اليوم.. "جنايات القاهرة" تستأنف محاكمة "مرسي" في "التخابر"/"عبدالناصر".. كابوس "الإخوان" التاريخي/ الجيش يعتقل 3 متطرفين وسط سيناء/شعوب العالم تتطلع إلى الأزهر لنصرة قضايا الأمة والقدس

الأربعاء 17/يناير/2018 - 09:42 ص
طباعة اليوم.. جنايات القاهرة
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 17-1-2018

اليوم.. "جنايات القاهرة" تستأنف محاكمة "مرسي" في "التخابر"

اليوم.. جنايات القاهرة
تستأنف محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأربعاء، إعادة محاكمة محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها، بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي.
وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

"عبدالناصر".. كابوس "الإخوان" التاريخي

عبدالناصر.. كابوس
رغم كل السياسات التى مارسها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، وجعلت منه شوكة فى حلقهم، لكنه اتضح بعد عقود، أن خطر هذا التنظيم، لم ينته، بل ازداد شراسة وعنفًا.
وفيما كان الرئيس الراحل يحلم منذ حوالى سبعين عامًا، بالقضاء على تيار الإسلام السياسي، باعتباره عائقًا أمام أى محاولة عربية - إسلامية للنهوض، مضت السنون، وبقى نفس العائق، وهو ما أثار هذا التساؤل فى الذكرى المائة على مولد عبدالناصر: لماذا استفحل خطر الإسلام السياسي، ولماذا لم يتم تحجيمه مبكرًا؟
عقب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر فى 2013 ، كتب راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية )الامتداد التونسى للإخوان( بثقة عما اعتبره «مزاعم فشل الإسلام السياسي »، قائلً فى مقالة تعود لعام « :2013 إن هذه الادعاءات، وراءها توجهات غربية تتجدد فى كل مرة يفشل فيها فصيل إسلامى فى خوض انتخابات »، مشددًا على استمرارية الإسلام السياسي، لأن الإسلام - من وجهة نظره - أكثر الديانات سرعة فى الانتشار واستقطابًا للعقول والإرادات ».
وفى أغسطس من العام الماضي، أعلن الغنوشى أن حركته لم تعد ضمن تيار الإسلام السياسي، ما يعتبر تناقضًا مع ما ذكره فى مقالته المنشورة عقب سقوط الإخوان، إلا أنه أكد فى
الوقت ذاته فشل تيار الإسلام السياسى مجددًا. ويعود ظهور حركات الإسلام السياسى الحديثة إلى المائة عام الفائتة، إذ كان ظهورها نتيجة سقوط الخلافة العثمانية فى 1922 ، وعيش المسلمين لأول مرة فى دول غير دينية.
وعلى الرغم من الانتقادات، التى وجهت لهذا التيار منذ ظهوره، من حيث إنه يتناقض مع فكر الدولة الحديثة ومحاولته المستميتة على إبقاء المسلمين فى الماضي، لكنه ما زال قائما.
فشل دائم
فى دراسة للباحث الإخوانى فداء فوزي، بعنوان «هل يفشل الإسلاميون دائمًا؟ »، قال: «إن الإسلاميين على الرغم من بقائهم إلا إن هذا البقاء لا يعنى النجاح وأيضًا لا يعنى الفشل »، وأضاف «لم يحقق الإسلام السياسى منذ تأسيس أول حركة إسلامية حديثة قبل مائة عامٍ تقريبًا نجاحًا مهماً ودائمًا »، ودلل على ذلك بأن أقدم حركة إسلامية، وهى الإخوان تعيش الآن أكبر حالة انقسام منذ تأسيسها.
وتابع أن الجماعة فقدت مؤسسها عام 1949 ) مقتل حسن البنا ( على الرغم من أنها كانت تحظى بتنظيم وتواجد قوى فى المشهد السياسى آنذاك.
ابتزاز دينى
وفسر فوزى عودة الإسلاميين عقب كل مرة يسقط فيها مشروعهم السياسي، بالمراحل التى جرت العادة على مرورهم بها بالمجتمعات العربية، إذ تكون البداية من تكوينهم لنفوذ ثقافى ومجتمعى يعتمد فى الغالب على الابتزاز الدينى والعاطفي، ثم نفوذ سياسى ينتهى إلى إطاحة بوجودهم على غرار ما حدث فى مصر 2013 وفى الجزائر خلال حقبة التسعينيات.
ولفت إلى أن السر فى بقائهم، هو أن هذا الانهيار عادة ما يلحق بمرحلة تظهر فيها جيوب تزعم «الاعتدال »، وتتعايش مع الوضع القائم وجيوب أخرى ترفض الوضع وتمارس العنف فى
العلن إلى أن يندمجوا مجددًا منظمين الصفوف، ويبدأون الدورة من جديد «نفوذ مجتمعى يعتمد على استغلال المظلومية إلى نفوذ سياسى ثم استبعاد من المشهد .»
ثلاث محطات
وفى نظرة على التاريخ، مر مشروع الإخوان فى مصر بثلاث محطات فى كل مرة كان الحديث عن انتهاء التنظيم مطروحا، أولها كان فى 1948 عندما تم الكشف عن النظام الخاص )الجناح العسكرى للجماعة( إذ تقرر بعده حل الجماعة بعدما ثبت تبنيها للعنف، ثم عادت ونظمت صفوفها ليتم حلها فى 1954 ردًا على محاولة اغتيال الرئيس الراحل عبدالناصر فى حادث المنشية، لتستخدم الجماعة المظلومية مجددًا وتعود مع نظام الرئيس الراحل أنور السادات، وتستمر حتى حلها فى .2013
تحجيم الإخوان
ومارس عبدالناصر، الذى حلت، فى منتصف يناير، ذكرى مولده المائة، محاولات لتحجيم الإخوان ظهرت فى حل كيانهم، إلا أن كل ذلك لم يستمر أثره كثيرًا، وعن ذلك، قال طارق أبو السعد الإخوانى المنشق لـ «البوابة ،» إن السبب فى استمرار الإخوان رغم محاولات تحجيمهم، هو أن خلاف عبدالناصر معهم، كان خلافا مع الأفراد وليس التنظيم، وذلك كرد فعل على محاولة اغتياله.
وأضاف أن أفراد الإخوان عقب حل تنظيمهم توجهوا إلى جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية ليعملوا من خلالها لحين عودتهم مجددًا إلى المشهد فى 1969 .
