بعد استهداف «تيريزا ماي».. عودة شبح الإرهاب لـ بريطانيا

الأربعاء 06/ديسمبر/2017 - 04:45 م
طباعة بعد استهداف «تيريزا
 
لازال الإرهاب يضرب أنحاء العالم ويستهدف العديد من المسؤولين في الدول العربية والأوروبية، ولم تسلم بريطانيا من بطش الإرهاب واستهداف قيادتها، حيث ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجلين اشتبهت في أنهما يخططان لنسف بوابات مقر الحكومة البريطانية في "داونينج ستريت" بالعاصمة لندن، واغتيال رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
بعد استهداف «تيريزا
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الرجلين اعتقلا للاشتباه في تخطيطهما لقتل ماي باستخدام قنبلة في شكل حقيبة لنسف بوابات مقر الحكومة ثم طعن رئيسة الوزراء بسكاكين.
من جانبها أفادت قناة سكاي نيوز، أن الشرطة تعتقد أن الخطة كانت إلقاء عبوة ناسفة بدائية على مقر إقامة ماي في داوننج ستريت ثم استغلال الفوضى الناجمة عن ذلك لشن هجوم وقتل رئيسة الوزراء، مضيفة أن الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية كانا يتابعان هذا المخطط منذ عدة أسابيع على الأقل. 
وقال متحدث باسم ماي إن بريطانيا أحبطت تسع مؤامرات خلال الشهور الاثني عشر الماضية.
واعتقل المشتبه بهما أثناء مداهمات في لندن وبرمنجهام الأسبوع الماضي، واتهما باتهامات تتعلق بالإرهاب، ومن المقرر أن يمثلا أمام محكمة في ويستمنستر الأربعاء.
وكشف المخطط أمس الثلاثاء 5 ديسمبر 2017، أندرو باركر، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (إم آي 5)، بحسب إندبندنت.
في ذات السياق، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر راد الثلاثاء إحباط تسعة هجمات إرهابية منذ مارس في بريطانيا فيما لم يتسن تجنب خمسة هجمات أخرى.
ومنذ قتل جندي في وسط الشارع في لندن في مايو 2013 تم احباط "22 مؤامرة ارهابية اسلامية" بينها تسع منذ الاعتداء في مارس على جسر ويستمنستر وامام البرلمان كما اوضحت الوزيرة امام النواب البريطانيين.
وكانت راد تتحدث اثر عرض لوضع التهديد الارهابي في بريطانيا قدمه رئيس الاستخبارات الداخلية البريطانية.
وحذر باركر الحكومة من أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق لا تعني أن التهديد بات مستبعدا الآن كما أعلن ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت سابق.
وأضاف الناطق ان شبكات التواصل الاجتماعي في المقابل تستخدم حاليا لتشجيع هجمات جديدة في بريطانيا وأماكن أخرى.
وأوقعت موجة الاعتداءات في بريطانيا هذه السنة، وبينها أربعة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، 36 قتيلا.
بعد استهداف «تيريزا
جدير بالذكر، أن بريطانيا تواجه أخطر مستوى من التهديدات الإرهابية منذ هجمات الجيش الجمهوري الأيرلندي في لندن في سبعينات القرن العشرين.
وكانت تصريحات لماكس هيل، رئيس الإدارة المستقلة الجديدة، في وقت سابق، قال فيها، إن إسلاميين متشددين يستهدفون مدنا بريطانية.
وأشاد هيل بكفاءة أجهزة المخابرات البريطانية في الحد من خطر التهديدات الإرهابية في البلاد.
وتعهد هيل بمراجعة إجراءات مكافحة الإرهاب مع مراعاة المخاوف حيال انتهاكات الحريات التي قد تحدث أثناء إجراءات المكافحة.
وقال هيل، الذي قاد بنجاح الإدعاء ضد منفذي تفجيرات 21 يوليو 2005 الفاشلة في لندن، إن تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لشن "هجمات عشوائية على مدنيين أبرياء من أي عرق أو لون" في مدن بريطانية.
وأشار إلى أن حجم الهجمات المُخطط لها يماثل تلك التي شنها الجيش الجمهوري الأيرلندي في سبعينات القرن العشرين.
وأضاف، في أول مقابلة معه بعد توليه الدور الرقابي الجديد، أن هناك فروق بين الإطار الفكري للجيش الجمهوري الأيرلندي، وذلك الذي يتبناه تنظيم الدولة.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك تهديد مستمر بهجمات يماثل على الأقل مستوى التهديدات الإرهابية في لندن حين كان تنظيم الجيش الأيرلندي ناشطا في بريطانيا.
وفي نوفمبر الماضي، كشف وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن بين والاس أن بلاده ستطلق إستراتيجيتها الجديدة لمكافحة الإرهاب التى أطلق عليها «كونتست ٣» مطلع العام الجديد، فى أعقاب الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها أخيرا. 
وقال والاس إن بريطانيا تواجه تهديدات متنامية تتطلب استراتيجية أمنية، مشيرًا إلي أن هناك حملة طويلة ‎من المقرر إطلاقها على الرغم من القضاء على داعش فى أجزاء من سوريا والعراق


شارك