اليوم.. محاكمة المتهمين في "ولاية داعش الصعيد"/مقتل 5 متهمين بالإرهاب في سيناء/مؤتمر «الأزهر والجامعة»: رفض نقل السفارة الأمريكية للقدس/العثور على 70 جثة من ضحايا «داعش» جنوب الموصل

الثلاثاء 05/ديسمبر/2017 - 10:05 ص
طباعة اليوم.. محاكمة المتهمين
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء 5-12-2017

اليوم.. محاكمة المتهمين في "ولاية داعش الصعيد"

اليوم.. محاكمة المتهمين
تستكمل اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات الجيزة، جلسات محاكمة 66 إرهابيًا، في قضية اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم «داعش»، وتعمل في نطاق 6 محافظات، وأطلقوا على أنفسهم «تنظيم ولاية الصعيد»، كما تم إضافة متهم جديد للقضية وأصبح العدد الإجمالي 67 متهم بدلا من 66 متهم.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال المتهمين بينهم سيدتان إلى محكمة الجنايات بتهمة تمويل العمليات الإرهابية للتنظيم.
أسندت النيابة إلى المتهمين تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة وانضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على مؤسسات الدولة، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك.
كما أسندت النيابة إلى المتهمين السرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وتصنيع مفرقعات، والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية برصد ومنشآت عامة وحيوية.
اليوم.. محاكمة المتهمين
المعارض الإيراني حسين داعي الإسلام لـ"البوابة": خامنئي "عرّاب" التنظيم.. الحرس الثوري متورط في تأسيس داعش.. طهران تصدر الإرهاب إلى مصر لاستنزاف طاقتها
مع استمرار نهج نظام المرشد الأعلى على خامنئى فى التدخل فى المنطقة، وفى ظل زعزعة استقرار المنطقة، يرى أحد قادة معارضة نظام آيات الله فى الخارج، وعضو المقاومة الإيرانية «مجاهدى خلق»، حسين داعى الإسلام، أن مواجهة إيران يجب أن تكون عملًا جماعيًا لدول المنطقة، وأكد فى حواره مع «البوابة» أن عدم الحسم والحزم مع نظام خامنئى شجعه على التمدد فى المنطقة، مشددًا على وجود علاقات بين «داعش» والجماعات السنية المتطرفة، لافتًا إلى أن نظام خامنئى لا يحب أن يرى مصر مستقرة لأنها تقف ضد طموحاته التوسعية فى المنطقة..فإلى الحوار.
■ كيف ترى نتائج اجتماعات الجامعة العربية ورد نظام خامنئي؟
- رحبت المقاومة الإيرانية ببيان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، فهذه المواقف خطوة ضرورية لمواجهة سياسة تصدير التطرف والإرهاب من قبل الملالى الحاكمين فى إيران، يجب إكمالها بسلسلة إجراءات عملية مثل طرد النظام الإيرانى من منظمة التعاون الإسلامى وقطع العلاقات معه بشكل كامل.
واتخاذ تدابير ضرورية إقليميًا ودوليًا لطرد قوات الحرس والميليشيات العميلة لها من دول المنطقة، لاسيما من العراق وسوريا واليمن، ومن الضرورى أيضًا إدراج قوات الحرس فى قوائم الإرهاب، وحظر كامل الصفقات مع الشركات التابعة لها، بالإضافة إلى إدانة جرائم نظام الملالى ضد الشعب الإيراني، لاسيما عمليات إعدام ١٢٠ ألف سجين سياسي، ومنها مجزرة ٣٠ ألف سجين سياسى فى العام ١٩٨٨، ودعم مطلب الشعب الإيرانى لإسقاط النظام المعادى للإنسانية.
■ كيف تقرأ تصريحات قائد الحرس الثورى بأن «داعش» خدمت إيران؟
- أكدت المقاومة الإيرانية دائمًا أن خامنئى هو عرّاب داعش، وها هو جعفرى المجرم، قائد قوات الحرس، يعترف بأن النظام كان يستفيد من وجود داعش أرباحًا كبيرة. أنه أكد يوم الخميس٢٣ نوفمبر أن استمرار وجود داعش كان لصالح النظام، لأن النظام وتحت يافطة محاربة داعش استطاع أن يؤسس الحشد الشعبى وسائر الميليشيات التابعة لقوات الحرس تحت عنوان قوات المقاومة.
نظام الملالى قد دمّر جميع المحافظات السنية العراقية وحوّلها إلى أرض محروقة، بذريعة محاربة داعش، وقتل آلاف من المواطنين العراقيين وشرّد ملايين آخرين من سكانها فى العراء.
كما فى سوريا نفذ حربًا إجرامية ضد الشعب السورى الذى يعارض بشار الأسد تحت عنوان محاربة داعش ودمّر سوريا أيضًا، ومع الأسف ساعدته سياسة المداهنة القذرة من قبل الدول الغربية فى فتح المجال أمامه لبسط هيمنته فى العراق وسوريا، وسط صمت هذه الدول على جرائم النظام فى المنطقة.
قوات الحرس متورطة مباشرة فى تأسيس داعش. قائد فيلق القدس الإرهابى قاسم سليماني، وعبر رئيس الوزراء العراقى السابق المالكى ورئيس النظام السورى بشار الأسد قد أطلق سراح أكثر من ألفين من عناصر القاعدة من سجون العراق وسوريا، وأسس داعش، وتم الكشف عن تفاصيل هذا الأمر فى أوقات سابقة.
من جهة أخرى إن جرائم الميلشيات التابعة لقوات الحرس فى سوريا والعراق قد مهّدت الطريق أمام نمو داعش، مما تسبب فى التحاق الشباب بهذا التيار المتطرف. خامنئى وقوات الحرس مضطلعان فى كل جرائم داعش فى المنطقة ويجب محاسبتهم على ذلك.