ولفت إلى أن الإخوان خلال هذه الفترة لم يعتقل منهم أكثر من 10 % وكانت كتبهم تطبع دون الإشارة إلى أنها كتب إخوانية، مشيرًا إلى أن محاولة تصوير هذه الفترة على أنها محنة ولم تنج الجماعة منها إلا بنصر من الله، هى محاولات إخوانية لكسب التعاطف واللعب على خط المظلومية وتصوير أنهم جماعة ربانية.
وشدد أبو السعد على أن «عبدالناصر »، لم يكن قاسيًا على الإخوان كما تروج الجماعة، مشيرًا إلى أنه كان يحاول فقط معاقبتها على التفكير فى محاولة اغتياله.
وفيما يخص سبب بقاء الإسلام السياسى حتى هذه الفترة، رغم المحاولات المتكررة للقضاء عليه، قال الإخوانى المنشق: «إن الأزمة فى أننا لم نكن نحارب الإسلام السياسى فعلً، ولكننا كنا نتعايش معه .»
وشدد على أن كل محاولات مواجهة هذا التيار كانت محاولات غير جادة باستثناء فترة عبدالناصر، التى شهدت مواجهة مرتفعة السقف إلى حد ما. وأشار إلى أنه حتى خال فترة مواجهة الجماعة عقب الكشف عن النظام الخاص وتنفيذه للاغتيالات السياسية فى الأربعينيات لم تكن المواجهات جادة وتم استقبال حسن البنا مؤسس الإخوان من قبل الملك حينها.
وتابع «يجب مواجهة هذا التيار على المستوى الفكرى وليس على مستوى الأفراد، لأن الأفراد
يذهبون ويأتى غيرهم يحملون نفس الفكر .»
دعم خارجى
وبدوره، قال سامح عيد، الإخوانى المنشق، إن السبب فى بقاء الإسلام السياسى والإخوان
تحديدًا رغم المحاولات العديدة للقضاء عليهم خال فترة عبدالناصر، هو الدعم الخارجى
الذى تلقوه من دول غربية وعربية كانت تحمل العداء للنظام الناصري. ولفت إلى أن هذه
الدول وجدت فرصة قوية فى تصفية خلافاتها مع النظام المصرى من خلال الإخوان الذين لم يمانعوا بدورهم من استخدامهم ضد الدولة المصرية.
قرارات صائبة
وبدوره، أكد هشام النجار، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بالأهرام، أن ما حدث بعد ثورة 25 يناير 2011 ، أثبت أن موقف جمال عبدالناصر من الإخوان كان صحيحا، مؤكدًا أن رؤية عبدالناصر، كانت قرارات صحيحة وصائبة.
وأوضح أن جماعة الإخوان كانت تحاول أن تبتلع الدولة داخل الجماعة، كما حاولت نفس الأمر أيام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، فحاولت الحصول على ثمار ثورة 23 يوليو باعتبار أن جماعة الإخوان هى التى شاركت فى ثورة يوليو لذلك حاولت أن يكون لها القيادة والمناصب بعد ثورة يوليو واستبعاد الضباط الأحرار.
وأضاف أن عبدالناصر أصر أن تكون الدولة مدنية، وليست إسلامية، كما كانت الجماعة تريد، موضحا أن عبدالناصر عرض على الجماعة أن تكون جماعة دعوية وأن تهتم بالشق الدعوى، وعين لذلك أحمد حسن الباقورى وهو قيادى إخوانى فى منصب وزير الأوقاف، ولكن الجماعة رفضت وحاولت الحصول على كل المناصب فى الدولة، وفصلت الباقورى من الجماعة. وأشار إلى أن عبدالناصر طالب قيادات الإخوان ومرشدهم بدمج الجماعة فى المجتمع والدولة المصرية، وأن يحل الجماعة ولكن الجماعة رفضت وانغلقت على نفسها، مضيفًا «أن قيادات الإخوان لو كانوا استجابوا لمطالب عبدالناصر لما وصلوا للمأزق، الذى وضعوا أنفسهم فيه حاليا.
وأكد «النجار » أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لم يقم باتخاذ إجراءات عقابية تجاه جماعة الإخوان، إلا بعد أن استنفد كل الوسائل الممكنة من أجل اندماجهم فى المجتمع، وأن تكون الجماعة جزءا من المجتمع، وليست جماعة منعزلة بنفسها.
"الدين".. في حقبة الزعيم
لم تفوّت جماعة الإخوان الإرهابية أى مناسبة أو ذكرى خاصة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلا وجددت الهجوم عليه، بعد أن كشف مبكرًا نواياهم وفضح مخططهم التدميري.
ودأب الإخوان سواء فى ذكرى ثورة 23 يوليو أو مولد أو رحيل عبدالناصر، على إلحاق كل الاتهامات به، بداية من اتهامه بالكفر والإلحاد والماسونية، ونهاية بالشيوعية والعمالة للإمبريالية الأمريكية والصهيونية فى وقت واحد، ومرورًا بالادعاء بأن والدته، فهيمة محمد حماد، يهودية الأصل، رغم أنها من أسرة مصرية مسلمة من مدينة الإسكندرية.
ووصل الأمر بشباب وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، إلى وصف عبدالناصر، ب «الكافر »، وزعموا أنه ما وصل للحكم إلا لكى يشن حربًا على الدين الإسلامى ويحول مصر إلى دولة علمانية.
وفى شهادته عن فترة حكم عبدالناصر، دحض محمد سليم العوا، الأمين العام السابق للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أحد الذين تربوا فى كنف جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة أن أباه «سليم » كان مرافقًا لمؤسس الجماعة حسن البنا، الاتهام السابق، معترفًا أن الصراع الذى وقع بين ثورة يوليو والإخوان، هو صراع سياسى وليس صراعًا على الدين أو العقيدة أو الإيمان، كما صوره قيادات الجماعة آنذاك وحتى الآن.
وتابع «الثورة اتهمت الإخوان بالمروق السياسي، والإخوان اتهموا عبدالناصر بخيانة العهد، وانتهى الصراع السياسى بين الفريقين لمصلحة الدولة التى ملكت عناصر القوة التى لا تمتلكها الجماعة أو ملكت شيئًا منها ولم ترد استعمالها .»
