إدارة تركيا لـ"سواكن" تثير عاصفة من المخاوف الاستراتيجية/ البرلمان العربى يصدر قرارًا بشأن إيران والوضع اليمنى غدًا/"داعش" الصومالي يهدد باستهداف المحتفلين بعيد الميلاد

الأربعاء 27/ديسمبر/2017 - 06:49 م
طباعة إدارة تركيا لـسواكن
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) مساء اليوم الأربعاء الموافق 27-12-2017.

ناجى البغورى: تركيا من أسوأ دول العالم تعاملا مع الصحفيين
 

قال نقيب الصحفيين التونسيين، ناجى البغورى، إن تركيا من أسوأ دول العالم من حيث التعامل مع الصحفيين، والاتحاد الدولى للصحفيين يصنفها بأنها أكبر سجن للصحفيين فى العالم.

وأضاف البغورى فى تصريح له اليوم أن هناك 149 صحفيا محترفا يقبعون فى السجون التركية، حيث توجه تهم الإرهاب للجميع سواء للصحفى اليسارى أو الليبرالى أو حتى الإسلامى فهى توجه للجميع بلا استثناء.

وأشار نقيب الصحفيين التونسيين إلى أن الإرهاب هو أسهل تهمة توجه للصحفيين فى تركيا للزج بهم فى السجون، والنظام التركى يستغل محاولة الانقلاب التي حدثت من أجل تصفية حسابات سياسية وأيضا حسابات مع الصحافة ومع حرية الصحافة، متابعا: "واجبنا أن ننبه الرأى العام التونسى والدولى، ونوجه النظر إلى أن هناك مظلمة تطال حرية الصحافة والصحفيين فى تركيا أولا، وثانيا أن نقوم بدورنا فى الضغط على السلطات التونسية، وطالبنا رئاسة الجمهورية التونسية بشكل رسمى أن يكون جزءا من المباحثات الرسمية بين الرئيس باجى قايد السبسى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتعلق بوضع الصحافة فى تركيا".

وأكد البغورى أن نقابة الصحفيين التونسية فعلت نفس الأمر مع جميع الصحفيين فهى تقوم بواجبها باعتبارها جزءا من أسرة وكيان صحفيين كبيرين فى التضامن مع الصحفيين الذين يتعرضون للقمع والمحاكمات غير العادلة فى مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن النقابة التونسية ستكون دائما سندا للصحفيين بتركيا وفى كل مكان بالعالم.

وحول الرسالة التى ترغب نقابة الصحفيين التونسية فى توجيهها لنظام أردوغان، قال البغورى: "إن وضع الصحفيين هناك سيئ جدا والتهم التى توجه لهم هى سياسية فى الأساس فثمة تهم جاهزة وملفقة، والمحاكمات لا تتوافر فيها الشروط العادلة وهناك إيقافات عشوائية للصحفيين ولا يتم احترام الإجراءات القانونية فى عملية الإيقاف وإبلاغ أهالى الصحفيين المعتقلين بمكان تواجدهم، ونحن نوجه رسالة أولا إلى المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الداعمة لحرية الصحافة فى العالم ونقول لهم إن هناك مظلمة تسلط على الصحفيين فى تركيا ومن المهم الضغط على الحكومة التركية لمراجعة موقفها بهذا الشأن ونحن أيضًا نوجه رسالة للحكومة التركية بأنه يجب أن تضع جانبا حرية الصحافة فى معاركها السياسية لأنه لا يجب استغلال المعارك السياسية من أجل تصفية الحسابات مع الصحفيين وحرية الصحافة".

تصريحات ناجى البغورى تأتى تزامنا مع زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى تونس فى إطار زيارة رسمية تستغرق يومين، وقد استقبله الرئيس التونسى فى قصر قرطاج، مقر الرئاسة التونسية

ووصل أردوغان تونس، فجر اليوم الأربعاء، فى ختام جولته الإفريقية التى شملت دول عدة بينها السودان وتشاد.

