وثيقة إتهام " جيش الإسلام" لـ "تحرير الشام " بالكذب والإدعاء بقتل أسرى الهيئة فى غوطة دمشق

الإثنين 18/ديسمبر/2017 - 04:19 م
طباعة وثيقة  إتهام   جيش
 
تحرير الشام جبهة النصرة الغوطة الشرقية اقتتال الفصائل
 كشفت وثيقة حديثة عن   إتهام "  جيش الإسلام" لهيئة "تحرير الشام " القاعدية  بالكذب والإدعاء بقتل أسرى الهيئة فى غوطة دمشق حيث أصدر فصيل "جيش الإسلام" العامل في الغوطة الشرقية المحاصرة بيانا  يوم الإثنين 18-12-2017م ، نفى فيه الأنباء التي تتحدث عن إعدام قرابة 45 عنصراً لـ "هيئة تحرير الشام"، تقول حسابات مقربة من "الهيئة" إنهم "كانوا أسرى" لدى الجيش.
وأكد "الجيش" في بيانه، أن الأنباء التي تتحدث عن إعدام عناصر للهيئة "تندرج ضمن سياسة الكذب والخداع الذي تمارسه جبهة النصرة على منسوبيها والرأي العام"، وأنها "نشرت صوراً لقتلاها أثناء اعتدائهم وبغيهم على جيش الإسلام، ويزعمون أن تمت تصفيتهم وقد كانوا أسرى".
ونوه الجيش إلى أن "الصور قديمة وموثقة – في حينها – بواسطة الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية"، وأن الهدف من وراء ذلك هو "إذكاء حقد اتباعهم على الجيش وإيهامهم بأن زملائهم ما زالوا أسرى لدى الجيش، لدفعهم إلى محرقة البغي مرة أخرى"، على حد وصف البيان.
وبحسب البيان، فإن "هيئة تحرير الشام افتعلت هذا الأمر لعرقلة خروجهم من الغوطة الشرقية"، حيث يدور الحديث عن تنفيذ اتفاق قريب بين "هيئة تحرير الشام" والنظام لخروج "الهيئة" من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب وريفها.
وتشير المعلومات إلى أن القتلى وقعوا أثناء الاقتتال بين "جيش الإسلام" و"هيئة تحرير الشام" نهاية نيسان الماضي من العام الجاري، حيث سقط عشرات القتلى من الطرفين.
ويأتي الحديث عن القتلى والأسرى، إثر أنباء عن إرسال النظام قوائم بأسماء مقاتلي "هيئة تحرير الشام" ضمن عملية تنفيذ بنود الاتفاق بين الطرفين لخروج "الهيئة" من الغوطة الشرقية، حيث أن كثير من الأسماء الواردة ضمن هذه القوائم هي لمقاتلين قتلوا وأخرين اختفوا اثناء القتال في نيسان.
يشار إلى أن خروج "هيئة تحرير الشام" من الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، تأجل نتيجة خلافات داخلية بين صفوفها، وفقا لما نقلت وكالة "سمارت" عن "مصادر مطلعة"، وكان 13 مجلساً محلياً في الغوطة الشرقية قد طالوا "هيئة تحرير الشام" نهاية آب الفائت، بحل نفسها أو الخروج نحو إدلب، داعين "فيلق الرحمن" لفتح مكاتب لتسجيل أسماء العناصر ليخرجوا. 
وتشير بعض المعلومات إلى أن الطرفين (هيئة تحرير الشام وجيش الإسلام) قد عقدا اتفاقاً بينهما يقضي بإطلاق "الجيش" أسرى "الهيئة" للخروج من الغوطة إلى إدلب، إلا أن بعض الحسابات المقربة من الهيئة أكدت أن بعض الأسماء منهم قياديين قد تم إعدامهم في مزارع الأشعري على أطراف الغوطة الشرقية.
وكان فصيل "جيش الإسلام" قد أعلن عن نهاية ملف "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) مطلع أيار الماضي، بعد اقتتال دام نحو أسبوع بين الطرفين.

شارك