وتغاضى قيادات الإخوان، الذين اختصروا الدين فى فيلسوف الجماعة المُنظّر سيد قطب، وزعيمهم حسن البنا، عما قدمه «عبدالناصر » فى عهده لخدمة الدين الإسلامي.
10 آلاف مسجد
ففى الحقبة الناصرية، زاد عدد المساجد فى مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل ثورة 23 يوليو إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970 ؛ بزيادة 10 آلاف مسجد وهو ما يعادل عدد المساجد التى بنيت فى مصر منذ الفتح الإسلامى وحتى عهد عبدالناصر، كما جُعلت مادة التربية الدينية مادة إجبارية يتوقف عليها النجاح أو الرسوب كباقى المواد لأول مرة فى تاريخ مصر بينما كانت اختيارية فى النظام الملكى.
أما فيما يتعلق بمؤسسة الأزهر الشريف التى يكن لها الإخوان العداء دائمًا، فقد تم تطوير المؤسسة وتحويلها لجامعة عصرية تدرس فيها العلوم الطبيعية بجانب العلوم الدينية، كما أمر «عبدالناصر » بإنشاء مدينة البعوث الإسلامية، التى كان وما زال يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب المسلمين، على مساحة ثاثين فدانًا تضم طابًا قادمين من سبعين دولة إسلامية يتعلمون فى الأزهر مجانا ويقيمون فى مصر إقامة كاملة مجانا أيضا.
وقد زودت الدولة المصرية بأوامر من عبدالناصر، المدينة الجامعية بكل الإمكانات الحديثة وقفز عدد الطلاب المسلمين فى الأزهر من خارج مصر إلى عشرات الأضعاف بسبب اهتمام عبدالناصر بالأزهر، الذى قام بتطويره وتحويله إلى جامعة حديثة عملاقة تدرس فيها العلوم الطبيعية مع العلوم الدينية، إضافة إلى افتتاح عدد من أفرع جامعة الأزهر بالأقاليم.
كما تم افتتاح معاهد أزهرية للفتيات، وأقيمت مسابقات عديدة فى كل المدن لتحفيظ القرآن الكريم، وطبعت ملايين النسخ من القرآن الكريم، وأهديت إلى البلاد الإسلامية وأوفدت البعثات للتعريف بالإسلام فى كل أفريقيا وأسيا، كما تمت طباعة كتب التراث الإسلامي فى مطابع الدولة طبعات شعبية لتكون فى متناول الجميع، فيما تم تسجيل المصحف المرتل لأول مرة بأصوات كبار القارئين وتم توزيعه على أوسع نطاق فى كل أنحاء العالم.
إذاعة القرآن الكريم
لم يقتصر دور عبدالناصر، المتهم بالكفر فى شرع الإخوان، على تطوير الأزهر فقط، بل أنشأ أيضا منظمة المؤتمر الإسلامي، التى جمعت كل الشعوب المسلمة.
وحينما ظهرت نسخة محرفة من القرآن الكريم فى عهده، رفض «عبدالناصر » ذاك الأمر، وسارع فى إنشاء إذاعة القرآن الكريم، وأسند مهمة جمع القرآن على شرائط صوتية للقارئ الشيخ محمود خليل الحصري؛ لذا تحتفل الإذاعة كل عام بمولده، ردًا لجميله واعترافًا بفضله فى بقاء تلك الإذاعة حتى اليوم.
ونُظمت مسابقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، والعالم العربى الإسامي، وكان الرئيس يوزع بنفسه الجوائز على حفظة القرآن، كما تم وضع موسوعة جمال عبدالناصر للفقه الإسلامى والتى ضمت علوم وفقه الدين الحنيف فى عشرات المجلدات وتم توزيعها فى عدد من بلدان العالم.
الطرق الصوفية
حضرت الطرق الصوفية التى كانت تمثل وقتها نحو 3 ملايين منتسب ينتظمون فى 60 طريقة، فى المشهد السياسى والدينى وقتها، إذ أعلنت بوضوح تأييدها لقرارات «جمال » فى القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية والخارجية من البداية، ووقفت مشيخة الطرق الصوفية أيضا مع عبدالناصر فى صراعه ضد الإخوان. وفيما يتعلق بالجمعيات الإسامية المستقلة كأنصار السنة والجمعية الشرعية وغيرها من الجمعيات الصوفية التى كانت تستغلها جماعة الإخوان، فقد وضعها جمال «عبدالناصر » تحت عين الدولة للإشراف عليها جميعا ومراقبة أنشطتها ومصادر تمويلها. كما أصدر «عبدالناصر » قانونا بتحريم القمار ومنعه وقرارات أخرى بإغلاق كل المحافل الماسونية ونوادى الروتارى والمحافل البهائية، كما تم إلغاء تراخيص العمل الممنوحة للنسوة العاملات بالدعارة التى كانت مقننة فى العهد الملكى وتدفع عنها ضرائب للحكومة مقابل الحصول على رخصة العمل والكشف الطبي.
محطات في الصراع
تصاعدت حدة الصدام والصراع بين «عبد الناصر » و «الجماعة الإرهابية » حتى وصلت ذروتها فى العام 1965 ، بعدما بات واضحا أن «ناصر » سحب البساط من قواعد الإخوان الشعبية بإنجازاته الاجتماعية والاقتصادية على الأرض، فقد أمم قناة السويس وبدأ فى بناء السد العالى.
لم تستطع جماعة الإخوان الإرهابية أن تروج لمقولتها بأن صراعها مع عبدالناصر كان دينيا، فعدد المساجد فى مصر فى عهد الزعيم الراحل زاد من 11 ألف إلى 21 ألف مسجد، أى أن فى فترة حكم جمال عبدالناصر ) 18 سنة( تم بناء عشرة آلاف مسجد، وهو رقم يقارب ما بنى فى مصر من مساجد منذ الفتح الإسلامى على يد عمرو بن العاص حتى حقبة عبدالناصر.
فى رؤيته لأسباب كره الإخوان للرئيس الراحل عبدالناصر، يقول رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الأسبق: «اقترب جمال عبدالناصر من الجماعة، ثم بدأت جماعة الإخوان تتعامل بأسلوب عجيب كأن تتحالف مع محمد نجيب ضد عبدالناصر بهدف أنها تضغط عليه ليقبل تنازلات لها، كالمشاركة فى الحكم وكأن يكون لها وزراء تختارهم هى، ورفض ناصر واختار عددا منهم بمعرفته، وعلى رأسهم الشيخ الباقورى، الذى تم فصله من الجماعة، وبدأ الصدام عندما حاولوا الانقضاض على الحكم .