مبتدا 

مصادرة 680 كتابا يحرض على الكراهية والتطرف بمساجد أسيوط 
 

أعلن الدكتور عبدالناصر نسيم وكيل وزارة الاوقاف بأسيوط، أن حملات التفتيش وقسم الإرشاد الدينى بالمديرية طهرت جميع المساجد والمكتبات العامة والمكتبات الملحقة بالمساجد من كتب المتطرفين والمتشددين، التى كانت مدرجة فى السنوات السابقة بالمكتبات فى غفلة من الزمن. 
وقال نسيم، إنه كلف قسم الإرشاد الدينى بالمديرية وتفتيش المتابعة بالتعاون مع التفتيش بالمراكز الفرعية بالمحافظة لجرد جميع المكتبات الموجودة بجميع المساجد على مستوى المحافظة، وهى ما يقرب من (8000) مسجد ومراجعة جميع الكتب الموجودة بها، وبالفعل بدأت اللجان فى عملها منذ أربعة أشهر وحتى الآن، وأنهت اللجنة عملها تمامًا وأعلنت مصادرة ما يقرب من (680 كتابًا ) تدعو إلى التطرف والكراهية، فتم اتخاذ اللازم حيالها.
وأكد خلو جميع مساجد محافظة أسيوط من أى كتاب يحث أو يدعو إلى العنف أو الكراهية حفاظًا على أبنائنا وبناتنا من مثل هذه الأفكارالهدامة، والتى تدعو إلى الرجعية والتخلف، بل وتدمر الأوطان وبث روح الفتن والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

البوابة نيوز 

البرلمان العربى يصدر قرارًا بشأن إيران والوضع اليمنى غدًا
    
 
قال مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، إن انشغال العرب بتدخلات إيران وما يحدث في اليمن لم تبدأ اليوم.
وأكد خلال مؤتمر صحفى اليوم بمشاركة عدد من قيادات قوات التحالف العربي في إحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة، أن التطورات التي طرأت باليمن جعل من الضرورة بمكان الاجتماع بقوات التحالف العربى. 
ونوه إلى أن البرلمان العربى يتواصل مع البرلمانات المماثلة. 
وأعلن أن البرلمان العربى سوف يصدر غدًا قرارا بشأن الوضع في اليمن والتدخلات الإيرانية وتزويد الحوثيين بالصواريخ الذي أصبح مرأى أمام العين.

فيتو 

"داعش" الصومالي يهدد باستهداف المحتفلين بعيد الميلاد
 
نشر تنظيم داعش الإرهابي فيديو مصورًا حول توجيه مقاتليه في الصومال بإستهداف غير المسلمين في حفلات أعياد الميلاد وإستغلال "حالات السُكر" من أجل "إفساد موسم الأعايد لديهم" ــ بحسب ما وصف المقطع الذي نشرته إحدى المجموعات المراقبة للتنظيمات الإرهابية.
وقد نشر موقع "سايت" المتابع لأخبار الجماعات الإرهابية،الفيديو على الانترنت في يوم عيد الميلاد، حيث دعا إرهابيي التنظيم إلى  "مطاردة" ما يسميه غير المؤمنين ومهاجمة الكنائس والأسواق في أوروبا.
وتوعد تنظيم داعش الإرهابي، في أول تسجيل مصور له من الصومال، بشن هجمات على أهداف حكومية ومدنية في ولاية بونت لاند شمال شرق الصومال.

