مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.. قوة المغرب الناعمة لتغلغل في افريقيا

الثلاثاء 05/ديسمبر/2017 - 01:59 م
طباعة مؤسسة محمد السادس
 
في اطار سعي المغرب للسيطرة والنفوذ في افريقيا تعيد استخدام القوة الناعمة عبر  تقديم النموذ الاسلامي المغربي لعلماء القارة، وهو ما بدا واضحا من خلال تأسيس العاهل المغربي الملك محمد السادس لمؤسسة "محمد السادس للعلماء الافارقة" من أجل حضور قوي للمغرب في القارة السمراء بما يخدم مصالح الدولة المغربية في أفريقيا.
مؤتمر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة
وقد اعلنت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أن المجلس الأعلى لللمؤسسة سيعقد اجتماعا بمدينة فاس، أيام الجمعة والسبت والأحد 8 – 9 – 10 ديسمبر 2017م.
وحسب بيان المؤؤسسة، فإن مداولات المجلس ستدور في أول محور حول سبل التحقيق الميداني لأهداف المؤسسة كما هو منصوص عليه في الظهير الشريف وفي محور ثان، سينكب الاجتماع على دراسة مشروع البرنامج السنوي للمؤسسة برسم سنة 2018 والمصادقة عليه.
ويحضر هذا الاجتماع أعضاء المجلس الأعلى للمؤسسة، وعددهم حوالي 300 من العلماء من 32 بلدا إفريقيا حيث يتم إنشاء فروع المؤسسة، من بينهم أزيد من 80 امرأة، كما سيحضره من العلماء الأعضاء المغاربة 20 من بينهم 4 نساء.
والبلدان التي سيحضر منها العلماء هي: النيجر، كينيا، الصومال، بوركينافاسو، تشاد، موريتانيا، جزر القمر، بنين، غامبيا، مالي، جيبوتي، أنغولا، إفريقيا الوسطى، الغابون، إثيوبيا، سيراليون، مدغشقر، غينيا بيساو، نيجيريا، رواندا، جنوب إفريقيا، السنغال، كوت ديفوار، الكاميرون، الكونغو، التوغو، ساوتومي، ليبيريا، غانا، غينيا كوناكري، تانزانيا، السودان.
وستدور مداولات المجلس في أول محور حول سبل التحقيق الميداني لأهداف المؤسسة كما هو منصوص عليه في الظهير الشريف، المادة 4، والتي منها: صيانة الثوابت العقدية والمذهبية والروحية المشتركة بين المملكة المغربية وبلدان إفريقيا؛ بيان وإشاعة الأحكام الشرعية الصحيحة؛ إشاعة الفكر الإسلامي المعتدل؛ وإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك، وكذا توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وباقي الدول الإفريقية.
وفي محور ثان، سينكب الاجتماع على دراسة مشروع البرنامج السنوي للمؤسسة برسم سنة 2018 والمصادقة عليه، وكذا منهج تفعيل عمل اللجان الأربع الدائمة، كما هو منصوص عليه في الظهير الشريف، المادة 18: لجنة الأنشطة العلمية والثقافية؛ لجنة الدراسات الشرعية؛ لجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي؛ ولجنة التواصل والتعاون والشراكات.
التأسس والاهداف:
تعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، مراسم الإعلان عن تأسيسها في يوليو2015 ، مبادرة تروم توحيد جهود علماء المغرب والدول الإفريقية الشقيقة بهدف التعرف على قيم الاسلام المتسامح، ونشرها وتفعليها.
ويجسد إنشاء العاهل المغربي لهذه المؤسسة، الوعي الثابت والعميق له بالأهمية التي تكتسيها الأواصر سواء الروحية أو التاريخية والثقافية التي تربط المغرب وإفريقيا، بالنظر إلى الارتباط الوثيق للمملكة بهذه القارة.
كما يأتي إنشاء هذه المؤسسة، من أجل حماية العقيدة الإسلامية والوحدة الروحية للشعوب الافريقية من كل النزاعات والتيارات والأفكار التضليلية التي تمس بقدسية الإسلام وتعاليمه ومقاصده.
وتتوخى هذه المؤسسة التي تتخذ من الرباط مقرا لها، أيضا تشجيع البحوث والدراسات في ما يخص الفكر والثقافة الاسلامية، رغبة من أمير المؤمنين في المحافظة على وحدة الدين الإسلامي وصد التيارات الفكرية والعقدية المتطرفة ، وفتح فرص لتبادل الآراء بين علماء القارة الإفريقية وتنمية مدارك الناس العلمية والمعرفية.
وستعمل هذه المؤسسة من نوعها على الصعيد الإفريقي، على إحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته.
كما تسعى المؤسسة ذاتها إلى توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول إفريقيا والعمل على تطويرها والتشجيع على إقامة المراكز والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية في القارة.
