ناشيونال إنتريست: هل تتفاوض الولايات المتحدة مع داعش؟/ لوموند: العبادى يعلن نهاية الحرب ضد داعش وماذا بعد!/ الديلي تليجراف: ثلث أسلحة داعش مصنعة في الاتحاد الاوروبي

الأحد 17/ديسمبر/2017 - 03:42 م
طباعة ناشيونال إنتريست:
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 17/12/2017

ناشيونال إنتريست: هل تتفاوض الولايات المتحدة مع داعش؟
 
فى 28 يناير 2017، بعد شهور من تعهد المرشح الرئاسى ـ آنذاك ـ دونالد ترامب بإزالة الدولة الإسلامية من على وجه الأرض وقصف الجماعة حتى تصير فتاتًا، أصدر رجل الأعمال المتحول إلى رئيس مذكرة رئاسية يوجه فيها وزير الدفاع جيم ماتيس إلى أن يقدم للبيت الأبيض ـ بالتشاور مع غيره من أعضاء المجلس الوزارى المعنيين بالأمن الوطنى ـ خطةً حربيةً شاملةً فى غضون ثلاثين يومًا. كانت مذكرة الرئيس واضحةً وضوح بيت من زجاج: "إن سياسة الولايات المتحدة هى أن تُمْنَى داعش بالهزيمة. فكان واجب البنتاجون أن يرد باستراتيجيةٍ من شأنها أن تسارع بالحملة العسكرية وتقرِّب الولايات المتحدة من ذلك الهدف. وفى حين ابتعدت المذكرة عن دائرة الضوء فى غضون يومٍ واحدٍ بإعلان ترامب أول حظر للسفر، ظل الأمر التنفيذى الصادر فى 27 يناير مع ذلك بيانًا عامًا إلى الشعب الأمريكى مفاده أن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة سوف يقدم كل الموارد التى يحتاج إليها القادة للانتصار فى الحرب.
غير أن من دأب الخطط الحربية أن تضطرب فى الميدان أمام ما ينشأ من ظروفٍ طارئة. وبرغم إعلان وزير الدفاع ماتيس فى الربيع الماضى أن التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة سوف يحاصر مقاتلى داعش الأجانب ويضيق الخناق على حريتهم فى الحركة، ويقتل كل واحد فيهم قبل أن تسنح له الفرصة للهرب من سوريا أو العراق، فإن واقع الوضع أكثر اهتزازًا. ففى حالات عديدة كان يُسمح لمقاتلى داعش الأجانب بالرحيل بأسرهم من المدن المحاصرة إلى مناطق أكثر أمنًا على الحدود السورية العراقية. وفى حالةٍ واحدةٍ على الأقل كشفت عنها بى بى سى وأيدته رويترز الأسبوع الماضى، لم تكن واشنطن على علمٍ فقط بهذه الخطط للإخلاء، بل كانت تسمح بحدوثها.
ينكر مسئولون فى البنتاجون إنكارًا شديدًا أى إشارة إلى أن الولايات المتحدة تتفاوض مع الدولة الإسلامية بأى صورةٍ من الصور. وعلى المستوى الرسمى لم تزل الخطة الحربية مماثلةً لما أعلن عنه عند أداء ترامب للقسم الرئاسى: خنق داعش عسكريًا، ومحاربة أيديولوجيتها الفاسدة سياسيًا، وإضعاف قوة دعايتها وتحريضها على العنف من خلال الإنترنت والحد من مصادرها التمويلية. غير أن هذا العام شهد حالاتٍ قام فيها وسطاء محليون لهم نفوذٌ على الأرض، وبعضهم مدعومٌ من الولايات المتحدة، بإبرام اتفاقاتٍ مع مقاتلين من داعش منهكين ومنخفضى المعنويات على إخلاء منطقةٍ معينةٍ فى مقابل ضماناتٍ بعدمِ مهاجمتهم فى أثناء الإخلاء.
وفى تقريرٍ مسهبٍ لكوينتين سومرفيل وريام دلاتى فى بى بى سى الشهر الماضى، سُمِحَ لما يصل إلى 4000 مقاتل من داعش وأسرهم بالخروج على شاحنات من مدينة الرقة والسفر إلى أراضى داعش فى دير الزور. كان بوسع المقاتلين أن يصطحبوا سلاحهم معهم، وإن طولبوا بعدم رفع أعلام داعش على قوافلهم لكى لا يثيروا الشكوك. أجرى مراسلا الإذاعة البريطانية حواراتٍ مع سائقى القافلة (ويتردد أنها بلغت خمسين شاحنة، وثلاثة عشر أتوبيسًا، وأكثر من مائة سيارة مملوكة لجماعة الدولة الإسلامية مكدسة بالأسلحة)، وقد باع صاحب متجر فى الصحراء أطعمةً للمقاتلين فى أثناء رحلتهم، وأدخل مهربون البعض منهم إلى تركيا، واعترف متحدثٌ عسكرىٌ أمريكىٌ باسم حملة مقاومة داعش أن طائرات التحالف الحربية كانت تراقب القافلة من أعلى. وشهد أحد المهربين ـ ويدعى عماد ـ أنه نقل عددًا من الجهاديين الأجانب إلى تركيا. "بعضهم ... يتكلمون الفرنسية، وبعضهم الإنجليزية، وآخرون لغات أجنبية".
وعلمت رويترز الأسبوع الماضى من طلال سيلو المتحدث السابق باسم القوات الديمقراطية السورية ـ وهى القوات الأساسية التى جمعها ائتلاف محاربة داعش لاسترداد المنطقة من الجماعة الجهادية فى شمالى وشرقى سوريا ـ أن مسئولاً عسكريًا أمريكيًا كان حاضرًا صفقة الإخلاء منذ البداية. وقال إنه تم إبعاد الصحفيين عن المنطقة بذريعة وجود قتال عنيف ضد داعش داخل مدينة الرقة، فى حين كانت تلك الإجراءات الأمنية فى واقع الأمر حيلةً لضمان عدم وصول اتفاقية الانسحاب للإعلام. وصف مسئولون عسكريون أمريكيون قصة سيلو بـ"الزائفة والمختلقة"، ولكن رواية المتحدث السابق باسم القوات الديمقراطية السورية تتسق على أقل تقدير مع بعض ما سبق وأوردته الـ"بى بى سى".
