العشائر والقبائل ومحاولات "لا" تنتهي لـ"رأب الصدع" السوري

الإثنين 08/يناير/2018 - 03:02 م
طباعة العشائر والقبائل
 
لاتتوقف العشائر والقبائل   عن محاولاتها  لـ"رأب الصدع "  السوري حيث أكدت  فى  مسودة البيان الختامي لمؤتمر عشائر سوريا، والذي عقد أولى جلساته مؤتمره العام الأول  يوم الاثنين والثلاثاء 12-13-2017م   وشارك في المؤتمر شيوخ ووجهاء وأبناء العشائر والقبائل من كافة المحافظات السورية من الداخل والمهجر، إضافة لنشطاء الثورة السورية، وسياسيون ومدراء مؤسسات المجتمع المدني في مجالات عدة إلى جانب نخبة من المثقفين والقادة العسكريين.
 وبحسب مسودة البيان، فإن الهدف من عقد المؤتمر هو "تأسيس كيان جامع للعشائر والقبائل السورية، يدعم العمل الوطني ويثريه ويوحد جهود هذا المكون الاجتماعي الهام الذي يشكل النسبة الأكبر والأهم من سكان سوريا، وفق رؤية واضحة تستند إلى ثوابت الثورة السورية، وتسعى إلى تحقيقها بالوسائل التي تقرها الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية كافة".
وأوضحت المسودة أن المشاركين اتفقوا على عقد لقاءات تخصصية لاستكمال الأمور ذات الصلة بالبناء التنظيمي المقترح لمشروع العشائر والقبائل ورؤيته وأهدافه الاستراتيجية، حيث تبادل المجتمعون الآراء حول القضايا المصيرية التي تواجه سوريا بما في ذلك القرارات الدولية الخاصة بالقضية السورية، وطالبوا بالالتزام بالحل السياسي القائم على تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة، والتي ليس للنظام الإرهابي ورموزه أي دور فيها.
المجتمعون أكدوا على رفضهم لأشكال الإرهاب وتنوعاته كافة مشددين على عودة النازحين والمهجرين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية التي أُخرجوا منها وفق مخطط التغيير الديمغرافي البغيض الذي يمارس فى سوريا  مع رفض كافة القرارات والمراسيم العابثة التي صدرت خلال الثورة وأضرت بالتركيبة السكانية في سورية.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ (رافع عكلة الرجو)، رئيس مؤتمر العشائر لأورينت نت، إن "الولايات المتحدة الأمريكية صنعت الإرهاب بدعم العصابات المسلحة من جبال قنديل"، ومضى يقول: "نحن لا نذهب إلى مؤتمر سوتشي؛ نحن لا نتنازل عن مبادئ الثورة السورية".
وأوضح الأب إبراهيم فرح، خلال كلمته المعارضة السورية تشكلت منذ إعلان دمشق عام 2005 ، مشيراً إلى أن “علمانية الدولة وثقافتها المتعددة وضرورة بناء دولة المواطنة يأتي من خلال التغيير المنشود الذي تمضي إليه البلاد الآن، وأن تخدم الدولة الديمقراطية الجديدة حقوق الإنسان وحرياته”.
وأكد الدكتور عمار اسعد”، المتحدث باسم القبائل الكردية في سورية، على ضرورة استمرار التعايش المجتمعي بين مكونات الشعب السوري وضرورة القضاء على مسببات الصراع وأهمية التركيز على صناعة السلم الاجتماعي، وتحقيق مفهوم التعايش في جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال جمال قارصلي، النائب السابق في البرلمان الألماني، إن “سورية هي أم الحضارات وأم الأبجدية ، فلغة السيد المسيح لاتزال حيّة ويتحدث بها جزء من سكان سورية وهذا دليل عميق على احترام هذا الشعب لكل مكوناته”، موضحاً أن “سورية دعمت كل الشعوب المضطهدة مطالباً أن “يجلس السوريون مع بعضهم دون تدخلات ووساطات 
وتحدث اللواء عبد الرزاق أصلان ألماز” خلال المؤتمر قائلاً: “نحن شعب واحد لا نعرف التفرقة وسنقف مع من وقف ضد الظلم فنحن في سورية شعب واحد بأعرافٍ وثقافاتٍ متعددةٍ ينظمها مصير واحد، والكل يريد عقداً اجتماعياً جديداً ينظم العلاقات بين المكونات السورية بما يخدم وحدتها ووحدة تراب سورية، فالسوريون شعب واحد لا شعوباً ونحن أحرار السلاجقة وبني عثمان نؤكد على حفاظنا على وحدة سورية ولا نقبل بتقسيمها مطلقاً”.
وألقى رياض سيف”، رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة كلمة قال فيها، إن “القبائل السورية هي لبنة هامة في سورية ووحدتها وقد لعبت دوراً مهماً في استقرار البلاد وبناء الدولة الحديثة في خمسينيات القرن العشرين، وأن الديكتاتور الأسد الأب أقصى رموز القبائل وشيوخها ومنعهم من ممارسة دورهم، واستنسخ بدلاً منهم رموزاً بديلةً عنهم تخدم مخططاته، كذلك لعبت العشائر دوراً هاماً في الثورة السورية وهي تريد كباقي السوريين بناء دولة مدنية ديمقراطية، لا استبداد فيها ويجب أن يلعب الانتماء القبلي دوراً ايجابياً في المحافظة على وحدة سورية، لذلك لن ينجح المخطط الإيراني لأن السوريين لديهم مشروعهم الوطني الواحد المتكامل”.
وقال جورج صبرا”، “يجب أن نعترف بمسؤوليتنا عن إطالة هذه المحنة، ويتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية صنع قرارات لا ينفذها ولا يريد تنفيذها”، كما طالب الأمم المتحدة “بتنفيذ قراراتها الخاصة بسورية من خلال قيام مرحلة انتقالية في البلاد لا دور للأسد فيها”.
فيما قالت سهير الأتاسي”، إننا “نريد العدالة ونريد السلام ونريد حركة وطنية مستمرة.  
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان  العشائر والقبائل لن تتوقف    عن محاولاتها  لـ"رأب الصدع "  السوري وان هذا المؤتمر يعد امتداد لمؤتمر سابق  عقدته العشائر والقبائل السورية في منطقة الجزيرة والفرات وانه لن يكون الاخير بل امتداد لمؤتمرات اخرى لاحقة . 

شارك