بعد مقتل صالح.. إلي أين تتجه اليمن؟

الثلاثاء 05/ديسمبر/2017 - 11:51 ص
طباعة بعد مقتل صالح..
 
سيناريوهات متعددة  تنتظرها  الساحة اليمنية، بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، امس الاثنين، على يد جماعة  الحوثيين "أنصار الله".
في مقدمتها استمرار الحكومة الشرعية بدعم من التحالف العربي في عملياته ضد الحوثيين ، فقد وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، امس الاثنين، ببدء عملية عسكرية تحت اسم "صنعاء العروبة"، تتجه للعاصمة لتحريرها من الميليشيات الحوثية، بينما أعلن رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، أن الرئيس هادي سيصدر عفواً عاماً عن كل من يقطع تعاونه مع الحوثيين.
وتهدف عملية صنعاء العروبة إلى إنهاء سيطرة الانقلابيين الحوثيين على العاصمة اليمنية، فيما تشتد المعارك بصنعاء بين ميليشيات الحوثي وقوات المؤتمر الشعبي العام الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
كما أكد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أن المملكة تقف دوما مع الأشقاء في اليمن مهما حدث من، ما وصفها، "جرائم حوثية".
وقال آل جابر، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "دوما المملكة مع أشقائنا اليمنيين مهما يحدث من جرائم حوثية، وما قام به الحوثي من غدر ونقض للعهود جزء من تربيته الإيرانية".
فيما غرد خالد المطرفي، صحفي سعودي :" الآن بدأت المعركة مع الحوثي والشعب سيثأر"، فيما توقع صحفي يمني أن يسيطر الحوثيين على حزب المؤتمر الشعبي بعد مقتل صالح، إذ قال : عمليًا حزب المؤتمر انتهى بمقتل صالح لأن قوته هي الرجل وإرثه وشخصيته المثيرة والماكرة، سيكون الحوثيون أكبر طرف يرث المؤتمر للأسف".
كما ان مقتل علي عبد الله اعتبره جماعة عبد الملك الحوثي ثأرا لمقتل حسب الحوثي قائد الجماعة السابق.
وقد وصف زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، امس الاثنين، اغتيال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، باليوم "الاستثنائي والتاريخي".
وقال الحوثي غن "مناشداتنا لزعيم ميليشيات المؤتمر قوبلت بموقف سلبي".
‏ودعا زعيم الحوثيين لمسيرة كبرى في صنعاء الثلاثاء، لما أطلق عليها "شكرا لله" بعد مقتل الرئيس اليمني السابق.
اعلان  الحوثي مقتل صالح بانه يوم تاريخي، يؤكد علي اذكاء حالة الثار داخل البيت اليمني، فان بيت "علي صالح" وقبيلته  سنحان لن تسكت عن الثار من قتلة زعيم القبيلة علي عبد الله صالح ، والتمثيل بقتله علي يد جماعة الحوثيين وهو ما دخول اليمن حرب "دماء ثأرية" الحوثيين وببيت "صالح".
وحساب شخصي على «فيس بوك» منسوب لصلاح نجل على عبدالله صالح، دعا الشعب للثأر: «يا شعب يا شعب الثأر الثأر، ولعن الله من جلس ببيته بعد الآن ثأر أبي ثار كل يمني، قاتلوهم أين ما وجدوا تحركوا رحمة الله تغشاك يا أبي».
وقال السياسي فاروق حمزة، رئيس تجمع أبناء قبيلة عدن، في تصريحات صحفية: «علي عبدالله صالح ختم حياته بتوجيه أعضاء ومناصرين حزب المؤتمر الشعبي العام إلى الوجهة الصحيحة وهي مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية والانتصار للجمهورية واستشهد بعد ان دشن بنفسه معركة تحرير صنعاء من جبروت طهران».
أكد  تقارير يمنية، أن أحمد نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، سيتولى قيادة العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثي.
ومن جانبه أكد مدحت صالح العلي، الوكيل المساعد لوزارة السياحة اليمينة، أن عبدالله صالح  لقي مصرعه على يد الحوثيين بالقرب من صنعاء، بعد أن قام الحوثيون بإعدامه رميا بالرصاص، بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.
ومن جانبه غرد أمجد طه، الإعلامي والرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، وخبير في الشؤون السياسية، قائلًا :" على طريقة قتل وتصوير القذافي مقتل علي عبدالله صالح لأن المخرج واحد والممول واحد؛ نظام قطر وبالتحالف مع الإخوان والحوثيين، أمس رجع لإنقاذ صنعاء العروبة من إيران ورفض فزعة تنظيم الحمدين لإنقاذ الحوثي في اليمن .. فــقُتل اليوم برصاص الغدر والخيانة له".
التقسيم:
السيناريو الثالث هو انفصال اليمن، وعودته الي ما قبل 1990، ليعد الجنوبيين تاسيس اليمن الجنوبي ويبقي الشمال تحت حكم الحوثيين وهذا السيناريو مرتبط  بوجود الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