وسواء أقرت واشنطن أم لم تقر بانسحاب داعش المتفق عليه، فليست الأحداث التى وقعت قرب نهاية هجوم الرقة إلا مثالاً واحدًا على إبرام هذه النوعية من الاتفاقات التكتيكية. فعلى مدار سنوات الحرب السبع فى سوريا، كان مقاتلون من نظام الأسد والميلشيات الكردية وقوات الدفاع الشيعية المنظمة والممولة من إيران يجدون من مصلحتهم أن يسمحوا لأعدائهم بالتفاوض على الاستسلام بدلاً من إكمال الأهداف عسكريًا.
كان نظام الأسد ينزع إلى استعمل هذا التكتيك بسبب نقص القوة البشرية المتاحة على الأرض. فيما وُصِفَ عن جدارةٍ بـ"حصار الجوع أو الاستسلام" للأماكن التى تسيطر عليها المعارضة، تخصَّص الجيش السورى وأنصاره من ميلشيات الشيعة فى تجويع المدنيين حرفيًا حتى الموت لكسر إرادة المتمردين الذين يقاتلون الحكومة. فكانت الأحياء تُحاصَر ويُمنَع المقيمون فيها من الهرب، وتُمنع عنها الإخلاءات الإنسانية، والأطعمة والماء والمعدات الطبية ويستمر القصف إلى أن تتصل القوة المحاصَرة بدمشق وتوافق على الاستسلام فى مقابل الانسحاب الآمن إلى قسمٍ آخر من البلد. ومثل هذا الاتفاق هو الذى يطلق عليه النظام السورى اتفاقيات المصالحة، ولكن المصطلح لا ينطلى على أحد، فهى فى واقع الأمر لا تعدو إزاحةً قسريةً للمقاتلين المناهضين للحكومة والمدنيين ممن أشقاهم الحظ بالحياة معهم.
فى منطقة الحدود اللبنانية السورية فى صيف هذا العام، توصل الجيش اللبنانى وحزب الله والحكومة السورية والدولة الإسلامية إلى اتفاقٍ مماثلٍ. وبعد شهور من العجز عن إزاحة الجهاديين من المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود اللبنانية السورية، قبلت بيروت وحزب الله فكرة مقترحة من بقايا مقاتلى داعش مفادها السماح لهم بركوب أتوبيسات والانتقال إلى محافظة دير الزور، ويتلقى لبنان موتاه وأسراه المحتجزين لدى داعش فى فترة القتال. وقبلت الصفقة، ورحل مئاتٌ من مقاتلى داعش. وفى حين كانت الولايات المتحدة تعارض بشدة الخطة وتراها غير عادلة وتمثل تنازلاً خطيرًا لجماعةٍ يُفترَض أن المنطقة تحاول القضاء عليها، اختار مسئولو الولايات المتحدة العسكريون ـ بطلبٍ من روسيا ـ عدم قصف القافلة وهى تفر عبر الحدود السورية (غير أن طائرةً أمريكيةً جعلت الطريق نفسه أكثر وعورة بأن قصفت الطريق الرئيس نفسه). 
وليست وحدات المعارضة السورية الرامية إلى الإطاحة ببشار الأسد محصنة من مثل هذه الصفقات هى الأخرى. ففيما أشير إليه بـ"اتفاقية البلدات الأربع"، اتفق الجهاديون السُنَّة وحزب الله ووحدات الجيش السورى على الإخلاء المتزامن للمدنيين السُنَّة المحاصَرين فى بلدتى مضايا والزبدانى اللتين يسيطر عليهما المتمردون فى مقابل إخلاء المدنيين السنة فى بلدتى الفوعة وكفريا اللتين  تسيطر عليهما الحكومة. وقد هاجمت الأمم المتحدة حركة السكان معتبرةً إياها ترحيلاً قسريًا جبريًا يخالف القانون الدولى وقوانين الحرب، حتى وإن رأى المقاتلون أن هذه هى الطريقة الوحيدة لطرد المسلحين بدون إراقة المزيد من الدماء وإزهاق المزيد من الأرواح.
من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن كل انسحابٍ لداعش من منطقةٍ تتعرض فيها لضغطٍ عسكرىٍ شديد هو أمرٌ غير ملائمٍ بالمرة، ويرقى إلى حياةٍ ثانيةٍ توهَب لرجالٍ كانوا قبل ثلاث سنوات فقط يستعبدون الأيزيديات ويبيدون الأقليات فى العراق ويذبحون العديد من الصحفيين الأمريكيين وعمال الإغاثة الغربيين. وفى واقع الأمر تعطى هذه الترتيبات لداعش الفرصة للهرب والحياة للقتال ليومٍ آخر (بل والفرصة لمن لديه الموارد الكافية منهم للهرب عبر الحدود إلى تركيا). ولكن عمليات نقل السكان هذه تبدو للمقاتلين المحليين على الجبهة أفضل من المزيد من الهجوم على عدوٍ متمترسٍ على نحوٍ قوى فى مواقعه ويؤثر الموت على الأسر.
ومثلما فى الحياة، حيث لا مكان لك تقف فيه إلا المكان الذى تكون جالسا فيه. ففى مواجهة الاختيار بين الموت الشقى الأليم أو الهرب بالحياة لإعادة شحن البطاريات والتخطيط للمستقبل، حتى الدولة الإسلامية ليست معصومةً من المفاوضات التكتيكية فى بعض الحالات.

