بعد هزيمته في سوريا والعراق.. ليبيا "ملاذ" داعش الآمن

الثلاثاء 12/ديسمبر/2017 - 02:35 م
طباعة بعد هزيمته في سوريا
 
فيما يبدو أن ليبيا ستظل مآوي وملاذ الجماعات الإرهابية الفارين من ضربات التحالف الدولي في سوريا والعراق، حيث أعلن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، أن تنظيم "داعش" حث عناصره على الهجرة نحو ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء بشكل أضحى يمثل خطرا على المنطقة.
بعد هزيمته في سوريا
ويري التنظيم الإرهابي "داعش" أن ليبيا ملاذه الأمن، بالأخص في ظل الفوضي التي تشهدها البلاد مع الصراعات المحتدمة علي السلطة وعدم استقرار الأوضاع، منذ الاطاحة بمعمر القذافي في 2011 وحتي الأن.
وعلي الرغم من تولي حكومة الوفاق الوطني زمام الأمور في أواخر 2015، إلا أن الصراعات بين عدة حكومات أدت إلي تفاقم الأوضاع واستمرار الفوضي وحالة اللامبالاة التي يعيشها الطامعين في السلطة.
ووفق صحيفة "الشروق" عن رئيس الدبلوماسية الجزائرية قوله في افتتاح اجتماع حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا عقد بوهران:"إن تراجع الإرھاب عسكریا في سوریا والعراق، جعله یأخذ منحى آخر، ویطرح تحدیات وتھدیدات وقیودا أمنیة جدیدة".
وكشف مساهل عن وجود خطر متمثل في عودة متوقعة لعدد من المقاتلین الإرھابیین الأجانب الأفارقة إلى بلدانھم الأصلیة أو إلى الأراضي الإفریقیة، حیث یعملون على الاستقرار بھا ومتابعة أھدافھم الإرھابیة. وقد دعا داعش عناصره إلى العودة إلى لیبیا، والساحل، ومنطقة الساحل والصحراء ككل. ووفقا لتقاریر صحفیة، فإنه قد تم تسجیل تحركات مقاتلین أجانب في ھذا الاتجاه.
وأكد وزير الخارجية الجزائري أن الجماعات الإرھابیة الناشطة بالمنطقة تقوم "بإعادة تنظیم نفسھا، وتجمیع مواردھا، وھي تستعد لتجنید ھؤلاء الوافدین الجدد، الذین یتمتعون بتدریب إیدیولوجي وعسكري، وقدرة عالیة على استغلال شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعیة.
من جانبه، حذر الناطق الرسمي للجيش الليبي من استمرار وجود جيوب لداعش والقاعدة في ليبيا، مشيرا إلى تقارير استخباراتية تؤكد انتقال عناصر من داعش بسوريا والعراق إلى ليبيا بمساعدة دول أجنبية.
ووفق موقع "بوابة الوسط" الليبي، عن الناطق باسم الجيش أحمد المسماري قوله في تصريح تلفزيوني أن هناك "تقارير استخباراتية تؤكد انتقال عناصر من داعش في سوريا والعراق إلى ليبيا بمساعدة استخبارات دول أجنبية، وبالتالي المهمة ما تزال كبيرة وخطيرة جدا.
وقال: سنساهم بتأمين المنطقة بالكامل من خطر الإرهاب والجريمة المنظمة مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وأوضح المسماري أن خطوة توحيد المؤسسة العسكرية وتفعيلها، تقتضي مساعدة المجتمع الدولي والعربي، لدعم الحرب على الإرهاب ودواعش المال العام والعصابات الإجرامية الدولية.
بعد هزيمته في سوريا
وفي أكتوبر الماضي، أكد المسماري، أن داعش والأذرع الإخوانية والتنظيمات التابعة للقاعدة تحالفوا في ليبيا لنشر التطرف، مضيفًا أنذاك أن قطر تنقل مسلحي داعش من سوريا إلى ليبيا الدعم المالي القطري للجماعات الإرهابية مستمر في ليبيا.
وعن المعلومات التي أشارت إلى أن تنظيم داعش شكل "جيشا" في الصحراء بعد طرده من سرت، قال المسماري حينها، إن ذلك يؤكد أن وحدها القوات المسلحة الليبية قادرة على محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن أي اتفاق يحفظ موقع القوات المسلحة الليبية ويجرد الميليشيات من سلاحها غير الشرعي، سيكون حتما موضع ترحيب من الجيش وقيادته.
 وطالب المسماري الأمم المتحدة رفع حظر التسليح، لمساعدة الجيش على إعادة الاستقرار وحماية البلاد من الجماعات المتشددة التي تستغل طول الحدود الصحراوية لتهريب السلاح والمسلحين. 
وكان رئيس التحقيقات في مكتب المدعي العام، الصديق الصور، قال، في مؤتمر صحفي بطرابلس في وقت سابق، إن متشددي داعش كونوا جيشا في الصحراء يتألف من ثلاث كتائب على الأقل بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت العام الماضي.
وأوضح أن داعش كان قد تحالف مع تنظيم القاعدة والميليشيات المرتبطة بالإخوان ضد الجيش الوطني، وهو ما كان ينفيه عدد من الساسة المتحالفين مع الميليشيات، مؤكدًا أن تركيا تدعم الإرهاب، وذلك عبر نقل المتشددين من ليبيا إلى سوريا والعراق والعكس.
ويري التنظيم الإرهابي "داعش" أن ليبيا المكان ملاذه الأمن، بالأخص في ظل الفوضي التي تشهدها البلاد مع الصراعات المحتدمة علي السلطة وعدم استقرار الأوضاع، منذ الاطاحة بمعمر القذافي في 2011 وحتي الأن.

شارك