"النجار": رؤية عبد الناصر تجاه "الإخوان" كانت صائبة

النجار: رؤية عبد
قال هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية بالأهرام، إن ما حدث بعد ثورة 25 يناير 2011، أثبت أن موقف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من الإخوان كان صحيحًا، مؤكدًا أن رؤية عبدالناصر كانت وصائبة.
وأوضح النجار أن جماعة الإخوان كانت تحاول أن تبتلع الدولة داخل الجماعة، كما حاولت نفس الأمر أيام حكم المعزول محمد مرسي، فحاولت الحصول على ثمار ثورة 23 يوليو، باعتبار أن جماعة الإخوان هي التي شاركت في ثورة يوليو لذلك حاولت أن يكون لها القيادة والمناصب بعد ثورة يوليو واستبعاد الضباط الأحرار.
وأضاف أن عبدالناصر أصرَّ على أن تكون الدولة مدنية، وليست إسلامية، كما كانت الجماعة تريد، موضحا أن عبدالناصر عرض على الجماعة أن تكون جماعة دعوية، وأن تهتم بالشق الدعوى، وعين لذلك أحمد حسن الباقوري وهو قيادي إخواني في منصب وزير الأوقاف، ولكن الجماعة رفضت وحاولت الحصول على كل المناصب في الدولة، وفصلت الباقوري من الجماعة.
وأشار إلى أن عبدالناصر طالب قيادات الإخوان ومرشدهم بدمج الجماعة في المجتمع والدولة المصرية، لكن الجماعة رفضت وانغلقت على نفسها، مضيفًا: «قيادات الإخوان لو كانوا استجابوا لمطالب عبدالناصر لما وصلوا للمأزق، الذى وضعوا أنفسهم فيه حاليا».
وأكد «النجار»، أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لم يتخذ إجراءات عقابية تجاه جماعة الإخوان، إلا بعد أن استنفد كل الوسائل الممكنة من أجل اندماجهم في المجتمع، وأن تكون الجماعة جزءا من المجتمع، وليست جماعة منعزلة بنفسها.
 (البوابة نيوز)

السعودية تشارك في مؤتمر الأزهر لـ «نصرة القدس»

السعودية تشارك في
تشارك المملكة العربية السعودية في مؤتمر تنظمه مؤسسة الأزهر ينطلق في القاهرة اليوم تحت عنوان «نصرة القدس»، لبحث تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة «عاصمة لإسرائيل». وعشية المؤتمر أجرى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، تطرقت إلى دعم القضية الفلسطينية.
ونقل الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إشادة العثيمين بموقف مصر من قضية القدس واضطلاعها بمسؤوليتها في إطار الأمم المتحدة لرفض القرار الأميركي، وكذلك جهود القاهرة لإتمام المصالحة الفلسطينية، فيما أفاد بيان للخارجية المصرية بأن شكري أكد خلال لقائه العثيمين أهمية ودلالة مشاركته في مؤتمر الأزهر (اليوم) الذي يتناول مسألة تمثل القضية المركزية التي قامت على أساسها المنظمة (التعاون الاسلامي)، مشيراً إلى أن القدس الشريف، وحماية المقدسات الدينية كانت وستظل على رأس أولويات سياسة مصر الخارجية انطلاقاً من مسؤولياتها وثوابتها.
أما الناطق باسم الجامعة العربية فأوضح أن لقاء أبو الغيط والعثيمين «ركز في شكل خاص على التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية في ضوء إعلان ترامب، وما تلى ذلك من اتصالات وتحركات عربية وإسلامية، إضافة إلى الجهد المشترك من جانب المنظمتين لمواجهة الترشيح الإسرائيلي لعضوية مجلس الأمن.
ومن المقرر أن يحضر مؤتمر الأزهر لـ «نصرة القدس» الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الشؤون الإسلامية السعودي الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبطريرك الأقباط في مصر البابا تواضروس الثاني، إضافة إلى أبو الغيط والعثيمين، ورئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهد السلمي، ورئيس مجلس الأُمّة الكويتي مرزوق الغانم، والأمين العامّ لمجلس الكنائس العالمي أولاف فيكستافيت، وممثلون من 86 دولة عربية وإسلامية.
وأوضح الأزهر في بيان، إن الطيب سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

الجيش يعتقل 3 متطرفين وسط سيناء

الجيش يعتقل 3 متطرفين
أعتقلت قوات الجيش المصري أمس، 3 متطرفين وسط سيناء، ودمرت عدداً من البؤر الإرهابية، في وقت تستنفر قوات الجيش والشرطة شمال شبه الجزيرة ووسطها لملاحقة العناصر الإرهابية ومنع وصول الإمدادات إليها. وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي إن قوات الجيش الثالث الميداني «أوقفت المتطرفين الثلاثة خلال مراقبتهم تحركات القوات»، ولفت إلى تفكيك عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف هذه القوات. وأضاف الرفاعي أن القوات دهمت عدداً من البؤر الإرهابية وعثرت داخلها على كميات من الوقود ومواد إعاشة، ونشر الناطق صوراً للبؤر المتمركزة في الظهير الصحراوي وسط سيناء. وقال في بيان إنه «في إطار إحكام السيطرة على المعابر المؤدية إلى وسط سيناء ضُبطت حافلة بداخلها كمية كبيرة من سلك اللحام وقطع غيار الدراجات النارية كانت في طريقها إلى العناصر المتطرفة»، علماً أن الدراجات النارية محظور تداولها في شمال سيناء ووسطها وفق قرار رئيس الوزراء شريف إسماعيل في شباط (فبراير) الماضي، وذلك إثر استخدامها في عمليات إرهابية سواء من خلال تفخيخها أو فرار الإرهابيين بها عقب الهجمات.
إلى ذلك، أمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق أمس، بـ «حبس محافظ المنوفية هشام عبدالباسط ورجليْ أعمال آخرين، مدة 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، لاتهامهم في قضية رشوة».
وكانت نيابة أمن الدولة العليا باشرت تحقيقاتها مع المتهمين، اعتباراً من ظهر أول من أمس وحتى ظهر أمس في جلسة متصلة. وأسندت النيابة إلى المحافظ ارتكاب جريمة طلب رشوة وتقاضيها، لأداء عمل من أعمال الوظيفة العمومية التي يشغلها، كما أسندت النيابة إلى رجليْ الأعمال تهمة تقديم رشوة لموظف في القطاع العام. وكانت هيئة الرقابة الإدارية ألقت القبض على محافظ المنوفية ورجلي الأعمال المتهمين، بعدما كشفت التحريات تورطهم في وقائع رشوة.
وفي غضون ذلك، أمرت النيابة العامة مساء أول من أمس، بإحالة معاون مباحث قسم شرطة المقطم وأمين شرطة، إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهما بارتكاب جريمتي الضرب المفضي إلى موت المجني عليه الشهير بـ «عفروتو» واحتجازه من دون وجه حق.
 (الحياة اللندنية)

