50 داعشيا عادوا من سوريا والعراق إلى ألمانيا

الأحد 17/ديسمبر/2017 - 04:28 م
طباعة 50 داعشيا عادوا من
 
أعلنت الحكومة الألمانية عن أعداد الجهاديين العائدين من مناطق داعش إلى ألمانيا مؤخرا وتعتبر قضية الجهاديين العائدين إلى ألمانيا من مناطق السيطرة السابقة لداعش علي رأس اولويات السلطات الألمانية.
فطبقا لما كشفت عنه إجابة للحكومة الألمانية، ردا على سؤال وجهته الكتلة البرلمانية لحزب اليسار والتي نشرت في صحف مجموعة "فونكه" الإعلامية، الصادرة اليوم الأحد 17 ديسمبر جاء رد الحكومة حوالي خمسين جهاديا عادوا من المناطق التي كان يقاتل فيها تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وبالمجمل سافر من ألمانيا إلى مناطق القتال تلك 960 شخصا، خلال السنوات الماضية، بهدف الانضمام لميليشيات متطرفة. وحوالي ثلث هؤلاء موجودون في ألمانيا حاليا، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية. وتبلغ نسبة النساء بينهم قرابة 15 بالمئة. ووفقا لبيانات وزارة الخارجية فقد فرّ جهاديون مع عائلاتهم من سوريا والعراق باتجاه تركيا، عقب هزيمة داعش.
وتحتجز تركيا حاليا أربعة ألمان يشتبه بأنهم من أنصار "داعش"، إضافة إلى جهادي آخر حُكم عليه بعقوبة جزائية هناك. ووفق الأرقام المعلنة فقد تم ترحيل ثلاثة جهاديين من تركيا إلى ألمانيا. وحتى الآن لم يتم، إلا في حالات نادرة، إطلاق إجراءات قضائية ضد الجهاديين العائدين إلى ألمانيا. وقد أعلنت النيابة العامة الاتحادية الألمانية مؤخرا أنها بصدد ملاحقة النساء العائدات من تلك المناطق بعد أن كنّ منضمات لصفوف داعش، حتى وإن لم يشاركن في أعمال قتالية.
وقد صنفت السلطات الالمانية  امس عشرات النساء والمراهقين كإسلامويين خطيرين أمنياً يمكنهم القيام بأعمال إرهابية. الجدير ذكره أن السلطات تقدر عدد الإسلامويين الخطيرين أمنياً بحوالي 720 شخصاً.

50 داعشيا عادوا من
فقد ذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن دويتشه فيله   امس السبت ديسمبر 2017 أن النساء والمراهقين، يشكلون نسبة ضئيلة دون عشرة بالمئة بين نحو 720 إسلاموياً مصنفين على أنهم خطيرين أمنياً.
وقد حذر  مدير المخابرات الداخلية "هيئة حماية الدستور" هانس-غيورغ ماسن مؤخراً من الخطر الذي يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط الإسلامويين المتطرفين، خاصة من العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم "داعش". وقال ماسن مطلع هذا الشهر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لم تبدأ بعد موجة عودة كبيرة لجهاديين "ولكن يتم رصد عودة نساء وشباب وأطفال". وأوضح أن هذا يشير إلى مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب. وأضاف: "هناك أطفال خضعوا لغسيل دماغ في مدارس في منطقة التنظيم، ويعتبرون متطرفين إلى حد كبير".
وتابع قائلاً: "بالنسبة لنا يعد ذلك مشكلة؛ لأن هؤلاء الأطفال والشباب يمكن أن يكونوا خطراً في بعض الأحيان"، لافتاً إلى أن النساء أيضا يمكن أن يمثلوا تهديداً جزئياً. وأضاف رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا: "النساء اللائي عشن في مناطق داعش خلال السنوات الأخيرة، يكن غالبا متطرفات إلى حد كبير، ويتماهين مع أيديولوجية داعش بشكل كبير، لدرجة أنه يمكن توصيفهن بشكل مبرر تماماً بأنهن جهاديات أيضاً".
يشار إلى أن مراهقين نفذوا ثلاث هجمات إرهابية إسلاموية في ألمانيا العام الماضي، حيث قام مراهق (15 عاماً) بهجوم طعن على أحد أفراد الشرطة الاتحادية في محطة القطار الرئيسية بمدينة هانوفر، كما شن مراهقان هجوماً تفجيرياً على معبد للسيخ في مدينة إيسن، بينما هاجم آخر (17 عاماً) ركاب أحد القطارات ببلطة بالقرب من مدينة فورتسبورغ. وفي سوق لعيد الميلاد (الكريسماس) بمدينة لودفيغسبورغ تم رصد محاولة هجوم خطط لها صبي (12 عاماً.
وتسبب مسائلة "النساء العائدات من مناطق تنظيم داعش" قلق كبير للامن الالماني ، وهو ما دفع الادعاء العام في ألمانيا لإعلان عزمه تشديد إجراءات التعامل مع هؤلاء النساء، حتى وإن لم يشاركن في العمليات القتالية التي قام بها التنظيم. وقال النائب العام  العام الألماني بيتر فرانك في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية أول أمس الجمعة نقلا عن دويتشه فيله : "نحن نعتقد أنه يمكن إثبات انضمام هؤلاء النساء إلى تنظيم إرهابي 
 
في الخارج". وبحسب بيانات الادعاء العام، يتعين تصنيف الانتماء إلى ما يسمى بـ"شعب" تنظيم داعش ضمن الجرائم الإرهابية.
هذا ومنذ تقهقر داعش في العراق وسوريا أمام ضربات التحالف الدولي والقوات المحلية، اضطر المئات من مقاتليه إلى العودة إلى أوطانهم في أوروبا حيث يشكلون تحديا أمنيا هائلا لتلك الدول وليس لألمانيا فقط .

شارك