قطر 2017 ...أزمة مع الجيران خلطت الأوراق في المنطقة/ داعش بعد هزيمة 2017: البحث عن تعويض لانهيار حلم التمكين/ ثلاث أزمات إنسانية في 2017...اليمن الأسوأ وميانمار الأسرع وسوريا الحرب المستمرة

الأحد 31/ديسمبر/2017 - 01:52 م
طباعة قطر 2017 ...أزمة
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الأحد الموافق 31-12-2017.
قطر 2017 ...أزمة
قطر 2017 ...أزمة مع الجيران خلطت الأوراق في المنطقة

لم تعرف دولة قطر منذ استقلالها عن بريطانيا في العام 1971، أزمة كتلك التي اندلعت مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين، في 5 حزيران/يونيو من العام الجاري، ووجدت الدوحة نفسها تحت ضغوط سياسية واقتصادية وتجارية هائلة، أجبرتها على التوجه إلى دول إقليمية كبيرة خارج الإطار العربي، متهمة بمحاولة السيطرة على العالم العربي.
دولة قطر الصغيرة والغنية بالموارد الطبيعية، افتخرت بحصولها على مرتبة متقدمة في قائمة الدول، التي تتميز بأعلى معدلات دخل الفرد في العالم، وفوزها بتنظيم أهم مسابقة كروية في العالم (مونديال قطر 2022)، دورها المتميز في التأثير على النزاعات في سوريا وفلسطين والسودان والصومال وغيرها؛ سقطت في فخ الحصار والمقاطعة الشاملة، وما وصفتها بـ "محاولات الاحتواء والسيطرة على قرارها الوطني".
ووسط ذهول عالمي، بدأت أزمة الخليج في 5 حزيران/يونيو، عندما أعلنت الدول العربية الأربع قطع علاقتها الدبلوماسية والتجارية وغيرها مع الدوحة؛ وأغلقت الرياض حدودها البرية مع الدوحة، ومنعت هذه الدول قطر من استخدام موانئها البحرية والجوية، وأغلقت الشركات القطرية على أراضيها، وطلبت من القطريين المغادرة، ومنعت مواطنيها من زيارة قطر، وغيرها من الإجراءات، التي أحدثت صدمة كبيرة لنظام آل ثاني الحاكم في الدوحة.
ولم يقتصر ذلك على الدول الأربع، ولحقت بها دول عربية وإسلامية أخرى، كاليمن وجيبوتي والسنغال والمالديف وغيرها؛ وفقدت شركة الخطوط الجوية القطرية التي حققت إنجازاً تاريخيا بأطول رحلة بي الدوحة وأوكلاند في نيوزلاندا في 6 شباط/فبراير، خطوطها الملاحية التقليدية. وفي هذه الأثناء، تتدخل دولتان إقليميتان كبيرتان لإنقاذ قطر من، ما وصف بـ "الحصار الخليجي على قطر"، وفتحت طهران مجالها الجوي والبحري أمام الشركات القطرية، وسارعت أنقرة إلى سد النقص في المواد الغذائية والسلع، نتيجة للمقاطعة التجارية من الدول الأربع، وأرسلت آلاف الجنود إلى قاعدتها العسكرية في قطر، بغية قطع الطريق على أي محاولة داخلية أو خارجية لقلب النظام في البلاد.
وفي ظل كل ذلك، نشطت الدبلوماسية القطرية لتوضيح موقفها للعالم من قضية "دعم الإرهاب"، المتهمة بها من قبل الدول الأربع، ووقعت الدوحة في 11 حزيران/يونيو اتفاقاً مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب؛ وأعلنت، في 14 حزيران/يونيو، عن رفضها الزج باسمها في مزاعم تمويل الإرهاب، وامتناعها عن توجيه اتهامات مماثلة للدول الأخرى.
وفتحت الدوحة خطوطاً ملاحية وتجارية جديدة مع تركيا وعمان وإيران والهند وباكستان، وحتى مع دول أوروبية، فيما أبقت على خط "دولفين" للغاز، الذي يمد الإمارات وعمان بالغاز المسال؛ وفي 13 حزيران/يونيو وقعت شركة قطر للبترول اتفاقاً استراتيجياً مع شركة "شل" العالمية لتطوير البنية التحتية في مختلف أنحاء العالم، لتزويد السفن بوقود الغاز المسال.
