تمدد «داعش» تُبدد أمنيات التحالف الدولي بالقضاء علي التنظيم

الثلاثاء 02/يناير/2018 - 02:06 م
طباعة تمدد «داعش» تُبدد
 
علي الرغم من أمنيات التحالف الدولي بزوال التنظيم الإرهابي داعش، إلا أن طموحه تتبدد بنشاط ملحوظ لخلايا التنظيم في سوريا والعراق،حيث أعلن قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، الجنرال الأمريكي بول فانك، إن الحرب على داعش لم تنته، رغم استعادة معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم، وإنه ما زال هناك ما يتوجب القيام به لإلحاق الهزيمة بالفكر الداعشي المتشدد، وخصوصاً في مجال الإعلام الالكتروني.
ووفق مجلة تايم الأمريكية، قالت علي لسان فانك، إن قوات التحالف استعادت 65 ألف ميل متر مربع من التنظيم، لكن فكره المتشدد ما زال موجوداً، وظروف عودته ما زالت قائمة.
ونقل راديو الإذاعة الوطنية الأمريكية، تصريحات فانك، بأن وزير الدفاع جيمس ماتيس أشار قبل أيام إلى أن قوات التحالف الدولي ما زالت تتعقب جيوب مقاتلي داعش في العراق وسوريا.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن داعش باق ويتمدد، وأن التحدث عن زواله من العراق وسوريا كلها أمنيات، حيث لا زال التنظيم الإرهابي  يبتكر يوما بعد يوم العديد من الأفكار الدموية التي تهدف إلي بث الرعب في قلب العالم، وفي أحدث ابتكارات التنظيم، شرع الأخير إلى تكتيك جديد في العراق، حيث تحول إلى حرب العصابات.
ويبدو أن الخسائر التي لحقت بداعش عقب فقده لمعظم الأراضي العراقية والسورية، دفعته لابتكارات أكثر دموية حتي يعوض هزائمه التي كبدته خسائر فادحة.
وكان عرض وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أمام اجتماع في البنتاجون، صورة فلول داعش في العراق وعلق قائلًا: يلتقي منهم، على سبيل المثال، عشرة أشخاص، فيعيشون في بيت واحد… يبدأون بلعق جراحهم والتفكير: ماذا باستطاعتنا أن نعمل؟، مضيفًا: نحن من طرفنا نسعى لأنْ نحاصرهم في نقطة؛ يصبح فيها التعامل معهم متروكاً للسلطات المحلية، مثل: الشرطة وما إلى ذلك.
وعلق ماتيس على الوضع في سوريا: الوضع في سوريا أكثر تعقيداً، إذ استطاعت الولايات المتحدة وحلفاؤها تدمير معظم بنية داعش في شرق الفرات.. مجاميع داعش يهربون غرباً، فيما الغالبية يعتقدون أنه من الأفضل لهم البقاء في الأراضي التي يسيطر عليها الرئيس السوري بشار الأسد وإيران.
وقال ماتيس إن القوات الأمريكية ستبقى في شرق سوريا من أجل مساعدة الدبلوماسيين الأمريكان والمقاولين والعمال، للمجيء إلى سوريا للمساعدة في تثبيت الاستقرار، قائلا: الحرب في بقية أجزاء سوريا مستمرة ومفتوحة.
وذكرت تقارير إعلامية أن الراديو الوطني الأمريكي، عرض تقييم وزير الدفاع الأمريكي وقائد قوات التحالف الدولي بخصوص ماذا حصل مع مسلحي داعش وأين ذهبوا، ما دفع مراقبون للقول إن تقديرات المخابرات المركزية الأمريكية قبل عامين كانت تتحدث عن 31 ألف مقاتل، أما الآن فإن تقديرات البنتاغون تذهب إلى أن عدد مقاتلي التنظيم الإرهابي أصبح يعادل -تقريبًا- ألف شخص.
في سياق أخر، كان نائب قائد التحالف الدولى ضد داعش للإستراتيجية والإسناد فيلكس جيدنى، قال في تصريحات سابقة إن التحالف ملتزم بدعم العراق حتى إلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم داعش، مشيرا إلى أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا على سلامة العراق والمعركة ضده لم تنته بعد.
وأشار إلى أن عددا من قادة التنظيم الإرهابى الذين هجروا ساحة المعركة تسللوا مجددا إلى صفوف السكان الذين كانوا يهربونهم فى السابق، والقوات العراقية مدعومة من التحالف الدولى ستستمر فى مطاردتهم حتى لا يتبقى منهم أى أحد، مشددًا أنذاك على ضرورة تركيز الحكومة المركزية فى بغداد وإقليم كردستان على هدف إلحاق الهزيمة النهائية بداعش، وأعرب عن أمله أن تستمر مظاهر الوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي.
وأكد جيدنى أن التحالف لن ينهى مهمته فى الأراضى السورية حتى القضاء النهائى على التنظيم..مضيفا سنستمر فى دعم قوات سوريا الديموقراطية لتدمير(داعش) وتحرير الأراضى ،وسندعم أيضا قوات الأمن المحلية التى ستحافظ على السلام والاستقرار فى تلك المناطق من أجل استكمال إلحاق الهزيمة بداعش.
ووفق احصائيات فقد وصل عدد ضحايا داعش والجماعات الموالية له في العراق إلى 11500 شخص.
ويري محللون أن التنظيم الإهاربي داعش له فلول إما ذابوا فى المجتمعات بسوريا أو العراق أو كونوا خلايا أخرى، فى مدن سورية وعراقية، على غرار جماعة إدلب الأخيرة، أو حتى فروا إلى دول وبلدان أخرى، وهنا يثور السؤال: إلى أين ذهب فلول داعش؟!.

شارك