■ كيف ترى حجم التدخل الإيرانى فى الدول العربية؟
- أكدت المقاومة الإيرانية دائمًا أن النظام الحاكم فى إيران هو نظام فاشستى ديني، يعتمد فى بقائه على القمع داخل إيران وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب فى المنطقة، وأن هذا النظام يخصص ربع ميزانية البلاد للأجهزة العسكرية والأمنية. فضلا عن أن عشرات من الأجهزة والمؤسسات العاملة تحت أمر خامنئى منخرطة فى تصدير الإرهاب وزرع البلبلة والحروب تحت عناوين نشاطات ثقافية ودينية وإغاثة، وهذا النظام لن يتخلى عن تدخلاته فى المنطقة إلا بأن يواجه ردًا قاطعًا وداهمًا. 
إن سبب توسع النظام فى المنطقة هو الصمت والتقاعس من قبل دول المنطقة وسياسة المساومة الغربية، بينما الرد القاطع والحازم ودعم مطالب الشعب الإيرانى والمقاومة الإيرانية لتغيير النظام هو الحل لهذه الجرثومة الخبيثة.
■ ما العلاقات بين نظام خامنئى والجماعات المتطرفة السنية؟
- النظام الإيراني، ومن أجل التدخل فى الدول العربية وإثارة الاضطرابات والفتن وأعمال القتل والنزاع الطائفي، دعم ومازال يدعم كل المجموعات المتطرفة، ويتعاون معها ولا يختلف إن كانت سنية أم شيعية، وخير مثال على ذلك تعاون النظام مع تنظيم القاعدة الذى تم الكشف عن وثائقه مؤخرًا. 
لا شك أن النظام الإيرانى وخلال أربعة عقود مضت قد وجّه أكبر الضربات للدول العربية وطموحاتها وأدخل العالم العربى فى شقاق ونزاع طائفى وهو الذى طعن الشعب الفلسطينى فى الظهر.
■ كيف ترى دور نظام خامنئى فى مصر؟
- مثلما كان النظام يستفيد من وجود داعش لإنقاذ نفسه، فان خامنئى يستفيد الآن من وجود الإرهاب وانعدام الأمن فى مصر. لأن جهد وطاقة هذا البلد العربى الكبير يضيعان فى محاربة الإرهابيين، وتسقط قضية إيران بمثابة الخطر الرئيسى الذى يهدد دول المنطقة من الأولوية.
■ كشف زلزال كرمنشاه عن هشاشة البنية التحتية للنظام الإيرانى والوضع السيئ للشعب.. ما دلالة هذه الأوضاع؟
- هذا النظام ينهب كل ثروات الشعب الإيرانى ويستنزفها فى إثارة الحروب فى المنطقة، وجعل الاقتصاد الإيرانى ينهار حسب اعتراف مسئولى النظام أنفسهم، وأن الفساد الحكومى قد عمّ كل مفاصل الدولة، وأن هذا النظام لا يسعى لحل مشكلات المواطنين إطلاقا، لا يهمه إحداث البنى التحتية. معظم الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر. معظم المبانى التى شيدتها الشركات الحكومية قد انهارت فى الزلزال الأخير، وأن النظام امتنع عن تقديم الحد الأدنى من الإغاثة للشعب، لكن فى المقابل أرسل شحنات الإغاثة إلى «ألبو كمال» فى سوريا. 
■ ما دور «مجاهدى خلق» فى مواجهة وفضح النظام الإيراني؟
- ترى منظمة مجاهدى خلق من واجبها أن تكشف عن المشاريع النووية والصاروخية، وتدخلات النظام فى المنطقة والعالم. لأن هذه الممارسات ضد مصالح الشعب الإيرانى والسلام والأمن فى المنطقة والعالم، وأن الشعب الإيرانى يعارض ذلك.
إن السياسات النووية للنظام الإيرانى فى موقعى «أراك» و«نطنز» قد تم الكشف عنهما من قبل مجاهدى خلق، وتلت ذلك عشرات من عمليات الكشف الدقيقة عن نشاطات النظام النووية، حتى أصبح العالم على وعى حيال الأخطار التى كانت تنطوى عليها هذه المشاريع الخطيرة وقام بالسيطرة عليها.
كما أن «مجاهدى خلق» قد كشفت عن دور قوات الحرس فى تأسيس الميليشيات العميلة للنظام فى العراق وسوريا ولبنان واليمن، والنشاطات الصاروخية والإرهابية لهذا النظام. 
«مجاهدى خلق» وبالاعتماد على شبكة أنصارها الواسعة داخل إيران تحصل على هذه المعلومات الداخلية للنظام وتكشفها أمام العالم. وعلى سبيل المثال أنها كشفت عن قائمة تضم أسماء وهويات أكثر من ٣٢ ألف من عملاء النظام الإيرانى فى العراق، فضلا عن مراكز تدريب الإرهابيين داخل إيران، والمواقع الصاروخية للنظام.
النظام الإيرانى يقدّم نفسه على أنه نظام قوي..
■ كيف ترى بنية النظام من الداخل.. وما توقعاتكم لمستقبل النظام فى إيران؟
- نظام الملالى منبوذ للغاية من قبل الشعب الإيراني، ولهذا السبب نرى أنه ورغم القمع الشديد، تجرى ما لايقل عن ٢٠ تجمعًا احتجاجيًا يوميًا من قبل المواطنين. وأن مسئولى النظام يحذرون باستمرار من سقوط النظام، ويؤكدون أن إيران، لاسيما الشباب، هم بمثابة برميل بارود يكاد ينفجر كل لحظة.
هذا النظام يعيش مرحلة السقوط، وأن المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية قدم مشروع ورقة بعشر مواد أعدتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية لمستقبل إيران، مما لاقى ترحابًا داخليًا ودوليًا.
■ أخيرًا.. ما نصيحتكم للدول العربية فى التعامل مع نظام خامنئي؟
- التعامل الصحيح الوحيد مع هذا النظام هو التعامل بحزم، ويجب على الدول العربية أن تدرج قوات الحرس والميلشيات التابعة لها فى قوائمها للإرهاب وطردها من بلدانها. يجب طرد هذا النظام من منظمة التعاون الإسلامي، ويجب أن تدعم دول المنطقة مطلب الشعب الإيرانى لتغيير النظام. 