واتخذت الدوحة خطوات مهمة لتعزيز الاستثمار، وسمحت، في 24 يوليو/تموز، بتعديل نسبة المستثمرين الأجانب في شركة "فودافون قطر إلى 49 بالمئة، وقام صندوق الاستثمار القطري، في 20 حزيران/يونيو بضخ أموال بالدولار في النظام المصرفي احترازياً، ولمنع انهيار الريال القطري؛ كما سمحت لمواطني 80 دولة بالدخول إلى أراضيها بدون الحصول على تأشيرة، أو دفع رسوم.
ورداً على قطع جيبوتي علاقاتها مع الدوحة، قامت قطر، في 13 حزيران/يونيو، بسحب قواتها من الشريط الحدودي بين جيبوتي وإريتريا، منهية بذلك وساطتها في النزاع بين الدولتين.
وفي المقابل، ردت الدوحة، في 1 تموز/يوليو، برفض مطالب الدول الأربع، والتي من أهمها تخفيض العلاقة مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية في قطر وإلقاء القبض على مطلوبين وتسليمهم إلى سلطات هذه الدول، وسلمت الدوحة ردها إلى الوسيط الكويتي، معتبرة هذه المطالب تنتهك القانون الدولي وتمس سيادتها الوطنية.
وعلى الصعيد الداخلي، أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، قراراً بتعيين 28 عضواً جديداً في مجلس الشورى، بينهم أربعة نساء، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.
ووقعت دولة قطر عدداً من الاتفاقيات الثنائية في المجالات السياسية والتجارية والثقافية وغيرها، مع دول آسيوية وإفريقية، بينها ماليزيا وسنغافورة وسيريلانكا وإثيوبيا؛ كما وقعت عقداً مع بريطانيا، في 10 كانون الأول/ديسمبر، لشراء 24 طائرة مقاتلة من نوع "تايفون"
وفي 25 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت قطر وروسيا الاتحادية اتفاقية للتعاون العسكري بين الجانبين؛ كما تم التوقيع على العقد القانوني بين وزارة الدفاع القطرية وشركة "روس اوبورون اكسبورت" الروسية، الذي يحدد الشروط العامة للتوريدات العسكرية بين الجانبين.
وضمن إنجازاتها، خلال العام، نجحت قطر في إقناع منظمة العمل الدولية بإغلاق شكوى مقدمة، منذ العام 2014، حول انتهاك حقوق العمال المهاجرين، العاملين في منشئات رياضية في الدولة تخص تنظيم "مونديال قطر 2022".
(وكالات)
قطر 2017 ...أزمة
ارتفاع حصيلة هجوم "داعش" جنوبي صلاح الدين إلى 4 قتلى و9 جرحى

كشفت قوات الحشد الشعبي أن حصيلة هجوم مفاجئ شنته عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي جنوبي محافظة صلاح الدين ارتفعت لتبلغ 4 قتلى، و9 جرحى.
وذكر موقع الحشد الشعبي، اليوم الأحد، أن "هجوما شنه تنظيم "داعش" الإجرامي، على منطقة الفرحاتية في قضاء بلد، جنوبي صلاح الدين أسفر عن مقتل وإصابة 13 مدنيا".
وأضاف الموقع أن "عناصر داعش الإجرامية شنت هجوما بعد منتصف الليل استهدف مدنيين في منطقة الفرحاتية، قناة 10، شمالي قضاء بلد، ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة".
ولفت الموقع إلى أن عناصر داعش "استخدمت أسلحة الخفيفة، وزرعت عبوات ناسفة قبل انسحابها"، متابعا "القوات الأمنية تبسط سيطرتها على المنطقة المذكورة بعد اشتباك مع الإرهابيين".
وتواصل القوات العراقية عمليات تفتيش ومداهمات لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي في جميع أنحاء البلاد.
كان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي أعلن، في 10 كانون الأول/ديسمبر الجاري، انتهاء العمليات العسكرية ضد الإرهاب والانتصار بشكل نهائي على "داعش"، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب ضده في أنحاء شاسعة من شمال ووسط وغرب البلاد.
