اللاجئون ينعشون قطاع التأمين في ألمانيا.. وقوات خاصة لمكافحة الارهاب

الثلاثاء 16/يناير/2018 - 09:23 م
طباعة اللاجئون ينعشون قطاع
 
اللاجئون ينعشون قطاع
يسعي المجتمع الألماني للاستفادة من اللاجئين بالرغم من العقبات الكثيرة التي تواجه المؤسسات الألمانية، ورغم كل ما سبق من تحذيرات وأزمات كشفت تقارير حديثة صحة ما كانت تنتوي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من فتح حدودها لدخول المديد من اللاجئين وخاصة من الشباب لانعاش الاقتصاد الألماني.
حيث أكدت دوريس بفايفار رئيسة اتحاد شركات التأمين العمومية أن شركات التأمين العمومية استفادت على وجه الخصوص من انخراط الوافدين الجدد خصوصا من الفئة العمرية بين 20 و30 عاما.
شددت علي أن  هذه الشريحة تمثل أقل من المتوسط العمري المسجل لدى أعضاء شركات التأمين هذه، كما أن تكاليف الرعاية الصحية المتعلقة بهذه الفئة، تكون عادة أقل بكثير من الفئات العمرية الأخرى. وهذه نتيجة "كانت مفاجأة للجميع" تقول رئيسة اتحاد شركات التأمين.
ويبدو أن هذه الاستفادة ستتواصل حتى إذا ما تقدمت هذه الشريحة في السن، شريطة أن تلج سوق العمل وتصبح قادرة على دفع مبالغ التأمين الصحي كاملة. وهذا الشرط يقع على عاتق الحكومة، ومدى نجاعة مجهوداتها لإدماج اللاجئين في سوق العمل، تقول بفايفار.
 بينما علي الجانب الأخر وتماشيا مع تزايد خطر الارهاب، وتوغل عناصر داعش داخل اللاجئين، أو تجنيد بعضهم، قامت الشرطة الألمانية بتوسيع قوام وحدة النخبة GSG9التابعة للشرطة الفيدرالية، وفتح مركز ثان لها في برلين.
اللاجئون ينعشون قطاع
وصرح قائدها جيروم فوكس بأنه يجب على وحدة النخبة أن تتحرك بسرعة في العاصمة. وأكدت وزارة الداخلية الألمانية هذه المخططات. وتتوفر وحدة GSG9 على مركز في بلدة سانت أوغوستين القريبة من بون ولها ثلاث وحدات تدخل: القناصة والغواصون إضافة إلى المظليين. ويبقى عدد موظفي وحدة النخبة سريا، إلا أن وسائل الإعلام تتحدث عن 400 شخص.
نوه "في طور التخطيط" حاليا ما إذا كانت الوحدة الجديدة ستحصل على اعتمادات ذاتية، معتبرا علي أن الموظفين في مركز برلين سيتدربون على الاعتداءات بأسلحة الدمار الشامل. وفي الغالب يتعلق الأمر بالنسبة إلى وحدة النخبة في كيفية إنقاذ حياة الناس.
وحسب تقرير لشبكة دويتشه فيله، تتدخل القوات بين 50 و 60 مرة في العام ـ وشملت تلك التدخلات الاعتداء على سوق عيد الميلاد في برلين وقمة مجموعة العشرين الصناعية في هامبورغ واعتقال المعتدي على حافلة فريق دورتموند لكرة القدم. وأوضح القائد فوكس أن عدد التدخلات منذ التأسيس وصل إلى 1900 مرة.
وإلى حد الآن تتدخل الوحدة الخاصة في جميع العمليات، وقائدها الحالي فوكس الذي عمل غواصا في السابق في الوحدة اعتبر أنه تحد كبير "إيجاد النشأ المناسب". ويتم إعطاء الاعتبار إلى جانب اللياقة البدنية إلى القوة الخلقية والانسجام في الفريق والقدرة النفسية والاستقرار في حالات الضغط.
ومن يرغب في الانتماء إلى وحدة GSG9 يجب أن يكون شرطيا مدربا. وإذا كانت للمرشح مشاكل مع النظر، فإنه يرسب في الامتحان. وخلال امتحان فرز يستمر أربعة أيام يتم إلى جانب الاختبارات الرياضية إجراء محادثات تطال الجانب النفسي والقدرة على تحمل الارتفاع في العلو والقنص. ومن ينجح في تجاوز هذه الاختبارات يمكن له الشروع في التدريب الذي يستمر عشرة شهور، ولا يمكن للوحدة الخاصة أن تتحرك لوحدها من أجل العمل، بل يجب طلبها من قبل الشرطة الجنائية والشرطة الاتحادية ومصلحة الجمارك ووزارة الداخلية أو وزارة الخارجية أو كداعمة للوحدات الخاصة في الولايات الألمانية. ومنذ 2015 تدعم وحدة خاصة ثانية للشرطة الاتحادية وحدة GSG9 في الحرب ضد الإرهاب. وهذه الوحدة الخاصة الجديدة متمركزة في عدة مواقع بألمانيا حيث يراد لها أن ترفع من قدرة الرد والصمود للشرطة الاتحادية في حال وقوع اعتداء إرهابي.
وتمت الاشارة الي انه خلال تدريب جماعي في سبتمبر من العام الماضي تبين توزيع المهام: ففي الوقت الذي انشغلت فيه قوى GSG9 بمهاجم وقتلته، حاولت الوحدة الخاصة الجديدة أولا إجلاء أشخاص وجرحى من منطقة الخطر.

شارك