ايران بين القهر الانساني والغلاء الاقتصادي ..انتظار كسر القيد

الإثنين 01/يناير/2018 - 05:42 م
طباعة ايران بين القهر الانساني
 
هل تخرج ايران  وينكسر القيد  الذي كبلها منذ عام 1979 .هذا السوال يكرر عند كل احتجاجات  تمر بها الجمهورية الاسلامية  لتندد بالغلاء او بالقهر .مثلما يحدث الان  .وفي كل مرة  ينهزم الشعب الذى يخنقه الحرس الثوري  ومخابرات الدولة الاسلامية القاهرة .حيث  يتم علي قدم وساق اضطهاد  الاقليات  من سنة ومسيحيين ويهود وتصدير صورة مزيفة  للتباهي بهم واعتبارهم ارقام  في قلب النظام  .كما يتم قهر المراة  من منطلق ديني  .كل هذا القهر الانساني  يتضافر مع غلاء  اقتصادي وفقر وبطالة  لتاتي الاحتجاجات هذه المرة  مرة ايضا  ولكن كيف سوف تكون النتيجة ؟ولنقرا الاحداثالاخيرة اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين أن "زمن التغيير" حان في إيران، بعد أيام من التظاهرات والاضطرابات الأكبر منذ الحركة الاحتجاجية في العام 2009.

وقال ترمب في تغريدة على موقع تويتر "الشعب الإيراني العظيم مقموع منذ سنوات وهو متعطش إلى الغذاء والحرية. ثروات إيران تنهب، وكذلك حقوق الإنسان. حان زمن التغيير".

وأضاف "إيران تفشل على كل الصعد رغم الاتفاق الرهيب الذي وقّعته معها إدراة أوباما"، مشيرا بذلك إلى الاتفاق النووي الذي وُقّع في عهد سلفه الديموقراطي باراك أوباما وهو ينتقده بشدة.

وعلّق ترمب مرارا في الأيام الماضية على التحركات الاحتجاجية في إيران في تغريدات على تويتر.

وأعاد نشر مقاطع من خطابه أمام الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر معلّقا "العالم يراقب".

ومما قاله في الأيام الماضية "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد".

لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني ردّ عليه الأحد قائلا "هذا الرجل في أميركا الذي يريد اليوم التعاطف مع شعبنا نسي أنه وصف قبل بضعة أشهر الأمة الإيرانية بأنها إرهابية".

وقتل عشرة أشخاص في إيران مساء الأحد، لترتفع حصيلة القتلى إلى 12 منذ انطلاق التظاهرات الخميس.
وصل الشارع الإيراني إلى درجة الغليان جراء غلاء الأسعار والبطالة. وخرج الإيرانيون في تظاهرات في مشهد ثاني اكبر المدن الايرانية وبلدات اخرى احتجاجًا على الظروف التي تمر بها البلاد. فهل تشهد إيران ثورة خضراء جديدة؟

وتمر إيران بظروف تشبه ما كانت عليه قبل ثورة عام 1979، حيث يتسع غضب المواطنين على سياسات النظام الإيراني، وأضحت الاحتجاجات والشعارات المناهضة للنظام، لا تفارق الشوارع والميادين وحتى ملاعب كرة القدم.

ردد المتظاهرون هتافات غاضبة، دعت الحكومة للتركيز على الوضع الاقتصادي في البلاد، ورفعوا لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية.

وتركزت المظاهرات في مشهد ثاني أكبر مدن البلاد، ويزد و نيشابور وشاهرود وكاشمر، حسب ما قال حساب "إيران الحرة" في تغريدات أرفقها بمقاطع فيديو للاحتجاجات.

وفي مدينة مشهد، رفع المحتجون شعارات الموت للرئيس حسن روحاني والموت للديكتاتور في إشارة للمرشد علي خامنئي.

وامتلأت ساحة الشهداء أمام البلدية بالمحتجين على الغلاء والفقر والفساد المستشري في صفوف المسؤولين الموالين لنظام ولاية الفقيه.

واستخدمت الشرطة القوة لقمع المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط جرحى.

ويبدو أن المظاهرات تشتعل يومًا بعد آخر في المدن والمحافظات الإيرانية احتجاجا على الفقر والبطالة وإهمال الدولة.

ورحب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بما وصفه بانتفاضة خراسان.

ودعت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، عموم الشعب إلى دعم انتفاضة أهالي مدينة مشهد الكبرى، على حد قولها.

وقالت رجوي إنه بينما يعاني الشعب من الفقر والتضخم والبطالة، فإن القسم الأكبر من ثروات البلاد تذهب للأجهزة العسكرية والأمنية وإشعال الحروب والتدخلات الإقليمية أو يتم نهبها من قبل قادة النظام.

وتأتي هذه التظاهرات بعد أسبوع على احتجاجات أصفهان التي اندلعت إثر طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات.

وتعد إيران واحدة من اكبر مصدري النفط والغاز إلا أن 25 مليوناً من مواطنيها يعيشون تحت خط الفقر، بينما يحتاج أكثر من نصف سكانها للمساعدات من الدولة، بحسب دراسات حكومية.
تظاهر أهالي مدينة مشهد الإيرانية، اليوم الخميس، احتجاجاً على البطالة والفقر. ورفع المحتجون شعارات "الموت لروحاني والموت للديكتاتور"، وعادة كلمة الديكتاتور موجهة للمرشد الإيراني، علي خامنئي.

