الكنائس العالمي يبحث في زيارة ميدانية واقع المسيحيين في الصين

الإثنين 15/يناير/2018 - 05:58 م
طباعة الكنائس العالمي يبحث
 
قام أمين عام مجلس الكنائس العالمي، يرافقه وفد من المجلس، بزيارة وصفت بالتاريخية إلى الصين.وقال القس أولاف فيكس تفانيت، أن الزيارة هي بالفعل تاريخية، بالرغم انها ليست الاولي  حيث قمت بزيارة الصين في نوفمبر 2016 لحضور عدد من الاجتماعات. ولفت بأنه في الزيارة الحالية قد أعجب بالكنائس التي تصل إلى الناس من مختلف الفئات العمرية.وأضاف إن الزيارة هدفت إلى تعزيز العلاقات بين مجلس الكنائس العالمي والمجلس المسيحي في الصين، الذي يعد عضوًا في مجلس الكنائس العالمي، لافتًا إلى أن الكنيسة في الصين قد شهدت الكثير من التغييرات والنمو الكبير في عدد مؤمنيها، حيث أصبحت تحتضن أكبر كنيسة بروتستانتية في العالم، كما أن الصين في طريقها لتصبح البلد الأكبر في عدد المسيحيين.وهذا رغم من معاناة المسيحيين وتعرضهم للاضطهاد لا توجد احصائيات دقيقة وموثوقة لعدد المسيحيين في الصين لعام 2013، وكل التقديرات الموجودة تختلف كثيرا عن بعضها البعض. تقوم بعض المنظمات التابعة لمنظمة الكتاب المقدس بدعم المسيحيين في الصين، وبحسب تقديراتها فان عدد المسيحيين قد وصل الى 200 مليون مسيحي صيني. وكان الحزب الشيوعي الصيني قد أعلن عام 2004 عن عدد المسيحيين الصينيين المُعمّدين، حيث بلغ 18 مليون نسمة، وهم يتبعون لثلاثة كنائس مسيحية. ولعدم وجود احصائيات جديدة، علينا ان نقوم بعمل حسابي لتقدير عدد المسيحيين الصينيين، وأن نبدأ بالحسابات من الرقم 18 مليون الذي اعلن عنه الحزب الشيوعي الصيني عام 2004. لقد مرّ منذ ذلك الحين 9 سنوات، أي 2013-2004=9، ومعدل النمو السنوي في الصين 5%. وبعملية حسابية بسيطة يكون عدد المسيحيين المُعمّدين قد ازداد بشكل طبيعي خلال السنوات التسعة ليصل الى 28 مليون نسمة. تابعونا على الفيسبوك: هذا الرقم لا يشمل الأطفال، لأن الحزب الشيوعي الصيني يحظر معمودية الاطفال حتى عمر 18 سنة. وباستخدام المعدل المحافظ لعدد الاولاد المسيحيين وهو 1 (طفل واحد) تحت سن 18 لكل خمسة بالغين مُعمّدين، نحصل على عدد المسيحيين البالغين مع الاطفال حوالي 34 مليون مسيحي (28 مليون + 20% = 33.6 مليون أي تقريبًا 34 مليون). التقديرات لعدد الكنائس السرية الموجودة تحت الارض مقارنة بعدد الكنائس المستقلة تترواح بين 3 الى 5، ولنكمل حساباتنا نأخذ الرقم المتوسط بينهم وهو الرقم 4 فنحصل على نتيجة 136 مليون مسيحي ( 34x4=136) يجتمعون في كنائس بيتية سرية تحت الأرض. 136 مليون (تابعين لكنائس بيتية سرية) + 34 مليون (تابعين للثلاثة كنائس المستقلة) = 170 مليون مسيحي. ولكن هذا الرقم قد لا يكون صحيحا لان المسيحيين من الثلاثة كنائس يمكن ان يحضروا ايضا الى الكنائس البيتية خلال الاسبوع، ولهذا نطرح ثلث عدد المسيحيين التابعين للكنائس الثلاثة المستقلة فنحصل على 159 مليون مسيحي صيني (170-11=159). وقد قال رئيس الحزب الشيوعي في اجتماع مغلق عام 2006 أن عدد المسيحيين البروتستانت في الصين قد بلغ 110 مليون. واذا قمنا بالعمل بنفس الحسابات السابقة بالنسبة لمعدل النمو السكاني السنوي 5% على مدى 7 سنوات سنحصل على الرقم 155 مليون، وهو رقم قريب من 159 مليون الذي حصلنا عليه بالحسابات بالأعلى. ويمكن ان نعتبره العدد التقريبي لعدد المسيحيين في الصين في عام 2013. ان عدد المسيحيين المتراوح بين 155 الى 159 مليون نسمة هو عدد كبير وقليل في نفس الوقت، فعدد المسيحيين في الصين فاق الكثير عدد المسيحيين في كثير من دول العالم، ولكن بالنسبة للصين هم أقلية وتمثّل 11% فقط من التعداد السكاني الذي وصل الى 1.4 بيليون نسمة. من جهته قال سكوت بيسي من جامعة نوتنغهام للدراسات الصينية المعاصرة أن المؤتمر كان كمحاولة لتنظيم المسيحية وليس للسيطرة عليها. وأضاف “هناك بعض الحرية الدينية في الصين ولكن ضمن حدود معينة. يرى الحزب الشيوعي أن أي أيديولوجية منافسة هي تهديد له، وهناك بعض الميزات التي يرى أنها تحتاج للسيطرة عليها. ويري  خبراء صينين  ان  الحملة التي شنت على المسيحيين في الصين لم تكن لأسباب دينية أو عقائدية بل لأن نتيجة الخوف من ارتفاع عدد المسيحيين هناك. خلال فوضى الثورة الثقافية، أغلقت جميع أماكن العبادة في أنحاء الصين أو نهب وقد كان يدير الحرس الأحمر للرئيس ماو أعمال الشغب. في الآونة الأخيرة، أعطيت الكنيسة مساحة أكبر للتنفس، وذلك جزئيا من أجل تجنب الاستهجان الدولي. “على مدى سنوات كان هناك شعور بأن المسيحية كانت أقل عرضة للاستهداف بهذه الطريقة … لأن كان هناك تكلفة سياسية لمن يحاول اضطهادهم.” ولكن ذلك لم يعد الحال كما كان ، لأن العالم تراجع عن انتقاد الصين بشكل متزايد خوفا من تعريض العلاقات الاقتصادية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم للخطر.

شارك