الإخوان والدفاع عن القتلة.. في تفجيرات استاد كفر الشيخ

الثلاثاء 02/يناير/2018 - 04:34 م
طباعة الإخوان والدفاع عن
 
قال مصدر أمني، إن إدارة سجن برج العرب بالإسكندرية، نفذت اليوم الثلاثاء 2 يناير 2018، حكم الإعدام بحق 4 من المتورطين في قضايا إرهابية وجنائية، وأن سيارات الإسعاف حملت الجثث لنقلها إلى مشرحة "كوم الدكة" تمهيدًا لتسليمها لأسرهم. وأضاف المصدر لمصراوي، أن المتهمين صادر ضدهم حكم إعدام نهائي، بقضية تفجيرات استاد كفر الشيخ التي راح ضحيتها عدد من طلبة الكلية الحربية. وأوضح المصدر، أن الحكم صدر في شهر مارس 2016، من المحكمة العسكرية في القضية رقم ٣٢٥ لسنة ٢٠١٥ العسكرية المعروفة بـ "قتل طلاب الكلية الحربية"، ضد 7عناصر إرهابية، 4 منهم تم الحكم عليهم حضوريًا وهم: لطفي إبراهيم إسماعيل خليل، أحمد عبد المنعم سلامة علي سلامة، أحمد عبد الهادي محمد السحيمي، سامح عبد الله محمد يوسف.
وجاء أمر الإحالة أن المتهمين من الأول حتى السادس عشر، قتلوا عمداَ مع سبق الإصرار والترصد المجنى عليهم، طالب محمد عيد، والطالب على سعد ذهني والطالب إسماعيل محمود عبد المنعم من قوة الكلية الحربية، بأن اتفقوا على ذلك فيما بينهم وعقدوا العزم على تنفيذ جريمتهم، وقام المتهمون من الأول حتى التاسع بتكليف المدعو أحمد السيد عبد الحميد، المتهم العاشر، بتشكيل بعض من اللجان النوعية من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، ودعمهم بالأموال والمعلومات، والتدريب على عمليات الرصد والاستهداف والاغتيالات، وبقصد القيام ببعض عمليات التخريب واستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية والقضاء، واستهلوا تلك العمليات باستهداف طلبة الكلية الحربية عقب رصد أماكن وتوقيتات تجمعهم. 

الإخوان والدفاع عن
وأضاف أمر الإحالة، أن المتهمين من الحادي عشر حتى السادس عشر، قاموا بالاتفاق على ذلك بعد تكليفهم بتلك العملية، وحيازة المواد المتفجرة، التي أمدها لهم المتهمين من الأول حتى العاشر، والواردة بتقرير معمل الإدارة العامة للبحث الجنائي، بعد تجهيزها للتفجير، وتقاسموا الأدوار فيما بينهم، وقام المدعو أحمد عبد الهادي محمد السحيمي، المتهم الرابع عشر، والمدعو سامح عبدالله، المتهم الخامس عشر، بالدخول إلى استاد كفر الشيخ من الباب الجانبي، ووضعا المواد المتفجرة بمكان دخول طلبة الكلية الحربية، بجوار بوابة الاستاد الرئيسية، وقاما بالعودة من ذات الاتجاه، وما أن شاهدهما المدعو لطفي إبراهيم إسماعيل، المتهم الحادي عشر، من مكمنه المتواجد به أمام الإستاد بعد حيازته جهاز التفجير اللاسلكي من المدعو فكيه عبد اللطيف، المتهم السادس عشر، فقام بالابتعاد عن المدى المؤثر للتفجير، وظل منتظراَ حتى مرور كلاَ من المدعو سامح أحمد أبو شعير، المتهم الثالث عشر، وإعطائه الأوامر بالتفجير فقام بإخراج جهاز التفجير والضغط عليه، فتم تفجير العبوة الناسفة، وقام بمغادرة المكان إلى أحد الطرق الجانبية، وتقابل مع المدعو أحمد عبد المنعم سلامة، المتهم الثاني عشر، وسلمه جهاز التفجير كونه يقوم بالتأمين في ذلك الاتجاه ومراقبة ومراقبة تحركات أفراد الشرطة المدنية، وقاموا جميعاَ بمغادرة مكان الواقعة والتي نتج عنها حدوث الإصابات الموضحة بالأوراق بالمجنى عليهم السالف ذكرهم، والتي أودت بحياتهم وتمت الجريمة بناء على ذلك التحريض.
والمتهمون هم كل من :"صلاح  عطية محمد أحمد، محبوس، و"فرحات  فؤاد فرحات"، محبوس، مصطفي كامل على، محبوس، و"عزب عبد الحليم عزب"، هارب، و"عمار أسامة أحمد عبد الفتاح"، هارب، و"نبوي عز الدين عبد الواحد" هارب، و"أيمن  السيد  محمد"، هارب، و"أشرف عبد الصمد عبد السلام"،  هارب، و"محمد علي عبد اللطيف"، هارب، و"أحمد السيد عبد الحميد"، هارب، و"لطفي  إبراهيم  إسماعيل"، محبوس، و"أحمد  عبد المنعم  سلامة"، محبوس، و"سامح أحمد  محمد أبو شعير"،  هارب، و"أحمد  عبد الهادي محمد السحيمي"،  محبوس ، و"سامح عبد الله  محمد  يوسف"،  محبوس".
وقال المحامي خالد المصري: "أن الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم هم كل من لطفى إبراهيم إسماعيل عامل مواد بناء، 23 سنة، و" أحمد عبد المنعم سلامة، مدرس 41 سنة، و" سامح عبد الله محمد، استرجى، 31 سنة، فكيه عبد اللطيف رضوان، حاصل على بكالوريوس علوم 43 سنة".
وتعود أحداث القضية إلى 15 أبريل من العام قبل الماضي، واستشهد 3 من طلاب الكلية الحربية في محافظة كفر الشيخ إثر انفجار وقع في غرفة بجوار بوابة الاستاد الرياضي، وقرر النائب العام الراحل هشام بركات إحالة القضية للنيابة المختصة في طنطا، حيث باشرت التحقيق ثم تم إحالتها إلى المحكمة المختصة بالإسكندرية.