(سبوتنيك)
قطر 2017 ...أزمة
ثلاث أزمات إنسانية في 2017...اليمن الأسوأ وميانمار الأسرع وسوريا الحرب المستمرة 

لم يكن عام 2017 العام الأفضل بالتأكيد بالنسبة للأوضاع الإنسانية في الكثير من مناطق العالم، فاليمن مازال يشهد "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، في حين ظهرت في ميانمار "أسرع أزمات اللاجئين نموا"، بينما تستمر النزاعات في سوريا في العصف بأحلام المدنيين في عيش حياة هادئة.
في بيان مشترك لمنظمات الصحة العالمية واليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي، وصفوا الأزمة في اليمن بأنها "الأسوأ عالميا"، حيث جعلت الحرب المستمرة لأكثر من عامين، ما يقرب من 75 بالمائة من السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك 11.3 مليون طفل لا يمكنهم العيش بدون هذه المساعدات.
كما تفشى وباء الكوليرا بشكل غير مسبوق، حيث أن عدد الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالمرض تخطى المليون، ووصلت عدد الوفيات المرتبطة به إلى أكثر من 2000 حالة وفاة، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ورغم جهود منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية في توفير علاج مرض الكوليرا، إلا أن عائق آخر يقف في طريق هذه الجهود، إذ تسببت الحرب في تدمير أكثر من نصف المنشآت ومراكز تقديم الخدمات الطبية، ولا يستطيع ملايين اليمنيين الوصول بشكل سريع وآمن إلى مراكز تقديم الخدمات الطبية، كما تتسبب أزمات نقص الوقود والطاقة في تعطيل عمل العديد من المنشآت الطبية العاملة.
غير ذلك، يقف أكثر من نصف الشعب اليمني على شفا مجاعة، إذ يعاني 60 بالمائة من اليمنيين من انعدام الأمن الغذائي، كما يفقد 16 مليون يمني القدر على الوصول إلى مياه نظيفة وآمنة، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة لعام 2017.
تصاعدت في عام 2017 أزمة لاجئي الروهينغا، حيث أجبر العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار ما يقرب 600 ألف شخص من الروهينغا على الفرار إلى بنغلاديش، التي تعاني من ضعف الهياكل الأساسية، ما جعل الأمم المتحدة تصف هذه الأزمة في استعراضها السنوي لأحداث عام 2017 بأنها "أسرع أزمات اللاجئين نموا".
وتتهم الأمم المتحدة قوات الأمن في ميانمار بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بحق أقلية مسلمي الروهينغا، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب تحت تهديد السلام، والضرب المبرح وقتل الأطفال، كما أسفرت الحملة القمعية التي بدأت في آب/ أغسطس 2017 عن مقتل 6700 شخص من الروهينغا، وقف إحصائيات لمنظمة "أطباء بلاد حدود".
ووفقا لتقرير صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيعيش لاجئي الروهينغا في ظروف غير مستقرة، ويحصلون على مساعدات محدودة، كما أنهم يخافون طوال الوقت من شبح الترحيل.
حمل عام 2017 ومضات أمل للسوريين الذين يعيشون في حرب أهلية منذ ما يقرب من 7 أعوام، خلفت 250 ألف قتيلا وتشريد الملايين، إذ تسببت الانتصارات التي حققها الجيش السوري وتمكنه من تحرير العديد من المناطق في إعادة بعض السكان، لكن ينقضى عام 2017 ومازال الآلاف محاصرين سواء من قبل تنظيم "داعش" أو من قوات الحكومة السورية في مناطق الغوطة الشرقية وكفريا والفوعة في محافظة إدلب.
ورغم الاتفاق الذي جري إبرامه مؤخرا بين فصيل جيش الإسلام والهلال الأحمر السوري لإخراج 29 حالة من أخطر الحالات المرضية خارج الغوطة لتلقى العلاج، هناك قائمة أخرى تحمل 500 اسم وضعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تتناقص يوميا، ليس بسبب نقلهم، ولكن لأنهم يموتون، بحسب تغريدة على موقع تويتر لمدير الجمعية الطبية السورية محمد قطب.