القارة العجوز تدفع ثمن إيواء جماعات الدم

القارة العجوز تدفع
على مدار العقود الماضية، مثلت قارة أوروبا الملاذ والحاضنة لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن بعدها الحركات السلفية، وبعدما تساهلت الدول الأوروبية فى التعامل مع حركات الإسلام السياسى، ودعمتها فى بعض الفترات، باتت تنزعج الآن من المخاطر التي تمثلها تلك الجماعات، إذ شهدت السنوات الأخيرة تحذيرات من تنامى نفوذ السلفيين فى أراضيها، خاصة فى ألمانيا، إضافة إلى خطورة التواجد الإخواني فى الغرب ودوره فى ارتفاع ظاهرة الإرهاب.
«الإرهابية» دخلت أوروبا فى الخمسينيات وتوسعت بدعوتها فى الثمانينيات
نشأت جماعة الإخوان الإرهابية فى أوروبا منذ بداية الخمسينيات، وبدأت فى بعض الدول الغربية كبريطانيا تتشكل بصورة منظمة فى بداية عام ١٩٦٣، وقد تشكلت الحركة فى أكثر الأقطار الأوروبية على أيدى بعض الطلاب الوافدين من أبناء حركة الإخوان فى المشرق الإسلامى مع بعض المهاجرين الذين فروا من بعض الأنظمة، وبخاصة فى أيام محنة الإخوان مع الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
وانتقلت هذه الحركة إلى أوروبا مع هؤلاء، وتشكلت، وهى محملة بكل الخصائص التى كانت عليها فى المشرق الإسلامى، ونشأت وهى تحمل ذات المكونات الفكرية، والدعوية، والحركية، والتنظيمية، وكان الوجود الإسلامى فى أوروبا إبان قرار حل الجماعة عام ١٩٥٤، لا يتسم بالزخم أو بالتواصل، إذ لم يكن للمسلمين فى ألمانيا، على سبيل المثال، سوى مسجدين تفصل بينهما مسافات شاسعة أحدهما فى هامبورج، والآخر فى برلين، ومع تطور أوضاع الأقليات فى أوروبا، وتطور الوجود الإسلامى هناك، وانتقاله من مرحلة فقدان الهوية إلى مرحلة الشعور بالهوية، جاءت مرحلة الصحوة والاستيقاظ منذ نهاية الستينيات إلى منتصف السبعينيات، ثم مرحلة بناء المؤسسات وتجميع الجهود، والتى استمرت إلى منتصف الثمانينيات لينتقل الوجود الإسلامى فى أوروبا، إلى مرحلة التفكير فى ضرورة توطين الدعوة وتوطين الإسلام، والسعى نحو مرحلة التفاعل الإيجابى مع مكونات المجتمع الأوروبى.
المركز الإسلامى
ومرت «الجماعة» بعدة نقلات نوعية منذ تأسيس المركز الإسلامى فى جنيف عام ١٩٦١ باعتباره أول مؤسسة إخوانية فى أوروبا، حيث ركزت الجماعة فى إطار استراتيجيتها الرامية لتوظيف أوروبا كنقطة انطلاق لمهاجمة الأنظمة العربية - على التوسع الرأسى فى ثلاثة بلدان أوروبية رئيسية وهى: فرنسا وألمانيا ثم بريطانيا لاعتبارات التاريخ والجغرافيا السياسية فى ضوء أنها أكبر بلدان الاتحاد الأوروبى من حيث المساحة وعدد السكان، فضلًا عن أنها تمثل مركز استقطاب للجاليات الإسلامية القادمة من البلدان العربية والإسلامية التى كانت خاضعة لتأثيرها الثقافى والاستعمارى.
الإسلام التركى
ووظفت الجماعة وجودها المؤسسى فى البلدان الثلاثة «فرنسا، ألمانيا وبريطانيا» الذى أتاح لها بناء شبكة من التحالفات والاعتماد المتبادل مع الكيانات الممثلة للكتل الإسلامية الرئيسية فى العالم، من خلال الانفتاح على الإسلام التركى الموجود بكثافة فى ألمانيا، غير أن النجاح الأكبر تمثل فى استغلال الجاليات المغاربية الكبيرة الموجودة فى فرنسا كبوابة عبور لجماعة الإخوان إلى منطقة المغرب العربى، باعتبارها إحدى الكتل الإسلامية الرئيسية فى العالم العربى الإسلامى.
فرنسا وبلجيكا
كما أسست العديد من الحركات الإسلامية المغاربية الموالية للجماعة أو القريبة منها مكاتب لها فى فرنسا وبلجيكا بشكل خاص مثل حركة النهضة التونسية وجماعة العدل والإحسان المغربية، بالإضافة إلى عدد آخر من الأحزاب الإسلامية المؤثرة فى المغرب العربى. كما أدى الوجود الإخوانى فى الدول الأوروبية الثلاث الكبرى إلى خلق امتدادات مؤسسية إخوانية فى الدول الأصغر المجاورة التى تدور فى فلكها، كما فى حالة بلجيكا بالنسبة لفرنسا وإيرلندا بالنسبة لبريطانيا وسويسرا بالنسبة لألمانيا.
الجيل الثانى
وشهدت أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات بروز «الجيل الثاني» من المؤسسات الإخوانية من خلال التوسع الأفقى فى أوروبا وذلك فى إطار توظيف التنظيم الدولى للإخوان للموجات الجديدة للهجرات العربية الإسلامية لأوروبا بالتوازى مع بدء بروز الجيل الثانى من مسلمى أوروبا فى تلك الحقبة.
اتحاد المنظمات الإسلامية
وقد أنشئ فى هذا الإطار اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا كواجهة أمامية للتنظيم الدولى للإخوان وكمظلة تضم كل الجمعيات الإخوانية والإسلامية المحسوبة على التيار الإخوانى فى أوروبا، والذى يبلغ عددها أكثر من ٥٠٠ منظمة بدول الاتحاد الأوروبى وخارجها، بالإضافة إلى الكيانات غير الرسمية التى تعمل فى إطاره.
ومع بداية التسعينيات تكون فى القارة الأوروبية عدد من المنظمات والهيئات الإسلامية من شاكلة اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا – ومقره بروكسل – والذى يهدف إلى لمّ الشمل والتنسيق بين جماعات الإخوان، فى أكثر من عشرين دولة، والمجلس الأوروبى للفتوى والبحوث والذى يضطلع بمسئولية الإفتاء فى القضايا المتعلقة بالأقليات المسلمة فى أوروبا، والمعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية الذى يتولى مهمة تدريب الأئمة فى ثلاث جامعات موزعة على فرنسا وويلز، فضلًا عن مجموعة من الكيانات الاقتصادية والتى تقوم على توصيل الأموال القادمة من الخليج إلى المنظمات والحركات التابعة للإخوان، وذلك للتوسع فى عمليات بناء المساجد فى جميع الأنحاء الأوروبية.
«الجيتو السلفى» فى أوروبا
تقارير استخباراتية حذرت من انتشار السلفية وتزايد المراكز والمؤسسات الدينية
«السلفيون بوجه عام يستندون إلى إقامة حاجز آمن بين أنصارهم وبين المجتمعات الأوروبية»، بحسب السفير طارق دحروج، سفير مصر فى اليونان، وقال يسعون لإعادة بناء هوية عناصرهم من خلال القطيعة مع التقاليد الاجتماعية والثقافية والدينية فى مجتمع المهاجرين من أجل الدخول فى نسق جديد يتخطى الآفاق الوطنية مبنى على مفهوم الأمة الإسلامية.
ولهذا ترفض الحركة السلفية الاعتراف بشرعية القيم السائدة فى المجتمعات الأوروبية، بغض النظر عن أى مواقف رسمية أوروبية يمكن أن تكون فى بعض الأحيان مواتية لمصالح الجاليات المسلمة سواء على الصعيد السياسى والاجتماعي؛ وهو ما يفسر ظاهرة الانسحاب من المجتمعات الأوروبية ومنع القيادات السلفية للأعضاء من المشاركة فى الحياة السياسية الأوروبية، نظرًا لأن التشريعات فى أوروبا ذات طابع علمانى ولا يتم سنها تطبيقًا للشريعة الإسلامية.
وفى السنوات الأخيرة حذرت العديد من التقارير الاستخباراتية من انتشار الأفكار السلفية، على نحو غير مسبوق فى أوروبا، وتزايد المراكز والمؤسسات، التى تروج لهذه الأفكار، فى العديد الدول الأوروبية الكبرى، والتى تعد بمثابة مراكز متقدمة لتجنيد الشباب والفتيات، والسفر إلى سوريا والعراق، للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى.
وقال تقرير نشرته صحيفة «ديلى هيرالد» الأمريكية: إن الفكر السلفى يغزو أوروبا، وتزايدت أعداد السلفيين على نطاق واسع فى العديد من الدول، على رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وأصبح نفوذ مشايخ السلفية قويًا فى المساجد والشوارع، حتى أن الحكومات والأجهزة الأمنية هناك تتعامل معه بحذر.
