كنائس العالم حزينة علي حلوان ..ورصد لحوادث 6 سنوات

الإثنين 01/يناير/2018 - 05:00 م
طباعة كنائس العالم حزينة
 
نددت كنائس عالمية ومؤسسات مسيحية مختلفة  بالحادث المروع الذى اصاب كنيسة بحلوان  حيث أعرب البابا فرنسيس عن قربه من الجماعة القبطية الأرثوذكسية، وصلاته من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار مينا بمنطقة حلون، بمحافظة القاهرة، يوم الجمعة الماضية.
وأفادت إذاعة الفاتيكان بأن البابا فرنسيس، وأمام آلاف من المصلين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس، قد أعرب عن تضامنه مع الأقباط الأرثوذكس، داعيًا الله أن يقبل أرواح الضحايا، وأن يضمد جراح المصابين وذويهم والمجتمع بأكمله، واهتداء ما أسماه "أصحاب القلوب القاسية".
ولوكالة اكي الايطالية الكاثوليكية قال أسقف مصري إن الإرهابيين يريدون إطفاء ابتساماتنا في أيام الأعياد، تعليقا على الهجوم الارهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان جنوب القاهرة، وأسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل.
وأضاف الأسقف الفخري للاقباط الكاثوليك في الجيزة، الأنبا أنطونيوس عزيز مينا في تصريحات لوكالة أنباء فيدس الفاتيكانية، إنه "يبدو في الوقت الراهن التأكد من مقتل ضابط شرطة وستة مدنيين وأحد الانتحاريين، واصابة المهاجم الآخر بجروح، والذي نقل بعدها الى المستشفى"، لكن "سيكون هناك ما لا يقل عن أربعة جرحى آخرين".
وأكد الأنبا مينا أنه "لسوء الحظ، فإن موتانا يجازفون بأن يصبحوا مجرد أرقام"، حيث "نخاطر بالتعود على الهجمات، وقلوبنا قد تصبح متحجرة"، فـ"لم نعد نفكر بالأرواح التي وراء الأرقام ولمدى الحزن الكبير الذي يدخل منازل ذويها، لإفساد هدوء الأسر، وذلك في خضم عطلة الاعياد".
وتابع الأسقف الكاثوليكي "ليس صحيحًا أن الإرهابيين ينفذون الهجمات لإخافة السياح"، بل إنهم "يريدون محو ابتسامتنا، وجعلنا جميعًا نعيش في حزن".
واختتم بالقول "لهذا السبب، علينا الآن صون قلوبنا وإحياء فرحتنا، وهي معجزة يمكن ليسوع المسيح فقط أن يحققها". وقد اعاد موقع ابونا الكاثوليكي  نشر التصريحات 
ورصدت وكالة الانباء الفرنسية  ما تعرّض له الاقباط المصريون، أكبر جماعة مسيحية في الشرق الاوسط والذين يمثلون نحو 10 بالمئة من سكان مصر، البالغ عددهم 95 مليون نسمة وغالبيتهم من المسلمين السنة، لهجمات عدة نفذها إسلاميون متطرفون خلال السنوات القليلة الماضية.
وقتل تسعة اشخاص صباح الجمعة، 29 ديسمبر  2017، حين فتح مسلح النار على كنيسة في ضاحية حلوان في جنوب القاهرة، ما يرفع حصيلة ضحايا الاعتداءات على الاقباط إلى أكثر من مئة شخص منذ كانون الأول الفائت.
وهذا تذكير بالاعتداءات الرئيسية ضد الاقباط في مصر.
26 مايو2017: أطلق مسلحون ملثمون النار على حافلة كانت تقل أقباطا متجهين نحو دير في المنيا بوسط مصر. وطلب المسلحون من ركاب الحافلة إنكار ايمانهم، لكنهم رفضوا ما دفع المسلحون لقتلهم فردا فردا. وأسفر الاعتداء الوحشي عن مقتل نحو 30 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
9 ابريل  2017: قتل 45 شخصا في اعتداءين استهدفا كنيستين في الاسكندرية وطنطا في شمال مصر خلال قداس عيد الشعانين. وكان بابا الاقباط تواضروس الثاني يترأس الصلاة في كنيسة الاسكندرية لكنه لم يصب بأذى. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجومين.
11 ديسمبر  2016: قتل 29 شخصا واصيب العشرات في اعتداء انتحاري استهدف كنيسة القديسين بطرس وبولس المجاورة للكاتدرائية المرقسية، مقر بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القاهرة. واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته أيضا.
20 اكتوبر  2013: هجوم على كنيسة العذراء في القاهرة أثناء مراسم زواج أوقع اربعة قتلى بينهم طفلتان. ولم تتبن أي جهة الاعتداء. وكان هذا الاعتداء الأول ضد الاقباط في العاصمة منذ ان اطاح الجيش في تموز بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي.
وجاء الاعتداء بعد أن تعرضت عشرات الكنائس والمنازل والمحلات التجارية المملوكة للأقباط الى الحرق والتخريب خصوصا في وسط البلاد خلال الأسابيع التي تلت فض اعتصامين بالقوة لانصار مرسي في القاهرة في آب خلّف مئات القتلى في صفوف الإسلاميين. وشكل هذا بداية تعرض الجماعة المسيحية لاعمال انتقامية من الاسلاميين الذين اتهموها بانها دعمت الاطاحة بمرسي.
في الاول من ديسمبر : 2011، أسفر انفجار قنبلة عن مقتل 23 شخصا وجرح 79 من المسيحيين خارج كنيسة قبطية بعد قداس راس السنة الجديدة في الإسكندرية، ثاني مدن البلاد. وعزت السلطات الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه الى انتحاري بتوجيهات من الخارج.

شارك