في أول «كريسماس» بدون داعش.. مظاهر الاحتفال في «الموصل» بطعم الانتصار

الأحد 31/ديسمبر/2017 - 04:37 م
طباعة في أول «كريسماس»
 
مع تحرير معظم الأراضي العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي داعش، يبدو أن الاحتفال بالكريسماس هذا العام في البلاد سيكون بطعم مختلف، عقب تحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من سيطرة التنظيم.
وبعد معارك استمرت نحو 9 أشهر بين القوات العراقية والتنظيم الإرهابي "داعش"، في مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، باتت الأخيرة خالية تمامًا من عناصر التنظيم الإرهابي، بعد أن فقد الطرفين العديد من عناصرهم.
وبدت أجواء الاحتفال بـ"الكريسماس" في الظهور بمدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية صباح اليوم الأحد 31 ديسمبر 2017، استعدادًا لاستقبال السنة الجديدة، وسط دعوات بأن يعم الأمن ربوع المدينة، التي تخلصت من تنظيم داعش المتشدد قبل أشهر.
ومنذ سيطرة التنظيم علي عدة مدن عراقية في 2014، لم تعم أى أجواء بالفرحة علي سكان المدينة، نظرًا لحالة الرعب والإرهاب التي كان يعيشها السكان، إذ كان التنظيم يفرض رؤيته المتشددة على الأهالي، ويمنع أي مظاهر للفرح.
واعدت الموصل كافة وسائل الاحتفال برأس السنة الجديدة، عبر تزيين شجرة الميلاد وسط المدينة بارتفاع 30 مترًا على منصة الاحتفالات، تعبيرًا عن التضامن بين مكونات المحافظة.
ووفق تقارير إعلامية، علّق المواطنون مستلزمات الزينة والبالونات على أبواب منازلهم، فيما بدا ضربًا من التحدي لتنظيم داعش، وإيذانًا بعودة الحياة بشكل تام إلى المدينة، التي رزحت تحت نير التطرف بضع سنوات.
من جانبها، استعدت الفرق التطوعية، ومنظمات المجتمع المدني، لتأمين الموصل، وجهّزت العشرات من الساحات العامة، والحدائق لتنظيم الاحتفالات بشكل مجاني، خاصة لذوي ضحايا الحرب والأيتام والطبقات الفقيرة التي تضررت من العمليات العسكرية في المدينة.
وفي 24 ديسمبر الجاري بدأ تدفق مئات من المسيحيين العراقيين إلى بلدة برطلة فى شمال العراق والتى استعيدت من تنظيم داعش المتشددة فى الآونة الأخيرة وذلك للاحتفال بعيد الميلاد لأول مرة منذ 2013.
وأخليت برطلة التى كان يعيش فيها آلاف المسيحيين الأشوريين فى أغسطس 2014 عندما سقطت فى يد تنظيم داعش أثناء حملته الخاطفة التى انتهت بالسيطرة على مناطق كبيرة فى العراق وسوريا.
الجدير بالذكر أنه في 31 أغسطس الماضي أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن تحرير كامل محافظة نينوى التي كان يسيطر عليها داعش، منذ يونيو 2014.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، أن تنظيم داعش كان الخاسر الأكبر ، الذي فقد أكثر من نصف عناصره وقيادته منذ بدء معركة الموصل.
وعلي الرغم من أن المعركة خلفت ورائها الخراب والدمار وآلافِ الضحايا بين قتيل وجريح ، إلا أن القوات العراقية نجحت في السيطرة علي أغلبية محافظات المدينة الذي استطاع داعش السيطرة عليها في يونيو 2014.
كذلك وصل عدد النازحين نحو تسعِمئة وعشرين ألفا حسب الأرقام الرسمية لوزارةِ الهجرة العراقية، منذ بدء المعركة التي تسببت في إرهاب سكان المدينة.

لمشاهدة الاحتفالات:

شارك