شعوب العالم تتطلع إلى الأزهر لنصرة قضايا الأمة والقدس

شعوب العالم تتطلع
أكد علماء وأئمة بريطانيا، أن أنظار شعوب العالم تتطلع إلى الأزهر في إرساء دعائم السلام والاستقرار، مثمنين دور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، ومواجهة الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة، إضافة إلى مواقفه التاريخية التي بادر بها لنصرة القدس التي من بينها: عقد مؤتمر عالمي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني اليوم الأربعاء.
وقالوا، في بيان وقَّع عليه أكثر من 100 عالم وإمام مسجد بمختلف ولايات المملكة المتحدة، إن الأزهر بمنهجه العلمي الرصين الذي يجسد صحيح الدين الوسطي، وشيوخه وعلمائه وطلابه، هو الحصن المنيع أمام حملات التغريب وأفكار الجماعات الإرهابية والتكفيرية، والغلو والتطرف والكراهية.
وأضافوا أن سجل الإمام الأكبر وتاريخه الناصع في خدمة قضايا شعوب العالم، أهله ليتبوأ مكانة عالية في القلوب، وليتصدر قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية مؤثرة في العالم، بإنجازاته وحضوره المؤثر، مؤكدين أن شيخ الأزهر يبذل كل غالٍ ونفيس، ويسخر كل الإمكانات المادية والبشرية من أجل استقرار المجتمعات الإسلامية، مشيرين إلى مبادراته المثمرة في خدمة قضايا الأمة التي تسهم في محاصرة الأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب وترسيخ وسطية الإسلام، ومد جسور التواصل مع الطوائف الدينية الأخرى في جميع أنحاء العالم، لإرساء السلام، من أبرزها الفاتيكان في روما والكنيسة الأنجليكانية والكنيسة القبطية.
وأوضحوا أن الإمام الأكبر، اتخذ العديد من مبادرات بناء السلام، وحرص على الدفاع عن حقوق المحرومين والمضطهدين في جميع أنحاء العالم، والدعم الإنساني والإغاثي لنجدة مهجري ميانمار، فضلاً عن إرسال البعثات الإنسانية للعديد من دول العالم والوقوف مع الفلسطينيين والسعي لنصرة القدس، مشيرين إلى أن من أهم المبادرات التي قدمها الإمام الأكبر لشعوب العالم، تنظيم الأزهر للعديد من المؤتمرات العالمية، مثل: «مؤتمر الحرية والمواطنة: التنوع والاندماج»، و«مؤتمر الأزهر العالمي للسلام» الذي عُقد في القاهرة وحضره البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وبناء جسور من التفاهم بين مختلف الشعوب من خلال القيام بجولات خارجية لمقابلة القيادات السياسية والدينية في العديد من الدول مثل إيطاليا وألمانيا وهولندا وفرنسا وأستراليا وغيرها من الدول الأوروبية، وتأسيس «بيت العائلة المصرية»، الذي يجمع بين المسلمين والأقباط في مصر، وتأسيس مجلس حكماء المسلمين الذي يضم كبار علماء المسلمين حول العالم، لتحقيق السلم والتعايش في العالم الإسلامي، ومحاربة الطائفية، وتطوير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وإنشاء مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، والعمل باستمرار على إبراز الواقع الديني والتاريخي لمدينة القدس والمسجد الأقصى، والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
ويأتي في مقدمة الأئمة البريطانيين الموقعين على هذا البيان: الإمام محمد عرفان شيشتي، الحائز وسام الإمبراطورية البريطانية، مانشستر، والعلامة الدكتور محمد شاهد رازا نعيمي، الحائز وسام الإمبراطورية البريطانية «ليستر»، والإمام القارئ محمد عاصم، الحائز وسام الإمبراطورية البريطانية «ليدز»، والشيخ محمد إمداد حسين بيرزادا «ريتفورد»، وقد حرصوا على إعلان موقفهم الداعم لمؤسسة الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في مواجهة تحديات الأمة.
يذكر أن الأزهر الشريف يطلق اليوم أعمال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، بمشاركة عربية وإسلامية ودولية رفيعة، وبحضور ممثلين من 86 دولة، وبرعاية كريمة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فيما تستمر جلسات المؤتمر لمدة يومين، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وتتضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كلمات لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، ومرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودي، والدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أولاف فيكس تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، والدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي. وتبدأ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في الساعة التاسعة والنصف صباحاً، وتستمر لمدة ساعتين، ثم يعقبها استراحة قصيرة، وبعدها تبدأ أعمال الجلسة الثانية التي يترأسها دولة الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، وهي بعنوان «الهوية العربية للقدس ورسالتها»، وتنقسم إلى أربعة محاور: الأول يدور حول «المكانة الدينية العالمية للقدس»، والثاني يتناول «القدس وحضارتها.. التاريخ والحاضر»، فيما يركز المحور الثالث على قضية «أثر تغيير الهويَّة في إشاعة الكراهية»، وبينما يناقش المحور الرابع مسألة «تفنيد الدعاوى الصهيونية حول القدس وفلسطين». وعقب انتهاء الجلسة، ترفع أعمال المؤتمر، لتستأنف غداً والذي يتضمن جلستين، يعقبهما إعلان البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.
 (الاتحاد الإماراتية)

فرنسا تدعو إلى تنسيق إقليمي للسيطرة على تحركات «داعش»