دويتشه فيله: اليمين الشعبوي الأوروبي يرحب بالحدث "التاريخي" في النمسا

التقى في براغ قادة الأحزاب المتحالفة في قائمة "أوروبا الأمم والحريات" التي تضم أحزابا يمينية وشعبوية. ورحب القادة بتشكيل الحكومة بالنمسا، التي يتولى فيها زعيم حزب الحرية الشعبوي هاينز كريستيان شتراخه منصب نائب المستشار.
رحب قادة أحزاب يمينية شعبوية ومتطرفة أوروبية بينهم الفرنسية مارين لوبن والهولندي غيرت فيلدرز السبت (16 ديسمبر 2017) خلال مؤتمر في براغ بما وصفوه بأنه "حدث تاريخي" في النمسا، في إشارة إلى تشكيل حكومة جديدة في النمسا يتولى فيها زعيم حزب الحرية اليميني الشعبوي في النمسا هاينز كريستيان شتراخه منصب نائب المستشار.
وتؤكد الأحزاب المتحالفة في "أوروبا الأمم والحريات" المجموعة السياسية التي تأسست قبل سنتين داخل البرلمان الأوروبي، أنها ستعمل على التعاون في أوروبا خارج أطر الاتحاد الأوروبي، في هذا المؤتمر الذي يرفع شعار "من أجل أوروبا للأمم صاحبة السيادة".
وقال غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي أمام الصحافيين "يجب الترحيب بأنه مرة أخرى في النمسا اليوم، أخذ حزب عضو في كتلتنا في البرلمان الأوروبي على محمل الجد إلى حد أنه نال فرصته في الانضمام إلى الحكومة". من جهتها رحبت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن بـ "حدث تاريخي فعليا". وقالت "آخرون سيتبعون هذا النهج لأنه في عدد من الدول تتنظم المعارضة للاتحاد الأوروبي".
ومن المشاركين أيضا في المؤتمر لورنزو فونتانا من رابطة الشمال الإيطالية وغيورغ ماير من حزب حرية النمسا. ومن بين   المشاركين أيضا البلجيكي جيرولف انيمانز والبولندي ميشال ماروسيك وماركوس بريتسل المنسحب من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي وزوج رئيسة الحزب السابقة فراوكه بيتري، بالإضافة إلى جانيس اتكينسون التي كانت عضوا في حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب).
ودخل حزب الحرية النمسوي اليميني بقوة إلى حكومة المحافظ سيباستيان كورتز بحصوله على ثلاث حقائب سيادية ووصل قادته إلى السلطة، حيث نال للمرة الأولى وزارتي الداخلية والخارجية.
ويعقد هذا المؤتمر بعد شهرين من حصول الحزب اليميني التشيكي المتطرف "الحرية والديموقراطية المباشرة" بقيادة رجل الأعمال توميو أوكامورا المولود في طوكيو، على عشرة بالمئة من أصوات الناخبين في اقتراع تشريعي بفضل خطابه الصارم ضد الإسلام وضد الاتحاد الأوروبي في أجواء تشهد صعود الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا. 

لوموند: العبادى يعلن نهاية الحرب ضد داعش وماذا بعد!

