الأوقاف ومؤتمر مكافحة الإرهاب

الثلاثاء 19/ديسمبر/2017 - 09:49 م
طباعة الأوقاف ومؤتمر مكافحة
 
كثيرة هي المؤتمرات التي تم عقدها خلال الأربع سنوات الماضية منذ ان أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته لتجديد الخطاب الديني للتصدي للجماعات الإرهابية، فقد أخذت المؤسسات الدينية في مصر على عاتقها منذ هذه اللحظة تدشين مؤتمرات في قاعات مكيفة لمناقشة الظاهرة الإرهابية وتدفع الإرهاب عن الدين الإسلامي، وقد كان آخر هذه المؤتمرات مؤتمر دار الافتاء المصرية الذي عقد في 17، 18 نوفمبر الماضي 2017، الا ان توصيات هذا المؤتمر قد تم حفظها في أدراج دار الإفتاء كسابقه من المؤتمرات التي دشنها الأزهر والأوقاف والافتاء أيضا.
وربما يكون على هذا النهج مؤتمر الأوقاف القادم، حيث عقد  وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اجتماعًا، مع الدكتور أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث تقرر أن يكون عقد المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف في 26-27 فبراير 2018م تحت عنوان : (صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها)، ويتضمن المحاور التالية:-
المحور الأول: تحديد مفهوم الإرهاب.
ــ مفهوم الإرهاب
ـــ صناعة الإرهاب.
ـــ مظاهر الإرهاب وأشكاله.
ـــ تمويل الإرهاب.
المحور الثاني: أسباب صناعة الإرهاب.
ـــ الأسباب الدينية ( الانحراف العقدي والتطرف الفكري).
ـــ الأسباب الاقتصادية.
ــ الأسباب النفسية والتربوية.
ــ الأسباب الاجتماعية.
ــ الأسباب السياسية.
المحور الثالث: مخاطر الإرهاب.
ــ المخاطر الدينية.
ــ المخاطر الاقتصادية.
ــ المخاطر الاجتماعية.
ــ المخاطر الأمنية.
المحور الرابع: حتمية المواجهة.
ــ حتمية التكاتف المجتمعي للقضاء على الإرهاب.
ــ حتمية التحالف الإقليمي والدولي لمواجهة الإرهاب.
المحور الخامس: آليات المواجهة.
ــ الآليات الفكرية.
ــ الآليات التربوية.
ــ الآليات الاجتماعية.
ــ الآليات الأمنية والعسكرية.
ــ دور الإعلام في مواجهة الإرهاب.
ــ دعم صمود الدولة الوطنية وتقوية بنائها.
ــ وضع استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب.
الأوقاف ومؤتمر مكافحة
وفي سياق متصل أكد وزير الأوقاف أن الإرهاب نتيجة لعدم الفهم الصحيح 
حيث صرح وزير الأوقاف في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الثالث للغة العربية بمقر الجامعة العربية أمس الاثنين – إن أهمية اللغة ترجع في هذا التوقيت إلى أن فهم الكتاب والسنة متوقف على فهم اللغة, وفهم الكتاب والسنة واجب وما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب, لذا فإن الاهتمام باللغة واجب .
وأضاف أن عدم التمكن على فهم النص يعد أحد أسباب الزلل والشطط, معتبرا أن فكر الجماعات الإرهابية يعود إلى الفهم الخاطئ لنصوص القرآن والسنة أو تحريفها .
وأوضح أن المثقف الحقيقي الممتلئ علما وثقافة لا يمكن أن يباع أو يشترى ومن هنا فإن العناية باللغة هي جزء من العناية بديننا وإيماننا وأمتنا وأوطاننا 
الأوقاف ومؤتمر مكافحة
وفي نفس السياق صرح الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن الأئمة والدعاة عليهم دور كبير وهام في هذه  المرحلة الهامة من تاريخ أمتنا ،ويجب علينا أن نناقش قضايا الأمة ومعالجتها بوسطية وسماحة الإسلام دون غلو أو تشدد أو تعنت.
أتي ذلك خلال الكلمة التي ألقاها العجمي في لقائه أئمة ودعاة إدارة أوقاف الرمل، صباح اليوم بحضور الشيخ عبد الرحمن نصار وكيل المديرية والشيخ حسن عبد البصير عرفة مدير عام الدعوة والشيخ محمد لطفى السباعي مدير عام المتابعة ،والشيخ ماهر عبد الجواد مدير عام المكتب الفني لوكيل الوزارة والشيخ هاشم سعد الفقى مدير عام إدارة أوقاف الرمل.
وأكد العجمي على أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، يعطى أولوية خاصة للأئمة والدعاة في هذه المرحلة وذلك عن طريق تنظيم الدورات التدريبية لجميع الأئمة والدعاة، وكذلك برامج التدريب للأئمة المتميزين، كما يتم تنظيم المعسكرات التثقيفية، بمختلف المحافظات ويحاضر بها أفضل الأساتذة من جامعة الأزهر الشريف والمفكرون وأفضل القيادات الإدارية، كما تعطى الوزارة مكانة مرموقة للأئمة المتفوقين علميا الحاصلين على الدرجات العلمية من حاملي الماجستير والدكتوراه، وكذلك تهتم الوزارة بالواعظات حتى يكون المسجد مؤديا رسالته على أكمل وجه، كما فتحت الوزارة أبوابها لتلقى العلوم الشرعية ،على أيدى علماء متخصصين من أبناء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، عن طريق المدارس العلمية وهنا بالإسكندرية انتظمت الدراسة بالمدرسة العلمية بمسجد المواساة، وكذلك بمسجد عمرو بن العاص ومسجد رمضان شحاتة، كما فتحت الوزارة المدارس القرآنية طوال العام ودون مقابل بعد نجاح تجربة مدرسة المسجد الجامع خلال الصيف الماضي.
وتابع العجمي حديثه قائلا: "كل ذلك يدل على اهتمام الدولة ببيوت الله عامة وبالأئمة والدعاة على وجه الخصوص وستشهد المرحلة القادمة الدفع بالمزيد من شباب الأئمة والدعاة المتميزين للعمل بالمساجد الكبرى والمواقع القيادية، وقد أخذنا فى الإسكندرية زمام المبادرة ،وتم بالفعل الدفع ب12 من شباب الأئمة والدعاة المتميزين للعمل بالمكتب الفني لوكيل الوزارة ،حتى نعد صفا ثانيا يكون جاهزا لتحمل المسؤولية القيادية في أي وقت وهذا بتوجيهات مباشرة من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
واختتم العجمي حديثه قائلا "علينا جميعا أن نعمل بجد وإخلاص وأن نجعل جميع المساجد والزوايا في أبهى صورة ومستعدة لاستقبال ضيوف الرحمن في أي وقت وأن تكون المساجد منارات علمية وثقافية وفكرية تسير وفقا للمنهج المنير وأن نبتعد بها عن التطرف والتشدد والواقع المرير، وليعلم القاصي والداني إن علماء الأوقاف الذين تخرجوا من الأزهر الشريف هم مشاعل النور والبناء دون غيرهم".

شارك