وتنتشر مظاهر «التسلف» فى الملابس وإطلاق اللحى، وكذلك ارتداء النساء للنقاب والملابس السوداء، وأصبحت تلك المظاهر مصدرا للقلق الأمنى والاجتماعى المتزايد، وتعتبر الأجهزة الأمنية الأوروبية تلك الأفكار ملهمةً للشباب والفتيات، للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
ألمانيا
ووفقًا للتقرير، فإن أعداد السلفيين تضاعفت فى دول أوروبية مهمة، مثل ألمانيا، على مدار العام الماضى، وأصبح هناك أكثر من ٧٠٠٠ سلفى فى أنحاء ألمانيا، أى ضعف ما كان عليه قبل ٤ سنوات، حيث كان عددهم لا يتجاوز ٣٨٠٠ سلفى، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الألمانية، وحذرت الحكومة من الزيادة المستمرة لأعداد الشباب الذين يعتنقون تلك الأفكار، والتى أصبحت أكثر انتشارًا بين الفتيات، خاصة اللائى يرغبن فى السفر إلى سوريا والعراق، للمشاركة فى الجهاد هناك.
وقالت وسائل إعلام ألمانية، إن ولايات مختلفة تحركت وبشكل منسق غير معهود لمراقبة المساجد التى ينشط فيها دعاة وأئمة متشددون. 
فرنسا
وتوضح «ديلى هيرالد»، أن غالبية مساجد فرنسا ومراكزها الإسلامية، أصبحت تحت سيطرة السلفيين تمامًا، وهناك الآن أكثر من ١٠٠ مسجد يتحكم بها السلفيون، وينشرون أفكارهم من خلالها، إضافة إلى مئات المساجد الأخرى، التى يزحفون نحوها، واتسع نفوذهم فيها، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم عدة مرات خلال الفترة المقبلة. 
ويبلغ عدد مساجد فرنسا نحو ٢٠٠٠ مسجد، حيث دعا رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق مانويل فالس، برلمان البلاد إلى حظر الحركة السلفية على أراضى فرنسا عن طريق إصدار قانون مناسب حول هذا الشأن، مؤكدًا أنه حان الوقت لإعلان السلفية فى فرنسا خارجة عن القانون، خاصة بعدما روج السلفيون لأفكارهم فى حوالى ٢٠٠٠ مسجد، وتشمل عدة آلاف من المصلين، الذين يسهل إقناعهم بالأفكار المتطرفة، إذ تشير الحكومة الفرنسية إلى أن عدد المسلمين فى البلاد يتجاوز ٥ ملايين شخص.
بريطانيا
وفى بريطانيا، لا يقل الموقف خطورة بالنسبة لانتشار السلفيين، وتُقدر السلطات الأمنية البريطانية، أنهم يسيطرون على نحو ٧٪ من إجمالى المساجد المنتشرة فى بريطانيا، والبالغ عددها ١٧٤٠ مسجدًا، وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن مجلس مدينة برمنجهام تلقى خطابات غير مؤرخة فى أواخر العام الماضى، والتى وصفت ما جاء به بأنه مؤامرة مزعومة للاستيلاء على المدارس فى المجتمعات التى ترتفع بها نسبة السكان المسلمين.
المدارس
وذكرت «الجارديان» أن هذه الخطابات تقدم خطة من خمس خطوات للسيطرة على هذه المدارس بمساعدة الآباء المتشددين الذين يتبعون منهج السلفية الصارم، حيث يقترح أن يثور الآباء ضد قيادة هذه المدارس بسبب تدريس أطفالهم التربية الجنسية وإجبارهم على الصلاة المسيحية وممارسة الرياضة والسباحة المختلطة.
أول دستور «إخوانى» فى الغرب بقلم «القرضاوى»
مثّل كتاب القيادى الإخوانى يوسف القرضاوى «أولويات الحركة الإسلامية خلال المرحلة القادمة» الذى صدر عام ١٩٩٠ دستورًا لتحركات الإخوان المؤسسية فى الغرب بوجه عام منذ بداية التسعينيات وحتى الوقت الراهن، حيث دعا القرضاوى إلى استخدام الدعوة والحوار وبقية الوسائل السلمية فى ظل ما أطلق عليه «الوسطية بين التطرف والعلمانية».
وكان أهم ما تضمنه كتاب «القرضاوي» الإشارة إلى المسلمين فى الغرب والارتفاع المتوقع لأعدادهم فى ظل ارتفاع وتيرة الهجرة إلى الدول الغربية، ومخاطر ذوبانهم الكامل داخل تلك المجتمعات الغربية بحكم أنهم يمثلون الأقلية، فى هذا السياق روج «القرضاوى» لفكرة إنشاء مجتمع منفصل لمسلمى الغرب أطلق عليه مصطلح «الجيتو المسلم فى الغرب».
اعتبر «الدستور الإخوانى الجديد فى الغرب» بمثابة مشروع سياسى جديد يهدف للبناء على الرصيد الذى راكمته جماعة الإخوان عبر اتحاداتها وكياناتها الوطنية فى الدول الأوروبية الكبرى «فرنسا- ألمانيا- بريطانيا»، وبدأت الجماعة منذ عام ١٩٨٩ فى وضع النواة الأولى للعمل بشكل أفقى فى القارة العجوز من خلال إنشاء اتحاد المنظمات الإسلامية الذى اتخذ من بريطانيا مقرًا مؤقتًا له، ويمثل الاتحاد الواجهة الأمامية لجميع المنظمات والكيانات والجمعيات الإسلامية الإخوانية والمتعاطفة معها فى أنحاء أوروبا وهو ما يشبه أداة للتمثيل الدبلوماسى للإخوان. 
«التبليغ والدعوة».. بداية التواجد السلفى
الجاليات الباكستانية فى بريطانيا نشرت الفكر السلفى فى أوروبا
يؤرخ لظهور التيار السلفى فى أوروبا فى أواخر الستينيات على يد حركة «التبليغ والدعوة»، بواسطة الجاليات الباكستانية فى بريطانيا، ومنها انتشرت فى عدد من البلدان الأوروبية أهمها فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا، ولكن عقد التسعينيات شهد الانطلاقة الحقيقية للتيار السلفى فى أوروبا من خلال الكوادر السابقة للجناح السلفى للجبهة الإسلامية للإنقاذ، والتى شكلها المعارضون الجزائريون الذين فروا إلى فرنسا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا، وذلك على خلفية إلغاء نتائج الانتخابات من قبل النظام الجزائرى فى نهاية عام١٩٩١. 
ثلاثة اتجاهات
ومثلت تلك الكوادر ثلاثة اتجاهات سلفية، أولها تيار جمعية العلماء الجزائرية التى أسسها الجزائرى عبدالحميد بن بادس عام ١٩٣٦ لمقاومة الاستعمار الفرنسى، أما التيار الثانى، فقد تمثل فى الطلبة السابقين فى الجامعات والمؤسسات السلفية فى المشرق والخليج العربيين، وكان آخر تلك التيارات ممثلًا فى العناصر السلفية الجزائرية التى شاركت فى حرب أفغانستان إبان الاحتلال السوفييتى حتى عام ١٩٨٩، وهو الذى شكل النواة الأولى للفكر الجهادى الذى تطور فيما بعد على الأراضى الأوروبية.
وتأثرت تلك المجموعة بفكر منظرى جماعة الإخوان الإرهابية، عبدالله عزام وسيد قطب، وكانت مناهضة لفكرة الاكتفاء بالدعوة، معتبرةً أن الجهاد يمثل محور العقيدة الإسلامية بما فى ذلك وجوب الجهاد لإقامة الدولة الإسلامية، إلا أن هذا التيار تراجع فى أوروبا مع الغزو العراقى للكويت، إذ عجز التيار الجزائرى عن التحول إلى مركز جذب لمسلمى أوروبا الذين يمثلون أصولًا عرقية متباينة من المشرق العربى وتركيا وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية، إضافة إلى العزلة التى تعرض لها هذا التيار بسبب تأييده غزو العراق للكويت مما أفقده الدعم السياسى والمالى الذى كان يتمتع به من المؤسسات السلفية فى المشرق العربى ومنطقة الخليج. 
أفسح التيار الجزائرى مجالًا لبروز قطب سلفى جديد تمثل فى تيار السلفية الدعوية المشرقية من خلال الكوادر التى تم تكوينها فى مركز الشيخ الألبانى فى الأردن ودار الحديث فى اليمن وقسم الشريعة بجامعة دمشق وعدد من الجامعات الخليجية، وعززت السلفية المشرقية حضورها فى أوروبا عبر عدد من المؤسسات الدينية العابرة للقارات أهمها الجامعة الإسلامية العالمية التى توسعت فى عدد من البلدان الأوروبية عبر بناء المساجد فى بلجيكا وسويسرا وفرنسا ودول أخرى. 
(البوابة نيوز)