أعلن حيدر العبادى يوم الأحد 10 ديسمبر، بشكلٍ رسمى، من فوق مِنصة الجندى المجهول، فى المنطقة الخضراء ببغداد انتهاء الحرب ضد داعشن، حيث وجَّه لأسر شهداء المعركة ضد داعش، الذين تمت دعوتهم لحضور العرض العسكرى فى هذا الحى الذى تمَّ تأمينه من العاصمة العراقية، وجَّه رئيس الوزراء، وعلى وجهه ابتسامة الرضا والامتنان، الشكر، مُؤكدًا لهم أن دماء أبنائهم لن تضيع هباءً. 
حقق رئيس الوزراء العبادى،البالغ من العمر65عامًا، النصر أخيرًا بعد ثلاثة أعوامٍ ونصف من غزو الجماعة الجهادية لأكثر من ثلث الأراضى العراقية، وتحدَّث قائلًا:"لقد حققنا النصر بفضل وحدتنا وإصرارنا، فقد هزمناهم فى وقتٍ قصير"، ثم أضاف وهو يعلن نهاية المعركة:"يتعيَّن أن نظل مُتيقظين وحريصين".
لم يكن أحد يتخيَّل،منذ 4 سنوات أن يُصبح المهندس السابق، الذى كان مجهولًا بالنسبة للكثيرين فى الحزب الإسلامى الشيعى"الدعوة" رئيسًا للحكومة. إذ كان يتعيَّن ليتحقق ذلك أن يفشل "نورى المالكى"، الذى تخلَّى عنه حزبه وحليفه الإيرانى فى أغسطس عام 2014، بعد 8 أعوامٍ من توليه السلطة، فقد دفع هذا الرجل الصارم ثمن ظلمه. فبعد 8 أعوامٍ من العنصرية وانحراف القوات المُسلَّحة، التى قام بتسييسها وانقسمت إلى طوائف أفسدتها الرشوة، ووقعت المناطق السُنَّية فى أيدى الجهاديين. منحت إيران، بصفتها مُحرك الأمور فى بغداد، المنصب للعبادى، الذى اتفق عليه السُنَّة ومنافسهم الأمريكى، فهو الوحيد أيضًا القادر على تقديم المُساندة العسكرية اللازمة لمنع انهيار العراق. وكانت إيران ترى أن هذا المُرشَّح - القابل للتطويع- سوف يساعدها فى التغلُّب على المُحتل الأمريكى، الذى عاد للعراق مرةً أخرى بعد انسحاب قواته عام2011. نجحت طهران أيضًا، بفضل عيونها داخل السلطات الشيعية فى بغداد، فى السيطرة على الوحدات الجديدة "الحشد الشعبى". وكان هذا الجيش قد تشكَّل فى يونيو عام 2014، تلبيةً لنداء "آية الله على السيستانى"، لتعويض خسارة الانقسام الكامل للقوات التقليدية، وقامت إيران بمدِّه بالميليشيات الشيعية الموجودة منذ وقتٍ طويل فى إيران.
    وظلَّ العبادى لمدة 3 سنوات يستعد ليفرض نفسه ويفرض خطه السياسى، الذى واجه تحدياتٍ شديدةٍ من استمرار تأثير نورى المالكى؛ بسبب دوره المزدوج كأمينٍ عامٍ لحزب الدعوة، ومنصبه كنائب رئيس العراق، وكذلك من الميليشيات الشيعية، التى صممت على تحويل انتصاراتها العسكرية إلى مكاسب سياسية. وقد وضع رئيس الوزراء حيدر العبادى أجندةً وطنيةً للخروج بالعراق من عباءة إيران، وإنقاذها من الطائفية التى تُفتتها؛ لذلك بدأ لعبة التوازن بين القوى والجماعات المُتنافسة.
