رغم وجود «خلايا نائمة» لداعش.. الجيش العراقي يتولي «مسك الأرض» في الموصل

الثلاثاء 16/يناير/2018 - 02:15 م
طباعة رغم وجود «خلايا نائمة»
 
مع النجاحات التي حققها الجيش العراقي علي مدار المرحلة الماضية، وتحرير كامل أراضيه من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش" وعلي رأسهم مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية التي احتلها التنظيم في يونيو 2014، كلفت القيادات الأمنية العراقية في محافظة نينوى (شمال) قوة من الجيش العراقي بـ"مسك الأرض" والملف الأمني في الجانب الغربي من مدينة الموصل (مركز المحافظة)، ونقل قوات من الشرطة الاتحادية إلى محافظة كركوك (شمال) للمساهمة في الملف الأمني هناك.
رغم وجود «خلايا نائمة»
من جانبه، قال لؤي الغرّاوي، قائد الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية، إن "فرق استطلاع للشرطة الاتحادية تغادر الموصل لاستطلاع مواقع أخرى خارج نينوى، تمهيدا لانسحاب الفرقة الخامسة شرطة اتحادية، والتي تمسك الملف الأمني في الجانب الغربي من الموصل، بعد صدور الأوامر بانسحابها لتحل بدلا عنها الفرقة 20 في الجيش.
وأضاف، أن "اللواء 66 في الفرقة 20، يتسلم مهام عمله من بادوش، وإلى مشارف الموصل من الجهة الغربية، بدلاً من الشرطة الاتحادية التي بدأت بالانسحاب من تلك المناطق".
فيما قال المقدم في الجيش، عبد السلام الجبوري، إن "قيادة العمليات المشتركة قررت استقدام الفرقة 20 من الجيش من محيط كركوك، إلى الجانب الغربي للموصل، لمسك الأرض والملف الأمني فيه"، مضيفًا أنه "في المقابل سيتم نقل قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الخامسة من غربي الموصل، الى مدينة كركوك لمسك الملف الأمني، إلى جانب قوات الشرطة المحلية وقوات مكافحة الإرهاب هناك".
وحول أسباب هذه التحركات، أفاد الجبوري، أن "القيادة الأمنية لها رؤيتها الخاصة، علما أن جميع الأجهزة الأمنية بالموصل تحظى بثقة المواطنين بسبب التعامل الراقي مع الأهالي منذ تحرير الموصل بالكامل قبل نحو 6 أشهر.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيطرة قواته "بشكل كامل" على الحدود السورية العراقية، مؤكدا "انتهاء الحرب" ضد تنظيم "داعش" في البلاد.
وأصدرت آنذاك قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانا أكدت فيه تحرير الأراضي العراقية كافة من أيدي تنظيم "داعش".
رغم وجود «خلايا نائمة»
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أنه في 31 أغسطس الماضي، أعلن العبادي، تحرير مدينة الموصل بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة تنظيم "داعش، وقال العبادي انذاك إن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز.
وعلي الرغم من ذلك لا زال التنظيم الإرهابي يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق نينوى. 
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، أفادت تقارير أمنية في وقت سابق ، أن هناك حركة متصاعدة لقادة التنظيم ومسلحيه صوب مناطق وعرة يصعب السيطرة عليها شمالي البلاد، ويدور الحديث عن سلسلة جبال حمرين، الواقعة بين محافظات كركوك (شمال) وصلاح الدين وديالى (وسط) وتمتد على خط قرب الحدود السورية وصولا إلى الحدود الإيرانية.
وتحولت جبال حمرين ذات التضاريس الجغرافية الوعرة إلى وجهة رئيسية لمسلحي التنظيم، إذ يجدون ملاذًا آمنًا في تلك المنطقة التي باتوا يطلقون عليها اسم "ولاية الجبل".
ويذهب مسؤولون أمنيون عراقيون إلى تزايد حركة مسلحي "داعش" صوب تلك المناطق الجبلية على نحو ملحوظ خلال الحملة العسكرية لتحرير الموصل التي انتهت الشهر الماضي إثر معارك استمرت 9 أشهر وأخيرًا الحملة العسكرية المتواصلة في قضاء تلعفر شمال غرب.
ويتبع التنظيم الإرهابي "داعش" هذه الخطة بعد خسائره المتلاحقة أمام القوات العراقية التي نجحت في دك معاقله بالكامل في الموصل، حيث يبدو أن داعش ليس بالقوة التي كان يمتلكها سابقاً فقد خسر قوته وأسلحته الذي أخذها بعد سقوط الموصل عام 2014 هذه الترسانة الكبيرة التي كان يمتلكها تم القضاء عليها بواسطة القوات المشتركة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة وجهاز مكافحة الإرهاب وكل القوات الأمنية التي شاركت في عمليات تحرير المدن".

شارك