كما أفادت التقارير هذا العام، بأن تنظيم "داعش" استخدم المدنيين كدروع بشرية في مدن الرقة ودير الزور والبوكمال، غير ذلك، يعاني ما يقرب من 50 ألف لاجئ سوري في مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية نقص الغذاء والدواء، والأوضاع الإنسانية الرثة.
(رويترز)
قطر 2017 ...أزمة
داعش بعد هزيمة 2017: البحث عن تعويض لانهيار حلم التمكين

بدا العام 2017 مفصلياً في المعركة المفتوحة ضد الإرهاب في العالم، خصوصاً في ظل تلاشي "حلم الخلافة" لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد سلسلة الهزائم التي تعرّض لها ميدانياً، في سوريا والعراق، وفقدانه معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، في هاتين الدولتين، فضلاً عن تمدّداته في دول أخرى، لا سيما في ليبيا.
وبالرغم من أن سلسلة الإنجازات العسكرية التي القوى المواجهة للإرهاب "الداعشي" خلال العام المنصرم، قد أحدثت تحوّلاً نوعياً، لجهة سقوط شعار "باقية وتتمدد"، وبالتالي انهيار استراتيجية "التمكين" التي سعى إليها التنظيم الإرهابي من خلال سيطرته على مساحات جغرافية شاسعة، إلا أن المرحلة التالية، قد تكون الأصعب.
وتنطلق صعوبة تلك المرحلة من نظرية، يتحدث عنه المراقبون والخبراء المختصين في شؤون الحركات الجهادية، ويُصطلح على تسميتها بـ"الأجيال المتتالية للجهاد العالمي"، ويمكن من خلالها تتبع مسار تطوّر استراتيجيات التنظيمات الإرهابية وتكتيكاتها، تبعاً لتبدّل الظروف القتالية وتطوّر أيديولوجيتها في الحرب المفتوحة التي تخوضها على مستوى العالم.
وانطلاقاً من تلك النظرية، يمكن تتبع مساراً متدرجاً لتلك التنظيمات الجهادية، باختلاف مسمّياتها، من مرحلة الحرب في الاتحاد السوفياتي، مروراً بالعمليات المتعددّة والمتدرجة التي حملت توقيع تنظيم "القاعدة" في التسعينات، وصولاً إلى النسخة "الداعشية" التي بدأت تتطوّر أيديولوجيا واستراتيجياً وتكتيكياً منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، من خلال القيادي السابق في تنظيم "القاعدة" أبو مصعب الزرقاوي، ولاحقاً في النسخة الأكثر تطوّراً من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" في أواخر العقد الماضي، على يد أبي عمر البغدادي، والذي مثّل الشكل الأولي لما بات يعرف لاحقاً بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" ولاحقاً بـ"الدولة الإسلامية" على يد أبي بكر البغدادي، بعد التحوّلات العسكرية والسياسية في سوريا.
ومما لا شك فيه أن سلسلة التطوّرات الميدانية في العراق وسوريا، خلال العام 2017، شكلت انهياراً للشكل الأولي الذي نشأ عليه "داعش"، والذي يقوم على مبدأ ايديولوجي واضح، يناقض في جوهره المبدأ الأيديولوجي الذي ما زال تنظيم "القاعدة" محافظاً عليه، والمتمثل في فكرة "الدولة الإسلامية" أو "الخلافة".
وفي الواقع، فإنّ نهاية العام 2017، تؤشر إلى أن "داعش" لم يعد قادراً على خوض معاركه، انطلاقاً من كونه "دولة"، خصوصاً أنه بات مشتتاً في مناطق صحراوية أو غير مأهولة بين سوريا والعراق، لا تتجاوز مساحتها الخمسة في المئة من إجمالي مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي، في ذروة صعوده بين العامين 2013 و2014.
ويبدو واضحاً أن القوى المحاربة للإرهاب في سوريا والعراق، قد ركزت في استراتيجيتها المضادة، على مبدأ إفقاد تنظيم "داعش" السيطرة الجغرافية، وهو ما سارت عليه المعارك الكبرى.