مقتل 5 متهمين بالإرهاب في سيناء

مقتل 5 متهمين بالإرهاب
قتلت قوات الأمن في مصر 5 متهمين بالإرهاب في منطقة صحراوية شمال شرقي القاهرة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان أن قواتها «رصدت أحد أوكار العناصر الإرهابية في منطقة صحراوية تقع بين مدينتي العاشر من رمضان وبلبيس في الشرقية للتدريب على استخدام السلاح، وبعد محاصرة المنطقة المحيطة به فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة، فردت عليها ما أسفر عن مقتل 5 إرهابيين والعثور على 4 بنادق آلية وكمية كبيرة من الذخيرة و3 عبوات متفجرة ومواد مستخدمة في تصنيع المتفجرات».
وأوضح البيان أن قوات الأمن «لاحقت بعض عناصر تلك البؤرة الإرهابية إلى محافظتي القاهرة وأسيوط جنوب العاصمة (...) ووجهت لهم ضربة أسفرت عن توقيف 6 منهم عثر في حوزتهم على أسلحة وذخائر».
وقالت وزارة الداخلية أن ضرب تلك الخلية يأتي في إطار إجهاض تحركات العناصر الإرهابية في شمال سيناء واتخاذهم من بعض المحافظات المجاورة لسيناء مرتكزاً لهم للاختباء والتدريب.
وتسعى السلطات الأمنية في مصر إلى تضييق الخناق على أي مسارات محتملة لفرار المتطرفين من شمال سيناء، أو تلقيهم دعماً من الوادي، مع انطلاق عملية عسكرية كُبرى في مدن شمال سيناء وصحاراها تمهيداً للقضاء على الإرهاب فيها، تنفيذاً لتكليف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لقائد الجيش الفريق محمد فريد حجازي تطهير سيناء قبل حلول آذار (مارس) المقبل.
وقال شهود في العريش في شمال سيناء أن حملات أمنية تضم آليات وعدداً ضخماً من القوات استهدفت أحياء عدة في مدينة العريش، خصوصاً المناطق الجنوبية الغربية وشرعت في تفتيش البنايات، فيما أغلقت تماماً عدداً من الشوارع المؤدية إلى تلك المناطق. وقال شهود أن قوات الشرطة زادت التحصينات حول المكامن الثابتة، تحسباً لأي هجمات قد تتعرض لها. وجُرحت طفلة في تفجير في مدينة رفح. 

حوارات ساخنة «غير مجدية» بين «فتح» و «حماس» في القاهرة

حوارات ساخنة «غير
علمت «الحياة» أن حركتي «فتح» و «حماس» لم تتوصلا إلى أي اتفاق جديد مكتوب بعد يومين من الحوارات الساخنة في العاصمة المصرية.
وكشفت مصادر فلسطينية موثوق فيها لـ «الحياة» النقاب عن أن الحوارات بين وفدين قياديين يمثلان الحركتين على مدى يومي السبت والأحد في القاهرة «لم تكن مجدية». وأضافت المصادر أنه «لم يتم الاتفاق على أي شيء، ولم تتم كتابة أي اتفاق أو بيان، باستثناء بعض النقاط، من بينها تعهد وفد فتح بدفع رواتب موظفي حماس في غزة وفقاً لاتفاق القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي».
وكانت الحركتان اتفقتا على تسلم حركة «حماس» الحكومة زمام الأمور في قطاع غزة، بما فيها الضرائب في الأول من الشهري الجاري، في مقابل أن تدفع حكومة التوافق الوطني الفلسطينية ما يعادل نصف راتب لكل موظفي من موظفي الحركة عن الشهر الماضي.
إلا أن الحركة رفضت التسليم بعدما رفضت الحكومة دفع رواتب موظفي «حماس» البالغ عددهم نحو43 ألف موظف.
وتأزمت الأوضاع لدرجة أنذرت بانهيار المصالحة الأسبوع الماضي قبل أن يتدخل الوفد المصري المؤلف من القنصل العام لدى السلطة الفلسطينية خالد سامي والعميد في الاستخبارات العامة المصرية همام أبو زيد لإعادة الأمور إلى نصابها، قبل إعلان الحركتين أنهما طلبتا من مصر أرجاء التسليم إلى العاشر من الشهر الجاري. وقالت المصادر إن وفدي الحركتين لم يلتقيا السبت، بل عقدا اجتماعات منفصلة مع وكيل الاستخبارات العامة المصرية اللواء مظهر عيسى.
وأضافت أن وفدي الحركتين اجتمعا مرتين الأحد في حضور اللواء عيسى، موضحة أن الاجتماعين شهدا خلافات حادة وساخنة جداً.
وأشارت إلى أن وفد «حماس» برئاسة رئيسها في القطاع يحيى السنوار طالب «بعقد اجتماعات اللجنة الإدارية القانونية بمشاركة ثلاثة أعضاء من غزة، ودفع رواتب موظفيها على أن تتخذ قراراتها بالتوافق، وبإلغاء العقوبات المفروضة على القطاع، ووقف تصريحات قادة فتح التوتيرية».
ولفتت إلى أن وفد «فتح» برئاسة عضو لجنتها المركزية مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد «طالب بتمكين الحكومة وتسليم كل شيء في القطاع، بما فيها الضرائب».
وقالت إن الوفدين «اتفقا على وقف التصريحات التوتيرية واستبدالها بتصريحات وخطاب إيجابي».
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» مسؤول العلاقات الوطنية فيها حسام بدران إنه «تم بحث مختلف قضايا المصالحة في لقاءات القاهرة».
وأشار بدران، الذي انضم إلى وفد «حماس» الأحد في بيان إلى أنه «ستستكمل اللقاءات لاحقاً من أجل تطبيق الاتفاقات».
وأكد «وجوب قيام الحكومة بواجباتها كاملة تجاه شعبنا في غزة والضفة على حد سواء».
وقال الأحمد في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية «وفا» أمس إنه «تم التفاهم في القاهرة على إزالة الخلافات التي حصلت خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة في ما يتعلق بتمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سلطتها وصلاحيتها على قطاع غزة». 
(الحياة اللندنية)

