اللاجئون ولم الشمل..معاناة مستمرة فى المانيا

الثلاثاء 09/يناير/2018 - 08:22 م
طباعة اللاجئون ولم الشمل..معاناة
 
اللاجئون ولم الشمل..معاناة
معاناة اللاجئين فى ألمانيا مستمرة، بالرغم من المحاولات المستمرة لتخفيف القيود الموضوعة من قبل شركاء  المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى تحالف جامايكا، يأتى ذلك فى الوقت الذى قررت فيه وزارة الخارجية الألمانية الزام البعثات الدبلوماسية الألمانية حول العالم بالتحضير لاستئناف منح تأشيرات لم الشمل لعائلات اللاجئين الذين حصلوا على حق الحماية الثانوية، بدءً من منتصف شهر مارس المقبل، موعد انتهاء التجميد المؤقت (مدة سنتين) لمنح تلك التأشيرات لعائلات أصحاب الحماية الثانوية وعدم السماح لهم بلم شمل عائلاتهم أسوة باللاجئين الحاصلين على حق اللجوء.
وأكدت الوزارة على أن "أقسام منح التأشيرات في السفارات والقنصليات الرئيسية المعنية بدأت بإعطاء المواعيد وتسجيل الأسماء" لمن يرغبون في الحصول على تأشيرة لم الشمل.
تجدر الإشارة إلى أن مسألة لم الشمل العائلي تتعلق بالدرجة الأولى باللاجئين السوريين والعراقيين الحاصلين على الحماية الثانوية.
على الجانب الآخر يجري الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي محادثات تمهيدية بشأن إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي، وهو ما أثار غضب الاتحاد المسيحي، الذي انتقد بشدة تصرف وزارة الخارجية التي يتولى حقيبتها زيجمار جابرييل من الحزب الاشتراكي. 
وقال المتحدث باسم السياسة الداخلية للاتحاد المسيحي، شتيفان ماير، أنه "كان ينبغي على وزير الخارجية زيجمار جابرييل الذي يقوم حاليا بتصريف شؤون الوزارة أن يتجنب فرض أمر واقع أثناء إجراء المحادثات التمهيدية لتشكيل ائتلاف حكومي" حيث أن الاتحاد المسيحي يطالب بتمديد فترة وقف لم الشمل العائلي للاجئين الحاصلين على حق الحماية الثانوية الذي ينتهي في منتصف مارس المقبل.
من ناحية أخري وجه الادعاء العام في مدينة فرانكفورت الألمانية اتهاما إلى سوري كان طالب دكتوراه سابقا بسبب الاشتباه في صلته بالإرهاب، وأوضح المدعى العام أن السوري البالغ من العمر 37 عاما، والذي كان طالب دكتوراه بجامعة دارمشتات التقنية، مُتهم بسلسلة كاملة من الجرائم، وهي الترويج لجماعة إرهابية أجنبية والتوجيه لارتكاب عمل عنف يعرض البلاد للخطر وكذلك التحريض ومحاولة الإكراه.
يشار إلى أن الرجل يقبع في الحبس الاحتياطي منذ شهر فبراير لعام 2017.
اللاجئون ولم الشمل..معاناة
و يشتبه أن هذا الرجل كان قد قام بتحميل ثلاثة مقاطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عام 2016 للترويج لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ودعا فيها لقطع رؤوس. ويشتبه أيضا أنه قام بتهنئة مرتكب جريمة اغتيال مؤلف أردني في تعليق كتبه على "فيسبوك". كما يشتبه أنه تلقى تعليمات لتصنيع قنبلة في عام 2014.
يتوقع الادعاء العام الألماني أن هذه التعليمات كانت تهدف "للإعداد لتنفيذ هجوم في ألمانيا أو أوروبا"، ولكن التحقيقات لم تتوصل إلى نتيجة ملموسة حتى الآن. كما يتهم بأنه قد واصل الدعاية لصالح تنظيم "داعش" خلال احتجازه في الحبس الاحتياطي أيضا، حيث قال المشتبه فيه لأحد المحتجزين معه، الذي ادعى أمامه على أنه مسلم، إنه يتعين على هذا المحتجز معه مساعدته في قتل الكافرين.
أضاف الادعاء أن المشتبه به قال للمحتجز معه أيضا إنه سوف يدفع له أموالا حال قيامه بوضع قنابل بعد الإفراج عنه. وعندما اتضح للمشتبه فيه أن الرجل المحتجز معه مسيحي، يشتبه أنه قام بتهديده بالقتل، بحسب الادعاء.
على صعيد أخر كشفت دراسة أعدتها وكالة الأنباء الألمانية وجود 100 ألف مكان شاغر في مراكز استقبال اللاجئين وإيوائهم في ألمانيا، 
نوهت على أن سلطات الولايات الألمانية لا تزال تجد صعوبة في إسكان اللاجئين بشكل دائم في شقق في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والاشارة إلى إنه لا يزال في برلين وحدها على سبيل المثال 3700 لاجئ يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة مثل الثكنات القديمة أو الأبنية الإدارية المهجورة.
تم التأكيد على أن سبب توفر الشواغر يكمن بالمقام الأول في التراجع الكبير في أعداد اللاجئين بألمانيا منذ فترة طويلة نسبيا، وهو ما دفع الكثير من ولايات ألمانيا لخفض مرافقها الخاصة بتوفير الإقامة للاجئين، التي توسعت فيها بشكل سريع عامي 2015 و2016 عندما كانت ألمانيا تستقبل اللاجئين بأعداد كبيرة جدا.
كان وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، قد أعلن قبل أيام أن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم بلاده في العام الماضي، أقل مما كان متوقعا، وذكر أن عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا تراجع بصورة لافتة في 2017.
نوه الوزير بأن عدد الذين طلبوا اللجوء في ألمانيا عام 2015 بلغ 890 ألف شخص، وتم إنجاز إجراءات تسجيل 820 ألفا منهم بالكامل.

شارك