وفي سوريا، فقد أسهمت الحملة العسكرية الروسية، منذ بدايتها في خريف العام 2015، في توجيه ضربات مزدوجة للتنظيم الإرهابي، تمثلت في الأولى في تصفية العناصر "الداعشية" على اختلاف درجة خطورتها، فيما تمثلت الثانية في توفير الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي للجيش السوري، لاستعادة أراض شاسعة كان "داعش" يسيطر عليها، قبل بدء الحملة الروسية.
وفي رصد سريع لأهم المنجزات العسكرية ضد تنظيم "داعش" على الاراضي السورية، يمكن الحديث عن النتائج التالية:
— استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من ريف حلب الشرقي، في الربع الأول من العام 2017، بعد فك الحصار عن مطار كويرس العسكري.

— استعادة السيطرة على مطار الجراح في أواسط أيار/مايو، و ومناطق مسكنة ودير حافر وتادف، وهو ما مهّد لتطهير ريف حلب الشرقي من "داعش" بحلول شهر حزيران/يونيو.
— استعادة السيطرة على مناطق واسعة من ريف الرقة الغربي، بعد معركة الرصافة، في أواسط حزيران/يونيو، ومن ثم استكمال السيطرة باتجاه مناطق أخرى في الريف الجنوبي بع معركة اثريا في أواخر الشهر ذاته.
— إطلاق عملية استعادة السيطرة على دير الزور في أيلول سبتمبر، والتي انتهت في تشرين الثاني/نوفمبر، بالتزامن مع استعادة السيطرة على مدينة البوكمال الحدودية.
— بالتوازي، كانت قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة بشكل خاص من وحدات كردية، تخوض معارك تدريجية للسيطرة على بلدات وقرى محافظة الرقة، وصولاً إلى استعادة السيطرة على المدينة، بدعم عسكري واستخباراتي من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأمّا في العراق، فتمثلت الضربة الكبرى التي تكبدها "داعش" في استعادة الجيش العراقي والتشكيلات الأخرى السيطرة على مدينة الموصل، عاصمة "الخلافة" المزعومة، في تموز/يوليو، بعد معارك شرسة، دامت أشهر، ثم طرد التنظيم الإرهابي من مدينة القائم في محافظة الأنبار في بعد أيام قليلة، ومن ثم استعادة السيطرة على مدينة راوة، وصولاً إلى تحرير مدينة تلعفر في شمال العراق في تشرين الأول/أكتوبر، ناهيك عن استعادة السيطرة على مساحات شاسعة من الصحراء الغربية، المتاخمة لسوريا.
كذلك، فقد "داعش" منطقة استراتيجية عند الحدود اللبنانية-السورية، في آب/أغسطس، في إطار ما عرف بمعركة "فجر الجرود" التي خاضها الجيش اللبناني عند الحدود اللبنانية-السورية، ومعركة "وإن عدتم عدنا" التي خاضها "حزب الله" والجيش العربي السوري بالتوازي والتزامن من الناحية السورية للحدود.
ويقول المحلل السياسي اللبناني ربيع غصن، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، إنه "بعد الضربة العسكرية التي تلقاها "داعش" في الجغرافيا السورية والعراقية… فإنّ هذا التنظيم الإرهابي لم تعد لديه فعالية جدية، ولم يعد يشكل تهديدا بالمعنى المباشر على الصعيد العسكري أو الاستراتيجي  في المرحلة المقبلة".
ويبدي غصن اعتقاده بأن "الولايات المتحدة ستسعى إلى دمج عناصر التنظيم في العناصر المسلحة، أو ضمن المجموعات المسلحة الباقية من اجل استخدامها كورقة ضغط، تحت مسميات مختلفة،  سواء في الجنوب الشرقي أو الغربي السوري أو درعا، أي في المناطق القريبة على الحدود مع الأردن".
تطرح تلك التطورات الميدانية الكثير من التساؤلات حول خيارات "داعش" في مرحلة ما بعد انهيار حلم "التمكين"، ولا سيما في ظل رصد مؤشرات عدّة على أن التنظيم الإرهابي قد يعوّض خسائره الجغرافية بعمليات إرهابية تنفذها "ذئاب منفردة" بشكل متفرق في مختلف أنحاء العالم، وهو ما شرع فيه بالفعل، وعلى نحو مكثف، في السنتين الماضيتين.