الإخوان والدفاع عن
ورغم الأدلة الجنائية والتحقيقات وثبات ان المتهمين قد ارتكبوا هذه الجريمة البشعة، نجد جماعة الاخوان ترفض احكام القضاء وتقوم بالدفاع عن هؤلاء الارهابيون لانهم ضمن لجانها النوعية ما يثبت يوما بعد يوم ومن خلال ممارسات الجماعة انها بالفعل جماعة ارهابية وتدافع وتدعم وتمول الارهاب، وما يؤكد هذا البيان الصادر من الجماعة ردا على حكم القضاء ومحاولة لتضليل الرأي العام بإلصاق اتهامات للقضاء وللنظام الحاكم، فلو كان النظام يريد تصفية هؤلاء لكانت قوات الأمن قامت بتصفيتهم حين القبض عليهم، وقد نص بيان الجماعة على الاتي: 
بسم الله الرحمن الرحيم 
" إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ  إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ " ( القصص - 4) .
اقترفت عصابة الانقلاب صباح اليوم جريمة قتل جديدة في حق أربعة من الأبرياء ، تحت مسمى تنفيذ حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة عسكرية في القضية المعروفة إعلامياً بـ تفجيرات «ستاد كفر الشيخ»، بتهمة قتل ثلاثة من طلاب الكلية الحربية أمام ستاد كفر الشيخ عام ٢٠١٥م، وذلك على الرغم من أن محامي المتهمين تقدم بأدلة جديدة تحدد مرتكبي الجريمة الحقيقيين، إلا أن القضاء العسكري رفض التحقيق في الأدلة والاعترافات الجديدة الموثقة ورفض طلب وقف التنفيذ، حتى لا يثبت للعالم أن كل الإجراءات التي حدثت أمام القضاء العسكري باطلة وغير صحيحة. 
وقد قامت قوات الأمن بإخفاء هؤلاء الضحايا قسريا حيث تعرضوا لانتزاع اعترافات تحت تعذيب يشيب له الولدان .
وهكذا تواصل عصابة العسكر حصد شباب مصر الأبرياء باستخدام القضاء ( مدني وعسكري ) آلة رخيصة لتنفيذ عمليات القتل، إضافة للقتل شبه اليومي للأبرياء في الشوارع أو داخل السجون أو بالإخفاء القسري، لتعيش مصر مجزرة مستمرة ضد شبابها الأبرياء، تحت سمع وبصر العالم ووسط تجاهل تام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي .

الإخوان والدفاع عن
وتحمل جماعة الإخوان منظمات حقوق الإنسان الصامتة والدول التي تساند السفّاح مسؤولية المشاركة في وزر هذا الدم المسفوك ، فالشعوب والتاريخ لن ينسوا لهم ذلك.
إن هذه الدماء البريئة التي يتم إهدارها بهذا الشكل العشوائي والهمجي، بعيدا عن القانون أو توفير محاكمات عادلة لن تضيع سدى وستظل لعنة على هذه العصابة في الدنيا ويوم القيامة أشد الحساب " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ " (10- البروج ).
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون 
الثلاثاء ١٥ ربيع الآخر ١٤٣٩ هجريا
الموافق ٢ يناير ٢٠١٨ ميلاديا
هذا البيان الذي أصدرته الجماعة الإرهابية انما يؤكد حقيقتين مهمتين في نظرتنا لها، الحقيقة الأولى، ان هذه الجماعة دائما ما تقوم بقلب الحقائق لتحقيق مصالحها الخاصة، ودأبت على الكذب وتضليل الرأي العام سواء في الداخل او في الخارج، أما الحقيقة الثانية هي ان  جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها لعبت دور مهم في التأسيس فكرياً للإرهاب والعنف؛ إذ تكشف القراءة الدقيقة لمؤلفات وخطب وتصريحات مؤسس الجماعة ومنظِّرها الأول، حسن البنّا، عن العديد من الأفكار التي تشكل أساس الفكر المتطرف الذي ساد العالم منذ أربعينيات القرن الماضي، خاصة فيما يتعلق بمفاهيم الجهاد واستخدام القوة والعنف لتحقيق الأهداف السياسية، وتشكيل التنظيمات السرية المسلحة. فقد كان البنّا من أوائل الذين رسخوا مفهوم الجهاد، بعيداً عن الضوابط التي وضعها الفقهاء لحروب الدفع، جاعلاً قتال غير المسلمين المسالمين، وحتى المسلمين المخالفين له في الرأي والتوجه، والقادة والرموز الوطنية التي يصفها هو وجماعته بالكفر والخروج عن «المنهج الصحيح»، كما يرونه، نوعاً من «الجهاد»!

شارك