تحذير أمريكي ودعوة فرنسية.. تحرك إقليمي ودولي لمواجهة مليشيات إيران في المنطقة

الأحد 03/ديسمبر/2017 - 03:02 م
طباعة تحذير أمريكي ودعوة
 
تعيش المليشيات الشيعية وقتا صعبا في ظل وجود عزم اقليمي ودولي علي مواجهة اذرع ايران في المنطقة ، وفي مقدمتها فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، وايضا الحشد اشلعبي والمليشيات في سوريا واليمن ولبنان.

تحذير لسليماني:

من جانبه  قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو يوم السبت إنه بعث رسالة للميجر جنرال الإيراني قاسم سليماني والقادة الإيرانيين للتعبير عن قلقه بشأن سلوك إيران الذي ينطوي على تهديد بشكل متزايد في العراق.
وقال بومبيو خلال ندوة في منتدى ريغان السنوي للدفاع في جنوب كاليفورنيا إنه بعث الرسالة بعد أن أشار قائد عسكري إيراني كبير إلى أن القوات التي تحت إمرته قد تهاجم القوات الأميركية في العراق. ولم يذكر تاريخا.
وقال بومبيو "ما كنا نتحدث عنه في هذه الرسالة هو أننا سنحمله ونحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأميركية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم".
وأضاف "نريد أن نتأكد أنه والقيادة في إيران يتفهمان ذلك بطريقة واضحة وضوح الشمس".
وذكر بومبيو الذي تولى قيادة المخابرات المركزية في يناير أن سليماني، الذي يتولى قيادة العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، رفض فتح الرسالة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء في أكتوبر أن سليماني دعا القادة الأكراد مرارا في شمال العراق للانسحاب من مدينة كركوك النفطية أو مواجهة هجوم القوات العراقية والمقاتلين المتحالفين مع إيران وسافر إلى إقليم كردستان العراق للاجتماع مع القادة الأكراد.
ووجود سليماني على الخطوط الأمامية يسلط الضوء على نفوذ طهران الكبير على السياسة في العراق ويأتي في وقت تسعى فيه إيران إلى كسب حرب بالوكالة في الشرق الأوسط في مواجهة منافستها الإقليمية السعودية.
ويقاتل تحالف تقوده الولايات المتحدة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا وعادة ما يكون ذلك على مقربة من فصائل متحالفة مع إيران تقاتل الدولة الإسلامية.
وقال بومبيو "تحتاج فحسب إلى النظر في الأسابيع القليلة الماضية وجهود الإيرانيين لممارسة النفوذ الآن في شمال العراق فضلا عن مناطق أخرى بالعراق لتشهد استمرار جهود الإيرانيين ليكونوا قوة مهيمنة في الشرق الأوسط".

فرنسا تطالب بتفكيك الحشد:

الامر يلم يقف عند التحذير الامريكي لقاسم سليماني، فقد عا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت العراق إلى حل كل المجموعات المسلحة بما فيها قوات الحشد الشعبي، وذلك عقب لقاء مع رئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني في باريس.
وقال ماكرون إثر الاجتماع إن "فرنسا تدعو إلى بدء حوار وطني وبناء في العراق"، مشيرا إلى أن "وجود عراق قوي ومتعدد يعترف بكل مكوناته هو شرط للاستقرار الفوري والمتوسط المدى" في الشرق الأوسط.
وتشكلت قوات الحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية عام 2014 بدعم من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني. واضطلعت بدور حاسم في التصدي لداعش، وخصوصا في استعادة مدينة الموصل في شمال البلاد.
وأعرب ماكرون عن أمله أن تتناول المحادثات بين أربيل وبغداد موضوع الموازنة في وقت أعلنت الحكومة المركزية عزمها خفض التحويلات المالية لكردستان بعد استعادتها السيطرة على كامل الحقول النفطية التي تؤمن قسما كبيرا من عائدات كردستان.

صالح يعلن الحرب علي الحوثيين:

من جانبه اعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، الحرب علي الحوثيين في إطار تحرك اقليمي لمواجهة المليشيات .
وقال الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، اليوم الأحد، إن اليمن لا يستقيم بمعادلة "دويلة داخل دولة"، وإنه "لا تعايش بين الدولة والميليشيات".
وأضاف في تصريحات خاصة لصحيفة "الرأي" الكويتية: "زمن الميليشيات انتهى ولا تعايش بعد اليوم بين الدولة والدويلة"، مشددًا على أن المكان الطبيعي لليمن هو الفضاء الخليجي.
وقال صالح: "تحملنا الكثير من أنصار الله، لكننا فضلنا سلوك طريق التفاهم، وكان الخيار أمامنا بين حماية الدولة والمؤسسات وأرواح أهلنا في كل اليمن، وبين استمرار النهج الميليشيوي، فلا بد أن نفعل ما فعلناه لأن التاريخ لا يرحم".
وأكد أن الحوثيين سبب رئيسي من أسباب ما يعانيه اليمن من الخارج والداخل، قائلا: "هم ينتقمون من الثورة والجمهورية والوحدة"، مشددا على "فتح صفحة جديدة مع دول الجوار والمتحالفين معها".
كما تعهد الرئيس اليمني السابق بعد إعلان وقف إطلاق النار وفك الحصار، خصوصًا حصار المطارات، بالدخول في تفاوض مباشر عبر سلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب، والقضاء على الحوثيين من أي طرف كان، ثم العمل على مرحلة انتقالية.
وقد حظي تحرك علي عبد الله صالح بدعم قوي من قبل التحالف العربي لانقاذ اليمن من مليشيات الحوثيين.
يبدو ان هناك تحرك اقليمي ودولي للقضاء علي دويلة المليشيات في المنطقة واذرع ايران في ظل تمادي هذه المليشيات في العبث بالامن الوطني والاقليمي وتهديد استقرار الدول.


شارك