهدافاً لتنظيم «داعش» في وادي حوران، وأوقعت عشرات القتلى في صفوفه، علاوة على تدمير أسلحة كانت بحوزتهم، في وقت تحدثت مصادر كردية عراقية عن وصول قوات أمريكية إلى كركوك لحفظ الأمن فيها.
وقال مصدر عسكري في محافظة الأنبار، أمس، إن «طيران التحالف الدولي قصف مفرزة لتنظيم «داعش» في وادي حوران غربي الأنبار (200 كم شمال غرب الرمادي)». وأضاف أن «القصف أسفر عن مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير أسلحة كانت بحوزتهم».
وقال آمر الفوج الأول حشد عشائر الكرمة في الأنبار العقيد محمود مرضي، أمس، إن «القوات الأمنية والحكومة المحلية في الكرمة (53 كم شرق الرمادي)، أعادت عشرات الأسر النازحة إلى مناطق البوعلوان، والقراغول، واللهيب، والشوريتان، التابعة للقضاء ضمن حزام بغداد». وأضاف أن «القوات الأمنية والحكومة المحلية بالكرمة مستمرة في إعادة الأسر النازحة إلى مناطقها ضمن مناطق حزام بغداد في القضاء بعد إكمال تطهيرها من المخلفات الحربية والألغام والعبوات الناسفة».
من جهة أخرى، أعلن عضو مجلس النواب العراقي عن الاتحاد الوطني الكردستاني، محمد عثمان، عن وصول قوة أمريكية إلى كركوك لحماية أمن المحافظة. وقال عثمان في تصريح له، إن «قوة أمريكية كبيرة يبلغ قوامها أكثر من 40 سيارة نوع همر، وصلت، وتمركزت في كركوك». كما أوضح النائب عن محافظة كركوك أنه «يوجد أكثر من 9 آلاف جندي أمريكي في العراق، حيث يتم تحريكهم بحسب الحاجة». وبين أن «استقدام هذه القوة إلى كركوك يهدف إلى الحفاظ على أمن المحافظة».
إلى ذلك، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، إن «200 أسرة نازحة بدأت بالعودة إلى منازلها في قرى محررة شمال قضاء المقدادية».

«الشيوخ» الفرنسي يناقش دور الدوحة و«الإخوان» في زعزعة الاستقرار

«الشيوخ» الفرنسي
نظم مجلس الشيوخ الفرنسي في مقرّه في العاصمة باريس، مساء أمس الأربعاء، ندوة سياسية وفكرية حول «الفكرة الغامضة لمفهوم الدولة في فكر جماعة «الإخوان المسلمين» ومستقبل التنظيم الدولي»، بحضور ورعاية نخبة واسعة من ممثلي الأحزاب الفرنسية ورؤساء التجمعات السياسية في البرلمان.
ووفقاً ل«موقع 24» تناولت الندوة دور الجماعة والدول الداعمة لها كقطر في زعزعة استقرار العديد من الدول، ومحاولة التنظيم التأثير في المجتمعات الغربية عبر وسائل غير ظاهرة بشكل مباشر.
وأدار الندوة السيناتور الفرنسي المعروف بتأثيره الواسع فرانسوا غروس ديديه، وتكتسب أهمية كبيرة نظراً لمكان انعقادها وطبيعة عمل الشخصيات المشاركة.
وقال عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «البوابة نيوز» ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: إن إيران وتركيا يدعمان قطر لمواجهة الرباعية العربية في مقاطعتها للدوحة، لافتا إلى أن تركيا تتعامل بشكل مختلف مع الروس في الأزمة السورية.
وأضاف «علي»، خلال كلمته في الندوة، أن قطر وتركيا موقفهما من الإسلاميين بشكل عام وجماعة الإخوان بشكل خاص لم ولن يتغير بدليل بقاء القرضاوي وقيادات الإخوان في الدوحة وأنقرة.
وأشار إلى أن المنطقة العربية كلها تتعرض لمخاطر تيارات الإسلام السياسي.وعرض علي، كتابه «دولة الإخوان المسلمين.. أوروبا وتوسع المنظمة الدولية»،الذي صدر عن دار لاماراتان الفرنسية.
وتصدر الخبر الصفحات الأولى في عدّة صحف فرنسية، كما نشرته مواقع فرنسية عديدة، وقالت: إن علي يحل ضيفاً بمجلس الشيوخ بدعوة من جمعية النساء العربيات في الصحافة المكتوبة والاتصال، التي ترأسها زينة الطيبي.
 (الخليج الإماراتية)

شارك