مع الاحتفال بمولد دافيد بن باروخ.. ماذا تعرف عن اليهود في المغرب؟

الخميس 21/ديسمبر/2017 - 02:53 م
طباعة مع الاحتفال بمولد
 
تشهد المغرب العديد من احتفالات اليهود تاكيدا علي التعايش بين الاديان ، حيث انطلقت أمس الأربعاء، في قرية “أغزو ن باهمو” بمدينة تارودانت المغربية، الاحتفالات السنوية للطائفة اليهودية بموسم الولي اليهودي الصالح دافيد بن باروخ.
وانطلقت الأربعاء 20 ديمسبر2017، في قرية “أغزو ن باهمو” بالجماعة الترابية لـ”تينزرت”، ضواحي مدينة تارودانت، الاحتفالات السنوية للطائفة اليهودية بموسم الولي اليهودي الصالح دافيد بن باروخ.
وقال ألبير المال، من الطائفة اليهودية المغربية بالدار البيضاء، المكلف بالتواصل خلال إحياء الموسم السنوي للولي الصالح دافيد بن باروخ، إنه من المنتظر أن يتوافد على الضريح خلال هذه السنة أزيد من ألفي يهودي من مختلف المدن المغربية، ومن بلدان مختلفة موزعة عبر العالم.
وأضاف أنه من المتوقع أن يشارك في حفل الهيلولة الذي سيقام يوم السبت القادم ما بين 1200 و 1300 يهودي، حيث سيحيون طقوسهم الدينية في جو من الخشوع والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحقق مبتغاهم .
ويحرص أفراد الطائفة اليهودية المشاركون في إحياء الموسم السنوي لهذا الولي اليهودي الصالح ، ومن ضمنهم عدد كبير من افراد الطائفة اليهودية المقيمين في المغرب أو المنحدرين من أصول مغربية والموزعين عبر مختلف بلدان العالم، بأن يغتنموا هذه المناسبة للتضرع إلى العلي القدير بأن ينصر عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس، إلى جانب الدعاء بالرخاء والأمن والازدهار للشعب المغربي قاطبة.
اليهود في المغرب:
وتعد المغرب ابرز الدول العربية التي ظلت فيها اليهود بعد الصراع العربي الاسرائيلي، وتاثر اليهود بالحرب والخروج من الدول العربية الي دولة الاحتلال الاسرائيلي او اوربا وامريكا، وفي ظل غياب أرقام رسمية، يصعب الحديث عن عدد اليهود المغاربة الذين فضلوا الاستقرار بالمغرب ، حيث يوجد 70 ألفا ، وفقلتقارير اعلامية مغربية.
ويهود المغرب هم من السكان المغرب الأولين، كانوا بالمغرب 5 قرون قبل ميلاد المسيح، وأخذتهم تيارات التاريخ إلى هجرات في اتجاهات مختلفة إلى أن أصبح عددهم اليوم في البلاد لا يتجاوز 70 ألفا يعيشون أساس في المدن الكبرى.
وخلصت دراسة أمريكية أنجزت من قبل هيئة مهتمة بتتبع حقوق الأقليات إن اليهود المغاربة يشكلون 0،2 % من مجموع ساكنة المغرب،  وهم بالتالي حوالي 70 ألف يهودي مغربي، نصفهم مقيم بشكل دائم والنصف الآخر يتوفر على مقر سكن ثانوي في المغرب، ويزور البلاد بين الفينة والأخرى.
وما زال اليهود حاضرين في أخبار المغاربة والتجارة كما الصناعة، إنهم أيضا يلعبون في ساحة السياسة، عندما كانت في وقت سابق قد تقدمت المغربية التي تعتنق الديانة اليهودية ماغي كاكون لسباق الانتخابات التشريعية.
و مازالت ملامح اليهود بادية في كبريات شوارع المدن الرئيسية في المغرب، وعلى وجه الخصوص الصويرة والرباط والدار البيضاء، وهم  يرتدون لباسهم ويطلقون لحاهم المميزة، ويضعون طاقياتهم السوداء، وهو يتوجهون كل يوم سبت لأداء طقوس عباداتهم بشارع مولاي يوسف بالدارالبيضاء حيث يوجد معبد يهودي غير بعيد عن مساجد المسلمين. 
وفي مدينة أغادير مثلا جنوب المغرب، توجد طائفة تضم 60 فردا، يداومون على القيام بشعائرهم الدينية ويمشون في شوارع المدينة جماعات بزيهم "التليت"، ويتبادلون التحية مع من يصادفون في طريقهم بـ"الدارجة" المغربية أو باللغة الأمازيغية.
وهناك نحو 36 معبدا يهوديا في المغرب إلى جانب عدد مهم من الأضرحة والمزارات اليهودية في مختلف المناطق المغربية، أشهرها في فاس، الصويرة، وزان، مراكش، تارودانت..
وتعد جمعية ميمونة، من اهم الجمعيات الهودية في المغربن وهي تجمعية غير حكومي تأسس عام 2007، وفي عام 2011 نظمت الجمعية ندوة دولية حول الهولوكوست، وصفتها نيويورك تايمز بـ" الأولى من نوعها في العالم العربي"، وحظي اللقاء بدعم ورعاية عاهل البلاد.



شارك