أكد نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، هاني بن بريك، أن أحداث صنعاء تؤكد أهمية تمسك وإصرار الجنوبيين على إعادة إعلان دولتهم في الجنوب.
وقال بن بريك في تغريدة له على "تويتر": "ما يجري في صنعاء يجب أن يجعلنا في الجنوب أشد إصرارا وتمسكا بحقنا في استعادة دولتنا، ولن يكون هذا منالا حتى نلتف حول ممثل شعب الجنوب الوحيد المجلس الانتقالي".
وأضاف: "وحدة الجبهة الداخلية الجنوبية خلف المجلس الانتقالي كفيلة بتحقيق أماني وطموحات الجنوبيين من المهرة حتى باب المندب".
وشن بن بريك هجوماً كبيراً على الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، واصفاً إياها بـ القلة الجنوبية التي تستغل السلطة والمال لتنتقم لنفسها من ضياع حلم الحكم، بحسب قوله.
كما هاجم نموذج الدولة الاتحادية (الفيدرالية) قائلاً: الدولة الإتحادية بين الجنوب واليمن مشروع يخدم بقاء العصابة الفاسدة لا غير وحرصوا عليه أكثر عندما تبخر حلم حكمهم للجنوب أما الشمال فقد فقدوه.
وأشار الى أنه لا خيار أمام الانفصاليين غير عودة الجنوب دولة مستقلة ؛لأن البديل هو الإرهاب الحزبي الطائفي القادم من الشمال، في إشارة الى حزب التجمع اليمني للإصلاح.
كما يري مراقبون ان مشروع الدولة الاتحادية من ستة اقاليم قد يكون حاضرا في مستقبل اليمن، وهو الذي اقر في الدستور اليمني في فبراير 2014.
تم إعلان الجمهورية اليمنية رسمياً الاثنين "دولة اتحادية" تضم ستة أقاليم، بناءً على قرار اللجنة التي قرر الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، تشكيلها في وقت سابق من العام الجاري.
وبعد مناقشات وحوارات حول خيارين، أحدهما يتضمن ستة أقاليم، أربعة في الجنوب واثنين في الشمال، والثاني يتضمن إقليمين، أو أي خيار آخر ما بين هذين الخيارين، انتهت اللجنة إلى التوافق على الخيار الأول.
وتهدف هذه الخطوة إلى "قيام إدارة حديثة في الأقاليم، تشرف عن قرب على قضايا التنمية والتطوير والنهوض والأمن والاستقرار"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."
- يضم الإقليم الأول محافظات "المهرة" و"حضرموت" و"شبوة" و"سقطرى"، ويسمى بإقليم "حضرموت"، وعاصمته المكلا.
- الإقليم الثاني، يُسمى بإقليم "سبأ"، ويضم محافظات "الجوف" و"مأرب" و"البيضاء"، وعاصمته سبأ.
- الإقليم الثالث يضم محافظات "عدن" و"أبين" و"لحج" و"الضالع"، ويسمى بإقليم "عدن"، وعاصمته مدينة عدن.
- الإقليم الرابع يشمل محافظتي "تعز" و"إب"، ويسمى إقليم "الجند"، وعاصمته مدينة تعز.
- الإقليم الخامس يضم محافظات "صعدة" و"عمران" و"صنعاء" و"ذمار"، ويسمى إقليم "آزال"، وعاصمته صنعاء.
- الإقليم السادس، يُسمى بإقليم "تهامة"، ويضم محافظات "الحديدة" و"ريمة" و"المحويت" و"حجة"، وعاصمته الحديدة.
كما تم الاتفاق على أن تكون أمانة العاصمة صنعاء مدينة اتحادية غير خاضعة لسلطة أي إقليم ، ويتم وضع ترتيبات خاصة بها في الدستور، لضمان حياديتها واستقلالها.
أما بالنسبة لمدينة عدن، فقد تم التوافق على أنها مدينة إدارية واقتصادية ذات طابع خاص في إطار إقليم عدن، وتتمتع بسلطات تشريعية وتنفيذية مستقلة، تُحدد في الدستور الاتحادي.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، اليوم الاثنين، مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الأمر الذي أكده حزب "المؤتمر الشعبي العام".
وأصدرت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، بيانا جرت تلاوته عبر قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية قالت إنه تم "انتهاء أزمة مليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى".
واتهمت وزارة الداخلية قوات الرئيس اليمني السابق "بقتل المواطنين وقطع الطرقات وإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة والتواطؤ المباشر والعلني مع دول العدوان، ومحاولة قطع مداخل المدن بالتزامن مع قصف مكثف لطيران العدوان الذي كثف من غاراته لتمرير مخطط الفتنة والاقتتال الداخلي، وهو ما أوجب على وزارة الداخلية سرعة التحرك وحسم الموقف".
واعتبر بيان الحوثيين "أن إجهاض ذلك المخطط الفتنوي يمثل سقوطا لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان السعودي الأمريكي لإخضاع اليمن، وإعادته إلى حقبة أشد ظلامية ووحشية وداعشية من أي حقب أخرى".
وأكد حزب "المؤتمر الشعبي العام" عبر حسابه في موقع "فيسبوك" مقتل زعيمه صالح.

شارك