فرنسا تدعو إلى تنسيق
دعت فرنسا أمس إلى تأمين الحدود في سوريا والتنسيق الكامل بين القوى الإقليمية المعنية للسيطرة على تحركات تنظيم «داعش» وحماية المدنيين، فيما أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن دولة الكويت ستستضيف في 13 فبراير المقبل فعاليات الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن «فرنسا تدعو للحوار والتنسيق الكامل بين القوى الإقليمية المعنية». وأكد البيان أن عمل التحالف الدولي ساهم بشكل كبير في استرجاع الأراضي التي احتلها داعش في العراق وسوريا. 
من جهة أخرى، قال الجارالله إن اجتماع التحالف الدولي يأتي في إطار استمرار الجهود الدولية والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب ومتابعة الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة هذا التنظيم. 
 (الخليج الإماراتية)
اليوم.. جنايات القاهرة
مؤامرة تركية قطرية لإفشال الانتخابات فى ليبيا..مسئول ليبى لـ"اليوم السابع": جماعة الإخوان تقف وراء عملية زعزعة الأمن بتمويل قطرى.."العرفى": تحركات الإرهابى "بلحاج" تهدف لتحرير "دواعش" وتسليمهم لإرهابيين فى تونس
قال الملازم أول الصادق العرفى، مدير الإعلام والتوثيق الأمنى فى إدارة الأمن المركزى فى طرابلس، ان توقيت الهجوم على مطار معيتيقة الغرض منه افشال العملية الانتخابية المرتقبة فى ليبيا خلال عام 2018، مؤكدا ان الهدف هو زعزعة الأمن لإفشال العملية السياسية فى الأراضى الليبية بالكامل حتى لا تقوم لليبيا قائمة.
واتهم المسؤول الليبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من العاصمة طرابلس، الثلاثاء، قطر وتركيا بالوقوف وراء عملية زعزعة الأمن والاستقرار فى الدولة الليبية، مؤكدا أن السفينة التركية التى ضبطتها اليونان وكانت تحمل عشرات الأطنان من المتفجرات إلى مصراتة تهدف لزعزعة الأمن فى ليبيا، موضحا أن هجوم ميليشيا "البقرة" التابعة للجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج كانت تهدف لتهريب عدد من السجناء الدواعش لتهريب بعضهم إلى تونس لإتمام صفقة بين الجماعات الإرهابية فى تونس والإرهابى عبد الحكيم بلحاج، موضحا أن عدد كبير من السجناء المحتجزين فى أحد السجون المجاورة لمطار معيتيقة يحملون الجنسية التونسية.
وأكد الملازم أول الصادق العرفى أن جماعة الإخوان الليبية تقف وراء عملية زعزعة الأمن والاستقرار فى ليبيا، مشيرا لمقطع فيديو نشره قيادى بقوات البنيان المرصوص يدعو لتحشيد القوات من مدينة مصراتة لدعم ميليشيات "البقرة" للهجوم مرة أخرى على مطار معيتيقة، موضحا أن العميد محمد قنيدى القيادى فى البنيان المرصوص ينتمى لجماعة الإخوان فى ليبيا، معربا عن أسفه من عدم اتخاذ المجلس الرئاسى الليبى أى إجراءات ضد قادة بعض الميليشيات التى تعمل تحت شرعية المجلس الرئاسى.
وأوضح أن القوات الأمنية اقتحمت مقرات ميليشيا "البقرة" وعثرت على أعلام لتنظيم داعش الإرهابى، مؤكدا أن هذا التحرك يأتى تحت عباءة الإخوان وبتمويل قطرى وهذا شيء واضح، مؤكدا ان الجيش الليبى لا تواجد له فى العاصمة طرابلس وأنه من الصعب فى ظل تواجد الميليشيات ووجود تهديدات من مصراتة لا يمكن إجراء الانتخابات.
واتهم المسئول الليبى أن التحركات التى تجرى فى ليبيا هو إخراج السجناء الدواعش وإفشال العملية الانتخابية فى ليبيا، مؤكدا ان قطر تبحث على سيف الإسلام القذافى لتصفيته لأن غالبية الشعب الليبى يريد انتخاب سيف القذافى، موضحا ان قطر وتركيا تسعيان لزعزعة الأمن والاستقرار فى ليبيا للدفع برؤوس الإخوان فى ليبيا إلى العملية السياسية مرة أخرى.
وحول أسباب دعم قطر وتركيا لمدينة مصراتة تحديدا، أكد أن الدعم القطرى والتركى لمدينة مصراتة فى ليبيا يرجع لأن أبرز قيادات مصراتة ومنهم عبد الحكيم بلحاج وعبد الرحمن السويحلى تحت حماية قطرية، مؤكدا وجود عمليات بيع وشراء للأسلحة خارج نطاق معيتيقة.
وأكد المسئول الليبى إلى ان الطائرات التابعة لطيران الأجنحة التابعة للإرهابى عبد الحكيم بلحاج ترتكب خروقات أمنية يعصب اكتشافها، موضحا أن السلطات الليبية تقوم بعمليات تفتيش للطائرات لكن الشركة التابعة لبلحاج الى يعلم يقيناً بالهجوم من مليشيات كتيبة 33 التابعة لبشير خلف الله المعروف بـ" البقرة "، موضحا أن بلحاج قام بإخلاء جميع طائراته "الأجنحة الليبية" من المهبط بمطار معيتيقة حيث حدث الهجوم ولا أضرار إلا للطائرات التابعة للخطوط الأفريقية والليبية وأما الأجنحة فتم تحويلها نهائياً من المطار.
وأِكد مساهمة من وصفهم بـ"رجال الوطن الغيورين" على ممتلكات الدولة الليبية بتهريب الطائرات الليبية والأفريقية من مطار معيتيقة وخاطروا بأنفسهم من أجل حماية ممتلكات ورزق الشعب الليبي إلى مطار طرابلس الدولى.
وصرح أحد أعيان طرابلس الشيخ، الربيع بن محمد أبوعزة، أن المليشيات المسلحة التابعة لـ"البقرة " شنت هجوما قبل أسابيع على الشباب السلفى وتعذيبهم وحلق لحاهم والمطالبة بتبادل الأسري بين دواعش محتجزين داخل سجن الردع والشباب المحتجز دخل أوكار "البقرة" فى تاجوراء والقربولى، موضحا أن مفتى الإخوان الصادق الغريانى يحاول زعزعة أمن البلاد بفتاوى مضللة وهو من أفتى قديماً قبل أربع سنوات باقتحام مطار طرابلس وأجاز للمليشيات الإفطار فى شهر رمضان ووصف ذلك جهاداً وتم حرق المطار والطائرات تحت قيادة "صلاح بادى" وليلة البارحة تتكرر العملية الإرهابية بفتاوى من الغريانى ويترأسها القيادات الإرهابية عبد الحكيم بلحاج وصلاح بادى وبشير البقرة وقنيدى والغريانى.
وأوضح الشيخ الربيع بن محمد أبوعزة أنه لن تهنأ ليبيا أبداً إلا بعد دخول الجيش الليبي وحل كل الكتائب الغير شرعية التى تحمل الأسلحة الثقيلة والراجمات والدبابات وتسعى فى الأرض فساداً وهم معروفين وعلى رأسهم بلحاج وصلاح بادي وقنيدى ووسام بن حميد بدعم قطرى تركى لزعزعة البلاد وقولهم إما نحكمكم وإما نقتلكم.
وأوضح المسئول الليبى أنه تم إلقاء القبض على قائد ميدانى تابع لـ"البقرة" وصرح بأن الداعمى للإرهاب تابعين للجماعة الليبية المقاتلة وصرح باسم الإرهابي أبو عبيدة الزاوى "شعبان هدية" وهو حليف عبد الحكيم بلحاج ومن على شاكلته لقيادة حرب شرسة ضد قوة الردع ورجال الأمن للهجوم على قوة الردع وإخراج السجناء الدواعش بعدد هائل من داخل مؤسسة الإصلاح والتأهيل معيتيقة.
 (اليوم السابع)

