برلين تخفض مشاركتها فى قتال داعش.. و"الأطفال العائدين" قنبلة جديدة

السبت 13/يناير/2018 - 08:05 م
طباعة برلين تخفض مشاركتها
 
لا يزال موقف برلين غير واضح المعالم من قتال داعش فى ظل فشل المستشارة الألمانية فى تشكيل الحكومة حتى الآن، وهو ما ينعكس فى سياسات برلين الأخيرة، وهو ما ظهر من قبل ابان الخلاف مع أنقرة وتخفيض سقف تواجد الألمان هناك، تكرر الأمر مرة أخري فى الاردن، وهو ما يثير علامات استفهام حول هذه الخطوات. 

برلين تخفض مشاركتها
من جانبها قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين خلال زيارتها لجنود بلادها في قاعدة "الأزرق" الجوية بالأردن: "سيتعين علينا مواصلة مكافحة داعش"، مؤكدة ضرورة الحيلولة دون توطن داعش مجددا في المناطق، التي تم استعادة السيطرة عليها، مضيفة أن "الخلافة الافتراضية" لم تُهزم بعد.
أضافت :"من الواضح من هذا المنطلق أن المهمة ستستمر، مهمة المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب الإسلامي ومهمة إحلال الاستقرار طويل المدى في المنطقة"، مضيفة أنه سيجرى مواصلة هذه المهام حتى إذا تغيرت سمات التكليفات الخاصة بها على الدوام. وقالت: "من المهم بالنسبة لي أن تؤكد ألمانيا هنا أننا جديرون بالثقة".
وأعلنت الوزيرة فون ديرلاين أيضا عن عزم بلادها خفض سقف عديد قواتها المشاركة في حملة مكافحة "داعش" دون ذكر مزيد من التفاصيل بهذا الشأن. ومن المعروف أن ألمانيا تشارك في حملة مكافحة الإرهاب بقوة عسكرية تحت سقف 1200 جندي، منهم 320 منتشرون في قاعدة الأزرق الأردنية.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يدعم انطلاقا من قاعدة "الأزرق" في الأردن الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش" بأربع طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود.
كان الجيش الألماني ينفذ طلعاته الاستطلاعية في هذه المهمة من قاعدة "إنجرليك" التركية، إلا أنه نقل مهمته إلى الأردن بسبب رفض تركيا لزيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان في "إنجرليك".
وتباشر القوات الألمانية مهمتها بطائرات تورنادو من قاعدة "الأزرق" منذ أكتوبر الماضي
يذكر أن طائرات "تورنادو" تلتقط صورا استطلاعية لدعم قوات التحالف في قصف مواقع لتنظيم "داعش".
وسبق أن زارت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين برفقة نواب من البرلمان الألماني ، والاجتماع مع الجنود الألمان المتمركزين في قاعدة "الأزرق" الجوية. وكانت الوزير الألمانية تخطط للقيام بهذه الزيارة في أول الأمر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلا أنها اضطرت لإرجائها بسبب محادثات تشكيل الحكومة الألمانية.
ويدعم الجيش الألماني انطلاقاً من قاعدة "الأزرق" في الأردن الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" بأربع طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود. 
كان الجيش الألماني ينفذ طلعاته الاستطلاعية في هذه المهمة من قاعدة "إنجرليك" التركية الجوية في أول الأمر، إلا أنه نقل مهمته إلى الأردن بسبب رفض تركيا المتكرر لزيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان في "إنجرليك".

برلين تخفض مشاركتها
ويبلغ الحد الأقصى لتفويض المشاركة الألمانية في المهمة 1200 جندي. وينتشر حالياً في قاعدة الأزرق 320 جندياً. 
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يعتزم زيارة الأردن ولبنان نهاية هذا الشهر.
من ناحية أخري، لم يعد الأمر يتعلق بأمر داعش عسكريا فقط، بل هناك تحذيرات ومخاوف من العائدين من داعش، حيث كشفت شبكة "دويتشه فيليه" أن ألمانيا تتوقع عودة أكثر من مائة قاصر من أبناء المواطنين الذين سافروا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي إلى البلاد.
وتمت الاشارة إلى مخاوف "كتل الخضر" في البرلمان الألماني من هذا الأمر تحت قمة البرلمان الألمانى، وقال الحزب مؤخرا "لدينا معلومات بأن عددا ثلاثي الأرقام من القصر يتوقع عودتهم، غالبيتهم من الأطفال الرضع أو الاطفال الصغار".
من جانبها قالت الخبيرة في الشؤون الداخلية بحزب الخضر إيرين ميهاليك، إن الحكومة الألمانية تتوقع عودة أكثر من 100 طفل من أبناء هؤلاء "الجهاديين".
نوهت على أن رد برلين "غير كاف"، لكون أن "الحكومة الاتحادية تعتمد على معلومات غامضة بدلا من السعي للحصول على حقائق دامغة".
شددت ميهاليك على أن "هناك حاجة ملحة لمعلومات مؤكدة حتى يمكن النجاح في إعادة اندماج هؤلاء الأطفال في المجتمع، وإنشاء شبكة وقائية على مستوى البلاد".

برلين تخفض مشاركتها
ومن بين 950 شخصا غادروا ألمانيا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف "داعش" الإرهابي خلال السنوات الأخيرة، عاد الثلث تقريبا، في حين يعتقد أن العديد منهم قد لاقوا حتفهم.
يذكر أن ألمانيا ملزمة بمنح الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية حق الدخول، وقال رئيس المخابرات الألمانية هانز — جيورغ ماسن في شهر ديسمبر الماضي إن عودة ملحوظة للمقاتلين السابقين لم تتحقق بعد، لكن عودة النساء والشباب والأطفال كانت ملحوظة حيث حاول المقاتلون الحفاظ على سلامتهم.    

شارك