مؤتمر «الأزهر والجامعة»: رفض نقل السفارة الأمريكية للقدس

مؤتمر «الأزهر والجامعة»:
رفض المشاركون فى مؤتمر «التطرف وأثره السلبى على مستقبل التراث الثقافى العربى»، الذى نظمه الأزهر ومنظمة جامعة الدول العربية بمركز مؤتمرات الأزهر، أمس، محاولة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس، أو الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وانتقد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، محاولة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واصفاً ذلك حال حدوثه بأنه خطوة فاشلة تتسبب فى مشكلات عديدة، لأن القدس ستظل عربية فلسطينية، لما تمثله للمسلمين من تراث إسلامى وبعد دينى.
وشدَّد «شومان» بشدة على رفض الأزهر كل أشكال الإرهاب والتطرف لما يسببه من أضرار كبيرة على المجتمع، مطالباً الجامعة بدعم جهود الدول الإسلامية والعربية فى التصدى للإرهاب واقتلاعه من جذوره.
وقال وكيل الأزهر إن الإرهاب لا علاقة له بالدين الإسلامى أو الأديان السماوية، معلناً تأييد الأزهر جهود الدولة فى التصدى للإرهاب، ومشيداً بما تقوم به القوات المسلحة والشرطة فى مواجهته، رافضاً حالة الصمت الدولى تجاه قضية لاجئى الروهينجا الذين ينتظرون الموت إما بسبب نقص الغذاء أو بسبب الأمراض.
وأضاف «شومان» أن الأزهر لن يسكت على الإرهاب وسيفضح داعميه، و«لن نسكت على من يستهدفون هدم بلادنا»، منتقداً الفكر المتطرف، داعياً الجامعة لدعم الأزهر فى مواجهة الإرهاب.
من جانبه انتقد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، من يعتبرون التراث ملجأً يلجأون إليه إذا تعرضوا لأزمات، لافتاً إلى أن التراث فى الحقيقة منجم فيه الغث والسمين ويحتاج إلى غواصين مهرة يستخرجون ما فيه من درر ويتركون غيره، ولا يجب الخلط بين التراث الذى يُعتبر صناعة بشرية وبين القرآن والسنة كونهما وحياً.
وقال «زقزوق»، فى كلمته التى ألقاها نيابة عن شيخ الأزهر، إن التراث ميراث، ومن يُلْقِ بميراثه أو يبدده فهو مجنون أحمق، ويجب أن نتعامل مع التراث بعقل رشيد، لافتاً إلى أن دراسة القديم أساس للتخطيط للمستقبل.
وأوضح «زقزوق» أن الجماعات الإرهابية تستغل الأمية والجهل فى تنفيذ العمليات الإرهابية، وأن التطرف انحراف عن السلوك وتعطيل العقل فى الفكر والسلوك ما يفتح باب التقليد، ويحل التقليد بدلاً من تشغيل العقل.
وأشار «زقزوق» إلى أنه يجب تنمية العقل لوقف التقليد وتعطيل العقل، حيث يقوم المتطرفون بتأويل النصوص الدينية لتتماشى مع أهدافهم الضالة، مؤكداً أن العقل الإنسانى نعمة وأثر من آثار النفخة الروحية التى نفخها الله فى الإنسان، حيث سيسأل الإنسان عن العقل وعن سبب عدم تشغيله وتقليد الآخرين، منبهاً إلى أن تعطيل إنسان لعقله يعد تنازلاً عن إنسانيته. وقال الدكتور جعفر عبدالسلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، إن الإرهاب جريمة توفر فيها قصد خاص، هو إشاعة الخوف والرعب بين الناس.
 (المصري اليوم)

العثور على 70 جثة من ضحايا «داعش» جنوب الموصل

العثور على 70 جثة
أعلنت القوات الأمنية العراقية أمس، عثورها على مقبرة جديدة تعود لضحايا عناصر «داعش» في ناحية الشورى جنوب الموصل بمحافظة نينوى، فيما أطلقت هذه القوات سراح 50 معتقلاً من المدنيين الذين تم اعتقالهم بعد الاشتباه بتورطهم مع «داعش».
وقال مصدر أمني، إن القوات الأمنية المحلية عثرت على 70 جثة جديدة تعود لضحايا «داعش» في إحدى مقابر التنظيم في ناحية الشورى، بينهم أطفال ونساء تم إعدامهم جميعا خلال عمليات التحرير.
وأضاف أن« القوات الأمنية نقلت الجثث إلى الطب الشرعي».
من جانب آخر، ذكر المصدر أن« قيادة عمليات نينوى أطلقت سراح 50 معتقلاً مشتبهاً بهم بعد التحقيق معهم والتدقيق الأمني الذي أثبت براءتهم من العلاقة بداعش».
في سـياق متصل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» أمس، أن ضحايا العنف والإرهاب في العراق خلال شهر نوفمبر الماضي بلغت 117 قتيلاً مدنياً عراقياً، وجرح 264 آخرين.
 (الاتحاد الإماراتية)