وستحرص ايضا على تنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي، وربط الصلات وإقامة علاقات التعاون مع الجمعيات والهيئات ذات الاهتمام المشترك على صعيد القارة الإفريقية.
عد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، اليوم الإثنين مراسم الإعلان عن تأسيسها ، مبادرة تروم توحيد جهود علماء المغرب والدول الإفريقية الشقيقة بهدف التعرف على قيم الاسلام المتسامح، ونشرها وتفعليها.
ويجسد إنشاء جلالة الملك أمير المؤمنين لهذه المؤسسة، الوعي الثابت والعميق لجلالته بالأهمية التي تكتسيها الأواصر سواء الروحية أو التاريخية والثقافية التي تربط المغرب وإفريقيا، بالنظر إلى الارتباط الوثيق للمملكة بهذه القارة.
كما يأتي إنشاء هذه المؤسسة، من أجل حماية العقيدة الإسلامية والوحدة الروحية للشعوب الافريقية من كل النزاعات والتيارات والأفكار التضليلية التي تمس بقدسية الإسلام وتعاليمه ومقاصده.
وتتوخى هذه المؤسسة التي تتخذ من الرباط مقرا لها، أيضا تشجيع البحوث والدراسات في ما يخص الفكر والثقافة الاسلامية، رغبة من أمير المؤمنين في المحافظة على وحدة الدين الإسلامي وصد التيارات الفكرية والعقدية المتطرفة ، وفتح فرص لتبادل الآراء بين علماء القارة الإفريقية وتنمية مدارك الناس العلمية والمعرفية.
وستعمل هذه المؤسسة الفريدة من نوعها على الصعيد الإفريقي، على إحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته.
من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق في كلمة بالمناسبة، إن هذه المؤسسة تسعى للوقوف في وجه الإغراءات الأيديولوجية متعددة المصادر التي تهدد مستقبل القارة وتنميتها وأمنها. 
وتابع أن المؤسسة التي تضم حاليا نحو 200 من أكبر علماء الدين الأفارقة تفتح أبوابها لكل أبناء القارة من العلماء للمساهمة في الأمن الروحي والعقائدي والتصدي للفكر المتطرف.
تعزيز دور المغرب:
وقد أكد المختص في قضايا الاسلام بجامعة باريس ديكارت ، الأستاذ شارل سان برو ، ان مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة التي ترأس الملك محمد السادس، بفاس في يونيو 2015، حفل تنصيب أعضاء مجلسها الأعلى ، جاءت لتعزز الدور الذي يضطلع به المغرب في مجال ضبط وتأطير الحقل الديني في مواجهة التطرف.
وقال سان برو وهو ايضا مدير عام مركز الدراسات الاستراتيجية بباريس في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء “إن هذه المؤسسة تشكل تتويجا لمسلسل، وتندرج ضمن استراتيجية وضعت بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس من اجل تعزيز الروابط الدينية بين المغرب وافريقيا” ، مشيرا الى ان المؤسسة تندرج في اطار السياسة الافريقية التي اضحت محورا استراتيجيا للدبلوماسية المغربية.
وأكد شارل سان برو أن كافة اجزاء افريقيا الفرانكوفونية والانجلوفونية والناطقة بالبرتغالية ، ممثلة في هذه المؤسسة مما يبرهن على التاثير المتنامي للمملكة في هذه القارة، مذكرا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في خطابه أن هذه المؤسسة تعد لبنة اضافية في التوجه الاستراتيجي “للارتقاء بعلاقات التعاون السياسي والاقتصادي، التي تجمع المغرب بعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، إلى شراكة تضامنية فعالة، في مختلف المجالات”.
واضاف شارل سان برو أن تنصيب أعضاء المجلس الاعلى لهذه المؤسسة في اطار استمرارية دور معهد تكوين الأئمة بالرباط ، الذي يتابع فيه مئات الائمة الافارقة تكوينهم اضافة الى عشرات الائمة الفرنسيين، والذي يعد مرجعا حقيقيا سواء بافريقيا او اروبا (خاصة فرنسا وهولندا واسبانيا وبلجيكا).
وقال إن المرأة تحظى بمكانة هامة في هاتين المؤسستين، طبقا لارادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز تمثيلية النساء في التأطير الروحي، مضيفا ان المغرب أضحى اليوم بفضل مبادرات جلالة الملك محمد السادس رائدا للاسلام الوسطي في مواجهة التطرف .
واكد ان المغرب اضحى سواء في هذا المجال او ذاك فاعلا اساسيا وشريكا لا مناص منه سواء للدول الافريقية او الاروبية .

شارك