عفرين "عنوان " جديد للإحتلال التركى لشمال سوريا

الثلاثاء 16/يناير/2018 - 01:57 م
طباعة عفرين عنوان  جديد
 
لا يكف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إختلاق العناوين الكاذبة لتبرير تدخله ومحاولات إحتلاله للأراضى السورية والتى كان اخرها  حديثه عن عملية  عسكرية تركية بعفرين سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية . 
المطامع التركية فى عفرين تحدث عنها الرئيس التركى صراحة بقوله  "إن  العملية العسكرية التركية المزمعة ضد قوات كردية في منطقة عفرين بسوريا سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية"  وتابع فى تصريحات  للصحفيين في البرلمان هي الأحدث ضمن سلسلة تحذيرات من عملية وشيكة تستهدف عفرين بعد أن قالت قوات التحالف إنها تعمل مع قوات يقودها أكراد لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد في سوريا.
من جهته، أعلن قائد الجيش التركي أنه لن يسمح بدعم وحدات حماية الشعب الكردية السورية وأضاف أنه "يجب على حلف الأطلسي ألا يفرق بين جماعات الإرهاب المختلفة " هذا ودفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، وتضمنت التعزيزات رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 20 آلية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية تواصل تصعيدها العسكري على منطقة عفرين، من خلال استهدافها بالمدفعية والقذائف الصاروخية هذا وباتت معركة عفرين قاب قوسين أو أدنى من إعلان انطلاقها، فالاستعدادات للهجوم العسكري على المدينة قد انتهت، بحسب ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن ساعة الصفر من الممكن أن تنطلق في أي لحظة.
وقال أردوغان "قواتنا التركية المسلحة ستنهي مسألة عفرين ومنبج قريبا، وتجهيزاتنا العسكرية اكتملت الآن، وسوف نبدأ تحركاتنا في أسرع وقت"  وعلى الرغم من الانتهاء من الاستعدادات للبدء بالعملية العسكرية فإن ذلك لم يمنع القوات التركية من إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود مع سوريا، تضم رتلا عسكريا مؤلفا من 20 آلية، إلى قضاء قيزيل تابه بولاية ماردين جنوب البلاد، على أن تنتقل بعد ذلك إلى ولاية شانلي أورفة المحاذية للحدود مع سوريا لتنضم إلى باقي الوحدات على الحدود.
قبل ذلك أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية تتضمن مدرعات وجنوداً وعربات نقل إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية غازي عنتاب، جنوب البلاد والتصعيد العسكري التركي في المنطقة ليس وليد اللحظة، فلطالما أكدت أنقرة على الحاجة إلى طرد وحدات الحماية الكردية من عفرين التي تقع تحت سيطرة وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، الذي تعتبره أنقرة إرهابيا، نظرا لارتباطه بحزب العمال الكردستاني.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،  سبق واكد يوم السبت 13-1-2018م ، إن التوغل العسكري التركي في محافظة إدلب بشمال سوريا سيسحق قوات كردية مسلحة تسيطر على منطقة عفرين المجاورة وقال  أمام مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في مدينة معمورة العزيز بشرق تركيا "إذا لم يستسلم الإرهابيون في عفرين فسنمزقهم " لترد  وحدات حماية الشعب الكردية  وقتها  بالقول إن القوات التركية داخل سوريا أطلقت قذائف على عفرين اليوم، لكن لم يصب أحد بسوء.
وكانت القوات التركية قد دخلت   إدلب قبل ثلاثة أشهر، بعد اتفاق مع روسيا وإيران تحاول بموجبه الدول الثلاث خفض حدة القتال بين القوات الموالية للنظام السوري ومسلحي المعارضة في أكبر جزء لا يزال خاضعاً لسيطرة المعارضة في سوريا لكن مواقع المراقبة القليلة التي يقول الجيش التركي إنه أقامها قريبة من الخط الذي يفصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة العربية ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه  يبدو ان  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  لن يكف عن إختلاق العناوين الكاذبة لتبرير تدخله ومحاولات إحتلاله للأراضى السورية وان حديثه عن عملية  عسكرية تركية بعفرين سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية  ماهى الا جزء من مسلسل  تركيا   لإحتلال الشمال السورى بدأ عندما  شرعت   منذ عام 2016م   فى هجومها العسكري (درع الفرات) في شمال سوريا لطرد تنظيم  داعش من الحدود، وإقامة منطقة عازلة بين الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد ومناطق نفوذها ويبدو انها لن تكتفى  فيه بعفرين فقط . 

شارك