    وكان الشريك المُخلِص للراعى الأمريكى وحلفائه داخل التحالف الدولى، فتقارب مع المملكة العربية السعودية والدول العربية، مع مراعاة العلاقة مع وصاية إيران، ومنح للتحالف إعادة بناء القوات المُسلَّحة، ووعد السُنَّة بتشكيل الحرس الوطنى، لكنَّه ترك الفرصة للميليشيات الشيعية ليزداد عددها وتكسب المعارك، ولأنه كان مُستعدًا للتحدى، حتى لو أدى الأمر إلى تحدى معسكره الشيعى لإنهاء نظام تقسيم المناصب وفقًا لحصة كل طائفة، وما يترتب عليه من انتشار الفساد؛ فقد تراجع فى بعض إصلاحاته التى أيدتها حركة شعبية واسعة النطاق. 
   غير أن العديد من العراقيين رأوا فى هذه التنازلات، وفى هذا الأسلوب الوسطى، دليلًا على الضعف الشديد، ونقص القدرة السياسية. وقد ذاعت العديد من الشائعات حول سقوطه، إما بانقلابٍ عسكرى، أو الاستقالة.
ولقد منحته القنصليات الغربية- التى كانت مُقتنعةً بنواياه الحسنة، ومُتأثرةً بوعوده؛ بسبب إجادته للغة الإنجليزية ـ حيث قضى30 عامًا فى المنفى فى بريطانيا، حتى عام 2003 ـ مُساندةً قويةً لإعادة استقرار العراق. 
 أجرى رئيس المنطقة المُستقلة فى كردستان العراقية، مسعود برزانى، استفتاء حق تقرير المصير على نفقته الخاصة، عندما اعترض الشركاء الغربيون بشدةٍ على مشروعه يوم 25 سبتمبر. والخوف من إضعاف شوكة العبادى نهائيًا قبل شهورٍ من الانتخابات التشريعية الطارئة فى15مايو 2018، أصبح رِهانًا شديد الأهمية أكثر من العلاقة مع الحلفاء الأكراد. وتوقَّعت كل قنصليةٍ عددًا من القرارات يُصدرها رئيس وزراء العراق؛ لأنها انزعجت من تنازله، أمام ضغط الرأى العام والفصائل  الشيعية المُستعدة للانشقاق، عن المحاربين الأكراد البشماركة.
  وتبدَّلت الأحوال، وتحوَّل القلق إلى الرضا الكامل، حيث أظهر العبادى صرامةً شديدةً بعد أن تخلَّى عن تسامحه دون الوقوع فى فخ المواجهات المُسلَّحة. فاستعادت قواته، دون أى معارك على الإطلاق، الأراضى الخاضعة للرقابة الفعلية للقوات الكردية عام 2014، ومنها مدينة كركوك، المُتنازع عليها. ويرى الغرب أن العبادى قد نجح وقدَّم الدليل الأخير على طريق إعادة انتخابه. أما من وجهة نظر الإيرانيين، فقد وضع نفسه فى قالب الرئيس السياسى والعسكرى، الذى لم يصل إليه من قبل على الرغم من انتصاراته العديدة ضد داعش. 
وقد حضر العبادى الاحتفال ببدلةٍ مدنيةٍ كأنه يريد أن يؤكِّد على استمرار المعركة، لكن على الساحة السياسية أعلن مُتحمسًا بنجاحاته السابقة أن معركته القادمة هى محاربة  الفساد. 
   وتجدر الإشارة إلى أن هناك تحدياتٍ كبيرةٍ أمامه ومنها : إعادة البناء، والمُصالحة الوطنية، وإعادة بناء القوات المُسلَّحة، وإعادة الميليشيات الشيعية إلى صوابها؛ لأنها تُهدد سلطته وسلطة الدولة. 