إشارات أميركية متناقضة عن مكافحة الإرهاب والتحالف ضد إيران

إشارات أميركية متناقضة
قوبل تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إجراءات قطر لمكافحة الإرهاب باستغراب خليجي واسع، خاصة أن “الإشادة” بتلك الإجراءات تزامنت مع اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين في خطوة تهدّد حرية الطيران المدني في العمق. واعتبر مراقبون أن الدوحة تحاول تغطية دعمها للإرهاب بمظلة أميركية وأن تصريحات ترامب تساعدها في خطتها، مشيرين إلى أن مزاجية الرئيس الأميركي تصعّب التحالفات المستقبلية خاصة بناء تحالف إقليمي ودولي ضد إيران.
الدوحة - استغربت أوساط خليجية تزامن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع اعتراض قطر لطائرتين إماراتيتين متجهتين للبحرين، والدلالات التي يمكن أن يأخذها هذا التصريح سواء لدى قطر أو لدى الإمارات ومن ورائها دول المقاطعة.
وتساءلت الأوساط الخليجية كيف يمكن أن يشيد الرئيس الأميركي بـ”إجراءات قطر لمكافحة الإرهاب” في نفس اليوم الذي تتولّى طائرات عسكرية قطرية اعتراض طائرات مدنية في أجواء الخليج في عملية قرصنة تستهدف حرية الطيران المدني، محذّرة من أنّ هذه الإشادة تعطي مبررا إضافيا إلى قطر للاستمرار بافتعال الأزمات مع جيرانها.
وقال البيت الأبيض إنّ ترامب وجّه الشكر لأمير قطر على اتخاذ “إجراءات لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله” وذلك في اتصال هاتفي.
وأضاف البيت الأبيض في بيان بخصوص الاتصال بين ترامب وأمير قطر أن الرئيس ترامب “جدد دعمه لمجلس تعاون خليجي قوي ومتحد يركز على التصدي للتهديدات الإقليمية”.
وتابع “بحث الزعيمان مجالات يمكن للولايات المتحدة وقطر المشاركة فيها لتعزيز الاستقرار في المنطقة والتصدي للنفوذ الإيراني الخبيث وهزيمة الإرهاب”.
وقال متابعون للشأن الخليجي إن الرئيس الأميركي يراكم الأزمات والتوترات في طريق الدبلوماسية الأميركية بسبب مزاجيته وتناقض مواقفه بين يوم وآخر، ولم يستبعدوا أن يطلق ترامب تصريحات مناقضة لما قاله الاثنين في أول اتصال له بزعيم من دول الرباعي.
وسبق لترامب أن أطلق في يونيو الماضي، أي بعد انطلاق الأزمة بين قطر والرباعي المقاطع، سلسلة من التصريحات القوية ضد قطر، متهما إياها بشكل قاطع بدعم الإرهاب. ودعا الدوحة إلى وقف تمويل جماعات ترتكب أعمالا إرهابية.
وقال إن هذا البلد الخليجي له تاريخ في القيام بذلك “على مستوى عال جدا”، وإنه “لا يمكن لأي بلد متحضّر أن يقبل بهذا العنف أو يسمح لهذا الفكر الخبيث أن ينتشر على شواطئه”.
ومن الواضح أن ترامب وجد نفسه مجبرا على السير خلف اللوبي الموالي لقطر، المتمركز بوزارة الخارجية، وأن تأثيره بهذا صار هامشيا خاصة بعد قبوله بإمهال الاتفاق مع إيران مدة أخرى، ما يسمح لها بربح الوقت والمضيّ قُدما في تطوير صواريخها الباليستية، فضلا عن استمرار تمدّدها في المنطقة، وخاصة في سوريا والعراق حيث تجد الولايات المتحدة صعوبة في الحفاظ على مصالحها بسبب استراتيجية سلفه باراك أوباما في “احتواء إيران” مع منع برنامجها النووي وإطلاق يدها في المنطقة، وهي الاستراتيجية التي يفشل ترامب إلى حد الآن في الخروج منها بالرغم من تصريحاته المتعددة.
أبوظبي تشتكي لدى إيكاو من القرصنة القطرية
دبي - أعلنت دولة الإمارات الثلاثاء أنها ستتقدم بشكوى إلى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بعد اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتي ركاب إماراتيتين، بحسب ما أعلنه مسؤول إماراتي رفيع المستوى.
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات سيف السويدي “سنتقدم اليوم بشكوى أمام منظمة الطيران المدني الدولي حول هذين الحادثين الخطيرين مع الأدلة التي جمعناها”.
وأضاف “سنطالب بتدخل المنظمة لمنع قطر من تكرار سلوكها هذا”.
واتهمت أبوظبي، الاثنين، طائرات مقاتلة قطرية باعتراض طائرة مدنية إماراتية كانت في طريقها إلى المنامة، وطائرة مدنية ثانية خلال مرحلة نزولها إلى مطار البحرين الدولي. وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن اعتراض المقاتلات القطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين “تهديد سافر وخطير لسلامة الطيران المدني، وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية”.
وذكر السويدي أن المقاتلات القطرية اقتربت من الطائرتين إلى مسافة شكلت خطرا على سلامة الرحلتين.
كما أعلنت البحرين أيضا عزمها على تقديم شكوى إلى منظمة الطيران المدني الدولي.
وقال السويدي إن الحادثين دفعا أبوظبي إلى البحث عن مسار بديل لطائراتها المتجهة إلى المنامة”.
وتقول مراجع خليجية مطّلعة إنه بقطع النظر عن مواقف ترامب المرتبكة، فإن دول المقاطعة لن تقبل بأي مقاربة جديدة للأزمة خارج المسار الذي تطالب به، أي توقيف الدوحة فوريا عمليات تمويل الإرهاب وإيواء قياداته، والاستمرار بالحملات الإعلامية لخدمة جماعات وكيانات مصنّفة إرهابية، فضلا عن وقف استهداف الطيران المدني.
وتلقي قطر بثقلها للحصول على تصريحات أميركية وغربية تنفّس بها أزمتها الداخلية الكبرى، حيث تواترت مواقف شخصيات قطرية بارزة، ومن داخل الأسرة الحاكمة، المطالبة بالتغيير، والتي تحث على استعادة ثقة الجيران والاستجابة لمخاوفهم عبر تنفيذ ما جاء في اتفاق الرياض 2013 و2014.
كما تسعى إلى تبديد تهمة تمويل الإرهاب عن نفسها، خصوصا أن النفي الذي أعلنته في هذا الشأن لم يمنع أجهزة الأمن الدولية من التوسع في التحقيقات التي تطال كافة الأنشطة القطرية، بما فيها الاقتصادية والرياضية، والتحقّق في مسألة ارتباطها بشبكات دولية مشبوهة لتمويل الإرهاب في العالم.
ويرى مراقبون دوليون لشؤون مكافحة الإرهاب أن قطر تسعى جاهدة إلى التظلل بتغطية أميركية لسجلها في دعم الإرهاب منذ الاتفاق الذي وقّعه في يوليو الماضي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الدوحة مع الحكومة القطرية لمكافحة تمويل الإرهاب.
ويضيف هؤلاء أن هذه المحاولات لن تثني المحقّقين عن الاستمرار في عملهم لإماطة اللثام عن شبكات التمويل التي تورطت قطر داخلها في العقد الأخير.
ويؤكد مراقبون خليجيون أن توقيع الاتفاق الأميركي القطري حول مكافحة الإرهاب يعني اعترافا بوجود تورّط قطري في هذه المسألة وهو أمر رفعته دول المقاطعة منذ الأيام الأولى للأزمة الراهنة.
واعتبر المتابعون أن تناقض مواقف ترامب من الأزمة القطرية يجعل من الصعب على دول المقاطعة أن تبني مواقفها وتحالفاتها المستقبلية على الموقف الأميركي بما في ذلك الموقف من بناء تحالف إقليمي ودولي ضد إيران، وهو التحالف الذي تبنّته قمة الرياض الإسلامية الأميركية التي حضرها ترامب في 21 مايو الماضي.
وكان ترامب حثّ في كلمته خلال القمة “جميع الدول أن تعمل معا لعزل إيران، ومنعها من تمويل الإرهاب”.
وكثيرا ما قال إن إيران ” كدولة لا يوجد لها نظير في العالم من جهة دعمها للإرهاب”.
وأعلن ترامب مؤخرا التنازل عن تطبيق البعض من العقوبات، المتعلقة بمبيعات النفط والأنظمة المصرفية في إيران، بهدف تأمين ضمان “موافقة الحلفاء الأوروبيين على إصلاح عيوب الاتفاق”.
وقال إنه سيكون التنازل الأخير من نوعه ما لم يتم إجراء تعديلات كبيرة في المفاوضات مع الشركاء الأوروبيين.