الوفد 


تحالف قوى الإرهاب بين البشير وأردوغان
 
سيطرت حالة غضب برلمانى تجاه ما يحدث بالسودان من اجتماعات ثلاثية للتحالف "التركى – القطرى – السودانى" ، الأمر الذى يجعل العلاقة المصرية السودانية متوترة بعد ما جاء فى هذه الاجتماعات من تصريحات وإيماءات تسىء للشأن المصرى.يأتى ذلك فى الوقت الذى ثبت فيه وجود تدريبات عسكرية عُرفت باسم "التربية الجهادية"، تلقتها خلية استهداف الكنائس المقبوض عليها فى القاهرة، فى صحراء السودان، قبل أن يتسللوا للبلاد عبر الجنوب وصولاً للعاصمة لتنفيذ أعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة خاصة دور العبادة، وهو ما يثير التخوف من تعزيز تلك التدريبات بعد ذلك التعاون الذى تثار حوله الكثير من التساؤلات.ويؤكد النائب حاتم باشات، عضو البرلمان الأفريقى وعضو مجلس النواب، أن العلاقات المصرية السودانية تمر بأزمة شديدة وهى فى الأساس أزمة ثقة وما يحدث من المسئولين السودانين خلال الفترة الأخيرة تعد تصرفات غير مسئولة لا يمكن الصمت عنها.وأشار إلى أن سيطرة إرهابيين على مواقع بالسودان لتلقى تدريبات عسكرية أمر حذرت منه مصر مرارا و تكرارا، وكثيرا ما تواصلت أجهزة الأمن مع مثيلتها بالسودان، لتقديم ما لديها من مستندات تثبت تلقى عناصر إرهابية التدريب بها، مؤكدا أن القيادات السودانية كثيرا ما أكدت عدم علاقتها بالتنظيم الدولى للإخوان، رغم ارتباطها الوثيق بقطر وتركيا.ولفت أنه حال ثبوت علم الجهات السودانية بهذه المعسكرات والتى تترصد للنيل من استقرار مصر سيكون له عواقبه، ولكن حتى الآن لم يثبت ذلك، موضحا أنه لا ينكر أن السودان هى آخر ملجأ للجماعة بعد " قطر وتركيا "، كما أن مصر اتخذت إجراءات أمنية عديدة بما يضمن عدم تسلل الإرهابيين لأراضيها.وأشار "باشات" إلى أن هناك محاولات تجرى الآن لتشكيل وفد دبلوماسية شعبية يضم رجال دين من الأزهر والكنيسة، ونجوما فى الفن والرياضة وشخصيات عامة بارزة، لزيارة السودان والعمل على حل الخلافات الحالية بين البلدين، مؤكدا أن الدبلوماسية الشعبية أشد تأثيرا من الرسمية فى بعض الأحيان، ولها دور فعال فى توطيد العلاقات وحل الأزماتواعتبر النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن "أردوغان" يسعى لتكوين محور عدائى ضد مصر من خلال التحالف بين تركيا وقطر والسودان للضغط عليها وهو ما يعد مرفوضا شكلا وموضوعا.وأوضح " كدوانى"، أن هناك تمركزات لعناصر الإرهاب فى السودان وليبيا تصر بالأمن القومى المصرى وهو ما ينبأ عن احتمالية تعزيزها ودعمها أكثر بعد هذا التحالف المعادى لمصر، والأزمة أن هذه المعسكرات التى تنتشر للإرهابيين فى السودان تأتى بمباركة سودانية فلا يوجد تعاون جاد من السلطات فى مواجهة الإرهاب.وأشار إلى أن القوات المصرية قادرة على التصدى لأعمال التسلل التى تحدث للإرهابيين والقوات الجوية تحبط هذه المحاولات دائما.ومن جانبه، قال اللواء محمد الغباشى، الخبير الأمنى، إن الموقف فى السودان أصبح مريبا للغاية، وإن هناك سعى لزعزعة الأمن والاستقرار لمصر، فـ"تركيا" تسعى لإثارة العداء السودانى وإعطائهم قوة أكثر بالاتفاقيات الاقتصادية.واعتبر أن ما حدث بالأمس يمثل حجم المؤامرة التى تحاك ضد مصر ويمل تهديد للأمن القومى المصرى و الملاحة فى البحر الأحمر، و"السودان" تبارك ذلك بناء على التمويل الذى يأتى لها من قطر كما تقوم إثارة أزمة " حلايب و شلاتين" من مرة لأخرى.ولفت أن النظام السودانى يحمى الجماعات الخارجة عن القانون، حيث تستغل عناصر إرهابية مناطق بصحراء السودان لتكوين معسكرات لتدريبها والسلطات السودانية على علم بذلك وتصمت عنه ويتعمد إغفال النظر عنها مقابل الدعم المالى الذى تتلقاه من "تركيا" وهو ما يستدعى من المجتمع الدولى شجب وندب هذه التصرفات ضد هذا التهديد الواضح.و أشار إلى أن الجميع عليه أن يتنبه بكافة طوائفه لما يتدبر و يحاك ضد الدولة المصرية ، فالجميع عليه أن يترفع عن المكاسب الصغير و الخلافات الضيقة للحصول على بعض المواقف المؤقتة ، للرد على المؤامرة التى تدار ضد مصر  و تمثل تهديد للأمن القومى المصرى و إعلان الحرب على الدولة المصرية من الجنوب.