دويتشه فيله:كاتب ألماني : اليمن يعيش أسوأ مجاعة منذ قرن

وصف الصحفي الألماني والبرلماني السابق يورغن تودينهوفر الأوضاع في اليمن بالمأساوية وأن البلد يمر بـ "أسوء مجاعة منذ قرن": وأوضح تودينهوفر أنه يجب حل الصراع بين السعودية وإيران أولا للوصول إلى عملية سلام في اليمن.
قال الكاتب الألماني يورغن تودينهوفر اول امس لراديو "دويتشلاند فونك" إن اليمن يمر بـ "أسوء مجاعة منذ قرن". وأضاف تودينهوفر من صنعاء قائلا إن اليمن يحتاج إلى عملية سلام بصورة عاجة لتفادي تدهور الأوضاع الإنسانية. وأشار إلى حالات التسول في المدينة من قبل الأطفال وكبار السن بدت واضحة وغالبة على المدينة. وأضاف:" لقد توفي الكثيرون، الكثيرون جدا من الناس بسبب المجاعة".
وأوضح تودينهوفر، وهو صحفي وبرلماني سابق عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مثير للجدل، أنه من أجل الوصول إلى عملية سلام في البلد يجب حل الصراع بين السعودية وإيران أولا. إذ تقود السعودية تحالفا يدعم الرئيس اليمني هادي، فيما تعد إيران القوة الحامية لحركة الحوثيين المتمردة.
ويذكر أن يورغن تودينهوفر قام بجولات عديدة في الشرق الأوسط والأدنى وكتب عدة تقارير ونشر عدة كتب عن المنطقة. ويشغل منذ عام 2017 منصب رئيس تحرير الصحيفة الأسبوعية "دير فرايتاغ" التي أسسها. وفي عام 2012 تعرض لانتقادات شديدة بعد إجرائه لمقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد وصفها الكثير من الخبراء بأنها كانت تفتقد من النقد للرئيس السوري وبصورة كبيرة.
وفي العام الماضي كانت هنالك شكوك حول صحة مقابلة أجراها تودينهوفر مع شخص ادعى أنه أحد ممثلي جبهة النصرة سابقا وحاليا تدعى جبهة "فتح الشام" بعد أن قالت إنها فكت ارتباطها بتنظيم القاعدة. 

دويتشه فيله: مقتل ثمانية وإصابة العشرات في هجوم على كنيسة في باكستان

هجوم مسلح نفذه رجلان على كنيسة في جنوب غرب باكستان، كانت تضم حوالي 400 شخص يشاركون في قداس الأحد، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 45 آخرين على الأقل، في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الحدودي.
قال مسؤولون إن مهاجمَين فتحا النار على مصلين داخل كنيسة في جنوب غرب باكستان، اليوم الأحد ، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 45 على الاقل، قبل أن يقتلهما أفراد الشرطة.
وقال سارفراز بوجتي، وزير داخلية إقليم بلوخستان، إن مسلحَين يرتديان سترات ناسفة اقتحما الكنيسة في مدينة كويتا، مع بداية قداس اليوم الأحد، وأطلقا النار على المصلين وفجرا سترة ناسفة.
وقال معظم جاه، قائد شرطة الإقليم، إن أفراد الشرطة الذين يقومون على حراسة الكنيسة تبادلوا إطلاق النار مع المهاجمَين قبل أن يتمكنا من دخولها. وأضاف "كان هناك نحو 400 شخص داخل الكنيسة لكن المهاجمين لم يتمكنا من التسلل إلى موقع القداس". وأردف بالقول "قتلنا واحدا منهما والآخر فجر نفسه بعد أن أصابته الشرطة". وتابع أن الكنيسة محاطة بحراس لأن الجماعات الإسلامية المتشددة عادة ما تستهدف دور العبادة المسيحية.
ومدينة كويتا هي عاصمة إقليم بلوشستان الحدودي مع إيران. ويعتبر هذا الإقليم الأفقر في البلاد، رغم أنه غني بالنفط والمعادن، إلا أنه الأكثر اضطرابا. وإضافة الى الجماعات الانفصالية البلوشية، يحاول متمردون إسلامويون التسلل إلى بلوشستان، الذي يعتبر أحد المناطق الرئيسية التي تشهد أعمال عنف طائفية.

