انتخب إخوان المغرب ،الأحد 10ديسمبر 2017،  رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمينًا عامًا لحزب العدالة والتنمية، ذراعهم السياسية، خلفًا للأمين العام المنتهية ولايته، عبد الإله بنكيران.

وتنافس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والعضو البارز في حزب “العدالة والتنمية” مع إدريس الأزمي الإدريسي، الرجل المقرب من عبد الإله بنكيران، على الأمانة العامة للحزب.

أكد سعد الدين العثماني الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، في كلمة له عقب انتخابه من قبل المؤتمر الوطني الثامن، مساء الأحد بالرباط، أن حزب العدالة والتنمية، أعطى درسا جديدا في الديموقراطية، مخاطبا المؤتمرون "هذه لحظة تاريخية يحسدكم عليها الكثيرون".

وأردف العثماني، "مهما اختلفنا فنحن قوة واحدة ويجب أن نتحلى بالعزيمة لنسير إلى الأمام، ولكي يبقى الحزب يحترم ويلتزم بمرجعيته وبثوابته وليستمر في قوته الإصلاحية". وتابع "نحن مستمرون على قدر استطاعتنا كل من موقعه"، مشددا على أن "هذه مسؤولية جماعية مشتركة كلنا يجب أن نكون يدا واحدة في هذا الطريق".

ولم يفوت العثماني الفرصة دون أن يشيد بالأمين العام السابق للحزب، عبد الاله ابن كيران، قائلا: "جزاك الله خيرا وسنعمل على الاستمرار جميعا في الطريق كما عهدنا وكما قلنا" .

إلى ذلك، شدد العثماني، على أن المرحلة الراهنة هي تقوية الحزب ليكون أداة اصلاحية حقيقية، واسترسل قائلا: "كونوا على يقين أننا سنكون حكومة مدافعة عن المستضعفين، ومدافعة عن مصالح الفئة الأكثر هشاشة"، مضيفا "نحن متفائلون بشأن انجازاتها، وسنحرص على الحفاظ على مكتسبات الحزب".

للمزيد اضغط هنا 

بعث العاهل الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى سعد الدين العثماني بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية من قبل المؤتمر الوطني الثامن للحزب.

  ومما جاء في "بمناسبة انتخابك أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، نعرب لك عن خالص تهانئنا على الثقة التي حظيت بها من قبل المؤتمر الوطني الثامن للحزب، والتي تجسد مدى تقدير أعضاء هيأتك الساسية، لالتزامك الحزبي، ولمسارك المهني، فضلا على ما تتحلى به من خصال إنسانية”.

  وأضاف العاهل المغربي "ومما لاشك فيه، فإنه بفضل ما عهدناه فيك من تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها، وما هو مشهود لك به من غيرة وطنية صادقة، ومن روح المسؤولية العالية، ستسلك الطريق القويم من أجل تعزيز موقع حزبك، في إطار مشهد سياسي تعددي، ليواصل إسهامه الهادف، إلى جانب الهيئات السياسية الجادة، في تكريس مصداقية الممارسة السياسية، القائمة على جعل خدمة الصالح العام، فوق كل اعتبار".

وقال الملك محمد السادس "إذ نشيد بسلفك الأستاذ عبد الإله ابن كيران، لما أسداه لوطنه وملكه ولهيأته السياسية، من خدمات جليلة، فإننا نطلب منك إبلاغ كافة أعضاء حزب العدالة والتنمية، قيادة وقواعد، عبارات موصول تقديرنا السامي".

يمثل فوز العثماني، العدي من الدلالات في السياسية المغربية وخاصة علي مستوي تيار الاسلامي السياسين فحالعثماني يشكل رجل الدولة والمقرب من القصر الملكي وهو ما كان واضحا ممن تهنئة العاهل المغربي محمد السادس بفوزه بمنصب الامين العام لحزب العدالة والتنمية بما يشير الي علاقة العثماني بالقصر الملكي، بعدما عينه الملك محمد السادس رئيسا للحكومة في مارس الماضي.

اختارت "العثماني" نقيض بنكيران في "الأسلوب"، عالم آخر، في اللغة في التواصل في العلاقات..أبرد من الثلج..له قدرة هائلة على ضبط الانفعالات بشكل عجيب ومثير، لا يبوح يحب الصمت.

الامر الثاني يعد سعد الدين العثماني، أكثر انفتاحا وتواصلا مع القوي السياسية الاخري في المغربن وهو  يشكل الوجهة الاعتدالي لحزب العدالة والتنمية المغربي في وجه "الصقور" جناح عبد الإله  ببنكيران رئيس الوزراء المغربي السابق والامين العام السابق لحزب الإخوان.

الأمر الثالث فوز حزب سعد الدين العثماني يؤكد جنوح اغلب "اخوان المغرب" الي التهدئه والبقاء تحت جناح القصر الملكي تفاديا لمصير "اخوان مصر" وفي السلطة، او لعب دور المعارضة الهشة كما في يفعل الاخوان المسلمين في الجزائر والأردن، لذلك  يشكل اختيار العثماني امينا عاما لحزب العدالة والتنمية "طوق النجاة " لاخوان المسلمين في المغرب من ارتدادات الربيع العربي.