اليوم السابع 


محافظ صنعاء متفقداً جبهات القتال: المعركة مع وكلاء إيران مصيرية
  

أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف، الاثنين، أن المعركة مع الحوثيين الانقلابيين، وكلاء إيران في اليمن والمنطقة، مصيرية، وأن النصر قريب.
وقال شريف، خلال تفقده المواقع الأمامية لوحدات الجيش اليمني من المنطقة العسكرية السابعة في سلسلة جبال الحمراء «لا يمكن أن يستمر هذا الكابوس من الميليشيا الانقلابية على أبناء الشعب اليمني».
ودعا محافظ صنعاء، أبناء محافظة صنعاء إلى تعزيز التلاحم والتكاتف والوقوف بجانب الحكومة الشرعية؛ لاستعادة الوطن كاملاً من الانقلابيين.
وخلال الزيارة، أشاد المحافظ بما يحققه جنود المنطقة العسكرية السابعة من انتصارات، وما يقدمونه من تضحيات؛ لتحرير العاصمة صنعاء، وكل الوطن من الميليشيات الانقلابية.
وأشار المحافظ إلى الأدوار النضالية والبطولية للأبطال في الجيش والمقاومة متمثلة بالقيادة والأفراد على الانتصارات التي قدموها، كما ترحم على الشهداء، وقدم التحية للجرحى، الذين يتحرر الوطن بدمائهم، حسب وصفه. 
وقدم المحافظ رسالة وفاء وعرفان للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات؛ لمساندتهما قوات الشرعية.
وأعلن عن تقديم تحسينات كبيرة لمخزونات الأغذية للمقاتلين في جبهة نهم، كما أعلن متابعة السلطة المحلية للحكومة بإنشاء مستشفى ميداني متقدم للجبهة سيتم تنفيذه قريباً.
ومن جانبه، رحب اللواء الركن ناصر الذيباني، قائد المنطقة العسكرية السابعة، بمحافظ صنعاء ومرافقيه، معبراً عن اعتزازه بجهود السلطة المحلية ومساندتها. 
وأطلع اللواء الذيباني، محافظ صنعاء، على سير العمليات العسكرية للمعركة والانتصارات المحققة في جبهة نهم خلال الأيام الماضية، ومنها سلسلة جبال القناصين.

الخليج 

إدارة تركيا لـ"سواكن" تثير عاصفة من المخاوف الاستراتيجية

أثار قرار الرئيس السوداني عمر البشير منح جزيرة "سواكن" لتركيا لإدارتها وإقامة مشاريع فيها، مخاوف محلية وإقليمية نظرا للبعد الاستراتيجي للجزيرة التي كانت قبل قرون عاصمة للدولة العثمانية في منطقة الحبشة.

ولعل أبرز الانتقادات العلنية جاء من زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، الذي هاجم سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وطالت انتقاداته "تخصيص" جزيرة سواكن السودانية للاستثمارات التركية.
ورأى الصادق المهدي في بيان حول زيارة أردوغان إلى السودان، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "دعم الحركة الإخوانية العابرة للحدود كما هو موقفه الحالي خطأ استراتيجي، يوهمها أنها مقبولة دون إجراء المراجعات اللازمة".

التجربة الإخوانية

وأشار زعيم حزب الأمة إلى أن "التجربة الإخوانية في السودان أولا، ثم في مصر ثانيا، وقعت في أخطاء أفدحها في السودان ما يتطلب مراجعة لنهجها، ولكن في الحالين لم تجرِ مراجعة".
ووصف الصادق المهدي النظام القائم في بلاده بأنه إخواني وانقلابي، جاء ذلك من خلال قوله: "من الخطأ أن يتبنى صاحب التجربة المراجعة (حزب العدالة والتنمية) المواقف الإخوانية التي لم تحقق المراجعة المطلوبة لاسيما في السودان، حيث كانت التجربة انقلابية، وفوقية، محصنة بالإكراه".
وفي إشارة على ما يبدو إلى الأزمة التي نشبت مؤخرًا بين تركيا ودولة الإمارات، عد زعيم حزب الأمة السوداني تبني "قيادة تركيا الحديثة الدفاع عن التجربة العثمانية"، أحد أخطأ النظام القائم في تركيا.

صفقة شخصية

وبشأن جزيرة سواكن، رأى الصادق المهدي أن ما جرى بشأنها بمثابة "صفقة شخصية"، موضحا أن "الحديث عن تخصيص سواكن للاستثمار التركي لا يمكن أن يتم بعفوية ... ويجري التعامل مع الموضوع كأنها صفقة شخصية (في إشارة ضمنية إلى البشير وأردوغان)، الصحيح أن يصدر قانون لتطوير سواكن، وأن تحدد الدولة ما سوف تقوم به في إطار هذا التطوير، وأن ينص على ترحيب بالاهتمام التركي بهذا التطوير حسب متطلبات القانون، وأن يكون مشروع التطوير متاحًا للآخرين الذين يجذبهم المشروع..".