واحتج المتظاهرون على البطالة والغلاء والفقر، وتجمعوا في ساحة "الشهداء" في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية، ورفعوا لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية.

وهتف المتظاهرون بشعارات ضد علي خامنئي وحسن روحاني.

وفشل الرئيس الإيراني في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط بعد السعودية، وثاني مصدر للغاز بعد روسيا، إلا أن 25 مليوناً من سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.



كما رفع المحتجون شعار "انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران"، في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية.

وتؤكد تقارير صحفية أن المظاهرات انتقلت من مشهد عاصمة محافظة "خراسان رضوي"، والتي تعد ثاني مدينة دينية بعد قم. وتضم مشهد مرقد علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة.

وانتقلت المظاهرات إلى "نيسابور"، ثاني أكبر مدينة في المحافظة. كما رفع المتظاهرون شعارات "حولتم الإسلام إلى سلّم فأذللتم الشعب".

وأصيب عدد من المحتجين في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب، حسب وسائل إعلام إيرانية

وكان مسؤولون في أصفهان حذروا من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الماضية.
أوقفت السلطات الإيرانية 52 شخصًا شاركوا في احتجاجات خرجت الخميس في مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية وبلدات أخرى، احتجاجًا على البطالة وغلاء الاسعار، بحسب ما أفاد مسؤول إيراني الجمعة.

وخرج مئات الايرانيين الخميس في مشهد (شمال شرق)، التي تعد مركزًا دينيًا هامًا في ايران، رافعين شعارات استهدفت بشكل مباشر حكومة الرئيس حسن روحاني الذي اتهموه بالفشل في معالجة عدد من الأزمات الاقتصادية.

وقال حسين حيدري رئيس محكمة مشهد الثورية إن السلطات أوقفت هؤلاء الأشخاص بسبب ترديدهم "شعارات لاذعة"، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس.

وقال حيدري: "نحن نعتبر التظاهر أحد حقوق الشعب، لكن إذا ما أراد بعض الناس استغلال المشاعر وركوب الموجة فلن ننتظر وسنواجههم" فورًا.



وأظهرت تسجيلات فيديو بثت على تطبيق تلغرام متظاهرين في مشهد التي تعد مركزًا دينيًا هامًا في ايران وهم يهتفون "الموت لروحاني".

ورددوا ايضا هتافات من بينها "الموت للديكتاتور" و"لا غزة ولا لبنان، حياتي لايران"، في ما يؤشر إلى حالة غضب لدى البعض في إيران من تركيز السلطات على القضايا الاقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.

وافادت "شبكة نظر" ايضًا عن خروج تظاهرات صغيرة في يزد في الجنوب وشاهرود في الشمال وكاشمر في شمال شرق البلاد.

وتم تشارك تسجيلات فيديو تظهر ايضًا احتجاجات في نيسابور قرب مشهد.

وتضاعف سعر البيض منذ الاسبوع الفائت بسبب ذبح الحكومة ملايين الدواجن المصابة بانفلونزا الطيور، حسب ما أفاد متحدث باسم الحكومة الثلاثاء.



لكن أسباب الاحتجاجات أكثر عمقا مما تبدو، بحسب النائب الإيراني حميد غارمابي.

وقال هذا النائب الذي يمثل مدينة نيسابور قرب مشهد لوكالة فراس، "هناك ازمة كبيرة في مشهد سببتها المؤسسات المالية غير القانونية".

وهو بذلك يشير إلى تكاثر مؤسسات الاقراض خلال عهد الرئيس السابق محمود احمدي نجاد.

وسعت حكومة روحاني، منذ وصوله الى السلطة عام 2013، لتنظيم القطاع المالي، إذ اغلقت ثلاثاً من مؤسسات الاقراض الكبرى في البلاد، ومن بينها ميزان. وكلف روحاني البنك المركزي بسداد الودائع المفقودة.

لكن التقدّم في تنظيم هذا القطاع كان بطيئًا.

وكانت مدينة مشهد اكثر المدن تضررًا بإغلاق مؤسسة ميزان، التي كانت تدير نحو مليون حساب، ما أدى لاندلاع احتجاجات في المدينة منذ العام 2015، بحسب وكالة ايرنا للأنباء الرسمية.

والوعد باعادة بناء الاقتصاد الذي تضرر بسبب سنوات من العقوبات وسوء الادارة كان الشعار الاساسي لحكومة روحاني منذ وصوله الى السلطة عام 2013، وقد ساعده ذلك في الفوز بولاية ثانية.

ونجح روحاني بخفض التضخم بشكل ملحوظ، بعد ان كان قد وصل الى 40% في ظل حكم سلفه نجاد.

لكن الاقتصاد لا يزال يعاني من نقص في الاستثمارات ونسبة بطالة تبلغ 12% بحسب الأرقام الرسمية، علمًا أن بعض المحللين يقدّرون أن تكون أعلى في الواقع.

شارك