القتال بين الجيش السوري وفصائل إسلامية بإدلب يغري داعش

القتال بين الجيش
تنظيم داعش يسعى إلى لملمة شتاته واستعادة بريقه من خلال إدلب التي يعتبرها الساحة المثلى لتحقيق أهدافه في ظل انغماس أعدائه في الاقتتال فيما بينهم.
دمشق- يحاول عناصر تنظيم داعش إحداث خرق في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، مستغلين المعارك الجارية منذ أسابيع بين فصائل جهادية أخرى والجيش السوري. ولم يدخر التنظيم في الأيام الأخيرة وسيلة على مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن عبرها شن هجمات وخطف جنود تابعين للجيش، ليظهر أنه اكتسب موطئ قدم في المحافظة الوحيدة الخارجة كليا عن سيطرة النظام.
ويسعى التنظيم الذي تكبد هزائم قاصمة في كل الرقة ودير الزور إلى لملمة شتاته واستعادة بريقه، معتبرا أن إدلب قد تكون الساحة المثلى لتحقيق أهدافه في ظل انغماس أعدائه في قتال لا يمكن الحسم في من ستؤول إليه الغلبة، وإن كانت الكفة ترجح النظام.
ووصل الأمر بالتنظيم في 12 يناير إلى اعتبار إدلب “ولاية”، علما بأن هذه المنطقة تقع في الواقع تحت سيطرة منافسته جبهة فتح الشام (النصرة سابقا). وأوضح أيمن جواد التميمي المتخصص بالحركات الجهادية أن عدد مقاتلي التنظيم في إدلب “قد لا يتجاوز المئات وربما ألف (مقاتل) على الأكثر”.
ولفت إلى أن هذا “الجيب” نشأ من وصول “مقاتلين من التنظيم فروا من مناطق أخرى”، الأمر الذي ينطبق أيضا على وجودهم في محافظة حماة المجاورة. وبعد صعود قوي العام 2014 وسيطرته على مساحات مترامية ابتداء من العراق وصولا إلى سوريا، أصيب التنظيم بنكسات كبيرة العام الماضي حتى بات محاصرا في جيوب متناثرة في سوريا.
وتقتصر سيطرة التنظيم في إدلب على 5 قرى جنوب شرق المحافظة، انتزعها في خضم المعارك المستمرة بين القوات الحكومية وهيئة تحرير الشام. وذكر التنظيم أنه قتل نحو 20 جنديا من القوات النظامية وأسر نحو 20 آخرين بالقرب من مطار أبوالظهور العسكري الذي يشكل الهدف الرئيسي للعمليات العسكرية القائمة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أسر 31 جنديا، لكنه يرجح أن غالبية هؤلاء محتجزون لدى جماعات جهادية أخرى. وكان عناصر داعش قد شنوا في ديسمبر أول هجوم لهم في محافظة إدلب التي طردوا منها العام 2014 على أيدي جبهة تحرير الشام.
وقال الخبير في معهد سياسة الشرق الأوسط الذي مقره في واشنطن، حسن حسن، “لقد ظهروا فجأة، ولكن كان يشتبه من البداية بوجود خلايا نائمة للتنظيم في إدلب”. وأضاف “أشك في أن يكتسب داعش أهمية أكبر في هذا القطاع” مع إقرار الخبير بأن التنظيم التقط لحظة مناسبة “لتوسيع نفوذه وتنشيط خلاياه”.
وكان الجيش السوري بدعم من ميليشيات إيرانية ومن الطيران الروسي، بدأ عملية عسكرية في 25 ديسمبر لاستعادة جنوب شرق إدلب، وتمكن من السيطرة على العشرات من القرى والبلدات في المنطقة.
ويسعى الجيش إلى “تأمين” طريق يربط حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بالعاصمة دمشق والسيطرة على مطار أبوالضهور ليكون قاعدة رئيسية لاستكمال عملياته في إدلب.
وفضلا عما يوفره القتال الدائر بين النظام والفصائل في المنطقة، فإن داعش يعمل على الاستفادة أيضا من الصراعات الداخلية بين مختلف الجماعات الجهادية المنتشرة لجذب مقاتلين يشاركونه أيديولوجيته.
واعتبر المحلل تشارلي وينتر أن “من السابق لأوانه التكهن ما إذا كان بإمكان التنظيم العودة إلى سوريا، حيث أنه لم يعد يملك المقاتلين والموارد ليتمكن من شن هجمات استراتيجية” كما في السابق.
 (العرب اللندنية)

شارك