تحذيرات استخباراتية : خطردواعش القوقاز على أوروبا

الإثنين 11/ديسمبر/2017 - 06:38 م
طباعة تحذيرات استخباراتية
 
بعد انحصار "داعش" في سوريا والعراق تتزايد التكهنات عن الوجهة القادمة  لمليشيات التنظيم  ،فهناك من يؤكد أن فلول الدواعش سوف يتجهون الى ليبيا وأخرون يؤكدون توجههم إلى افغانستان إلا أن الاستخبارات الغربية تتخوف من عودتهم الى الدولة الغربية خاصة تلك الدول التي تستقبل مهاجرين من المنطقة الملتهبة "سوريا والعراق" 

تحذيرات استخباراتية
ومؤخرا انذر رئيس الهيئة الفيدرالية الألمانية لحماية الدستور هانس جيورج ماسين من تزايد الخطر الإرهابي الذي يشكله عناصر من تنظيم "داعـش" منحدرين من جمهوريات شمال القوقاز الروسية على أمن بلاده.
والمح ماسين( الأحـد 10 ديسمبر 2017،) إلى أن مستوى التهديد المحتمل النابع عن هؤلاء المتطرفين عال، إذ إنهم اكتسبوا خبرات قتالية في الحروب في القوقاز، إضافة إلى مشاركتهم في المعارك التي خاضها "داعـش" في ســوريا والعراق.
وأكمل ماسين أن "ميولهم إلى العنف ومهاراتهم في الفنون القتالية وخبراتهم في استعمال السلاح تستدعي اهتماما بنشاطهم من قبل هيئات الأمن الألمانية".
وقدر رئيس الاستخبارات الألمانية عدد المتطرفين المنحدرين من شمال القوقاز في ألمانيا بقرابة 500 شخص، مشددا في الوقت نفسه على أن الكثير منهم يتجمعون في شبكات تنشط في مختلف أنحاء أوروبا مع محافظتهم على الانعزال عن المجتمعات المحلية.
ووفق تقديرات الهيئة الفيدرالية لحماية الدستور في ألمانيا، فإن العدد الإجمالي لأتباع السلفية في ألمانيا ما يقرب من 11 ألف شخص، وهو عدد قياسي لم تشهده البلاد في أي وقت مضى.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الرئاسة الروسية كانت قد حذرت من خطر عودة المقاتلين من مختلف الجنسيات المنضمين إلى "داعـش" في ســوريا والعراق إلى بلدانهم، ولاسيما إلى الدول الأوروبية.

تحذيرات استخباراتية
وكان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن قبل إطلاق العملية العسكرية الروسية في ســوريا أن أحد أهدافها هو حماية أمن الوطن، نظرا إلى "وجود عدة آلاف من المواطنين الروس، ومن بينهم المنحدرون من شمال القوقاز، في الأراضي الخاضعة لداعش".
هذا ما يؤكد ما قاله دينيس ويكر، الباحث في المركز الدولي للسياسة الخارجية، والمتخصص في السياسة الأمنية وشؤون المقاتلين الأجانب ومكافحة الإرهاب، في وقت سابق أن تدريب مقاتلي القوقاز يعطيهم ميزة على الآخرين، حيث أنهم: " المنتسبون لداعش من جهاديين القوقاز، وخاصة من منطقة الشمال، يشار إليهم غالبا بالمقاتلين النخبة .. وفي هذه الحالة علينا أن نضع في اعتبارنا أن داعش يمتلك ويدير قوات خاصة، مثل المتعارف عليه في الجيوش التقليدية". 
وأضاف "من خلال تجربة الحرب مع روسيا، والتي دامت عشر سنوات، هناك عناصر قتالية ذهبت للحرب في أفغانستان، وآخرين انضموا لداعش، خاصة مع سهولة العبور من تركيا إلى سوريا، الأمر الذي ساهم في تزايد مقاتلي النخبة على الخطوط الأمامية لتنظيم داعش، والذين يمثلون بالتأكيد مجموعة اكثر مهارة من المقاتلين الاجانب".
ومن بين الحوادث الخطيرة التي تؤكد توخوفات الاستخبارات الالمانية من جنود شمال القوقاز المنضمين لداعش، في أغسطس 2015، كشف رئيس القوات الخاصة بطاجيكستان المعروفة باسم أومون عن انضمامه إلى التنظيم، وكان غول موروف حاليموف قد تلقى تدريبات مكثفة لمكافحة الإرهاب في أميركا، ما زاد من المخاوف العالمية إزاء "داعش".
وكان الكولونيل جول مراد حاليموف يتولى قيادة قوات المهمات الخاصة في الشرطة الطاجيكية التي كانت تنفذ عمليات ضد المجرمين والمتشددين، لكنه اختفى في أواخر أبريل الماضي مما دفع السلطات للبحث عنه.
وظهر حاليموف متعهدا بالقتال ضد روسيا والولايات المتحدة، بينما كان يلوّح بحزام من الذخيرة ويحمل بندقية، وذلك في تسجيل مصور على درجة عالية من الاحتراف مدته 10 دقائق تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال حاليموف حينها، موجهًا حديثه إلى الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف والوزراء: "لو تعلمون فقط كم من أبنائنا وإخواننا هنا ينتظرون ويتوقون للعودة إلى طاجيكستان لإعادة حكم الشريعة". وتابع حاليموف (40 عاماً): "قادمون إليكم بإذن الله.، قادمون إليكم بالنحر".
ومنذ ذلك الوقت والاستخبارات الغربية خاصة في القارة العجوز تخشى من تهديد الدواعش لأراضيها وتحاول بقدر كبير من الجدة ان تضع سيناريوهات للسيطرة على الموقف خصوصا هؤلاء المجندين في التنظيم من الدول الغربية وتحديدا شمال القوقاز.

شارك