إعادة تأهيل

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن السودان وافق على أن تتولى تركيا إعادة تأهيل جريرة سواكن وإدارتها، لفترة لم يتم تحديدها.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أردوغان قال أمام ملتقى اقتصادي جمع رجال أعمال سودانيين وأتراكاً :"طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين، لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم، والرئيس البشير قال: نعم"، مضيفا أن "هناك ملحقًا لن أتحدث عنه الآن".
وكان الرئيس التركي زار رفقة نظيره السوداني عمر البشير جزيرة سواكن على البحر الأحمر، حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" مشروعاً لترميم الآثار العثمانية، وتفقد الزعيمان خلال هذه الجولة، مبنى الجمارك ومسجدي الحنفي والشافعي التاريخيين.ويوجد في جزيرة سواكن، ميناء هو الأقدم في السودان، ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهذا الميناء يأتي في المرتبة الثانية بعد بور سودان ويقع إلى الشمال منه بمسافة 60 كيلو مترًا.
وقد أعلن أردوغان في هذا الشأن أن "الأتراك الذين يريدون الذهاب للعمرة سيأتون إلى سواكن، ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى توقيع اتفاقية للصناعات العسكرية من دون أن يقدم تفاصيل بشأنها.

دور قطر

ويبدو أن تطوير "سواكن" والاستفادة منها جعل عدداً من الدول، تسعى لاستغلالها، خاصة وأن موقعها استراتيجي بصورة كبيرة على البحر الأحمر. وفي نوفمبر 2017، كشفت تقارير صحفية عديدة عن أن قطر تقدمت بطلب إلى الحكومة السودانية لإدارة "سواكن".
ووعدت الدوحة بإنشاء ميناء جديد بها وتجعله منافساً لبورت سودان، وكافة الموانئ على البحر الأحمر. لكن الحكومة السودانية لم توافق على الطلب القطري ومنحت حق الإدارة أخيرا إلى الحكومة التركية، والرئيس رجب طيب أردوغان، لتعود الجزيرة إلى الحكم العثماني مجددا.

موقع استراتيجي

يشار إلى أن جزيرة "سواكن" تمتلك موقعًا استراتيجيًا هامًا، فهي تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر، شرق السودان، وتعد جزيرة محمية، حيث أنها تقع وسط مدينة سواكن، وبها طريق واضح من سواكن إلى جدة.
وتعد سواكن "جزيرة مرجانية"، انهارت منازلها وعمرانها، وتحولت إلى أطلال وحجارة تحكي ثراء تاريخ غابر ودارس.

تاريخ وأساطير

وارتبط دوما تاريخ "سواكن" بالأساطير والخرافات، حيث أشارت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إلى أن ربط كثيرون بين سر التسمية، يرجعه البعض إلى كلمة "سجون"، حيث كانت سجنًا لكل من "الإنس والجن" في عهد النبي سليمان وبلقيس ملكة "سبأ".
ولكن البعض أشار إلى أن التسمية ترجع إلى "سوا - جن"، حيث أنهم رأوا أن مبانيها الضخمة لا يمكن أن يبنيها إلا الجن. كما كان يتداول الكثيرون أحاديث عن أساطير عديدة مرتبطة بالجزيرة، حول الحيوانات الخاصة بها وامتلاكها قدرات خارقة.

عاصمة عثمانية

يذكر أن "سواكن" كانت عاصمة للدولة العثمانية في الحبشة منذ عام 1517، بعدما غزاها السلطان سليم الأول، ثم انضمت في وقت لاحق إلى ولاية "الحجاز"، خاصة وأن الطريق البحري إلى جدة، كان هو طريق الحج الرئيس لمعظم القارة الأفريقية.
ثم تم ضم الجزيرة إلى مصر، خلال فترة حكم محمد علي، بمقابل مادي وجزية، ثم تم ضمها فيما بعد إلى الخديوي إسماعيل في مصر بمقابل مادي يمنحه للسلطنة العثمانية، ولكن تم إهمال الجزيرة خلال الاحتلال البريطاني، في إثر فشل الثورة المهدية عام 1899، بزعم أن ميناءها لا يصلح للسفن الكبيرة.

ايلاف 


شارك