الحوثيون «سادة» نقض العهود

الحوثيون «سادة» نقض
أظهر الاغتيال الغادر بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عجينة الخيانة التي جبل عليها الحوثيون الذين لم يكونوا شيئاً قبل نحو 15 عاماً، حين بدأت حروبهم ضد الدولة اليمنية، وانخرطوا في ست جولات من القتال ضد الحكومة بين عامي 2004 و2010، وقد كانوا في كل تلك الحروب يمارسون خيانة مفضوحة لليمن وشعبه.
وتشير سيرة هذه الجماعة التي تعتبر ذراعاً إيرانية في اليمن إلى أنها جماعة مذهبية تحمل أيديولوجيا مقيتة على اليمن باعتباره مهد العرب. وحفل تاريخهم القصير بجرائم لا حد لها. وقبل إعدام الرئيس صالح امتدت يد غدرهم إلى أنصاره ثم إلى المواطنين المدنيين في اليمن. وقبل هذه الجريمة، نقض الحوثيون الكثير من العهود التي تم إبرامها سواء مع صالح أو مع الدولة اليمنية. وعملوا بالدسيسة والخديعة محاولين السيطرة على اليمنيين، ويبدو أن عملية الغدر بصالح ستدفع بكل اليمنيين إلى مراجعة حساباتهم، والعمل على إعادة جرد سيرة الحوثيين. وخلال الفترة بين 2011 وحتى 2014 وقعت الحكومة اليمنية مع جماعة الحوثي عدداً من الاتفاقيات لإنهاء التوتر ووقف القتال، إلا أن الحوثيين كانوا غالباً ما ينقضون العهود حتى أصبحوا «سادة» بالفعل في هذا المجال، ففي كل مرة كانوا يستغلون التفاهم مع شركائهم في الوطن أو وقف إطلاق النار لمزيد من التوسع مثلما حدث في أي هدنة تم عقدها في الحرب مع الحكومة الشرعية.
وبالتجربة، جاءت ممارسات الحوثيين لتكشف عن هدف خفي وكبير يتمثل في تقسيم اليمن مذهبياً، بدا ذلك يظهر بشكل أكثر وضوحاً في سلوك جماعة الحوثي الأخير، الذي تجسد في الغزوات التي قامت بها ميليشياته إلى المناطق الأخرى، ليكرسوا بذلك الصراع المذهبي في بلد كان إلى ما قبل سنوات قليلة لا يعرف شيئاً عن هذا الصراع وعن خلفياته وكوارثه.
 (الخليج الإماراتية)
اليوم.. محاكمة المتهمين
بعد استهداف الحوثيين المزعوم لدبى.. من العقل المدبر لعمليات المليشيا اليمنية فى إيران؟.. "شريعتمدارى" المقرب من "خامنئى" لا يكف عن دفع المرتزقة لاستهداف عواصم التحالف.. وصحيفته تحرض لاستهداف السعودية مجددًا
بعد أن اعترفت إيران مؤخراً على لسان قائد الحرس الثورى الجنرال محمد على جعفرى بدعم الحوثيين داخل اليمن فى تحد جديد للدول العربية، وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية، وخروج مؤامراتها إلى العلن، فى إطار المواجهة والتنافس الإيرانى - العربى لبسط النفوذ على المنطقة، يواصل إعلام طهران تحريض الحوثيين بشكل علنى، ويرسم مقرب من خامنئى يدعى "حسين شريعتمدارى" المعروف بـ"العقل المدبر لعمليات الحوثى فى طهران"، خطط  أنصار الله لاستهداف الخليج.
وذلك فى محاولة من الدولة الإيرانية لاستعادة السيطرة على هذه المليشيا التى تلقت ضربات قاضية على مدار الأيام الماضية، وتراجعت سيطرتها على صنعاء وخسرت المئات من صفوف مليشياتها خلال المعارك الدائرة مع المواليين للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح والتحالف. إعلام طهران يواصل التحريض
وفى تحد واضح للتحالف العربى المناهض لبسط النفوذ الإيرانى على اليمن عبر ذراع طهران المسلح فى اليمن "مليشيا أنصار الله" المتمردة الموالية لها، واصلت صحيفة "كيهان" المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى فى إيران على خامنئى، تحريضها للمتمردين الحوثيين فى اليمن لاستهداف المملكة العربية السعودية، وذلك بعد تحريضات أطلقتها الصحيفة نفسها فى نوفمبر الماضى لاستهداف دبى.
وبعد مزاعم استهداف المتمردين المواليين لإيران فى اليمن الإمارات أول أمس بصاروخ كروز، أعادت الصحيفة الإيرانية، التى يترأس تحريرها نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية المتشدد، حسين شريعتمدارى، نشر مانشيت تحريضى نشرته فى نوفمبر الماضى لتحريض الحوثيين لضرب دبى. وكتبت الصحيفة، فى عددها الصادر أمس الاثنين، مانشيت يحرض الحوثيين على استهداف السعودية مجددًا، وكتبت: صاروخ الحوثيين دك المفاعل النووى فى الإمارات.. ذعر الرياض من الضربة القادمة، وقالت إن الحوثيين مثلما وعدوا باستهداف عواصم بلدان التحالف العربى، قاموا بتنفيذ تهديداتهم أول أمس بإطلاق صاروخ على المنشآت النووية فى أبو ظبى، مشيرة أيضًا إلى الصاروخ الباليستى الذى أطلقه أنصار الله على مطار الرياض أيضًا الشهر الماضى.
استهداف الحوثيون لدبى أول أمس، أكد بما لا يدع مجالا للشك الدعم الكامل والتمويل الذى تقدمه إيران للحوثيين فى اليمن، سواء الغطاء الإعلامى، الذى توفره للقيادات الحوثية، عبر منح منابر إعلامها لتلك الميليشيا وتشجيع كتابها للأفعال الدنيئة التى تقوم بها هذه الجماعات المتطرفة، وإضافة إلى التحريض العلنى على استهداف البلدان العربية فى منطقة الخليج، الأمر الذى بات يشكل تهديدا للأمن القومى العربى.
من هو العقل المدبر لعمليات الحوثى فى إيران؟
ويعد شريعتمدارى البالغ من العمر 68 عامًا، والمقرب من على خامنئى، ويتولى رئاسة تحرير الصحيفة التى يشرف عليها المرشد بشكل رئيسى، وكان من المناهضين لحكم الشاه السابق الذى اقتلعته الثورة فى 1979، وقد سجن فى سن الـ18، وأصبح من أكبر الداعمين لقرارات الخمينى ثم المرشد على خامنئى الآن، وخرج من رحم مؤسسة الحرس الثورى التى تم تعيينه فى استخبارات الحرس أثناء رئاسة الرئيس المعتدل الأسبق رفسنجانى، وتم تعيينه رئيس تحرير كيهان من قبل خامنئى، ولعب دورًا فى التنكيل بالسجناء السياسيين المعارضين للنظام عبر التشهير بهم فى صحيفته، ودأب على توجيه سهام نقده إلى الإصلاحيين، والمعارضين بوجه عام للتوجه المحافظ المتشدد وجناح خامنئى.
وفى السياق نفسه، دعا مدير تحرير الصحيفة المتشدد شريعتمدارى الذى يعتبر العقل المدبر لعمليات الحوثيين فى الخليج والمشهور بصحفى "خامنئى"، اليمنيين إلى إطلاق المزيد من الصواريخ على الإمارات، لخلق توازن عسكرى بين اليمن من جانب والتحالف الذى تقوده السعودية من جانب آخر، بعد صاروخ الحوثيين المزعوم على دبى.