الديلي تليجراف: ثلث أسلحة داعش مصنعة في الاتحاد الاوروبي

تقول الصحيفة إن أحدث التحقيقات التي تجرى حاليا في معرفة كيفية حصول تنظيم الدولة على الأسلحة التي استخدمها في المعارك التي خاضها في العراق وسوريا أوضحت أن نحو ثلث هذه الأسلحة والذخائر صنعت في دول الاتحاد الاوروبي. وأوضحت الصحيفة أن مقاتلي التنظيم اعتمدوا بشكل كبير على بنادق آلية وقاذفات ذخيرة وذخائر صنعت في دول مثل رومانيا والمجر وبلغاريا وذلك حسب التقرير الذي صدر مؤخرا عن مركز بحوث "تسليح الصراعات".
ويشير التقرير إلى أن المركز يعمل على البحث عن مصادر التسليح في الساحات الدولية للصراعات وقد كشف في تقريره أيضا أن أكثر سلاح اعتمد عليه التنظيم كان السلاح الصيني.
وتضيف الصحيفة أن البحث اعتمد على تحليل مصدر أكثر من 40 ألف قطعة سلاح وذخيرة تم استعادتها من مقاتلي التنظيم خلال الأشهر الماضية ليخلص إلى أن أغلب هذه الأسلحة حصل عليها التنظيم بعدما سمحت له فصائل معارضة أخرى كانت تحصل على دعم دولي.
ونقلت الصحيفة عن المركز تأكيده أن شحنات أسلحة من الولايات المتحدة والرياض وجهتها إلى فصائل المعارضة انتهت بشكل غير مباشر إلى أيدي مقاتلي التنظيم.

الجارديان: "واشنطن تقدم الأدلة على أن طهران قدمت للحوثيين الصاروخ الذي أطلق على السعودية

تقول الجريدة إن الولايات المتحدة قدت الدليل عبر نيكي هايلي سفيرتها في الأمم المتحدة والتي قدمت الأدلة في قاعدة بوللينغ الجوية في واشنطن وهي في نفس الوقت مقر الاستخبارات العسكرية الأمريكية.
وتضيف الجريدة أن هايلي أكدت للصحفيين أن الادلة سيتم تقديمها للكونغرس الأمريكي وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لإقناعهم بحجم الخطر الذي تشكله إيران على منطقة الشرق الأوسط بنشر صواريخها.
وأضاف التقرير أن وزير الخارجية الإيراني قارن عبر تغريدة على تويتر بين ما قالته هايلي وما قاله وزير الخارجية السابق كولين باول بخصوص وجود ادلة على امتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل.
وأوضح أن القطع التي قدمتها الولايات الأمريكية من بقايا صاروخين إيرانيين قالت إنها حصلت عليها من المملكة العربية السعودية والتي أكدت بدورها أن الصاروخين أطلقا من اليمن باتجاه مطار الرياض ومنطقة أخرى غرب العاصمة.
وتقول الصحيفة إن هايلي أشارت إلى نظام صمامات الدفع يضم تسعة مفاتيح علاوة على أجزاء أخرى من الحطام قالت إنها تثبت أن الصاروخين من طراز قيام الإيراني متوسط المدى. 
وأوضحت أن الخبراء أشاروا إلى أن هيكل الصاروخين صنع من الألومينيوم وهو ما يرجح أنهما من طراز قيام الإيراني أكثر من ترجيح أنهما من طراز (سكود سي) الذي قدمته كوريا الشمالية قبل فترة لليمن وهو يمتاز بهيكل مصنوع من الحديد الصلب.

شارك