وإذا كان تكتيك "الذئاب المنفردة" هو الأكثر وضوحاً حتى الآن، فمن غير المحدد بعد، الشكل الجديد الذي قد تفرزه هزيمتا "داعش" في سوريا والعراق، بعد الأشكال المتعددة التي أفزرتها هزائم الإرهاب الجهادي في العالم، منذ تسعينيات القرن الماضي.

ويقول المحلل السياسي محمد غزوي، في حديث لوكالة "سبوتنيك" إن "داعش في هذه المرحلة هو نتيجة تطوّر في ايديولوجيا القاعدة الوهابية، مع تعدد الأسماء والأشكال، التي قادت في نهاية الأمر إلى بروز (داعش) الذي نعرفه اليوم".
ويشير غزوي إلى "أننا اليوم في مرحلة ما بعد داعش، وربما ستتطور هذه المرحلة باتجاه تشكيل جماعات اكثر تشدداً، منبثقة من "داعش" نفسه، وهذه الجماعات يمكن أن تحمل أسماء أخرى"
ويضيف أن "هذه الجماعات منتشرة بالآلاف في أفغانستان وباكستان، وهناك الكثير من والمعلومات بشأن تواجدها الكبير في المغرب العربي سواء في ليبيا أو تونس".
ويرى غزوي أن "المخيف ليس ما تقوم به هذه الجماعات من أعمال إرهابية فحسب، وإنما في فكرها الوهابي المتطرف، وهي المشكلة الأساسية التي ينبغي التصدي لها في المعركة الشاملة ضد الإرهاب:.
ويبدي غزوي اعتقاده بأن "المعركة ضد تلك الجماعات لا تزال في بداياتها برغم الهزيمة التي تعرض لها تنظيم (داعش) ذلك أن فكرة التشدد أصبحت منتشرة  ليس في العالم بأسره"، لافتاً إلى أن "هذه الجماعات لا بد أنها ستحاول رد الصاع صاعين بسبب الهزائم التي تكبّدتها".
(وكالات)

قطر 2017 ...أزمة
مروحيات أمريكية تنقل مجموعة من داعش إلى جهة مجهولة في سوريا
 
قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن المروحيات الأمريكية أقدمت مساء أمس السبت، على نقل مجموعات من عناصر تنظيم "داعش الإرهابي" إلى جهة مجهولة، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار سياسات واشنطن الداعمة للتنظيم الإرهابي.
ونقلت الوكالة، عن مصادر أهلية في ريف الحسكة، قولهم إن التحالف الدولي قام بنقل مجموعات إرهابية من مخيم السد في الريف الجنوبي، إلى جهة مجهولة، على متن حوامات عسكرية، أقلعت من محيط سد الباسل جنوب الحسكة.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه المجموعة الإرهابية التي نقلت من المخيم هي نفسها التي نقلها التحالف الدولي في وقت سابق من ريف دير الزور الشرقي وتحديدا من قرى الشعيطات.
وأشارت "سانا"، إلى أن عددا من المروحيات الأمريكية، قدمت الأربعاء الماضي، من الريف الشمالي لدير الزور، وحلقت على ارتفاع منخفض فوق مخيم السد للوافدين، وهبطت قرب سد الباسل، جنوب مدينة الحسكة، وعلى متنها عدد من عناصر تنظيم "داعش الإرهابي"، الذين لجأوا في وقت سابق إلى مجموعات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من واشنطن.
ونفذت مروحيات أمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري هبوطا بظروف مشابهة بالقرب من سد الباسل جنوب الحسكة وعلى متنها 47 متزعماً من إرهابي "داعش" فروا أمام ضربات الجيش العربي السوري وتم نقل المصابين منهم لتلقي العلاج عبر منظمة "أطباء بلا حدود".
وكان مركز التنسيق الروسي في حميميم أكد في السادس عشر من الشهر الجاري أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن لا يزال يواصل تعاونه مع بقايا الإرهابيين في سوريا، وأن المدربين العسكريين الأمريكيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة تحت مسمى "الجيش السوري الجديد" بالقرب من مخيم للاجئين في مدينة الحسكة وذلك من مجموعات منشقة عن الإرهابيين.
(سانا)

شارك