وقال، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثورى، "رأيتم كيف أطلق الحوثيون صاروخًا على دبى" مشيرًا إلى المانشيت التحريضى الذى نشرته صحيفته نوفمبر الماضى، والذى دعا لاستهداف دبى، وتم معاقبة الصحيفة بمنع الإصدار لمدة يومين، قائلاً "لم نفهم حتى الآن لماذا تم إيقاف صحيفتنا"، وقال ساخرًا "ربما يقوم المدعى العام الذى أوقف صحيفتنا بإيقاف أنصار الله".
ولم تقف التصريحات التحريضية لشريعتمدارى المقرب من خامنئى عند هذا الحد، بل رسم للميليشيا الحوثية خطة استهداف البلدان المشاركة فى التحالف العربى، وحرض على استهداف المملكة العربية السعودية.
وكانت قد عاقبت السلطات الإيرانية الصحفية المتشددة التابعة له نوفمبر الماضى، وقررت إيقافها ومنعها من النشر لمدة يومين، وذلك بسبب تحريضها جماعة الحوثيين المتمردة فى اليمن، على استهداف إمارة دبى بعدما استهدفت الرياض بالصواريخ الباليستية.
اليوم.. محاكمة المتهمين
آخر تطورات الوضع فى اليمن.. التحالف يقصف مواقع للحوثيين فى صنعاء.. والميليشيات الانقلابية تعدم 200 من أنصار الرئيس المقتول على عبد الله صالح.. والحوثيين يحتفلون فى شوارع صنعاء بقتل صالح.. وإيران تلتزم الصمت
شهد اليمن فى الساعات القليلة الماضية عددا من الأحداث المتسارعة والمتوالية بعد اغتيال الرئيس السابق على عبد الله صالح على يد جماعة الحوثى بعد وساطات قبلية استطاعت إقناع صالح بالخروج من منزله فى صنعاء إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب العاصمة، ووافق الحوثيون على ذلك وأعطوه "الأمان"؛ غير أنهم غدروا به وخانوا عهدهم.
من جانبه دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، فى كلمة له الاثنين بعد مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح، كل اليمنيين للانتفاض ضد ميليشيات الحوثي، معزياً الشعب بمقتل صالح.
وقال هادى إن الجيش المرابط على حدود صنعاء سيدعم الانتفاضة، مشدداً: "لنضع أيدينا بأيدى بعضنا للقضاء على ميليشيات الحوثى الإرهابية".
كما كتب هادى على حسابه فى "تويتر": "‏نحن معكم فى خندق واحد، وهدف واحد، إنها معركة الجمهورية والثورة والخلاص من الميليشيات الحوثية الإيرانية المتمردة".
وأعلن أمين عام حزب المؤتمر الشعبي، مساء الاثنين، أن قتل الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، أشعل غضب اليمنيين ضد #الحوثيين.
وكانت ميليشيات الحوثى قد أعلنت، فى وقت سابق، أنها قتلت صالح بهجوم على سيارته بالرصاص والقذائف الصاروخية.
كما أكدت مصادر فى حزب المؤتمر الشعبى العام أن صالح قُتل فى المعارك ضد الحوثيين فى صنعاء.
وقالت مصادر يمنية إن مقتل صالح وقع فى منطقة سنحان قرب العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر بحزب المؤتمر أن صالح قُتل برصاص قناصة فى الرأس.
وتداولت مواقع التواصل فيديو أولي يظهر جثمان الرئيس اليمنى السابق بعد مقتله.
وأفادت تقارير إخبارية أن ميليشيات الحوثى الإيرانية ارتكبت "مجزرة" فى صنعاء، اليوم الاثنين، بعد ساعات من اغتيالها الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح قرب العاصمة، بالإضافة إلى عدد من قادة حزب المؤتمر الشعبى العام اليمنى.
وأعدمت الميليشيات المتمردة نحو مائتين من أسرى قوات حزب الموتمر الشعبى العام، الذى كان يرأسه صالح، فى عدة مواقع من صنعاء.
فى السياق ذكرت وسائل إعلام عربية اليوم الإثنين، أن التحالف العربى شن غارات جوية شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وأضافت أن طائرات التحالف العربى استهدف مواقع ميليشيات الحوثى شمال العاصمة صنعاء.
يأتى هذا بينما حشدت ميليشيات الحوثى الإيرانية قواتها أمام القصر الجمهورى فى صنعاء؛ لشن هجوم جديد على الحى السياسى وجامع الصالح.
ويبحث مجلس الأمن الدولى فى جلسة مفتوحة تطورات الوضع فى اليمن الثلاثاء. بموازاة ذلك قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادى، إن دماء على عبد الله صالح يجب أن تكون بذرة لتوحيد المؤتمر الشعبى ضد مليشيا الحوثى، مشددًا على أن العدو اليمنى أصبح اليوم واضحا بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، مضيفا أنه "لا حل فى اليمن سوى باستعادة الحكومة الشرعية".
ومثل الحوثيون بجسد الرئيس على عبد الله صالح وقاموا بقطع رجليه واجزاء من جسده بعد أن صدرت لهم أوامر بقتله.
على إثر ذلك احتفل أنصار جماعة الحوثى فى العاصمة صنعاء بإطلاق الأعيرة النارية بعد ساعات من مقتل "على صالح" رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام.
وظهر عبد الملك الحوثى زعيم حركة أنصار الله فى اليمن فى بث حى وأعلن أن عملية اغتيال الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح "استثنائية وتاريخية"، وزعم أن الراحل عمد على استقطاب اليمنيين من أجل الانقلاب علينا، وفقا لقوله.
وأضاف "الحوثى"، خلال كلمه له عقب مقتل الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح، أنه وجه نصائح كثيرة من أجل إثنائه عما يفعل، ولكن دون جدوى حسب زعمه، وتابع: "البعض رأى أن مناشدتنا بأنها من منطلق ضعف وهزيمة"، مؤكدا أن إطلاق الحوثيين صاروخا صوب الإمارات رسالة لدول العدوان.
يأتى هذا بينما التزمت إيران الصمت ولم تصدر أى بيان أو تصريح على لسان أى من مسؤوليها تعليقا على الأحداث فى اليمن.
لكن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عبر عن أسفه للاشتباكات الاخيرة فى صنعاء، فى صباح اليوم، داعيا جميع القوى اليمنية الى الهدوء وضبط النفس، معربا عن امله فى حل الخلافات فى اطار الحوار واغلاق الطريق أمام استغلال اعداء الشعب اليمنى.
 (اليوم السابع)

شارك